مجلس شباب وزارة تنمية المجتمع يطلق أولى مبادراته “حوار المجتمع” لتعزيز التنمية والتمكين
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
شهدت معالي شما المزروعي وزيرة تنمية المجتمع، حفل إطلاق مجلس شباب الوزارة مبادرة “حوار المجتمع”، والتي تأتي تزامناً مع “اليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية، و تعتبر منصة حوارية تفاعلية تجمع صُنّاع القرار والمسؤولين، وأصحاب التجارب والنجاحات المُلهمة في دولة الإمارات ، ضمن حوار إيجابي لمناقشة مختلف القضايا المجتمعية، والاطلاع على أفضل الممارسات، بهدف الخروج بتوصيات وحلول فعّالة وعملية، تعمل على تمكين كافة الفئات المجتمعية، وتعزيز القِيم والعادات الإماراتية الأصيلة، وذلك بحضور سعادة وكلاء الوزارة وقياداتها، و عدد من المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص، و كبار المواطنين وأصحاب الهمم والشباب.
4 محاور نقاشية
وناقشت أولى جلسات “حوار المجتمع” التي أقيمت في متحف الاتحاد بدبي، أهمية مفهوم “المسؤولية المجتمعية”، بما لها من دور رئيسي في تعزيز التنمية والتمكين الاجتماعي في دولة الإمارات، من خلال التطرق إلى 4 محاور تناولت، المسؤولية المجتمعية من منظور (المجتمع وثقافة التطوّع والتمكين)، و(منظومة الإعلام الوطني)، و (استدامة تمكين الكوادر الوطنية)، و ( الشباب وثقافة اللامستحيل).
و استضافت النقاشات التي أدارها صانع المحتوى مروان الشحي، و بسمة الحبسي رئيس مجلس شباب وزارة تنمية المجتمع، كلاً من سعادة غنّام المزروعي أمين عام مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، و سعادة سعيد العطر مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للمشاريع الاستراتيجية، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، و سعادة عبدالله العامري مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية “معاً” ، و السيد خالد النعيمي مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب.
كما شارك في الجلسة عدد من أصحاب قصص النجاح المجتمعية المُلهمة وشملت، الشيخ عبدالعزيز بن حمدان النعيمي مدير إدارة التسجيل التجاري بدائرة التنمية الاقتصادية في عجمان، وعلياء الشملان الرئيس التنفيذي لشركة “فرجان دبي”، و تعيبة مغير الدرمكي مدير مشاريع لدى ديوان الرئاسة، و إسراء علي طالبة من أصحاب الهمم في جامعة الإمارات وعضوة بجمعية الإمارات للأمراض النادرة، و المهندس أحمد المطوع سفير التغير المناخي في”كوب28” .
تعزيز مفهوم التطوع
وأوضحت بسمة الحبسي رئيس مجلس شباب وزارة تنمية المجتمع، إن “حوار المجتمع” هي إحدى المبادرات المستدامة للمجلس، التي استوحت فكرتها من الاجتماع التاريخي الذي عُقد بين المغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، في “عرقوب السديرة”، للاتفاق على تأسيس دولة الإمارات، حيث كان الحوار والتلاقي الفكري هما القيمة الأسمى التي تركت أثراً ودرساً إيجابياً، ما زلنا ننهل من دروسه وعبره حتى الآن تحت ظل قيادتنا الرشيدة ،مشيرة إلى أنه سيتم تنظيم حوارات مجتمعية مقبلة داخل وخارج الدولة، نتطلع من خلالها إلى تعزيز قيم الحوار الإيجابي، وإثراء الجلسات بنقاشات وتوصيات نوعية تحقق رؤيتنا وأهدافنا في تمكين المجتمع الإماراتي.
وبدأت فعاليات الجلسة بمناقشة محوري “المسؤولية المجتمعية من منظور: المجتمع وثقافة التطوّع والتمكين، و منظومة الإعلام الوطني”، حيث قال سعادة عبدالله العامري:تحرص هيئة معاً على ترسيخ قيم المسؤولية المجتمعية وتمكينها عبر كافة القطاعات، من خلال تفعيل دور أفراد ومؤسسات وقطاعات المجتمع العام والخاص والمجتمع المدني تجاه قضايا مجتمعهم، وتمكينهم من المشاركة الفاعلة، والمساهمة بشكل ايجابي لوضع حلول وخدمات مستدامة تعالج الاولويات الاجتماعية المحددة، والتي تهم الأفراد في إمارة أبوظبي لبناء مجتمع متماسك ومتعاون من خلال برنامج متكامل لتوجيه المساهمات المجتمعية وتخصيصها عبر آليات تمويل مبتكرة ومستدامة تدعم معالجة الأولويات الاجتماعية الملحة في أبوظبي.
