"الأونروا" تحذر من ضياع جيل كامل في غزة بسبب تجاهل القانون الدولي الإنساني
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) "فيليب لازاريني"، من ضياع جيل كامل في غزة بسبب تجاهل القانون الدولي الإنساني بشكل صارخ على أساس يومي، محذرًا من الحرب الصامتة التي تغلي في الضفة الغربية.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار "لازاريني" إلى وجود أكثر من 600 ألف فتاة وفتى يعيشون بين الركام ويعانون من صدمة عميقة في قطاع غزة.
وأضاف "لازاريني": كما تعلمون، فإن الأونروا هي وكالة استثمرت في التنمية البشرية وكذلك في تعليم ملايين الأطفال على مدى عقود من الزمن.. لدينا اليوم أكثر من 600 ألف فتاة وفتى يعيشون بين الركام ويعانون من صدمة عميقة في قطاع غزة. وكلما انتظرنا لإعادتهم إلى بيئة التعلم، كلما خاطرنا بضياع جيل كامل، وكلما خاطرنا بنثر بذور المزيد من الكراهية والاستياء والتطرف.
وأضاف المسؤول الأممي أنه لأمر مخزٍ أن يتفشى شلل الأطفال في غزة.. لكنه أشاد بنجاح حملة التطعيم واسعة النطاق ضد المرض في القطاع لحماية أكثر من 640 ألف طفل تحت سن العاشرة.
وأكد المفوض العام لوكالة (الأونروا)، أن البيئة الآن هي بيئة من العنف، ليس فقط بسبب الاشتباكات بين الجماعات المسلحة والقوات الإسرائيلية، ولكن أيضا العنف الذي يفرضه المستوطنون الذين لا يتحملون المسؤولية عن أفعالهم. وقال: ولكن كلما كانت هناك عملية أمنية كبيرة تجري، فإنك تجد قرى أو مخيمات بأكملها مغلقة تماما. وفي ظل هذا الوضع، من المستحيل إبقاء المدارس مفتوحة.
وقال "لازاريني" إن تمويل الوكالة كان يمثل معاناة على مدى السنوات العشر الماضية، وأصبح الأمر أسوأ على مدى السنوات القليلة الماضية.. كنا في أزمة عميقة للغاية في بداية العام، وخاصة في ذلك الوقت عندما كانت هناك مزاعم بأن موظفين من الأونروا ربما شاركوا في الهجوم المروع في السابع من أكتوبر.. كان لدينا في ذلك الوقت 16 دولة مانحة كانت ستجمد مساهماتها مؤقتا. مضيفا: "أنه بفضل القرارات التي اتخذها الأمين العام والوكالة بإجراء مراجعة شاملة لآلية عمل الوكالة، استعدنا ثقة جميع المانحين تقريبا.. ولكن من الواضح أن الأونروا تحتاج إلى المزيد من العمل".
وعن التصعيد على جانبي الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل، قال "لازاريني" إن هذا امتداد لما يحدث في غزة والضفة الغربية، مضيفا "يبدو أن أسوأ المخاوف تتكشف في الوقت الحالي".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأونروا غزة اللاجئين الفلسطينيين جیل کامل فی غزة
إقرأ أيضاً:
بلدية رفح تحذر من كارثة إنسانية بسبب أزمة المياه وانقطاع الوقود
أعلنت بلدية رفح جنوبي قطاع غزة، اليوم السبت، عن توقفها القسري عن تزويد آبار المياه الخاصة والزراعية بالوقود، نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر، مما يمنع دخول المساعدات الإنسانية والوقود.
وأكد رئيس بلدية رفح، أحمد الصوفي، في بيان أن البلدية كانت توفر الوقود لتشغيل 80 بئر مياه خاصا وزراعيا، بالإضافة إلى الآبار الرئيسية، وذلك لضمان وصول المياه للأحياء التي عاد إليها المواطنون في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
وأضاف الصوفي أن انقطاع الوقود أدى إلى تقليص الخدمات المقدمة وتجميد خدمات أساسية وحيوية، مما يهدد حياة الآلاف ويفاقم الأزمة الصحية والبيئية، مؤكدا أن "كارثة إنسانية تلوح في الأفق" بسبب تصاعد أزمة المياه في رفح.
وأشار إلى أن الحرمان من المياه يعرّض السكان لخطر الإصابة بأمراض خطيرة، خاصة في ظل التدهور المعيشي نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، محذرا من أن استمرار الأزمة دون حلول عاجلة سينذر بكارثة لا يمكن احتواؤها.
إغلاق المعابر وتعنت إسرائيلويواجه قطاع غزة أزمة وقود خانقة منذ أسبوعين، بعد أن أعادت إسرائيل إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع مطلع مارس/آذار الجاري، مما أدى إلى منع دخول المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية الأساسية، وسط تجاهل أميركي وصمت دولي.
إعلانوتنصلت إسرائيل من التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، حيث أغلقت محطة تحلية المياه وسط القطاع، ومنعت دخول الإمدادات الحيوية، مما زاد من معاناة الفلسطينيين وأدى إلى تفاقم الأزمة المعيشية.
ودعت بلدية رفح كافة الجهات الدولية والإنسانية إلى التدخل العاجل والضغط على إسرائيل لفتح المعابر وإدخال الوقود والمواد الإغاثية بشكل فوري، محذرة من أن استمرار الصمت الدولي على هذه الجريمة سيؤدي إلى عواقب وخيمة على سكان غزة.
من جهتها، تؤكد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، مشددة على ضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ بنود الاتفاق، والبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، أدت إلى استشهاد أكثر من 160 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 14 ألف شخص آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، واختفاء الآلاف تحت الأنقاض.
ومع استمرار العدوان الإسرائيلي بدعم الولايات المتحدة، تتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، مما ينذر بكارثة صحية وبيئية تهدد حياة 2.3 مليون فلسطيني محاصرين في غزة.