لجريدة عمان:
2025-02-14@00:24:32 GMT

قصيدتان

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

قصيدتان

وادي العيون

كيف صارت الصحراء خالية؟

هل أفرغوها حفنةً حفنةً

إلى دلو بلاستيكي؟

هل مرروا ممحاة

على وجوه الواحات

حتى صارت ظلالًا ممرغة؟

هل طمروا الطرقات أمام القوافل

أم اختطفوا الأدلاء أولًا

فما بقيت بعدهم أدلة؟

لقد شقوا عيونها

- في شدة انفعالها -

بالجرافات

واجتثوا نخيل حاجبيها

سعفةً سعفةً

ونثروا كثبان تجاعيدها

في الهواء

فنسيت عدد سني عمرها

جاءوا بالآلات الجهنمية

تحفر قفصها الصدري

تكسرت مفاصلها

توزعت عظامها

تسعى في لحظات موتها

أن تشغل الفراغ

الفراغ

الذي سكبوه فيها

حفنةً حفنةً

من دلو بلاستيكي

الذي مرغوا به

وجوه الواحات

الذي أسدلوه على الأدلاء

والطرقات

ثم بلونه المسموم

أخفوا ملامحها

وعيونها التي كان لها وادٍ

وشفاهها

التي اختفت من عليها الأسماء

كيف باتت الصحراء خالية؟

أفرغوكم منها أولًا

نفضوها من بساط المخيلة

وفي الكتب

استحالت غبارًا.

جينات

لا يمكنك الوثوق بشخص لا يحب البرتقال

كانت لي صديقة تكره البرتقال

تعصر عينيها جزعًا من رائحته

تقول إنها تفضل العطور

أو رائحة رز محترق

شفاهها المكتنزة لا تحمل أي مشاعر

تجاه العصائر بمرارتها وحلاوتها أو دبقها

حتى أن أسنانها لم تألف عملية تعرية البرتقالة

أو تعرية أي جلد على العموم

أنا أيضًا كانت لي ثمرة كرهتها

في تلك الأيام السحيقة

عندما كنا نجلس على أرض الله

النساء في وضعية بوذا والرجال متقرفصين

نحاصر رأس معزة

يقف فوق جبل من الرز

كشمعة ميلاد

نجتمع في دائرة كحشد فاتته أفعال المقصلة

لكنه قد يشهد لفظة الروح. كنت أحبذ الرأس

- ذاك الملك المغدور محشوًّا بالشموخ -

بأصابعي الطويلة أجره إلى منطقتي

بينما أفرز البصلات الصغيرة بعيدًا عنه

ولدت في بلد يأكل فيه الناس بأعينهم

وبإمكانهم استقدام عمالة تأكل بالنيابة عنهم

فيحافظون على أسنانهم

لارتكاب خطايا أكبر

يتشاكى بعضهم:

كيف تكون الطماطم حمراء

وبلا سكر!

ثم في يوم قرر أبي شراء طاولة طعام:

لم تعد لأصابعنا أماكن تغوص فيها وتحفر

ولا دروبًا تلاحق عبرها حلقات البصل

مستوين على الكراسي جلس الرجال والنساء

بينما ظلت صحيفة اليوم جائعة على الكنبة.

اليوم أقضم البصلة كما لو أنها تفاحة

أو جزرا عصرته أمي

أملًا في إنقاذ عينيَّ

في مهمة مثَّلت الامتحان الأول لأمومتها

سألت أمي الطبيب:

«هل صحيح أن الجزر يساعد؟»

فهز رأسه إيجابًا

لأن في ذهنه الفلاح

ذكّره سؤالُها بنكتة

عن كون الأطفال حميرًا

والأمهات ساحرات

كل يوم راحت تعصر الجزر

بات كل شيء بطعم الجزر

وتفتحت عيناي

إلى رؤى وكوابيس وقصص

عن أم قلبت ابنتها حمارًا

من وقتها لم تحاول أمي إنقاذي ثانيةً

«لا شيء ينفع» تقول،

لم تعد تؤمن بالخضراوات والفواكه

ولا الأمومة والتطبيب.

«لا يمكن علاج الأفواه والأعين» تقول،

«لا تمكن هزيمة الجينات».

منى كريم شاعرة كويتية

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

اتفاقيات بين الجزائر ونيجيريا والنيجر لإنجاز مشروع غاز الصحراء

وقّعت الجزائر ونيجيريا والنيجر أمس 3 اتفاقيات لتسريع تنفيذ مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء، شملت دراسة الجدوى والتعويضات المالية مع عدم الإفصاح (عدم كشف البيانات السرية المتعلقة بالمشروع).

