السودانيون يواجهون واحدة من أكبر أزمات الجوع في العالم
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
يعاني أكثر من 20.3 مليون شخص في السودان، 42% على الأقل من عدد السكان، من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد أي الجوع الشديد.
وأفادت الأمم المتحدة بأن السودان يواجه واحدة من أكبر حالات انعدام الأمن الغذائي في العالم، في ظل استمرار الصراع والتدهور الاقتصادي.
آدم ياو ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) في السودان حذر من خطورة الوضع وقال إن الأسر تواجه معاناة لا يمكن تصورها.
وعبر دائرة اتصال من بورتسودان، أطلع ياو الصحفيين في مقر الأمم المتحدة في جنيف على الوضع. وقال إن عدد من يُتوقع أن يعانوا من انعدام الأمن الغذائي بين شهري تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر سيزداد بمقدار الضعف تقريبا مقارنة بالرقم الذي توقعه تحليل الأمن الغذائي المتكامل الذي أجري في أيار/مايو.
وأضاف المسؤول الأممي أن نحو 14 مليون شخص في السودان يواجهون ما وصفها بمستويات "الأزمة" من الجوع وأن ما يقرب من 6.2 مليون شخص يواجهون مستويات طارئة من الجوع الحاد.
والولايات الأكثر تضررا هي التي يشتد فيها الصراع، بما في ذلك الخرطوم وجنوب وغرب كردفان بالإضافة إلى وسط وشرق وجنوب وغرب دارفور.
وذكرت منظمة الفاو أن البنية الأساسية الحيوية، بما في ذلك منشآت الرعاية الصحية ومصادر الطاقة والاتصالات، قد تعرضت لأضرار كبيرة بما فاقم انعدام الأمن الغذائي.
أدي رو مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في السودان أعرب عن نفس المخاوف، وقال إن التوقعات القاتمة تصبح حقيقة بعد مرور نحو 4 أشهر على اندلاع الصراع وإن الجوع سيتزايد لينال من أكثر من 19 مليون شخص.
وتحدث المسؤول الأممي عن بيئة العمل الصعبة في السودان وتعقيد القدرة على الوصول للمحتاجين للمساعدة المنقذة للحياة.
وفي تطور إيجابي قال برنامج الأغذية العالمي إنه تمكن الأسبوع الماضي وللمرة الأولى من توصيل المساعدات الغذائية إلى ولاية غرب دارفور.
وقد توجهت قافلة تضم 5 شاحنات تقل 125 طنا متريا من السلع الغذائية من شرق تشاد إلى غرب دارفور حيث تمكن البرنامج من تقديم المساعدة لنحو 15,400 شخص في 3 قرى.
وأعرب مسؤول البرنامج في السودان عن الأمل في أن يصبح الطريق من تشاد ممرا إنسانيا منتظما للوصول إلى الأسر في غرب دارفور وخاصة في الجنينة، عاصمة الولاية، وأيضا إلى زالينغي في وسط دارفور التي يمزق العنف فيها حياة الناس.
وقال ممثل منظمة الفاو في السودان إن المنظمة تمكنت من شراء أكثر من 8800 طن من الحبوب وبذور البامية على الرغم من الأوضاع الأمنية المعقدة، وتوصيلها إلى أكثر من 500 ألف أسرة مزارعة بأنحاء السودان.
وتعتزم الفاو الوصول إلى مليون مزارع في موسم الزراعة، لإتاحة المجال لإنتاج ما يكفي من الحبوب لتغطية احتياجات 19 مليون شخص لمدة عام.
وقال ياو إن الفاو أصبحت أول وكالة أممية تصل إلى غرب كردفان وشرق دارفور منذ بدء الصراع، وإنها تمكنت من توزيع البذور على المزارعين عبر شركائها المحليين.
وأوضح أن ذلك الإنجاز يسّر الوصول إلى شمال وجنوب دارفور، بما سمح للفاو بتوسيع نطاق مساعدتها للمجتمعات الضعيفة.
وقال إن نجاح هذه الحملة يعد تذكرة بأهمية الزراعة باعتبارها تدخلا إنسانيا على الخطوط الأمامية مُيسر التكلفة لتعزيز الأمن الغذائي والتغذوي وتقليص عوامل الضعف.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: انعدام الأمن الغذائی فی السودان غرب دارفور ملیون شخص وقال إن أکثر من
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يوجه ضربة حاسمة ضد ميليشيا الدعم شمال الفاشر
أكدت الفرقة الـ6 مشاة التابعة للجيش السوداني في الفاشر تنفيذ ضربة نوعية ناجحة شمال الفاشر، أسفرت عن تدمير منصة مدافع تابعة لـ"الميليشيا المتمردة" كانت تستهدف المدنيين داخل أحياء المدينة.
ووفق التصريحات التي نقلتها وسائل إعلام سودانية فتن القصف أسفر عن سقوط 47 ضحية وإصابة العشرات من المدنيين جراء قصف مدفعي مكثف من "الميليشيا" على المدينة.
ويشار إلي أن حدة المعارك بين الجيش السوداني وعناصر ميليشيا الدعم السريع المتمردة في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان اشتدت، مما أدى لاستمرار عمليات النزوح من معسكري زمزم وأبوشوك للنازحين إلى مناطق الكورما و"طويلة" التي تحولت إلى أكبر مخيم يضم مئات الآلاف من النازحين، وذلك بحسب شبكة العربية.
وتقع مدينة طويلة على بعد نحو 65 كيلومتراً غربي مدينة الفاشر.
وقالت منسقة النازحين واللاجئين في دارفور اليوم الأحد إن ما يقارب 300 ألف نازح وصلوا إلى منطقة طويلة منذ بداية الشهر الحالي، فضلاً عن عمليات نزوح سابقة لم يتم حصرها، حيث يتجاوز العدد خمس مئة ألف نازح من المعسكرات حول الفاشر وحدها خلال الأسابيع الماضية.
كما أشار المتحدث باسم المنسقية آدم رُجال إلى أن هناك حالات نزوح أخرى من الفاشر ومعسكراتها نحو عدة مناطق من بينها فنقا وجبل مرة ونيرتتي.
ولفت إلى انعدام مقومات الحياة من المياه والطعام والخدمات الصحية، إضافة إلى انعدام المساعدات الإنسانية وتوقفها إلى شمال دارفور مع وجود نقص كبير في المساعدات التي تصل إلى المخيمات بولايتي وسط وجنوب دارفور حيث لا تكفي حاجة النازحين هناك.
وكانت الأمم المتحدة أعربت عن "مخاوفها بعد مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم 20 طفلاً، في هجمات لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر "، وفق ما ورد من تقارير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وقال مكتب الأمم المتحدة (أوتشا) إن ميليشيا الدعم السريع شنّت "هجمات برية وجوية منسّقة" في وقت سابق من الشهر الجاري على الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين.