شبكة اخبار العراق:
2025-03-06@09:40:24 GMT

كانت الحقيقة دائما في مكان آخر

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

كانت الحقيقة دائما في مكان آخر

آخر تحديث: 25 شتنبر 2024 - 9:53 صبقلم: فاروق يوسف  لطالما تساءل الكثيرون “هل أُخترع الإعلام من أجل التضليل أم لنقل الحقيقة بكل ما تنطوي عليه من تفاصيل قد لا يكون بعضها مسرا؟في كثير من الأحيان يضلل الإعلاميون أنفسهم حين يشيعون أنهم يعملون في أجواء نظيفة تسودها النزاهة ولا أحد يضغط عليهم لقول ما لا يودون قوله.

تلك مناحة صارت قديمة لا لأن الإعلام برمته يعتمد على التمويل الذي يفرض قوة توجهاته بأساليب غير مباشرة فحسب، بل وأيضا لأنه لا يوجد إعلامي غير منحاز.أسطورة “الحياد” أو عدم الانحياز فشلت في العثور عليها ونقلها إلى حيز الواقع دول كثيرة كانت مملكة السويد آخرها، فكيف يكون الأمر إذا تعلق بالأفراد؟ تلك فكرة يغلب الجانب النظري منها على الجانب العملي. ليس الأفراد في ظل النظرية المتشائمة سوى أدوات في ماكنة كبيرة اسمها الإعلام الذي صار في إمكانه اليوم أن يصنع واقعا متخيلا يحل وإن بطريقة مفبركة محل الواقع الحقيقي الذي يفضل الكثيرون عدم التعرف عليه أو إنكاره.ما دفعني إلى التفكير في تلك المسألة ما صار الإعلام العربي يدور بين دروب متاهاته منذ أن بدأت حرب غزة حتى انتهينا إلى كارثة الـ“بيجر”.نحن بطريقة أو بأخرى متأخرون عن الحدث بزمن ليس قياسه مهما. غير أننا وذلك هو الأهم لا نجرؤ على فهم ما نستوعبه من الحدث لكي يقوله بعضنا إلى الآخر. ما نخفيه ضروري لسلامتنا. تلك حقيقة أهملناها لأن فيها الكثير من الإحراج. ربما فيها الكثير من القتل. ذلك لأن الصراع من جانبنا لم يكن رسميا. الميليشيات والمنظمات حلت محل الدول. ومن المضحك القول بحرية التعبير وسط ذلك الاضطراب.أما القضية الفلسطينية التي صارت حبل غسيل فقد كانت لمَن يفكر بإعلام حر مجرد دعاية. حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على أهل غزة شبيهة بحرب الـ“بيجر” في لبنان وهي حرب إبادة أيضا.في غزة وفي لبنان يحارب العدو الصهيوني ميليشيات يعتبرها العالم الغربي الذي يُدير شؤون الإعلام في العالم منظمات إرهابية. مَن استمع إلى خطاب حسن نصرالله زعيم حزب الله الأخير لا بد أن انتبه إلى أن ذلك الخطاب خلا من ذكر للدولة اللبنانية التي وقعت التفجيرات على أراضيها وسقط الآلاف من مواطنيها قتلى وجرحى من جرائها.وإذا عدنا إلى حرب غزة فإن يحيى السنوار الذي عُين زعيما لحماس بعد مقتل إسماعيل هنية في طهران لم يتشاور مع أيّ جهة فلسطينية قبل أن يعلن عن نصره في طوفان الأقصى. كان على الإعلاميين أن يتبعوا خطاه صامتين. الكارثة التي ضربت حزب الله لم تقطع خطوط اتصالاته المحصنة فقط، بل إنها عرضته لخسارة الكثير من زعماء الخط الأول الذين يملكون تاريخا نضاليا بالنسبة إليه وسجلا إرهابيا بالنسبة إلى أعدائه.ولكن حربا من ذلك النوع هل تسمح للبنان بمحاورة العالم من موقع المعتدى عليه؟ كل العالم يعرف ما جرى للبنان عبر العشرين سنة الماضية.لا ينفع أن يُخفي اللبنانيون رؤوسهم وراء شعارات تفوقهم في المهاجر. لقد صارت دولتهم تُدار من الضاحية الجنوبية لبيروت وهي أكثر مناطق لبنان تخلفا. أنا على يقين من أن اللبنانيين سيجدون ذلك الكلام مغرضا. ولكن الواقع يؤكد أن لبنان لم يعد للبنانيين. السيد يدخل حربا وعلى لبنان أن يدفع ثمنها. أما ما موقع السيد من الدولة اللبنانية فلا أحد يتساءل عنه.لقد ألغى السيد الدولة اللبنانية. لا يحتاج المرء إلى دليل على ذلك. ولكن يمكن العودة إلى ملفات القضاء اللبناني في ما يتعلق بانفجار مرفأ بيروت لكي يعرف أن العدالة عجزت عن ملاحقة المسؤولين عنه لأنهم في حماية حزب الله. ما لم ينتبه له اللبنانيون أن دولتهم لم تعد موجودة. حين حضر الرئيس الفرنسي إلى بيروت بعد الانفجار قيل له “إن عليه التوجه إلى الضاحية” وهو ما لم يفعله طبعا.لا أحد يتفاوض مع منظمات يعتبرها العالم الغربي إرهابية. كل المفاوضات من أجل وقف حرب الإبادة في غزة تتم بطريقة غير مباشرة. وليست الصفقة الأخيرة نصرا مثلما يتخيلها الكثيرون ممَن هم على استعداد لنسيان حجم الكارثة الإنسانية من أجل الإعلان عن انتصار حماس.الحقيقة الصادمة التي يخفيها الإعلام العربي أن كل تلك الحروب هي حروب إيرانية خاسرة غير أن إيران لا تخسر فيها شيئا بقدر ما تستفيد منها في إطالة الوقت من أجل أن تنجز برنامجها النووي من غير إزعاجات إسرائيلية.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: من أجل

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني: أتطلع إلى المحادثات التي سأجريها مع الأمير محمد بن سلمان

المناطق_متابعات

في إطار أول زيارة خارجية يقوم بها، ثمّن الرئيس اللبناني جوزيف عون الدور السعودي في دعم واستقرار لبنان، مؤكداً عمق العلاقات الثنائية، مشدداً على الدور السعودي في دعم سلامة وانتظام عمل المؤسسات الدستورية في لبنان.

حيث أكد أنه يتطلع إلى المحادثات التي سيجريها مع الأمير محمد بن سلمان، التي سوف تمهد لزيارة لاحقة يجري عبرها توقيع اتفاقيات تعزز التعاون بين البلدين الشقيقين، كما ذكرت الرئاسة اللبنانية في الوقت نفسه شكر السعودية على احتضانها اللبنانيين الذين وفدوا إليها منذ سنوات طويلة.

أخبار قد تهمك ولي العهد يستقبل المهنئين بحلول شهر رمضان 3 مارس 2025 - 5:37 صباحًا قنصلية لبنان العامة في جدة تُنظم ندوة بعنوان ” طرابلس بين عبق الماضي وحداثة الحاضر” 24 فبراير 2025 - 7:38 مساءً

وكان قد قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، في وقت سابق إن السعودية ستكون وجهته الخارجية الأولى، إثر تلقيه دعوة لزيارتها في اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وفق ما أعلنت الرئاسة اللبنانية.

وانتُخب الرئيس عون، الذي كان قائداً للجيش، رئيساً للجمهورية اللبنانية في يناير الماضي بعد أكثر من عامين على شغور المنصب، وأتاح تراجع نفوذ إيران وحلفائها في المنطقة، لا سيما حزب الله، انتخاب رئيس قوي للبنان يتمتّع بدعم المجتمع الدولي، كما يرى محللون.

وأكد الرئيس في خطاب أدائه القسم إثر انتخابه، في البرلمان “بدء مرحلة جديدة للبنان”، مشيراً إلى تحقيق توازن في السياسة الخارجية للبلد الذي يخرج من حرب دامية بين حزب الله وإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • هل الأرز أفضل من الخبز؟: مختص يكشف الحقيقة الصحية التي ستغير نظامك الغذائي
  • طارق لطفي: الشيشة كانت معايا في كل مكان.. واعتبرها نوعا من الإدمان
  • تعاون بين الهيئات الاقتصادية ووزير الإعلام لتفعيل تلفزيون لبنان
  • تحذير جنبلاط من المكائد الإسرائيلية.. ما الذي يخشاه البيك؟!
  • مرقص في إفطار تكريمي لإعلاميين شاركوا في تغطية العدوان: شجاعتكم وسام على صدر الوطن
  • لوموند: كيف أثر السيسي على الدور الذي كانت تلعبه مصر في القضية الفلسطينية؟
  • الرئيس اللبناني: أتطلع إلى المحادثات التي سأجريها مع الأمير محمد بن سلمان
  • تلفزيون لبنان يعود بزخم درامي متجدد في رمضان
  • صفورية التي كانت تسكن تلال الجليل مثل العصفور.. جزء من هوية فلسطين
  • وزير الإعلام عرض مع السفيرين الروسي والباكستاني تعزيز العلاقات