معايير للمحتوى الإعلامي في الإمارات.. تعرف إليها
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
تحرص دولة الإمارات على تنظيم كافة أشكال وأنواع الأنشطة الإعلامية، بما يساهم في ترسيخ بيئة محفزة لنمو هذا القطاع الهام، والارتقاء بالمحتوى الإعلامي في مختلف المنصات الرقمية، لذلك وضعت معايير هامة في هذا المجال.
وأوضحت المحامية حصة الحمادي أن "الإمارات حرصت من خلال بيئتها التشريعية على ضمان تحقيق هذه المعايير التي تعكس الصورة الحضارية للدولة، وتساهم في أن يكون للمحتوى الإعلامي أثراً ايجابياً في المجتمع".
احترام الأديان والحكم
ولفتت إلى أن هذه المعايير جاء النص عليها في المرسوم بقانون اتحادي رقم 55 لسنة 2023 في شأن تنظيم الإعلام، موضحةً أن هذه المعايير تتمثل في "ضرورة احترام الذات الإلهية والمعتقدات الإسلامية والأديان السماوية والمعتقدات الأخرى، وعدم الإساءة لأي منها، إلى جانب احترام نظام الحكم في الدولة ورموزه ومؤسساته، والمصالح العليا للدولة والمجتمع".
سياسة الدولة
وبينت أن هذه المعايير تتضمن أيضاً "احترام توجهات وسياسة الدولة على المستوى الداخلي والدولي، وعدم التعرض لكل ما من شأنه الإساءة إلى علاقات الدولة الخارجية، واحترام الموروث الثقافي والحضاري والهوية الوطنية للدولة، وعدم نشر أو تداول ما يُسيء إلى الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي".
وأضافت "وتتضمن المعايير عدم إثارة النعرات المذهبية والقبلية، وعدم التحريض على العنف والكراهية والأعمال الإرهابية، وعدم إثارة البغضاء، وعدم بث روح الشقاق في المجتمع، إلى جانب عدم الإساءة إلى القيم السائدة في المجتمع، ومراعاة مقتضيات المصلحة العامة".
عدم الإساءة والاحترام
وتابعت "وتتضمن المعايير كذلك عدم الإساءة للنظام القانوني والاقتصادي والقضاء والأمن في الدولة، واحترام قواعد الخصوصية وكل ما يتصل بالحياة الخاصة للأفراد، وعدم نشر أو تداول ما من شأنه التحريض على ارتكاب الجرائم أو التشجيع على القتل والاغتصاب وتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية".
الآداب العامة
وبينت أن المعايير تتضمن "عدم نشر، أو بث، أو تداول عبارات، أو صور ورسوم، أو آراء تتضمن انتهاكاً لحرمة الآداب العامة أو تنطوي على الإساءة للنشء أو الدعوة إلى اعتناق أو ترويج الأفكار الهدامة، وعدم نشر، أو بث، أو تداول أخبار كاذبة، أو أوراق مزورة، أو منسوبة إلى جهات وأشخاص على نحو غير صحيح".
الاقتصاد الوطني
وأضافت "كما تتضمن المعايير عدم نشر أو بث أو تداول ما من شأنه الإساءة للعملة الوطنية أو للوضع الاقتصادي في الدولة، وعدم نشر الشائعات والأخبار المضللة، وأي معايير أخرى تُحددها اللائحة التنفيذية لهذا المرسوم بقانون".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات هذه المعاییر أو تداول عدم نشر
إقرأ أيضاً:
تعرف إلى وكالة التجسس الضخمة وراء وفاة الجنرال الروسي
لم يبد "السكوتر" الذي كان متوقفاً خارج مبنى سكني في موسكو غريباً أو مريباً، إذ تعتبر الدراجات الإلكترونية ذات العجلتين وسيلة نقل منتظمة للعديد من سكان العاصمة الروسية البالغ عددهم 13 مليون نسمة.
لكن هذا الجهاز كان يحمل عبوة ناسفة مثبتة بما يتراوح بين 100 و300 غرام من مادة تي إن تي، وفقاً للمحققين الروس.
وقال أشخاص مطلعون على الهجوم، لصحيفة "فايننشال تايمز" إن القنبلة وضعت بالقرب من المبنى في شارع ريازانسكي بروسبكت في موسكو من قبل عميل سري بموجب أوامر من جهاز أمن الدولة الأوكراني.
وما جاء بعد ذلك، سجلته الكاميرا الخفية ليرى العالم كيف تم تفجير القنبلة قبل الفجر عندما خرج اللفتنانت جنرال إيغور كيريلوف، قائد قوات الدفاع الروسية، من المبنى مع مساعده، وأسفر الانفجار عن مقتل الرجلين.
حرب الظلكان الاغتيال أحدث ضربة في حرب الظل المتصاعدة بين كييف وموسكو، والتي نفذتها وكالات استخبارات الدولة الضخمة والقوية، وكلاهما خلفان لوكالات التجسس التابعة للاتحاد السوفيتي.
وتعمل هذه الوكالات خلف خطوط العدو، وقد استهدفت المسؤولين العسكريين والسياسيين، وخربت البنية التحتية للطاقة وأنظمة السكك الحديدية، واستخدمت تكتيكات الحرب الهجينة بما في ذلك الهجمات الإلكترونية وحملات التضليل لزرع الفوضى داخل حدود بعضها البعض.
على الجانب الأوكراني، فإن إدارة أمن الدولة المثيرة للجدل، والتي طالما حثت الولايات المتحدة وحلفاء آخرون كييف على إصلاحها، كانت مدفوعة بالمنافسة الداخلية مع مديرية المخابرات العسكرية المعروفة باسم حكومة الجمهورية.
وأصبح ما أطلق عليه مسؤول استخباراتي مشارك في عمليات التخطيط "قاتلة الروس".
???????????????? General Igor Kirillov, head of Russia's Chemical and Biological Defense Forces previously accused the Biden administration and George Soros of funding biolabs in Ukraine.
Today, he was assassinated in Moscow, Russia. Coincidence? pic.twitter.com/d33SJglCmw
وأكد مسؤول في إدارة أمن الدولة أن وكالته مسؤولة عن مقتل كيريلوف واصفاً إياه بأنه "مجرم حرب"، وأصدر أوامر باستخدام أسلحة كيماوية محظورة ضد الجيش الأوكراني. وحذر: "مثل هذه النهاية المزعجة تنتظر كل من يقتل الأوكرانيين".
وتركز إدارة أمن الدولة إلى حد كبير على الصعيد المحلي، ولكن منذ أن غزت روسيا أوكرانيا في عام 2014، عملت داخل أوكرانيا التي يحتلها الكرملين وداخل روسيا. ومنذ غزو موسكو الشامل في عام 2022، هاجمت جسر القرم الروسي ودمرت الكثير من أسطولها في البحر الأسود بطائرات بحرية بدون طيار.
وأشار المسؤول الاستخباراتي إلى عمليات قتل لزعماء انفصاليين موالين لروسيا في منطقتي دونيتسك ولوهانسك الخاضعتين لسيطرة موسكو بين عامي 2014 و2021 نفذها عملاء كييف.
تجنيد الروسوقال مسؤول استخباراتي آخر، طلب عدم الكشف عن هويته، إن عملاء إدارة أمن الدولة عملوا داخل حدود روسيا، لكنهم جندوا أيضاً روساً مناهضين للكرملين للقيام بأعمال تخريبية وحتى اغتيالات.
وقال جهاز الأمن الفيدرالي يوم الأربعاء إنه اعتقل مشتبها به أوزبكي بشأن مقتل كيريلوف.
أصبحت إدارة أمن الدولة أداة حاسمة لكييف لأنها تقاتل روسيا على جبهات متعددة. وقال أندريه سولداتوف، وهو زميل بارز في مركز تحليل السياسة الأوروبية، إن روسيا تكافح لمواجهة جهودها. "جهاز الأمن الفيدرالي (وكالة الأمن الرئيسية في روسيا) جيد جداً في التحقيق في ما حدث بالفعل، لكنه ليس جيداً بما فيه الكفاية في جمع المعلومات الاستخباراتية حول ما سيحدث. إنها مجموعة مختلفة من المهارات".
The vast spy agency behind Russian general’s death https://t.co/FlzuJjUCTH
— Financial Times (@FT) December 18, 2024وتابع "لذلك، يجب أن تكون الوكالة جيدة جداً في جمع المعلومات، مما يعني أن هناك ثقة ومشاركة جيدة للمعلومات، وهو أمر لا تراه بين الوكالات الروسية".
وقال فالنتين ناليفايتشينكو، النائب الذي شغل مرتين منصب رئيس إدارة أمن الدولة، إن وكالة التجسس "جمعت الكثير من المعلومات والبيانات المضادة للاستخبارات" عن القيادة العسكرية والاستخباراتية الروسية. ووجدت طرقاً لزرع وقطع الاتصالات داخل أراضي العدو، وتحديد نقاط الضعف في شبكة استخبارات موسكو.
وقال فاسيل ماليوك، رئيس إدارة أمن الدولة، في ردود لم تنشر من قبل على الأسئلة التي أرسلتها صحيفة "فايننشال تايمز" في وقت سابق من هذا العام: "إحدى المهام الرئيسية لجهاز الأمن في أوكرانيا، خاصة في زمن الحرب، هي مواجهة الخدمات الخاصة للعدو".
وامتنع ماليوك عن التعليق مباشرة على العمليات داخل روسيا لكنه قال: "موقف جهاز الأمن واضح ولا لبس فيه: يجب معاقبة كل جريمة من جرائم المعتدي".
ونادراً ما تدعي إدارة أمن الدولة تبنيها الصريح للاغتيالات. بدلاً من ذلك، غالباً ما تختار الإنكار بطريقة ملتوية.
Russia said it had detained a citizen of Uzbekistan who had confessed to planting and detonating a bomb that killed Lieutenant General Igor Kirillov in Moscow a day earlier on the instructions of Ukraine's security service https://t.co/VxizwPd5zx 1/9 pic.twitter.com/ApXTC99sXz
— Reuters (@Reuters) December 18, 2024 اغتيالاتفي أغسطس (آب) 2022، زرعت الوكالة قنبلة في سيارة تابعة للمنظور القومي المتطرف الروسي ألكسندر دوجين، الحليف المقرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومؤيد الحرب في أوكرانيا. لكن دوجين لم يكن يقود سيارته، كانت ابنته داريا دوجينا خلف عجلة القيادة وقتلت عندما انفجرت.
وغالباً ما كان عمل إدارة أمن الدولة مثيراً للجدل. وقد نفذت عملية اغتيال مزورة لصحفي روسي منشق في كييف لفضح فريق من القتلة الذين استأجرتهم موسكو لزعزعة استقرار أوكرانيا، وتشارك في مراقبة الصحافيين الاستقصائيين والنشطاء الذين يكتبون عن الفساد المزعوم في صفوفها، وواجهت فضائح اختلاس متعددة.
وقال دبلوماسي غربي لـ"فايننشال تايمز": "تتمتع إدارة أمن الدولة بقوة هائلة.. الوكالة أثبتت لسنوات أنها منيعة إلى حد كبير أمام إصلاحات كبيرة".
وعانت إدارة أمن الدولة، التي تعاني بالفعل من مشاكل الثقة، من انشقاقات كبيرة في فصلي الربيع والصيف في ذلك العام، حيث ضمت روسيا شبه جزيرة القرم واستولت على مدن في شرق أوكرانيا.
A close Putin advisor and influencer, Alexander Dugin, lost his daughter yesterday to an apparent assassination
Car-bomb exploded while she was driving pic.twitter.com/85m45GGMRL
بصفته مدير إدارة أمن الدولة الجديد في ذلك الوقت، ورث ناليفايتشينكو وكالة ممزقة مليئة بالجواسيس الموالين للكرملين. تبع ذلك عملية تطهير، حيث اعتقلت السلطات العشرات من جواسيسها وشنت تحقيقات في الخيانة.
وقال: "بدأنا من نقطة الصفر.. كييف جلبت عملاء وطنيين أصغر سناً كان ولاؤهم للأراضي الواقعة داخل حدود أوكرانيا المعترف بها دوليا عام 1991".
وبحسب الصحيفة، فمنذ أن بدأ الهجوم الروسي الشامل منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، لم يمر شهر تقريباً من دون عنوان رئيسي عن مسؤول روسي متورط في مجهودها الحربي يتم القضاء عليه من قبل عملاء إدارة أمن الدولة