وجاء ذلك خلال لقاء بالعاصمة الجزائر جمع كلا من وزير الطاقة محمد عرقاب، ووزير الدولة لشؤون البترول والغاز في نيجيريا إكبيريكبي إيكبو، ووزير البترول في النيجر صحابي عومارو.

التزام جماعي

وعقب مراسم التوقيع، قال وزير الطاقة الجزائري للصحفيين إن "هذا التقدم الملحوظ يؤكد التزامنا الجماعي بتحقيق أهداف مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء (تي إس جي بي TSGP) وتحويله إلى واقع ملموس يخدم مصالح شعوبنا وقارتنا".

وشدد على أن "دراسة الجدوى ستسمح بتحديد السبل والوسائل اللازمة لتسريع إنجاز هذا المشروع المهم في إطار زمني معقول وبتكاليف تنافسية، لتأمين إمدادات أسواق الطاقة".

وأشار عرقاب إلى أن "فريق العمل سيبدأ عمله لتحديث دراسة الجدوى، والسماح باستكمال المشروع".

جانب من إعلان توقيع الاتفاقيات (الصحافة الجزائرية)  معلومات عن المشروع ينطلق مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء من الجزائر العاصمة وصولا إلى لاغوس النيجيرية على مسافة 4600 كيلومتر. يقطع الأنبوب العابر للصحراء أراضي نيجيريا انطلاقا من حقول الغاز بدلتا نهر النيجر جنوبي البلاد، على مسافة 1040 كيلومترا حتى حدود النيجر شمالا. يواصل الأنبوب الغازي مساره عبر أراضي النيجر، على مسافة 841 كيلومترا، ليصل الحدود الجزائرية بولاية "عين قزام" بأقصى جنوبي البلاد. يعود طرح المشروع إلى عام 2009، لكنه واجه تحديات أمنية ومالية حالت دون تنفيذه آنذاك، ومع تزايد الطلب العالمي على الغاز، خاصة في أوروبا، تجدد الاهتمام بهذا المشروع الإستراتيجي لما له من أهمية في تعزيز دور أفريقيا كمورد رئيسي للطاقة. وقعت الشركة الجزائرية للمحروقات سوناطراك (حكومية) على أول مذكرة تفاهم لتنفيذ المشروع مع شركة النفط الحكومية النيجيرية عام 2002، لمد خط أنابيب من حقول الغاز جنوب نيجيريا، مرورا بالنيجر وصولا إلى الجزائر. إعلان التكلفة الأولية

قدرت التكلفة الأولية للمشروع -عند توقيع مذكرة التفاهم بين الجزائر ونيجيريا- بـ 13 مليار دولار، لنقل 30 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا.

ومن جانبه، أوضح وزير الدولة لشؤون البترول النيجيري أن المشروع سيمثل دفعة قوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالدول المشاركة، فضلًا عن مساهمته في توسيع قدراتها التصديرية.

وقد أكد وزير البترول النيجري أن المبادرة تعزز التكامل الإقليمي بين الدول الثلاث، وتسهم في تحسين البنية التحتية وإيجاد فرص عمل في المناطق التي يمر بها الأنبوب.

ومع توقيع هذه الاتفاقيات، تتجه الدول الثلاث إلى بدء العمل الفعلي على تنفيذ المشروع في أقرب وقت ممكن، مع التركيز على تحديث دراسة الجدوى وتحديد أفضل السبل لتسريع إنجازه ضمن جدول زمني معقول وبتكاليف تنافسية.

مقالات مشابهة

  • وظائف خالية لكل المؤهلات براتب 8 آلاف جنيه.. اعرف الشروط والتفاصيل
  • وظائف خالية برواتب مجزية وتأمينات.. اعرف الشروط والتخصصات المطلوبة
  • التوازن بين الماء والصحراء: جمال لا يُضاهى في برك أوباري المتلألئة
  • 5 آلاف درهم | وظائف خالية للشباب بالإمارات.. الشروط ورابط التقديم
  • ربيقة يُشرف على إحياء ذكرى التفجيرات النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية
  • حصن الصحراء.. الرطبة تُغلق آخر أبواب تهريب الكبتاغون من سوريا
  • مزرعة الغزلان خالية من الغزلان
  • اتفاقيات بين الجزائر ونيجيريا والنيجر لإنجاز مشروع غاز الصحراء
  • بحوث الصحراء ينظم ورشة عمل حول نظم الزراعة المتكاملة
  • جيب لاندكروزر ينطلق بسرعة وسط الصحراء دون قائده.. فيديو