شبكة اخبار العراق:
2024-09-25@09:21:13 GMT

كانت الحقيقة دائما في مكان آخر

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

كانت الحقيقة دائما في مكان آخر

آخر تحديث: 25 شتنبر 2024 - 9:53 صبقلم: فاروق يوسف  لطالما تساءل الكثيرون “هل أُخترع الإعلام من أجل التضليل أم لنقل الحقيقة بكل ما تنطوي عليه من تفاصيل قد لا يكون بعضها مسرا؟في كثير من الأحيان يضلل الإعلاميون أنفسهم حين يشيعون أنهم يعملون في أجواء نظيفة تسودها النزاهة ولا أحد يضغط عليهم لقول ما لا يودون قوله.

تلك مناحة صارت قديمة لا لأن الإعلام برمته يعتمد على التمويل الذي يفرض قوة توجهاته بأساليب غير مباشرة فحسب، بل وأيضا لأنه لا يوجد إعلامي غير منحاز.أسطورة “الحياد” أو عدم الانحياز فشلت في العثور عليها ونقلها إلى حيز الواقع دول كثيرة كانت مملكة السويد آخرها، فكيف يكون الأمر إذا تعلق بالأفراد؟ تلك فكرة يغلب الجانب النظري منها على الجانب العملي. ليس الأفراد في ظل النظرية المتشائمة سوى أدوات في ماكنة كبيرة اسمها الإعلام الذي صار في إمكانه اليوم أن يصنع واقعا متخيلا يحل وإن بطريقة مفبركة محل الواقع الحقيقي الذي يفضل الكثيرون عدم التعرف عليه أو إنكاره.ما دفعني إلى التفكير في تلك المسألة ما صار الإعلام العربي يدور بين دروب متاهاته منذ أن بدأت حرب غزة حتى انتهينا إلى كارثة الـ“بيجر”.نحن بطريقة أو بأخرى متأخرون عن الحدث بزمن ليس قياسه مهما. غير أننا وذلك هو الأهم لا نجرؤ على فهم ما نستوعبه من الحدث لكي يقوله بعضنا إلى الآخر. ما نخفيه ضروري لسلامتنا. تلك حقيقة أهملناها لأن فيها الكثير من الإحراج. ربما فيها الكثير من القتل. ذلك لأن الصراع من جانبنا لم يكن رسميا. الميليشيات والمنظمات حلت محل الدول. ومن المضحك القول بحرية التعبير وسط ذلك الاضطراب.أما القضية الفلسطينية التي صارت حبل غسيل فقد كانت لمَن يفكر بإعلام حر مجرد دعاية. حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على أهل غزة شبيهة بحرب الـ“بيجر” في لبنان وهي حرب إبادة أيضا.في غزة وفي لبنان يحارب العدو الصهيوني ميليشيات يعتبرها العالم الغربي الذي يُدير شؤون الإعلام في العالم منظمات إرهابية. مَن استمع إلى خطاب حسن نصرالله زعيم حزب الله الأخير لا بد أن انتبه إلى أن ذلك الخطاب خلا من ذكر للدولة اللبنانية التي وقعت التفجيرات على أراضيها وسقط الآلاف من مواطنيها قتلى وجرحى من جرائها.وإذا عدنا إلى حرب غزة فإن يحيى السنوار الذي عُين زعيما لحماس بعد مقتل إسماعيل هنية في طهران لم يتشاور مع أيّ جهة فلسطينية قبل أن يعلن عن نصره في طوفان الأقصى. كان على الإعلاميين أن يتبعوا خطاه صامتين. الكارثة التي ضربت حزب الله لم تقطع خطوط اتصالاته المحصنة فقط، بل إنها عرضته لخسارة الكثير من زعماء الخط الأول الذين يملكون تاريخا نضاليا بالنسبة إليه وسجلا إرهابيا بالنسبة إلى أعدائه.ولكن حربا من ذلك النوع هل تسمح للبنان بمحاورة العالم من موقع المعتدى عليه؟ كل العالم يعرف ما جرى للبنان عبر العشرين سنة الماضية.لا ينفع أن يُخفي اللبنانيون رؤوسهم وراء شعارات تفوقهم في المهاجر. لقد صارت دولتهم تُدار من الضاحية الجنوبية لبيروت وهي أكثر مناطق لبنان تخلفا. أنا على يقين من أن اللبنانيين سيجدون ذلك الكلام مغرضا. ولكن الواقع يؤكد أن لبنان لم يعد للبنانيين. السيد يدخل حربا وعلى لبنان أن يدفع ثمنها. أما ما موقع السيد من الدولة اللبنانية فلا أحد يتساءل عنه.لقد ألغى السيد الدولة اللبنانية. لا يحتاج المرء إلى دليل على ذلك. ولكن يمكن العودة إلى ملفات القضاء اللبناني في ما يتعلق بانفجار مرفأ بيروت لكي يعرف أن العدالة عجزت عن ملاحقة المسؤولين عنه لأنهم في حماية حزب الله. ما لم ينتبه له اللبنانيون أن دولتهم لم تعد موجودة. حين حضر الرئيس الفرنسي إلى بيروت بعد الانفجار قيل له “إن عليه التوجه إلى الضاحية” وهو ما لم يفعله طبعا.لا أحد يتفاوض مع منظمات يعتبرها العالم الغربي إرهابية. كل المفاوضات من أجل وقف حرب الإبادة في غزة تتم بطريقة غير مباشرة. وليست الصفقة الأخيرة نصرا مثلما يتخيلها الكثيرون ممَن هم على استعداد لنسيان حجم الكارثة الإنسانية من أجل الإعلان عن انتصار حماس.الحقيقة الصادمة التي يخفيها الإعلام العربي أن كل تلك الحروب هي حروب إيرانية خاسرة غير أن إيران لا تخسر فيها شيئا بقدر ما تستفيد منها في إطالة الوقت من أجل أن تنجز برنامجها النووي من غير إزعاجات إسرائيلية.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: من أجل

إقرأ أيضاً:

في اليوم الدولي للغة الإشارة.. لنلتزم بالنهوض بحقوق الصم في كل مكان

يعد اليوم العالمي للغة الإشارة، في 23 أيلول، فرصة لدعم وحماية الهوية اللغوية والتنوع الثقافي لجميع الصم ومستخدمي لغة الإشارة الآخرين. واختير هذا التاريخ لأنه يوافق تاريخ تأسيس الاتحاد العالمي للصم عام 1951، واحتفل به أول مرة عام 2018، بهدف التوعية بقضايا الصم والتحديات اليومية التي يواجهونها. قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن لغة الإشارة بالنسبة لمجتمع الصم ليست مجرد وسيلة تواصل، فهي "ضرورية لتأمين الحقوق الأساسية، وهي جزء من الانتماء إلى المجتمع".   ودعت المنظمة حكومات العالم إلى ضمان احترام حقوق الصم وضعاف السمع، ودعم اندماجهم على قدم المساواة في المجتمع.   ويواجه الشخص الأصم صعوبات كثيرة للتواصل مع محيطه، وتمتد هذه الصعوبات لمن يتواصل معه أيضا، مما جعل أهالي الصم يلجأون إلى تعلم "لغة الإشارة".

"تلفزيون لبنان" يتكلم بلغة الإشارة أطلق "تلفزيون لبنان" في شهر أيار فقرة اخبارية بلغة الإشارة ضمن النشرة الرئيسية للأخبار، بمبادرة من وزير الإعلام زياد المكاري، وبتمويل من “جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية”، لدعم التلفزيون ونشرة لغة الإشارة. وكان قد شدد المكاري على "أهمية أن تكون مؤسساتنا أكثر إنسانية وقربا من الناس، وخصوصا أصحاب الحاجات الخاصة كالصم". وقال: "ما قمنا به فخر لتلفزيون لبنان ولهذه العائلة، ولا سيما أنه أتى في ظرف بالغ الصعوبة والدقة يمر به البلد. ما قمنا به ليس من الكماليات بل من الأساسيات، لأنه حاجة ملحة لفئة كبيرة من مجتمعنا يراوح عددها بين 12 و 13 ألفا، إذ أصبح بإمكان هذه الفئة اليوم متابعة أخبار تلفزيون لبنان ومشاهدة لغة الإشارة من خلال شابة وشاب نفتخر بهما، أصبحا من ضمن فريق هذا التلفزيون". وتعد هذه المبادرة هي الأولى من نوعها في القناة الرسمية، منذ انطلاق بثها في عام 1959، لضم لغة الإشارة إلى نشرة إخبارية في وقت الذروة، بعد مبادرة نشرة بلغة الإشارة جرت في السنوات الماضية.

"70 مليون أصم في العالم" يوجد 70 مليون أصم في العالم، وفق إحصاءات الاتحاد العالمي للصم، ويعيش 80% من هؤلاء في البلدان النامية.

وتستخدم لغة الإشارة أوضاع اليد والحركة للتواصل، وهناك 71 دولة تعترف بتلك اللغة بوصفها جزءا من إطارها القانوني، كما توجد نحو 300 لغة إشارة في العالم.

عالم الصم والبكم، عالم ليس ببعيد عنا ولكنه عالم غامض يجهله الكثيرون، وبالرغم من أنهم بيننا إلا أن نظرة المجتمع الخاطئة عن عالمهم الخاص وحركاتهم ولغة الجسد بينهم وإشاراتهم يفهمها القليل ويجهلها الكثير من الافراد مما ساهم في خلق العزلة لهم بين الناس.. ان الاحتفال بهذا اليوم الدولي اعتراف بأهمية لغات الإشارة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولنؤكد من جديد، التزامنا بالنهوض بحقوق الصم في كل مكان.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري يكشف لسرايا الدواعي الحقيقة للحرب الإسرائيلية على لبنان .. وما هي المنطقة العازلة ؟
  • ‏القناة 12 الإسرائيلية نقلًا عن مسؤول إسرائيلي: لم يعد لدى حزب الله سوى نصف الصواريخ الدقيقة التي كانت بحوزته
  • عاجل| رئاسة الوزراء اللبنانية: إلغاء جلسة الحكومة التي كانت مقررة اليوم
  • هل عادت أجهزة «البيجر» إلى مصر؟ شعبة المحمول تكشف الحقيقة بعد الهجوم اللبناني
  • الصحافة الرياضية التي غابت
  • شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الإعلام السوداني تخطف الأضواء بظهور مع الفنان شكر الله وتطلب “ساعة كانت أحلى من العمر كلو”
  • وزير الإعلام اللبناني ينتقد الحرب النفسية التهويلية التي يعتمدها الاحتلال الإسرائيلي
  • في اليوم الدولي للغة الإشارة.. لنلتزم بالنهوض بحقوق الصم في كل مكان
  • وزير الإعلام: ثورة الـ 21 من سبتمبر كانت لحظة مفصلية في تأريخ الشعب اليمني