وأضاف:” تعمل الهيئة على تفعيل المسؤولية المجتمعية من خلال أدوات استراتيجية تتمثل في التطوع و تعزيز دور الأفراد في المجتمع وتشجيعهم على المشاركة بالوقت والجهد والخبرات ، وتوجيه المساهمات المالية والعينية من الأفراد والشركات لدعم المبادرات المجتمعية، إضافة إلى تفعيل المؤسسات ذات الهدف الاجتماعي وتمكينها لتقديم حلول وخدمات وتعزيز جودة الحياة في المجتمع”.
وذكرت علياء الشملان أن “فرجان دبي” استهدفت ومنذ انطلاقها في منطقة البرشاء، تعزيز التواصل الاجتماعي بين سكان الأحياء في دبي من المواطنين عبر المنصات الافتراضية، وترسيخ ونشر ثقافة التطوع، لافتةً إلى أنه ومن خلال الدعم الكبير من القيادة الرشيدة، أصبح لديهم أكثر من 100 ألف متطوع خلال عامين، كما أن مبادراتهم تجاوزت في تأثيرها منصات التواصل الاجتماعي، حتى أصبحوا حالياً ينظمون العديد من الفعاليات المجتمعية، وتحولت “فرجان دبي” من مجرد فكرة إلى مؤسسة اجتماعية تطوعية ، تحظى بدعم ومتابعة أفراد ومؤسسات المجتمع.
دور الإعلام الوطني
من ناحيته أكد سعادة سعيد العطر، أن الإعلام الوطني بمختلف مؤسساته ووسائله، سجل نجاحات متواصلة في أداء دوره كشريك حقيقي وفاعل في تسريع تحقيق الأولويات الوطنية، وخصوصاً الدور الذي يلعبه الإعلام كأداة تغيير مجتمعي قادرة على ترسيخ القيم الإيجابية بين جميع أفراد المجتمع ومؤسساته، مشيراً سعادته إلى أننا نرى اليوم ما تتميز به الإمارات من منظومة فريدة وراسخة للمسؤولية الاجتماعية لدى الجميع، نتيجة الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة التي جعلت من تعزيز ثقافة وممارسات المسؤولية المجتمعية أولوية وطنية.
وأشاد سعادته بمبادرة حوار المجتمع التي أطلقها مجلس شباب وزارة تنمية المجتمع، تزامناً مع اليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية، مؤكداً أن الشباب يعتبرون ركيزة أساسية في رؤية قيادة دولة الإمارات التنموية الشاملة، حيث تولي القيادة الرشيدة الشباب وتمكينهم أهمية قصوى، وتضعهم في مركز اهتماماتها، خصوصاً فيما يتعلق بتسليحهم بأدوات المستقبل والقيم الإيجابية وتعزيز روح المسؤولية المجتمعية في نفوسهم، لأن الشباب هم القوة الحقيقية والثروة الأولى لدولة الإمارات وتفوقها ومستقبل التنمية والتفوق فيها.
وتطرقت تعيبة مغير الدرمكي إلى تجربتها التطوعية، مبينةً أن جميع أبناء الوطن هم سفراء للإمارات، يعكسون قيمها وعاداتها وتقاليدها الإنسانية الرائعة، وأنها ومن خلال التطوع في فعاليات ” إكسبو 2020″، حرصت أن تنقل عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، هذا الإنجاز الحضاري والثقافي الضخم، الذي يعكس التجربة التنموية المتفردة للإمارات وتعريف العالم بثقافتنا ورسالتنا الإنسانية.
تمكين الكوادر الوطنية
وفيما يخص المحورين الثالث والرابع ( المسؤولية المجتمعية من منظور: استدامة تمكين الكوادر الوطنية، و الشباب وثقافة اللامستحيل)، أكد سعادة غنّام المزروعي إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة، محظوظون بقيادة رشيدة وضعت الإنسان في مقدمة كل خطط التنمية، وبفضل رؤية وحكمة هذه القيادة نعمل جميعاً لتحقيق أهداف المسؤولية المجتمعية.
وأضاف سعادته: “المسؤولية المجتمعية ليست مجرد التزام من الشركات أو المؤسسات، بل هي شراكة متكاملة بين القطاعين العام والخاص، وبين الأفراد أنفسهم، وهي ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار، فالتوطين قضية جوهرية في المسؤولية تجاه المجتمع، وهي كذلك تمثل علاقة تبادلية بين جميع الأطراف وتدخل في إطار مسؤولية منشآت القطاع الخاص تجاه الدولة والمجتمع”، مؤكداً أن برنامج “نافس” عمل على تأسيس علاقات تعاون استراتيجي مع مختلف الشركات والمؤسسات، مما ساهم في خلق بيئة عمل متكاملة تدعم الكوادر الوطنية وتضمن استدامة نمو التوظيف في القطاع الخاص.
وقال السيد خالد النعيمي :”تحرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات باستمرار على تمكين الشباب في إطار خدمة المجتمع، وتوجيه طاقاتهم في الاتجاه الصحيح، وبفضل هذا الدعم المستمر تعمل المؤسسات الوطنية بمختلف القطاعات على تسخير جهودها لغرس ثقافة اللامستحيل في عقول الشباب، وتحفيزهم ليكونوا شركاء حقيقيين في تطوير وتنمية المجتمع، وذلك من منطلق الإيمان الراسخ أن الشباب هم القوة الدافعة وراء التغيير الإيجابي في مجتمعاتنا، والمسؤولية المجتمعية ليست مجرد واجب، بل فرصة لترك بصمة دائمة في مسيرة التنمية المستدامة”.
وأضاف: “تسهم البرامج والمبادرات التي تطلقها المؤسسة الاتحادية للشباب من خلال توجهات الأجندة الوطنية للشباب 2031 في تعزيز مفهوم “المسؤولية المجتمعية” لدى الشباب، لتكون جزءاً أساسياً من ثقافتهم اليومية، ويصبحوا مساهمين فاعلين في تحقيق رؤية الإمارات التنموية، إذ أن دور الشباب الفاعل في دعم الأعمال الإنسانية يعزز التضامن الاجتماعي، ويخلق مجتمعاً أكثر تماسكاً واستدامة، فإشراكهم في الأعمال التطوعية والإنسانية يسهم في تطوير مهاراتهم وزيادة وعيهم بالقضايا المجتمعية، وتمكينهم من أن يكونوا محور الحلول المستقبلية التي تخدم المجتمع وتدعم تطور الإمارات في مختلف المجالات.”
وأشار الشيخ عبدالعزيز بن حمدان النعيمي إلى دور دائرة التنمية الاقتصادية في عجمان، فيما يخص تمكين الشباب في قطاع ريادة الأعمال، من خلال إطلاق المبادرات النوعية مثل برنامج “تعزيز” لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، و برنامج “ريادة” لمزاولة الأنشطة الاقتصادية في المنازل، وحرصهم على تطوير التشريعات والسياسات، فيما نصح الشباب المقبل على بدء مشروعاتهم الخاصة بإعداد دراسة جدوى جيدة له، ومعرفة المنافسين وأثر المشروع في رفد اقتصاد الدولة، مؤكداً على أهمية اقتناص الفرص الكثيرة التي توفرها الدولة للشباب .
تكريم المشاركين والشركاء
و تطرقت إسراء علي إلى تجربتها في خدمة المجتمع من خلال عضويتها في جمعية الإمارات للأمراض النادرة، مشيرة إلى الدور الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة، و الدعم اللا محدود من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات ) لتمكين أصحاب الهمم، فيما لفت المهندس أحمد المطوع إلى الفرص الكبيرة التي يحظى بها الشباب، والتي يجب عليهم اقتناصها والاستفادة من الدعم اللامحدود الذي تقدمه القيادة الرشيدة للشباب.
وفي ختام الجلسة الحوارية كرّمت الوزارة المشاركين، الذين عبروا عن شكرهم وتقديرهم لوزارة تنمية المجتمع، و جهودها الكبيرة في خدمة وتسريع مستهدفات التنمية الاجتماعية، عبر إطلاق المبادرات والبرامج التي تسعى لتحقيق تطلعات الدولة لاستشراف مئوية الإمارات 2071 ، كما تم تكريم “مصرف أبوظبي الإسلامي” أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين، وذلك تقديراً لجهوده الرائدة، ومشاركته في المشاريع والبرامج المجتمعية، على مدى 17 عاماً ، من خلال دعمه الأعراس الجماعية التي تنظمها الوزارة في مختلف إمارات الدولة، بالإضافة إلى مشاركته في المبادرات التي تستهدف الشباب وكبار المواطنين.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المسؤولیة المجتمعیة من فی دولة الإمارات الکوادر الوطنیة القیادة الرشیدة الإعلام الوطنی حوار المجتمع من خلال
إقرأ أيضاً:
دائرة تنمية المجتمع: 7 محاور أساسية لتعزيز جودة الحياة
جمعة النعيمي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة مواطنون: «عام المجتمع» يعزز تلاحم الأسر الإمارات: نعمل على نشر مفاهيم السلام بين مختلف المجتمعات عام المجتمع تابع التغطية كاملةحرصت دائرة تنمية المجتمع، منذ نشأتها، على وضع أساس وآلية واضحة للانطلاق نحو العمل الفعال للارتقاء بالخدمات، وتوفير الحياة الكريمة لأفراد المجتمع كافة بإمارة أبوظبي؛ وذلك بالتعاون مع شركائها في القطاع الاجتماعي، وعملت على مواجهة التحديات المجتمعية، وتحقيق أهداف أجندة وبرامج القطاع واحتياجاته، للوصول به أعلى المستويات المحلية والعالمية.
فقد جاء ضمن هذه الهيكلة إنشاء هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، وهيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، ومركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية «إيواء»، ثم هيئة الرعاية الأسرية، وما تزال الدائرة تمتلك خططاً أخرى في سبيل دعم وتطوير المنظومة، والعمل على ابتكار حلول للتحديات التي تواجه المجتمع عبر تصميم سياسات واستراتيجيات تغطي احتياجات أفراد المجتمع كافة، وتسهم في الحفاظ على النسيج الاجتماعي الذي يحتضن الجميع.
كما تعتبر دائرة تنمية المجتمع صوت المجتمع في مختلف المواضيع الاجتماعية ذات الأولوية، ولذلك عملت على استبانات خاصة لقياس مستويات «جودة الحياة»، وتحديد العوامل الرئيسية المؤثرة فيها، وعكست تلك الاستبانات في مراحلها الثلاث عن مدى رضا المواطنين والمقيمين كافة على مستويات جودة الحياة والرفاهية التي يحظى بها أفراد المجتمع في شتى مناحي الحياة.
كما ساهمت الدراسات المتخصصة والأبحاث التي تقوم الدائرة بإعدادها في إيجاد خريطة طريق واضحة حول كيفية زيادة معدلات سعادة ورضا المواطنين والمقيمين عن العيش والحياة في أبوظبي، وتوفير مستوى معيشي جيد ومناسب لأفراد المجتمع كافة.
ونظراً للمتغيرات التي تشهدها الإمارة، كان لا بد من تنظيم العمليات والسياسات الاجتماعية المتبعة لضمان تحقيق رؤية أبوظبي، حيث تعمل الدائرة على دعم وتشجيع البرامج والمبادرات لتعزيز التلاحم المجتمعي، وكذلك تحديد الفجوات ضمن المحاور المجتمعية والتنظيمية للمساهمة في بناء مجتمع أكثر قوة وسعادة وأماناً.
كما تعمل الدائرة بشكل دؤوب على تعزيز الشراكات والتكامل مع الجهات المختلفة من القطاع الاجتماعي الحكومي والخاص والثالث، لتفعيل المسؤولية المجتمعية، وتوفير المزيد من الخدمات والإمكانات والمبادرات، في سبيل تحقيق التماسك والتلاحم المجتمعي والوصول إلى أعلى معايير الجودة، لتتماشى مع استراتيجية الدائرة، وإبراز أهمية الجمعيات والمؤسسات الأهلية ذات النفع العام، والاستفادة من قدراتها وخبراتها في دعم مجتمع إمارة أبوظبي.
وقد سعى القطاع الاجتماعي إلى تفعيل محور المشاركة المجتمعية والتطوع، من خلال تطوير نماذج الشراكة، لتحفيز القطاع الخاص والقطاع الثالث، من خلال تقديم الخدمات الاجتماعية، وترخيص عمليات جمع التبرعات باستخدام أحدث التقنيات، للمساهمة في تعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية، وإيجاد منظومة متكاملة ومستدامة للعمل التطوعي كإحدى أهم ركائز التعاون بين مختلف فئات المجتمع.
فقد ركزت دائرة تنمية المجتمع على تحقيق تنمية المجتمع، عبر 7 محاور أساسية، شاملة: الدعم الاجتماعي، والإسكان، والتماسك الأسري، والاندماج الاجتماعي، والرياضة والترفيه، والمشاركة المجتمعية والتطوع، بالإضافة إلى الهوية الوطنية.
وتتضافر جهود كل من دائرة تنمية المجتمع والقطاع الاجتماعي في تحقيق المسؤوليات كافة؛ وذلك لكونها تكرس الموارد بهدف تحقيق نتيجة مهمة وأساسية هي: رفع جودة الحياة. ويقدم جميع الشركاء مساهمة جوهرية في الأعمال التي يؤدونها، ويشكلون جزءاً لا يتجزأ من الجهود المبذولة لتنمية المتجمع، كل في مجال اختصاصه.
كما تحرص دائرة تنمية المجتمع على بذل جهود كبيرة، وتقديم مستوى عالٍ من الخدمات للمواطنين والمقيمين في أبوظبي، بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية ذات النفع العام، وذلك لإيمانها بأهمية القطاع الثالث ودوره في دعم المجتمع، وفقاً للخبرات والرؤى والطاقات المتنوعة، التي تسهم في تحسين الخدمات، والارتقاء بمعايير الجودة وفقاً لأعلى المعايير والممارسات المتبعة، حيث دأبت دائرة تنمية المجتمع، خلال السنوات الماضية، على مشروع وضع أنظمة لمؤسسات القطاع الثالث في إمارة أبوظبي، بالتعاون مع الشركاء من الجهات الحكومية والخاصة، وبمشاركة عدد من الجمعيات المتخصصة القائمة في الإمارة، وتم الاطلاع إلى احتياجات والتحديات التي تواجه القطاع، كما تم العمل على تأسيس جهات في القطاع الاجتماعي لتعزيز ودعم القطاع الثالث في إمارة أبوظبي.
جدير بالذكر أن الجهود المبذولة من قبل الشركاء في القطاع الثالث تعزز من قيمة التعاون المثمر الذي ينسجم ويتماشى مع الاستراتيجيات المرسومة، لجعل أبوظبي عاصمة عالمية تواكب أحدث التطورات المعززة لجودة حياة المجتمع ورفاهية أفراده، وذلك بهدف تحقيق الأفضل، وعبر تقديم أعلى مستويات الخدمة لأفراد المجتمع، مما يرفع مؤشر السعادة، ويعزز التجربة، ويدعم الأهداف المشتركة للارتقاء بمنظومة القطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي.
يشار إلى أن دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي تأسست في عام 2018؛ بهدف تنظيم وتنمية القطاع الاجتماعي عبر وضع التشريعات والسياسات والاستراتيجيات والمعايير والأنظمة التشغيلية والتنفيذية، لضمان رفع جودة حياة أفراد المجتمع، وتوفير سبل الحياة الكريمة كافة لهم، من خلال تقديم خدمات اجتماعية عالية الجودة والكفاءة، تلبي احتياجات كل الفئات. وتسعى الدائرة إلى تعزيز الوعي والمعرفة، وإيجاد حلول اجتماعية مبتكرة لأبرز التحديات والقضايا الاجتماعية ذات الأولوية.
وتندرج تحت الدائرة 4 جهات تابعة، هي: هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، وهيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، ومركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية «إيواء»، وهيئة الرعاية الأسرية، كما تعمل الدائرة مع 7 جهات من الشركاء في قطاع التنمية المجتمعية بأبوظبي لتحقيق الأهداف المرجوة، تشمل كلاً من: مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ودار زايد للثقافة الإسلامية، ومجلس أبوظبي الرياضي، ومؤسسة التنمية الأسرية، وهيئة الأوقاف وشؤون القصر، وهيئة أبوظبي للإسكان، وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة.