الفرق بين جدري القرود والجدري من حيث الأعراض
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
يعد كل من جدري القرود والجدري من الأمراض الفيروسية التي تسببها فيروسات من نفس عائلة جنس Poxviridae، لكن لديهم اختلافات واضحة من حيث الأعراض والشدة والعلاج.
الجدري، أحد أكثر الأمراض فتكًا وإثارة للقلق في تاريخ البشرية، كان سببه فيروس الجدري وفي عام 1980، أصبح المرض الأول الذي تم القضاء عليه من خلال جهود التطعيم التي قامت بها منظمة الصحة العالمية.
الجدري هو عدوى تنتقل عن طريق الحيوانات وتظهر أعراضها مثل ارتفاع درجة الحرارة والتعب الشديد والطفح الجلدي المؤلم الذي يتحول إلى تقرحات مليئة بالصديد في جميع أنحاء الجسم غالبًا ما يُترك الناجون بندوب دائمة (جثور)، وفي بعض الحالات، بالعمى.
يعد التمييز بين المتغيرات بين هذين المرضين أمرًا بالغ الأهمية للتشخيص والعلاج وطرق الوقاية.
ما هي أعراض جدري القرود؟يحدث الجدري بسبب فيروس جدري القرود (MPXV)، وهو فيروس DNA مغلف مزدوج الشريط من جنس فيروسات Orthopoxvirus، والذي يشمل فيروسات الجدري، وجدري البقر، واللقاح.
في حين أن معظم الأفراد يتعافون بشكل كامل، إلا أن بعض الحالات يمكن أن تكون شديدة؛ يتواجد الفيروس في فرعين رئيسيين: الفرع الأول (مع الصنفين الفرعيين Ia وIb) والصنف 2 (مع الصنفين الفرعيين IIa وIIb).
بدأ التفشي العالمي للصنف IIb في عام 2022 وما زال مستمرًا، حيث تسبب الصنفان Ia وIb أيضًا في حدوث عدوى، خاصة في إفريقيا، واعتبارًا من أغسطس 2024، خارج إفريقيا.
لا يزال المستودع الطبيعي الدقيق لفيروس MPXV غير معروف، لكن الثدييات الصغيرة مثل السناجب والقرود معرضة للإصابة.
ينتشر الجدري بشكل رئيسي من خلال الاتصال الوثيق مع الأشخاص المصابين أو الأشياء الملوثة أو إصابات الإبرة.
كما يمكن أن ينتقل من الحيوانات عن طريق العضات أو الخدوش؛ يمكن أن يشكل انتقال المرض أثناء الحمل خطورة كبيرة على الجنين أو المولود الجديد.
في البداية، غالبًا ما يتجلى هذا المرض مع بعض الأعراض المزعجة للغاية؛ وتشمل هذه الأعراض الحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر وتضخم الغدد الليمفاوية والشعور بالقشعريرة.
ثم يتبع الأعراض طفح جلدي مميز. والتي تبدأ كآفات مسطحة تصبح نتوءات مرتفعة أثناء التقدم؛ تنمو هذه النتوءات لتتحول إلى بثرات قبل أن تتقشر.
يبدأ الطفح عادة على الوجه وينتشر إلى بقية أجزاء الجسم، مثل باطن القدمين وراحتي اليدين؛ تتراوح هذه العملية برمتها، بدءًا من الأعراض الأولية حتى اختفاء الطفح الجلدي، من 2 إلى 4 أسابيع.
ما الذي يميز الجدري عن جدري القرود؟على الرغم من أن الجدري ينجم عن سلالة مختلفة من فيروس الجدري الأورثوبوكسى، إلا أن الأعراض والمسار مختلفان.
ويبدأ بحمى مفاجئة للغاية مصحوبة بالتعب والصداع وآلام الظهر؛ يبدأ الطفح الجلدي الناجم عن الجدري على شكل بقع حمراء صغيرة على الوجه ويتطور بسرعة على بقية الجسم.
على عكس جدري القرود، في الجدري، تميل الآفات إلى الخروج بشكل خشن وتتطور في تسلسل منظم من البقع إلى الحطاطات، إلى البثرات، ثم القشرة.
وتتراوح المدة نحو 2 إلى 4 أسابيع بالنسبة لمرض الجدري، كما هو الحال مع جدري القرود، وتبلغ ذروتها في الأسبوع الثاني مع الطفح الجلدي.
