إعلام إسرائيلي: نصر الله لن يرفع الراية البيضاء وسيقدم أفضل ما لديه
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
تناول الإعلام الإسرائيلي المكاسب التي قد تجنيها إسرائيل من توسيع هجماتها ضد حزب الله اللبناني حيث تباينت الآراء بشأن طبيعة العملية وما يمكن أن تفضي إليه سياسيا وعسكريا، لكنها اتفقت على أن كلا الطرفين يتجنب الانزلاق إلى حرب واسعة رغم عدم وجود ضمانة لذلك.
وتعليقا على التصعيد الأخير، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ12 نير دفوري إن بيروت وتل أبيب لا تزالان خارج العمليات، مشيرا إلى أن استهداف واحدة من هاتين المدينتين يعني بداية حرب شاملة لا يريدها الطرفان، برأيه.
وقال دفوري إن إسرائيل تمكنت من إلحاق الضرر بقدرات حزب الله، لكنه قال أيضا إن الأخير يعيد ترتيب نفسه ولا يزال قادرا على إطلاق صواريخ بمديات أكبر وأوسع وهو ما قد يحدث خلال الأيام المقبلة.
تصعيد متدرج وسريعوفي السياق، قال روعي شارون محلل الشؤون العسكرية في قناة "كان"، إن الطرفين يستخدمان التصعيد المتدرج لكن بشكل سريع، مشيرا إلى أن كليهما لديه مفاجآت لم يكشف عنها بعد.
ألون بن دافيد محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 قال إن قدرات حزب الله على قصف حيفا بألف صاروخ يوميا قد تضررت (بسبب الغارات الإسرائيلية) ومن ثم فإنه سيتجه من استخدام منصات الصواريخ الثابتة إلى تلك المتحركة المخبأة تحت الأرض وهي أصعب في الاستخدام.
وقال بن دافيد إن هذا الأمر لا يعني عدم امتلاك حزب الله قدرات على ضرب الداخل الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الجيش امتنع حتى الآن عن استهداف الصواريخ البعيدة المدى المتواجدة في بيروت على أمل إن يظل وسط إسرائيل خارج المعادلة لكنه قال إن هذا الأمر يظل غير مضمون.
نصر الله لن يرفع الراية البيضاءأما مؤاف فاردي، محلل الشؤون السياسية في قناة "كان"، قال إن توجيه ضربات قاسية جدا لحزب الله واغتيال قادته وتدمير قدراته العسكرية لا يعني أنه سيقبل بالانسحاب من على الحدود، مضيفا أن هذا الأمر لن يتم إلا بعملية برية.
وقال فاردي إن هذه العملية البرية قد تؤدي لحرب واسعة في المنطقة لكنه قال إن الضربات التي يشنها الجيش حاليا ستقلل احتمالات ضرب وسط إسرائيل في حال اندلعت هذه المواجهة الشاملة.
بدوره، قال تامير هايمان -رئيس مركز أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، إن عمليات الاغتيالات لا تعني أن حزب الله ليس قادرا على الانتعاش لأنه كبير ولديه الكثير من القادة، متسائلا: "ما الذي فعلناه؟".
وشكك هايمان في تصريحات الجيش التي تتحدث عن تدمير جزء كبير من قدرات الحزب، قائلا إن الحديث عن النتائج بمجرد انتهاء القصف لا يكون دقيقا.
وفي السياق، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق عاموس مالكا، "زعيم حزب الله حسن نصر الله في وضع صعب حاليا لكن هذا لا يعني أنه سيرفع الراية البيضاء".
وأضاف مالكا: "نصر الله سيعين قادة جددا خلفا لمن قتلوا كما تم تعيينه هو خلفا لسلفه الذي قُتل.. سيقدم نصر الله أفضل ما لديه، وهو لا يزال لديه ما يقدمه".
وفي الختام، قال جنرال الاحتياط عاموس جلعاد إن قتل قادة حزب الله "قد يضفعه لكنه لا ينهيه ومن ثم فإننا بانتظار مواجهة صعبة وواسعة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله نصر الله قال إن
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من إسرائيل على انفجار ميناء بندر عباس الإيراني
جاء أول تعليق إسرائيلي على الانفجار الهائل الذي شهده ميناء بندر عباس جنوبي إيران، السبت، من الجيش الإسرائيلي.
ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مسؤولين عسكريين، قولهم إنه "لا علاقة للجيش الإسرائيلي بالانفجار الذي وقع في إيران".
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن انفجارا هائلا هز ميناء الشهيد رجائي في مدينة بندر عباس، مما أسفر عن إصابة 516 شخصا.
ووقع الانفجار بالتزامن مع انطلاق جولة ثالثة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان، بينما لم يتضح على الفور سبب الانفجار.
وقال مسؤول محلي معني بإدارة الأزمات للتلفزيون الرسمي: "مصدر الواقعة هو انفجار عدة حاويات مخزنة في منطقة رصيف ميناء الشهيد رجائي. نجلي حاليا المصابين وننقلهم إلى المراكز الطبية".
وذكرت وكالة أنباء "تسنيم" شبه الرسمية أن 516 شخصا أصيبوا، ولم يتضح بعد ما إذا كانت هناك وفيات.
ونشرت وسائل إعلام محلية لقطات لرجال مصابين ممددين على الطريق يتلقون العلاج وسط حالة من الفوضى.
ولا تزال جهود إخماد الحريق مستمرة، وقالت إدارة الجمارك بالميناء إنه يجري إخلاء الشاحنات من المنطقة، وإن ساحة الحاويات التي وقع فيها الانفجار تحتوي على الأرجح على "بضائع خطرة ومواد كيماوية".
وقال التلفزيون الرسمي إن "التقصير في التعامل مع المواد القابلة للاشتعال كان عاملا مساهما" في الانفجار.
وأصدرت الشركة الوطنية لتكرير وتوزيع المشتقات النفطية بيانا، قالت فيه إن منشآت النفط لم تتأثر بالانفجار، وأضافت: "الانفجار والحريق في ميناء الشهيد رجائي ليس لهما أي صلة بالمصافي وخزانات الوقود ومجمعات التوزيع وخطوط أنابيب النفط المرتبطة بالشركة".
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الانفجار تسبب في تحطيم نوافذ على بعد عدة كيلومترات، وجرى تداول لقطات على الإنترنت تظهر سحابة دخان ترتفع عقب الانفجار.
وقالت وكالة أنباء "فارس" إن دوي الانفجار سمع في جزيرة قشم التي تبعد 26 كيلومترا إلى الجنوب من بندر عباس.
وتعرضت أجهزة الكمبيوتر في الميناء نفسه لهجوم إلكتروني عام 2020، تسبب في اضطرابات كبيرة في المسارات المائية والطرق المؤدية إلى المنشأة.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قد ذكرت أن إسرائيل، العدو الإقليمي لإيران، تقف على ما يبدو وراء ذلك ردا على هجوم إلكتروني إيراني سابق.