نظمت وزارة الاقتصاد، جناح دولة الإمارات المُشارك في الدورة الحادية والعشرين من معرض "إكسبو الصين - آسيان"، وقمة الأعمال والاستثمار بين الصين وآسيان، اللذين انطلقا أمس الثلاثاء، ويستمران حتى 28 سبتمبر (أيلول) الجاري في ناننينغ عاصمة مقاطعة قوانغشي.

وشارك عبدالله أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد رئيس وفد الدولة، في مؤتمر "تطوير منطقة التجارة الحرة التجريبية عالية الجودة"، الذي يقام على هامش المعرض، كما عقد لقاءً ثنائياً مع تيان لي لان – حاكم مقاطعة قوانغشي، وعدد من مسؤولي ورؤساء المدن التابعة لها.


وبحث الطرفان مجالات التعاون ذات الاهتمام المشترك، من أهمها المشاريع التنموية والتجارة، وذلك في ظل تمتع دولة الإمارات ومقاطعة قوانغشي بعلاقات ثنائية متطورة ومتواصلة، وتجمعهما مشروعات وتفاهمات في مختلف المجالات الاقتصادية.

علاقات عميقة

وأكد آل صالح، خلال كلمته الافتتاحية في معرض "إكسبو الصين-آسيان"، أن مشاركة دولة الإمارات كشريك خاص في هذا الحدث، وكأول دولة خليجية تُشارك بهذه الصفة، يُشير إلى عمق العلاقات الإماراتية الصينية التي تشهد نمواً دائماً على المستويات كافة، لا سيما التعاون الاقتصادي والتجاري، وكذلك ترتبط الإمارات بعلاقات قوية مع رابطة دول جنوب شرق آسيا ‘الآسيان‘.
وأشار إلى أن المعرض يمثل فرصة كبيرة ومهمة لتعزيز التعاون بين الإمارات ودول الآسيان في كافة المجالات والقطاعات الاقتصادية خاصة في المشاريع اللوجستية وجذب الاستثمار والطاقة والطاقة النظيفة.

شريك تجاري عالمي

وأوضح أن الصين هي الشريك التجاري العالمي الأول لدولة الإمارات، حيث تستحوذ على أكثر من 11% من التجارة غير النفطية للدولة، فيما تبلغ قيمة تجارة دولة الإمارات مع الصين 42 مليار دولار في النصف الأول من العام 2024، بنمو وصلت نسبته إلى 3% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، إضافة إلى وصول إجمالي عدد الشركات الصينية العاملة في أسواق الإمارات إلى ما يقرب من 15500 شركة، تعمل في أسواق الدولة في عدد من القطاعات الاقتصادية الواعدة.
وذكر أن قيمة التجارة الخارجية غير النفطية بين دولة الإمارات ودول الآسيان سجلت نمواً كبيراً خلال الفترة الماضية حيث بلغت نحو 18 مليار دولار خلال النصف الأول من العام 2024 بنسبة نمو وصلت إلى 5.3% و19.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2023 والعام 2022 على التوالي، حيث تستحوذ دول الآسيان على 5% من تجارة الإمارات غير النفطية.
وكانت دولة الإمارات قد عقدت اتفاقيتين للشراكة الاقتصادية الشاملة دخلتا حيز النفاذ بداية العام 2024 مع دولتين من أعضاء الآسيان هما إندونيسيا وكمبوديا، بالإضافة إلى وجود مفاوضات في مراحل متقدمة للشراكة الاقتصادية مع كل من فيتنام وماليزيا والفلبين وتايلاند.
وقال آل صالح، خلال لقائه تيان لي لان - حاكم منطقة قوانغشي، الذي عُقد على هامش مؤتمر "تطوير منطقة التجارة الحرة التجريبية عالية الجودة"، إن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الإمارات وقوانغشي يشهد تطوراً خلال السنوات الماضية، خاصة في الاستثمار والتجارة الإلكترونية والصناعة والتكنولوجيا والبنية التحتية، حيث بلغ حجم تجارة قوانغشي مع الإمارات حوالي مليار دولار مقابل 623 مليون دولار في العام 2022، بنسبة نمو تجاوزت الـ 63%، ويشمل هذا التعاون المستمر عدد من المجالات الاقتصادية والاستثمارية المهمة مثل صناعة السيارات ومواد البناء والمواد الغذائية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات دولة الإمارات من العام

إقرأ أيضاً:

السويدي: الإمارات جعلت من تمكين المرأة ركيزة للتنمية الشاملة

أكدت نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، أن دولة الإمارات جعلت من تمكين المرأة ركيزة للتنمية الشاملة ومحركاً رئيسياً لصياغة المستقبل، مشيرة إلى أنه برؤية طموحة وإرادة راسخة، رسمت دولة الإمارات مساراً استثنائياً مكّنها من أن تكون نموذجاً عالمياً رائداً في دعم المرأة وتعزيز دورها في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال مشاركة الاتحاد النسائي العام، في الجلسة التي نظمتها المملكة الأردنية الهاشمية تحت عنوان «دور الاستراتيجيات الوطنية في التمكين الاقتصادي للمرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول الخليج»، والتي أقيمت ضمن جدول أعمال الدورة ال69 للجنة وضع المرأة في نيويورك - الولايات المتحدة الأمريكية، التي انطلقت في 10 مارس الجاري.
كما شارك في الجلسة كل من المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، والجمهورية التونسية، والمملكة المغربية، وجمهورية مصر العربية، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات جعلت تمكين المرأة جزءاً أساسياً من مئويتها 2071، التي تستهدف ترسيخ ريادة الدولة عالمياً في جميع القطاعات، عبر الاستثمار في العقول، وتوظيف الابتكار والتكنولوجيا، وبناء اقتصاد معرفي مستدام، وانطلاقاً من هذه الرؤية البعيدة المدى، جاءت رؤية «نحن الإمارات 2031» لترسّخ مكانة الدولة مركزاً عالمياً للاقتصاد الجديد، من خلال تحقيق أهداف طموحة تشمل رفع الناتج المحلي الإجمالي إلى 3 تريليونات درهم، وزيادة الصادرات غير النفطية إلى 800 مليار درهم، وتعزيز التجارة الخارجية إلى 4 تريليونات درهم، ورفع مساهمة القطاع السياحي إلى 450 مليار درهم بحلول 2031.
وبينت أنه لا يمكن الحديث عن تمكين المرأة دون الإشادة بالدور الريادي الذي قامت به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التي قادت مسيرة التمكين منذ أكثر من خمسة عقود، فأسست استراتيجيات وسياسات وضعت المرأة الإماراتية في موقع الريادة محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وأضافت أنه منذ تأسيس الاتحاد النسائي العام، وإطلاق استراتيجية محو الأمية وتعليم المرأة عام 1975، وحتى السياسة الوطنية لتمكين وريادة المرأة، كانت دولة الإمارات سباقة في إزالة العوائق أمام تقدم المرأة، وتعزيز دورها في صنع القرار، ودعم رائدات الأعمال، وضمان التوازن بين الجنسين في جميع القطاعات، والتي انعكست في إنجازات رائدة.
وأشارت إلى أنه من هذه الإنجازات، مشاركة أكثر من 54% من النساء الإماراتيات في سوق العمل، وهي من أعلى النسب في المنطقة، و50% من مقاعد المجلس الوطني الاتحادي تشغلها النساء، في خطوة غير مسبوقة في العالم العربي، و26% من مجلس الوزراء من العنصر النسائي تقود ملفات حيوية مثل التعاون الدولي، والعلوم المتقدمة، والتعليم.
ولفتت إلى أن هذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات، بل هي دليل على التزام الإمارات بتقديم الفرص العادلة للمرأة، وإزالة أي حواجز قد تعوق تقدمها، وإيمان بدور المرأة في نهضة المجتمعات، وتمتد جهود الإمارات في تمكينها إلى العالم أجمع، وبخطوة استباقية نحو مستقبل اقتصادي أكثر إشراقاً، وتم اعتماد مشروع دولة الإمارات بإنشاء المرصد العربي لتنمية المرأة اقتصادياً خلال قمة القادة 2023، ليكون منصة تجمع الدول العربية لدعم ريادة المرأة وتوسيع الشراكات بين رائدات العمل في الوطن العربي وتعزيز اقتصادها، كما أطلقت الإمارات، برامج لدعم المرأة الريفية في مجال الزراعة.(وام)

مقالات مشابهة

  • رئيس الأمن السيبراني: الإمارات وأمريكا تدشّنان حقبة جديدة من الشراكة الاستراتيجية
  • رئيس الأمن السيبراني: الإمارات وأمريكا تدشنان حقبة جديدة من الشراكة الاستراتيجية
  • النائب العام للاتحاد: يوم زايد للعمل الإنساني مناسبة وطنية عظيمة
  • الخطيب: مصر والهند تتطلعان لتعميق الشراكة الاقتصادية وتوسيع آفاق التعاون المشترك
  • السويدي: الإمارات جعلت من تمكين المرأة ركيزة للتنمية الشاملة
  • قرقاش: الإمارات حريصة على تعزيز التعاون الأممي
  • المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تقدم أوراق اعتمادها إلى المدير العام
  • “الاتحاد لحقوق الإنسان”: 90.5 مليار درهم استفادت منها 117 دولة خلال فترة حُكم زايد
  • «الاتحاد لحقوق الإنسان»: 90.5 مليار درهم استفادت منها 117 دولة خلال فترة حُكم زايد
  • مؤشر الحرية الاقتصادية خلال 2025.. العراق خارج تصنيف للعام الثاني توالياً