ومع ذلك، فقد تم القضاء على الجدري في جميع أنحاء العالم بفضل برنامج التطعيم الناجح الذي جعل من هذا العنصر من إدارة المرض وأعراضه دراسة تاريخية وليس أي قلق في يومنا هذا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الطفح الجلدی جدری القرود
إقرأ أيضاً:
كيفية التعامل مع مريض الكلى بعد ظهور الأعراض.. خبراء الطب ينصحون
احتفلت النقابة العامة للأطباء برئاسة الدكتور أسامة عبد الحي، باليوم العالمي للكلى، والذي يوافق 13 مارس، وهو تقليد سنوي يُحتفل به كل عام في الخميس الثاني من شهر مارس، بهدف التوعية بأهمية صحة الكلى وأهمية الكشف المبكر عن أمراضها.
وبحسب بيان صادر اليوم الأحد، عن نقابة الأطباء، فقد تم الاتفاق بين الجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلى والنقابة على إنارة مبنى دار الحكمة بشعار اليوم العالمي للكلى.
اليوم العالمي للكلىوقالت الأطباء إنه تولّى تنسيق مبادرة الجمعية المصرية والمؤسسة الوطنية في احتفالات اليوم العالمي للكلى في مصر 2025 كل من الدكتور مجدي الشرقاوي، رئيس المؤسسة الوطنية للكلى، والدكتورة دينا عبداللطيف، الرئيس المنتخب لـ الاتحاد الدولي لمؤسسات الكلى، والدكتور كريم سالم، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، والمدير الفني للجنة العلمية.
وصرّح نقيب الأطباء، أ.د. أسامة عبد الحي، بأن اليوم العالمي للكلى يمثل فرصة لتعزيز الوعي بصحة الكلى، وتشجيع الأفراد على اتخاذ خطوات وقائية لمنع أمراضها، خاصة أنها من الأسباب الرئيسية للوفاة عالميًا.
ووجه أ.د. مجدي الشرقاوي، رئيس المؤسسة الوطنية للكلى، مجموعة من النصائح الهامة للأطباء لضمان الحفاظ على صحة كلى المرضى أثناء التعامل معهم، سواء قبل ظهور الأعراض أو بعدها.
وأوضح أنه قبل ظهور الأعراض على المريض يُنصح بإجراء تحليل وظائف الكلى بشكل منتظم للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، خاصةً لمن لديهم تاريخ مرضي طويل.
وأشار إلى ضرورة طلب تحليل البول للمرضى، لأنه يساعد في الكشف المبكر عن التهابات الكلى أو وجود الزلال في البول، مما يساهم في التدخل العلاجي المبكر.
وأوضحت د. دينا عبداللطيف، الرئيس المنتخب لـالاتحاد الدولي لمؤسسات الكلى، كيفية التعامل مع المريض بعد ظهور الأعراض من خلال:
تشخيص دقيق: من الضروري تحديد السبب وراء الأعراض بدقة، وتحويل المريض إلى طبيب أمراض الكلى إذا لوحظ اختلال في وظائف الكلى.متابعة دورية: يجب إجراء متابعة دورية للمريض لضمان فعالية العلاج والكشف عن أي آثار جانبية محتملة للأدوية المستخدمة.فيما أكد د. كريم سالم، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، والمدير الفني للجنة العلمية، ضرورة وصف العلاج المناسب للمريض بناءً على تشخيص الحالة والابتعاد تماما عن الأدوية الضارة للكلى، مثل المسكنات التي تؤخذ لمدة طويلة أو تؤخذ بدون سبب كمثال لعلاج الصداع بدون البحث عن سبب الصداع.
وأشار إلى أهمية التأكد من أخذ التاريخ المرضي بدقة، بما في ذلك وجود أمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
من جانبه، أكد مقرر لجنة الإعلام بالنقابة العامة للأطباء واستشاري الكلى، د. أحمد مبروك الشيخ، أن هذا اليوم يُحفّز الأفراد على إجراء الفحوصات الطبية للكشف المبكر عن أمراض الكلى، مما يسهم في تعزيز الرعاية الصحية الكلوية وتوفير الدعم اللازم للمرضى.
وأضاف في ختام تصريحاته، أنه يأتي اليوم العالمي للكلى كمناسبة سنوية لتأكيد أهمية التوعية الصحية وتعزيز الجهود للحد من انتشار أمراض الكلى، التي تُعد من المشكلات الصحية الخطيرة عالميًا.