سكاي نيوز عربية:
2024-09-25@09:22:46 GMT

بسبب حرب لبنان.. الأونروا أمام "مأساة ثلاثية"

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

أعلن المفوّض العام للأونروا فيليب لازاريني، الثلاثاء، أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين باتت تواجه "مأساة ثلاثية" منذ بدأت إسرائيل تشن غارات مكثفة ضد حزب الله في لبنان لأنّ هذا التصعيد زاد من الأعباء الثقيلة الملقاة على عاتقها من جراء الحرب في غزة والأوضاع بالضفة الغربية المحتلة.

وقال لازاريني في مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس برس على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "لدينا أصلا غزة، ولدينا أصلا الضفة الغربية، لذلك لدينا مسرحان للعمليات أصبحا خطوطا أمامية نشطة"، والآن "لدينا أيضا لبنان".

وتأسّست الأونروا في 1949 وهي وتقدّم للاجئين الفلسطينيين في كلّ من غزة والضفة الغربية المحتلة ولبنان وسوريا والأردن خدمات عديدة من بينها خصوصا التعليم والرعاية الصحية.

وأعرب لازاريني عن أسفه لأن وكالته التي تعاني أصلا من عجز مالي حادّ باتت بفعل التصعيد الراهن بين إسرائيل وحزب الله ترزح تحت ضغوط إضافية.

وأوضح أنّ الغارات الإسرائيلية الكثيفة التي يتعرّض لها لبنان منذ الإثنين جعلت من هذا البلد "منطقة عمليات نشطة" ثالثة تضاف إلى منطقتي غزة والضفة.

وقال: "هذا يعني أنّ 3 مناطق عمليات ستصبح حالات طوارئ إنسانية"، واصفا الوضع بأنّه "مأساة ثلاثية".

وإزاء الغارات الإسرائيلية الكثيفة، أوقفت الأونروا بعض عملياتها في لبنان إذ حوّلت بعضا من مدارسها إلى ملاجئ لمئات اللبنانيين الذين نزحوا من جنوب البلاد حيث تتركز الضربات الجوية.

والثلاثاء، أعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب أنّ عدد النازحين اللبنانيين بسبب التصعيد الراهن بين إسرائيل وحزب الله "يقترب من نصف مليون" نازح.

وفي مقابلته مع "فرانس برس"، قال لازاريني إنّ "الخوف هو أنّنا نتّجه نحو حرب شاملة. هناك قلق آخر يتمثّل في أن تصبح أجزاء من لبنان مثل غزة".

وأضاف أنّ تحوّل لبنان إلى منطقة عمليات جديدة للأونروا "سيضع ضغوطا أكبر علينا. الاحتياجات ستزداد وسنحتاج أيضا إلى المزيد من الدعم من المانحين".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الجمعية العامة للأمم المتحدة نيويورك الضفة الغربية غزة الضفة الغربية الغارات الإسرائيلية لبنان الأونروا مقر الأونروا مفوض الأونروا وكالة الأونروا الجمعية العامة للأمم المتحدة نيويورك الضفة الغربية غزة الضفة الغربية الغارات الإسرائيلية لبنان أخبار لبنان

إقرأ أيضاً:

الدبلوماسية الأمريكية تواجه إخفاقاً أمام التصعيد في لبنان

رغم جهودها المكثفة التي تبذلها بدون هوادة منذ حوالي سنة، تبدو الدبلوماسية الأمريكية عاجزة عن التأثير على حليفها الإسرائيلي، الذي لا يزال يتجاهل الدعوات لوقف التصعيد في لبنان.

وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي سيشارك، اليوم الثلاثاء، وغد الأربعاء، في نيويورك للمرة الأخيرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الإثنين أنه "يعمل على احتواء التصعيد في لبنان"، حيث كثف الجيش الإسرائيلي ضرباته الدامية موقعاً مئات القتلى بينهم أطفال.

ومن جهته، أعلن مسؤول أمريكي أن واشنطن بصدد تقديم "أفكار ملموسة"، لخفض التوتر على الحدود بين إسرائيل ولبنان وإيجاد حل دبلوماسي للنزاع.

"A total impasse," caused by the fact "none of the actors in this dangerous confrontation has a real strategy."@pierrehaski at @franceinter describes a lethally dangerous dead end.https://t.co/zT1BYR3mQP

— eurotopics [en] (@eurotopics_en) September 24, 2024 تسارع الأحداث 

ولكن يبدو أن الأحداث تتسارع، بدون أن تتمكن الولايات المتحدة من فعل الكثير، حيث فشلت في اللجوء إلى وسائل الضغط الرئيسية على حليفتها، وهي تسليم الأسلحة.

ورفض جو بايدن وهو من أشد داعمي إسرائيل، حتى الآن استخدام هذه الورقة باستثناء تعليق تسليم قنابل في مايو (أيار) الماضي، ويبدو أنه من غير المرجح أن يغير استراتيجيته مع اقتراب الانتخابات الأمريكية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وأعلنت الولايات المتحدة في الوقت نفسه إرسال "عدد صغير" من الجنود الإضافيين إلى الشرق الأوسط، رداً على تصاعد التوترات الإقليمية.

ونشرت الولايات المتحدة آلاف الجنود في المنطقة بالإضافة إلى سفن عسكرية، وطائرات مقاتلة وأنظمة دفاع جوي تهدف إلى حماية إسرائيل والقوات الأمريكية هناك.

وفيما انتقلت جبهة الحرب في الأيام الماضية إلى لبنان، وعد حزب الله، المدعوم من إيران، بمواصلة  "جبهة الإسناد" لقطاع غزة على الحدود الشمالية لإسرائيل، مؤكداً أن "جبهة لبنان لن تتوقف قبل وقف العدوان على غزة".

وازدادت حدة تبادل النيران بين إسرائيل وحزب الله، منذ موجة تفجيرات أجهزة اتصال يستخدمها عناصر من حزب الله نسبت إلى إسرائيل، وأعلنت الولايات المتحدة أنها لم تعلم مسبقاً بذلك، داعية إلى الهدوء. وفي المقابل، كثّفت إسرائيل هجماتها.

وللمفارقة، فإن تفجيرات أجهزة الاتصال التي يستخدمها عناصر حزب الله، وقعت في أوج زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للقاهرة، حيث كان يحاول إعادة إطلاق المفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، والإفراج عن رهائن تحتجزهم حماس في قطاع غزة.

انتخابات أمريكية

وفي واشنطن، لا يخفي مسؤولون أمريكيون في مجالسهم الخاصة استياءهم من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي يفعل كل ما يريده محاولاً الحفاظ على استمراريته السياسية.
وأكد نتانياهو أمس الإثنين، أن إسرائيل تقوم بتغيير "موازين القوى" في جنوب لبنان، مضيفاً أن "إسرائيل لا تنتظر التهديد، بل تستبقه".

وقال مايكل حنا، مدير البرامج في مجموعة الأزمات الدولية، إن "الدبلوماسية الأمريكية راهنت بكل شيء، بدون جدوى، على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وهو السبيل الوحيد بالنسبة إليها لتحقيق الحل في شمال إسرائيل".

وأضاف: "لكن يبدو أن هذا الأمر وصل إلى طريق مسدود، والجهود المبذولة للفصل بين الاثنين، التوصل إلى اتفاق بين حزب الله وإسرائيل فيما تستمر الحرب في غزة، أثبتت أيضاً أنها وصلت إلى طريق مسدود".

كما أن جدول الأعمال السياسي الأمريكي، زاد من تعقيد الأمور، بحيث تخوض نائبة الرئيس كامالا هاريس التي خلفت جو بايدن في السباق الرئاسي بعد انسحابه منه، حملة صعبة في مواجهة الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب.

وتحاول إدارة بايدن جاهدة التوصل إلى اتفاق في غزة قبل الانتخابات الرئاسية، لتجنب حرب شاملة وإعطاء انطباع بالفوضى، لكن قلة من المراقبين ترى أنها مسعدة لاتخاذ إجراءات جذرية، على سبيل المثال بشأن الأسلحة، مع اقتراب موعد الانتخابات لهذا الحد.

وأوضح حنا: "من غير المبالغ فيه القول إن برنامج الأعمال السياسي الأميركي، قد يكون أدى دوراً في اتخاذ القرار الإسرائيلي، بشأن التوقيت الذي تم اختياره لتوسيع نطاق النزاع إلى لبنان".

مقالات مشابهة

  • الأونروا: نحن أمام مأساة ثلاثية بسبب توسع الاعتداءات الصهيونية على لبنان
  • بسبب التصعيد الأخير في لبنان.. ما هي المشاكل الجديدة التي وقعت فيها الأونروا؟
  • الأونروا: نحن أمام مأساة ثلاثية بسبب توسع الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان
  • مفوض الأونروا يُحذر من مأساة إنسانية جديدة في لبنان
  • بسبب التصعيد بين إسرائيل وحزب الله.. الأونروا: نخشى مأساة إنسانية جديدة في لبنان
  • الأونروا أمام مأساة ثلاثية بسبب التصعيد بين إسرائيل وحزب الله
  • نواجه «مأساة ثلاثية» بسبب التصعيد بين إسرائيل و«حزب الله»
  • مفوض الأونروا: نخشى مأساة إنسانية جديدة في لبنان
  • الدبلوماسية الأمريكية تواجه إخفاقاً أمام التصعيد في لبنان