أبوظبي/ وام
أعلن مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، خطته الاستراتيجية الجديدة في التعاون مع الشركات الأمريكية لمواصلة قيادة مشاريع الأبحاث والتطوير والرعاية السريرية المتقدمة في مجال العلاجات الخلوية.
وقد عقد مركز أبوظبي للخلايا الجذعية مؤخراً شراكة مع شركة «فيرتكس للأدوية»، وهي شركة عالمية متخصصة في مجال التكنولوجيا الحيوية في الولايات المتحدة الأمريكية والمعروفة بعلاجاتها المبتكرة للأمراض المعقدة.


ويعمل مركز أبوظبي للخلايا الجذعية و«فيرتكس» معاً على تقديم أول علاج جيني بتقنية «كريسبر» في دولة الإمارات العربية المتحدة، لحالات أمراض الدم الوراثية على أن يجري علاج أول مريض بهذه التقنية قبل نهاية العام الجاري.
وسيضم «مؤتمر مركز أبوظبي للخلايا الجذعية لزراعة نخاع العظم والعلاجات الخلوية» في نسخته الثانية والمقرر انعقاده في أبوظبي يومي 26 و27 أكتوبر 2024، أكثر من 12 متحدثاً وخبيراً من الولايات المتحدة الأمريكية يمثلون عدداً من مؤسسات الرعاية الصحية والتكنولوجيا الحيوية والأكاديمية، مثل جامعة يوتا، ومؤسسة اعتماد العلاجات الخلوية (FACT) ومستشفى الأطفال الوطني وويل كورنيل للطب وجامعة كيس ويسترن ريزيرف وشركة بريسيجن ومستشفى بوسطن للأطفال ومستشفى جامعة إنديانا الصحية.. وسيعرض الخبراء في المؤتمر أحدث التطورات في العلاجات الخلوية وزراعة نخاع العظم.
كما يسعى مركز أبوظبي للخلايا الجذعية خلال الفترة الحالية، إلى إتمام شراكة مع شركة بريسيجين الأمريكية (Precigen)، الرائدة في مجال التكنولوجيا الحيوية والمتخصصة في العلاجات الجينية والخلوية للأمراض المعقدة.
ويعتزم المركز من خلال هذه الشراكة جلب تقنية العلاج بالخلايا المناعية المعدلة وراثياً الخارقة (UltraCar-T ) من شركة (Precigen ) إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.. وهذا العلاج الذكي يجري تصنيعه في غضون 24 ساعة فقط على عكس العلاج بالخلايا المناعية المعدلة وراثياً (CAR-T ) التقليدي والذي قد يستغرق تصنيعه من 2 إلى 4 أسابيع.
وكون مركز أبوظبي للخلايا الجذعية المؤسسة الوحيدة في دولة الإمارات التي تقدم العلاج بالخلايا المناعية المعدلة وراثياً المعروفة بـ ( CAR-T ) فإن هذه الشراكة تهدف إلى إحداث ثورة في العلاجات الجينية، وتوفير خيارات علاجية جديدة للمرضى الذين يعانون سرطانات الدم والجهاز المناعي أو اضطرابات المناعة الذاتية والأمراض المعدية وذلك باستخدام تقنيات هندسة الخلايا الوراثية وتقنيات التصنيع المتقدمة.
وخلال العام الجاري حصل مركز أبوظبي للخلايا الجذعية على الاعتماد من مؤسسة اعتماد العلاجات الخلوية (فاكت FACT)، وهي المؤسسة العالمية الرائدة في مجال اعتماد مؤسسات العلاج الخلوي ومقرها الولايات المتحدة، وهو أول مركز يحصل على هذا الاعتماد العالمي المرموق في دولة الإمارات العربية المتحدة والثاني في منطقة الشرق الأوسط.
وفي العام الماضي أعلن المركز اتفاقية رئيسية مع مستشفى بوسطن للأطفال.. وهو أحد المستشفيات الرائدة في الولايات المتحدة الأمريكية، وتتضمن الاتفاقية مبادرات وبرامج تعليمية للأطباء والممرضات في تخصص زراعة نخاع العظام وبرنامج طبيب زائر لأطباء مستشفى بوسطن في المركز في أبوظبي.
وإضافة لما سبق فإن مركز أبوظبي للخلايا الجذعية يتمتع بعلاقات قوية مع جامعة إنديانا الصحية، ويسهم الجانبان في تطوير قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، ويشمل التعاون بينهما التعليم الطبي ودعم برنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظام التابع لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية.
