رئيس الكنيسة الأسقفية: الدولة تسعى جاهدة لتعزيز مفهوم المواطنة
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
قال سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية إنَّ الدولة تسعى جاهدة لتعزيز مفهوم المواطنة، مبينًا أن المواطنة هي أن يكون لجميع الأفراد في المجتمع حقوق وواجبات متساوية بغض النظر عن دياناتهم، فالمصريون جميعًا يشكلون جزءًا من أمة واحدة، مؤكّدًا أنَّ الدولة تعزز هذا المفهوم من خلال التشريعات والسياسات التي تضمن مشاركة جميع المواطنين في الحياة العامة.
وأضاف «فوزي» في تصريحات لـ«الوطن» أنَّ العلاقة بين الهوية الدينية والوطنية في مصر تعد موضوعًا متشابكًا يعكس التاريخ الطويل والعميق للبلاد إذ تتداخل عناصر الهوية الدينية مع الهوية الوطنية، ما يشكل نسيجًا اجتماعيًا وثقافيًا غنيًا يؤثر في تشكيل الهوية المصرية وهذا يثير تساؤلاً حول كيفية الحفاظ على هوية وطنية شاملة تحتضن الجميع، وفي الوقت ذاته تحترم الهوية الدينية للأفراد، وتعزز الاستقرار والتنمية المجتمعية.
وتابع أنَّ للتعليم دورًا أساسيًا في تعزيز التوازن بين الهوية الوطنية والدينية، وذلك من خلال المناهج التعليمية التي تؤكّد قيم التسامح والتعايش السلمي، وغرس روح الوحدة الوطنية في نفوس الأجيال المقبلة، كما يُعد الحوار بين الأديان وسيلة فعالة لتعزيز التفاهم والتعاون وتبرز المؤسسات الدينية دورًا مهمًا في هذا الحوار من خلال التركيز على القيم المشتركة، وتقبل الاختلافات، والاعتراف بالتنوع باعتباره قوة إيجابية للمجتمع.
تحقيق التوازن بين الهوية الوطنية والدينيةوأشار إلى أنَّ تحقيق التوازن بين الهوية الوطنية والدينية في مصر يتطلب جهودًا متواصلة على مستويات متعددة، لذا ينبغي أن يتكاتف الجميع سواء الدولة، المجتمع المدني، والمؤسسات الدينية، لبناء مجتمع يسوده التعايش السلمي والتفاهم المتبادل بين جميع أبنائه، وذلك لتحقيق التوازن الهام بين الهوية الوطنية والدينية.
ولفت إلى أنَّ تحقيق التوازن يرتبط بتفاعلات المؤسسات الدينية مع الدولة والمجتمع وهذه المسألة تفرض تحديات تتعلق بالحفاظ على هوية وطنية تشمل الجميع، وفي الوقت نفسه تحترم الخصوصية الدينية للأفراد فالدين يلعب دورًا محوريًا في حياة الأفراد، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، ولكنه في الوقت نفسه يعتبر جزءًا من هوية وطنية أوسع تشمل جميع المصريين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأسقفية الهوية الوطنية الهوية الدينية الهویة الدینیة جمیع ا
إقرأ أيضاً:
رئيس أركان الاحتلال : تكبدنا خسائر فادحة وفشلنا في استعادة جميع الأسرى
الثورة / القدس /الأناضول
أقر رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، أمس الأربعاء، بتكبّد تل أبيب خسائر بشرية كبيرة في غزة، دون التمكن من إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين من القطاع.
جاء ذلك خلال مراسم تسليم مهام قائد المنطقة الجنوبية ليانيف عاسور خلفًا ليارون فينكلمان، التي أُقيمت في “موقع قتالي بقطاع غزة”، وفق بيان للجيش الإسرائيلي.
وأقر زامير بتعقيد وصعوبة الحرب، وقال: “الحرب لا تزال مستمرة، إنها معقدة وصعبة. لقد دفعنا ثمنًا باهظًا من الدماء. لم يعد إلينا المخطوفون والمختطفات بعد، ولم يعد جميع المهجّرين إلى ديارهم”، وفق قوله.
وأضاف “المهمة لم تكتمل بعد، مشددًا على ضرورة الاستمرار في العمليات لتحقيق “النصر وضمان أمن طويل الأمد للمواطنين الإسرائيليين. ”
وكانت إسرائيل قد لوحت باستئناف الحرب بحال فشل مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حماس بعد تنصل تل أبيب من تنفيذ بنود في المرحلة الأولى من الاتفاق ورفض الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.
وترغب إسرائيل في تمديد اتفاق وقف إطلاق النار ليشمل تبادل أسرى، لكن دون إنهاء الحرب ودون الانسحاب الكامل من القطاع كما ينص الاتفاق الذي وقعته الحكومة الإسرائيلية نفسها.
وأكدت حماس مرارا التزامها بتنفيذ الاتفاق وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية منه، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وقال زامير، إن الجيش “ملتزم ببذل كل الجهود الممكنة لإعادة الأسرى، وتوفير الأمن الكامل لسكان المناطق المحيطة بقطاع غزة”، بحسب البيان.
وأضاف أن “كل عملية تحرير للأسرى تُعتبر ذات أهمية قصوى”.
وأردف زامير: “إسرائيل تخوض حربًا وجودية من أجل الوطن والوجود، في مواجهة عدو قاسٍ يجب هزيمته لمنعه من تكرار هجماته”، وفق وصفه.
وخلال مراسم تسليم قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، أقر فينكلمان- القائد المنتهية ولايته، بفشل القيادة في التصدي لهجوم حماس في 7 أكتوبر.
وقال: “في السابع من أكتوبر، فاجأتنا حماس، ولم تقم القيادة الجنوبية بمهمتها، لقد فشلنا في الدفاع عن النقب الغربي وسكانه”.
وأضاف: “سيلازمني هذا الفشل كقائد وكشخص لبقية حياتي” لقد رأيت الإذلال في ذلك اليوم؛ زاعما أن “أفعال حماس هي شر محض ممزوج بقسوة لا مثيل لها”.
من جانبه، قال عاسور- القائد الجديد للمنطقة الجنوبية، إنه “ملتزم بمهمتين أساسيتين القضاء التام على عناصر حماس، وإعادة الأسرى الإسرائيليين، سواء كانوا أحياء أو قتلى”.
وفي يناير الماضي، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي وقائد المنطقة الجنوبية يارون فينكلمان، استقالتهما من منصبيهما معلنين تحملهما المسؤولية عن هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023