ويعتزم المركز على مدى السنوات الخمس المقبلة، عقد العديد من الشراكات لتعزيز البحث العلمي وإجراء العديد من التجارب السريرية المشتركة، ونشر أوراق بحثية بالتعاون مع مقدمي الخدمات والجامعات في الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، قال البروفيسور يندري فينتورا الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية، أستاذ ملحق في جامعة الإمارات العربية المتحدة: «إن هذه الشراكات مع أفضل مقدمي الرعاية الصحية وشركات التكنولوجيا الحيوية في الولايات المتحدة الأمريكية تمثل إنجازاً مهماً لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية، يتماشى مع رؤية وأولويات دولة الإمارات العربية المتحدة».
وأضاف: «نهدف من خلال هذه الشراكات إلى تعزيز قدراتنا البحثية وتسريع تطوير العلاج الخلوي في منطقتنا. فمن خلال الجمع بين خبراتنا وتبادل المعرفة بين الدولتين، سنحقق اختراقات طبية مميزة لتطوير علاجات جديدة للعديد من الأمراض الحرجة، ونسهم في تعزيز مكانة أبوظبي كمركز عالمي للعلوم الحيوية بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة».
من جهتها قالت الدكتورة فاطمة الكعبي، المدير التنفيذي لبرنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم (AD-BMT) في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية: «إن المركز يواصل التزامه باستكشاف آفاق جديدة، وبمهمته في تعزيز الابتكار والإسهام بشكل فعّال في مجالات البحث العلمي والرعاية السريرية وتصنيع المنتجات الخلوية، ويهدف المركز مع شركائنا في الولايات المتحدة الأمريكية إلى تحقيق اكتشافات علاجية جديدة لمساعدة البشرية مع الاستمرار في تقديم رعاية مميزة لمرضانا في الدولة والمنطقة».
يذكر أن مركز أبوظبي للخلايا الجذعية تأسس خلال عام 2018، لتلبية الطلب المحلي والإقليمي المتزايد على الخدمات والعلاجات الطبية عالية التخصص، وهو مركز متخصص في تقديم أحدث العلاجات باستخدام الخلايا الجذعية والطب التجديدي وإجراء البحوث حول الخلايا الجذعية والعلاجات الخلوية.
يحتضن المركز برنامج أبوظبي لزراعة النخاع العظمي (AD-BMT) وهو أول برنامج شامل يقدم زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم من دم المريض أو من دم متبرع للبالغين والأطفال في دولة الإمارات منذ عام 2020.
وقد تم اعتماد المركز، كمركز للتميز في زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم من قبل دائرة الصحة في أبوظبي، حيث يقدم نموذجاً شاملاً للرعاية الطبية يشمل البحوث المتقدمة والتجارب السريرية والرعاية الطبية وإمكانات التصنيع المخبري، كما يضم مختبراً لمعالجة الخلايا ووحدة للعلاج الضوئي المناعي ووحدة لجمع الخلايا الجذعية وتخزينها ومختبر التصنيع الجيد (GMP)، وعيادات خارجية متخصصة، بالإضافة إلى مستشفى متكامل.
وقد تم تجهيزه بأحدث التقنيات والأجهزة الطبية، وفريق من الأطباء المعروفين دولياً، حيث يعملون جنباً إلى جنب مع الباحثين.. وكونه أول مركز لزراعة الخلايا الجذعية، فقد حصل المركز على العديد من الاعترافات المرموقة العالمية والشراكات الاستراتيجية، ما عزز مكانته كمركز للتميز وهو أول مركز في الدولة يحصل على اعتماد مؤسسة اعتماد العلاجات الخلوية (FACT) لبرنامجه للعلاجات الخلوية.
ويعد مركز أبوظبي للخلايا الجذعية رائداً في مجال أبحاث العلاجات الخلوية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أبرم العديد من الشراكات المهمة مع عدد من الهيئات والمنظمات الأمريكية المتخصصة في مجال الأبحاث والابتكار.
تأتي هذه الجهود بغرض تطوير علاجات مبتكرة لمجموعة واسعة من الأمراض السائدة، ومنها اضطرابات الدم والأورام الصلبة والتصلب المتعدد والسكري ومرض باركنسون والزهايمر وأمراض الكلى.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الخلايا الجذعية فی دولة الإمارات العربیة المتحدة فی الولایات المتحدة الأمریکیة مرکز أبوظبی للخلایا الجذعیة الخلایا الجذعیة الرعایة الصحیة العدید من فی مجال

إقرأ أيضاً:

مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تطلق برنامج ” مارس ” لتدريب خريجي الرعاية الصحية في أبوظبي

 

بحضور سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم أطلقت اليوم المؤسسة برنامج ” مارس ” مشروع تدريب خريجي الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، وهو مبادرة تهدف لتمكين وتدريب الكوادر الوطنية والمساهمة في إيجاد الفرص الوظيفية في مختلف المجالات، وخاصة في المجال الصحي بهدف تسهيل دخول الخريجين بشكل ناجح إلى سوق العمل وتقديم فرص وظيفية ملائمة لهم، وتجاوز التحديات في هذا المجال بالتنسيق مع شركائها الإستراتيجيين.
جاء ذلك على هامش إفتتاح المؤتمر العالمي للتأهيل 2024 في أبوظبي، الذي انطلقت أعماله اليوم و تستمر حتى يوم 25 سبتمبر الجاري.
كما حضر إطلاق البرنامج سعادة جابريلا ميكيتي نائبة الرئيس الأرجنتيني الأسبق من 2015 – 2019، وسعادة راشد السويدي المدير التنفيذي لقطاع القوى العاملة الصحية في دائرة الصحة – أبوظبي ، و داريل باريت مسؤول الدعم الفني( شؤون ذوي الهمم ) بمنظمة الصحة العالمية .
و تأتي تلك المبادرة عقب اعتماد دائرة الصحة- أبوظبي لمؤسسة زايد العليا كمركز تدريبي طبي معتمد للتخصصات الطبية المساندة فيما يخص نطاق عمل المؤسسة مع مختلف فئات أصحاب الهمم (مستوى متوسط) من خلال مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل في منطقة أبوظبي ، ومركز العين للرعاية والتأهيل بمنطقة العين، ليكون الوحيد من نوعه في هذا المجال.
وتتعاون مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بشأن برنامج التدريب العملي لخريجي البرامج الصحية مع الشركاء الإستراتيجيين في كليات العلوم الصحية التي تشمل كلية فاطمة للعلوم الصحية، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وفي قطاع الشركاء المطوّرين لمنصة التدريب مع سكيلز هوب لحلول التوظيف، وجو ديجيتال للتسويق، وريادة لإدارة المنشأت الطبية، ومع الشركاء الاستراتيجيين في القطاع الصحي الخاص و تشمل برجيل القابضة، ومستشفى الريم، وريادة للرعاية الطبية المنزلية،وبرلين للتأهيل الطبي والعصبي، والمستشفى التشيكي( رويال هيلث )، ومنصة سكينة للصحة النفسية( بيور هليث ).
وأكد سعادة عبد الله الحميدان الأمين العام للمؤسسة أن الهدف من إطلاق تلك المبادرة الوطنية هوتمكين خريجي الرعاية الصحية الإماراتيين، والوصول إليهم وتمكينهم وتسهيل دخولهم الناجح إلى سوق العمل، وتوفير تدريب وخبرة عملية لهم، ودعم جهود التوطين في قطاع الرعاية الصحية، والمساهمة في تطوير القوى العاملة في هذا المجال، وتعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية ومقدمي الرعاية الصحية، وتعزيز ملف المسؤولية الاجتماعية للشركات.
وأضاف أنه سيتم عمل تقييمات منتظمة للبرنامج ودراسة آليات التغذية الراجعة للمتدربين والشركاء والتحسين المستمر بناءً على مدخلات أصحاب المصلحة مع الإلتزام بمعايير ولوائح دائرة الصحة، مشيرا إلى أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تتطلع إلى توسيع البرنامج ليشمل تخصصات رعاية صحية إضافية، وزيادة عدد الشركاءالاستراتيجيين ومواقع التدريب، والتكامل مع استراتيجيات التوطين الوطنية، والبحث في إمكانية الشراكات والتبادلات الدولية.
وعن البرنامج التدريبي أوضح سعادة عبد الله الحميدان أنه يتراوح مابين ستة وإثنى عشر شهراً، يسمح من خلالها للمتدرب بالتنقل بين المنشآت والجهات المشاركة حسب رغبته، مع ارشادهم من متخصصي الرعاية الصحية ذوي الخبرة، وعمل تقييمات وملاحظات منتظمة، حتى تجري عملية التقييم النهائي وإصدار الشهادات.
وتلتزم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بتقديم التسهيلات والدعم اللازم لكافة الشركاء الإستراتيجيين لتمكينهم من مهامهم وتحقيق أهداف المبادرة، وبالتواصل والتنسيق مع الجهات الحكومية والمعنية لتأمين الموافقات اللازمة،والحصول على الاستثناءات عند الحاجة، والإشراف الكامل على العملية التدريبية وضمان التزام المشاركين في المبادرة بشروطها وبنودها، والترويج لها بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من الشركاء، فضلاً عن إصدار شهادات إتمام برنامج التدريب العملي لكل متدرب بعد إكمال البرنامج بنجاح.
ويلتزم شركاء قطاع كليات العلوم الصحية بالتسجيل في منصة التدريب لمبادرة ” ممارس ” والعمل على توجيه الطلاب قبل التخرج أو بعده للتسجيل في المنصة والاستفادة من البرامج التدريبية المتاحة، والمساهمة في نشر وتسهيل عملية تسجيل المتدربين والباحثين عن العمل في المنصة، والترويج للمبادرة بهدف استقطاب أكبرعدد ممكن من الشركاء، إضافة إلى تزويد المؤسسة بأي معلومات ذات صلة قد تساعد في إتمام المبادرة بنجاح، وإصدار وثائق الإحالة للطلاب والمتدربين.
ومن ناحيتهم يلتزم القطاع الثالث الشركاء المطوّرين لمنصة التدريب بإدارة العملية عن طريق منصة خاصة به Skills-hub.ae ، وتكييفها لتصبح متوافقة مع متطلبات العملية، والربط بين كافة المستفيدين وأصحاب المصلحة والجهات المعنية من خلال المنصة بما يتوافق مع التشريعات واللوائح النافذة، وتقديم كافة التسهيلات من خلالها، ونشرفرص العمل، ومشاركة البيانات العامة للباحثين عن فرص عمل أو تدريب، وتسهيل دخول شركاء الفريق الأول المقترحين من قبله إلى المنصة كشركاء في المبادرة.
من جانبهم يقترح الشركاء الاستراتيجيون في القطاع الصحي الخاص البرامج التدريبية المتاحة والوظائف الشاغرة من خلال المنصةSkills-hub.aeمع الإلتزام بالتسجيل والمشاركة الفعّالة في المنصة، وبذل العناية الواجبة وتأمين كافة الوسائل والمشرفين لإتمام العملية الخاصة بالمبادرة وضمان سيرها بالشكل الأمثل، والالتزام بكافة التشريعات واللوائح التنظيمية الصادرة بخصوص تنظيم وتنسيق المبادرة، وباللوائح والمعايير النافذة في الدولة، وبالامتثال لكافة متطلبات دائرة الصحة فيما يتعلق ببرنامج التدريب العملي المعتمد، وتقديم برامج التدريب بحسب التخصصات المتاحة لدى كل منهم، والموافقة على عملية التقييم ومعاييرها المتبادلة بين الموظفين أو المتدربين وقطاع كليات العلوم الصحية.


مقالات مشابهة

  • أبوظبي للخلايا الجذعية يسعى لتعزيز شراكات إماراتية - أميركية في الرعاية الصحية المبتكرة
  • "أبوظبي للخلايا الجذعية" يعزز شراكات مع أمريكا في الرعاية المبتكرة
  • “أبوظبي للخلايا الجذعية” يسعى لتعزيز شراكات إماراتية – أمريكية في الرعاية الصحية المبتكرة
  • مباحثات أمنية مغربية-إماراتية في أبوظبي.. ما هي رسائلها؟
  • مباحثات أمنية مغربية ـ إماراتية في أبوظبي.. ما هي رسائلها؟
  • مباحثات إمارات أمريكية لتعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين
  • مركز إعلام أسيوط ينظم ندوة بعنوان "الرعاية الصحية للأطفال" 
  • مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تطلق برنامج ” مارس ” لتدريب خريجي الرعاية الصحية في أبوظبي
  • أبوظبي.. إطلاق برنامج "مارس" لتدريب خريجي الرعاية الصحية