ليزيكو: إسرائيل وحزب الله على شفا حرب شاملة في لبنان
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
نشرت صحيفة "ليزيكو" الفرنسية تقريرًا تحدثت فيه عن التوتر المتزايد بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، حيث تقترب الأوضاع من حرب شاملة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الاشتباكات الخطيرة بين إسرائيل وحزب الله تقترب من نقطة اللاعودة. خلال نهاية الأسبوع، اتخذت إسرائيل والحزب خطوات جديدة في تصعيد العنف، والذي يهدد الآن بالخروج عن نطاق السيطرة في أي لحظة.
في هذا الصدد، أعلن حزب الله عن "مرحلة جديدة" من المواجهة وقال إنه مستعد لكل "السيناريوهات العسكرية" ضد إسرائيل. وحذرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس بلاسخارت، من أن "المنطقة على شفا كارثة وشيكة".
وأوردت الصحيفة أنه تم توجيه ما يقرب مليون إسرائيلي يعيشون بالقرب من الحدود مع لبنان للبقاء في الملاجئ أو بالقرب منها. وفي الواقع، أطلق حزب الله أكثر من 150 صاروخا وطائرة دون طيار. وللمرة الأولى، تجاوزت الخط الأحمر يوم الأحد من خلال مهاجمتها بشكل أعمق باتجاه جنوب إسرائيل، مستهدفة بشكل خاص حيفا، أكبر ميناء في إسرائيل، والمناطق المحيطة بها، فضلًا عن قاعدة جوية على بعد 50 كيلومترًا من الحدود.
وكإجراء احترازي، ظلت جميع المدارس الإسرائيلية في الشمال مغلقة. ولم تتمكن سوى الشركات التي لديها ملاجئ يمكن الوصول إليها بسرعة من مواصلة العمل. وقد قامت المستشفيات بنقل نسبة كبيرة من الأسرة إلى أماكن محمية، بما في ذلك مواقف السيارات الموجودة تحت الأرض. واعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية غالبية الصواريخ التي أطلقها حزب الله. وأصيب عدة أشخاص بينما كانت الأضرار محدودة.
الانتقام من الإذلال
وبحسب الصحيفة؛ فقد أراد حزب الله الانتقام من أقسى الإهانات التي ألحقتها به إسرائيل منذ أن انخرطت في الحرب في غزة تضامنًا مع الفلسطينيين. ففي تتابع سريع، انفجر أكثر من 4000 جهاز لاسلكي يستخدمه أعضاء حزب الله في الاتصالات يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين. وأسفرت هذه العملية، التي لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عنها، عن استشهاد 45 شخصًا وإصابة الآلاف.
ويوم الجمعة، نفذت طائرة إسرائيلية من طراز إف-15، عملية "قتل مستهدف" بإطلاق صاروخ باتجاه مبنى في بيروت، حيث قُتل إبراهيم عقيل، القيادي العسكري في حزب الله، إلى جانب عشرات آخرين من أعضاء الجناح العسكري للحركة. وكان ابراهيم عقيل مطلوبًا من قبل الولايات المتحدة لتورطه في الهجمات المناهضة للولايات المتحدة في بيروت سنة 1983 والتي أودت بحياة 273 من مشاة البحرية.
"فهم الرسالة"
وقال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو: "لقد وجهنا ضربات لم يكن بوسع حزب الله أن يتخيلها، وأعتقد أنه سيفهم الرسالة". ومن جهته، تبنى يوآف غالانت، وزير الجيش لهجة عسكرية مماثلة فيما يتعلق بعودة 60 ألف إسرائيلي يقيمون بالقرب من الحدود اللبنانية والذين تم إجلاؤهم منذ أشهر. وحذر قائلًا: "أعمالنا ضد حزب الله ستستمر حتى يتمكن هؤلاء الإسرائيليون من العودة إلى ديارهم، وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق هذا الهدف".
والسؤال المطروح الآن هو ما إذا كان الخصوم سيقررون المضي قدمًا في التصعيد. وامتنع حزب الله حتى الآن عن استخدام صواريخه متوسطة المدى لضرب أهداف في منطقة تل أبيب، مثل وزارة الجيش أو مقر الموساد. ومن أجل ممارسة الضغط، يقول المسؤولون العسكريون الإسرائيليون إنهم مستعدون لشن غزو بري في جنوب لبنان.
ماكرون تحت النقد
وذكرت الصحيفة أنه على الصعيد الدبلوماسي، يحاول الأمريكيون، الذين يخشون أن يؤدي اندلاع حرب في لبنان إلى حرب إقليمية بين إسرائيل وإيران، إلى تهدئة الأمور، ولكن من دون التوصل إلى صيغة دبلوماسية لتجنب مثل هذا السيناريو. ومن جانبه، تدخل إيمانويل ماكرون أيضًا أثناء محادثة مع بنيامين نتنياهو يوم الخميس. ووفقا لمسؤولين إسرائيليين، نقلا عن وسائل الإعلام، كانت المناقشة "متوترة جدا".
ودعا الرئيس الفرنسي رئيس الوزراء إلى إظهار "القيادة والمسؤولية لمنع التصعيد". قائلا: "أفعالكم تدفع المنطقة إلى الحرب". في المقابل، رد بنيامين نتنياهو موضحًا أنه "بدلا من الضغط على إسرائيل، حان الوقت لفرنسا للضغط على حزب الله".
واختتمت الصحيفة التقرير بالقول إن الحكومة الإسرائيلية جعلت رسميًّا عودة 60 ألف إسرائيلي تم إجلاؤهم هدفا للحرب، إلى جانب القضاء على قوة حماس في قطاع غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية إسرائيل لبنان حزب الله الحرب لبنان إسرائيل حزب الله الحرب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 3 وحزب الله يقصف قواعد عسكرية للاحتلال
أعلن حزب الله قصف قاعدة للجيش الإسرائيلي شرق نهاريا وتجمعات للقوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، وفي الوقت الذي واصل جيش الاحتلال غاراته، أقرّ بمقتل جندي وإصابة 3 بعد يوم من إصابة 11 آخرين.
وأوضح حزب الله -في بيان- أن مقاتليه هاجموا بالمسيّرات "قاعدة لوجستية للفرقة 146 بجيش العدو الإسرائيلي شرقي مدينة نهاريا"، مؤكدا إصابة الأهداف.
وبث الحزب صورا لاستهداف قاعدتي تل حاييم وبيت ليد، فيما سقطت مسيّرة أُطلقت من لبنان في معسكر للجيش الإسرائيلي بالجليل الغربي.
وأضاف الحزب -في بيان آخر- أنه هاجم "بسرب من المسيّرات قاعدة شراغا شمالي مدينة عكا المحتلة وأصبنا الأهداف". كما تحدث الحزب أيضا عن استهداف مدينة صفد برشقة صاروخية.
وقال حزب الله "استهدفنا بالصواريخ للمرة الثانية تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي جنوبي مدينة الخيام"، جنوبي لبنان.
وقبل قليل، تحدثت سلطة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية عن سقوط صاروخ في كفار غلعادي بالجليل الأعلى.
خسائر إسرائيليةمن جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي وإصابة 3 بنيران مسيّرة انقضاضية، كما أقرّ بإصابة 11 جنديا في يوم واحد خلال المعارك في لبنان.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن صاروخا أُطلق من لبنان على كريات شمونة أصاب مبنى ولم تقع إصابات بشرية.
ومنذ ساعات الصباح، دوّت صفارات الإنذار عدة مرات في كريات شمونة إضافة إلى مستوطنات إسرائيلية عديدة قرب الحدود اللبنانية.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي -صباح اليوم الأربعاء- رصد تسلل 3 مسيّرات أطلقت من لبنان، وتسببت في تفعيل الإنذارات بخليج حيفا والجليل وعشرات البلدات بشمال إسرائيل.
وتحدثت مواقع إعلامية إسرائيلية عن سقوط مسيّرة في معسكر للجيش بالجليل الغربي ووقوع أضرار في كنيس داخله.
كما أفادت القناة الـ14 الإسرائيلية بتضرر مبنى بالجليل الغربي جراء سقوط شظايا صاروخية.
قتلى من الجيش اللبنانيفي المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل قائد وحدة الصواريخ المضادة للدبابات في حزب الله بالقطاع الساحلي اللبناني.
وأعلن الجيش اللبناني -اليوم الأربعاء- مقتل عسكري جراء ضربة إسرائيلية في جنوب لبنان، غداة مقتل 3 عسكريين في قصف إسرائيلي على موقعهم.
وأفاد الجيش -في بيان على إكس- عن "استشهاد أحد العسكريين متأثرا بجروح أصيب بها نتيجة استهداف العدو الإسرائيلي آلية للجيش على طريق برج الملوك القليعة في الجنوب" على الحدود مع إسرائيل.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه القصف الإسرائيلي على مناطق عديدة في لبنان. وقال مراسل الجزيرة إن جيش الاحتلال قصف بالقنابل الحارقة بلدة مجدل زون، كما استهدفت غارات أخرى بلدة البياضة ومحيط بلدة المنصوري بقضاء صور جنوبي لبنان.
وكان الجيش الإسرائيل قد أعلن -في بيان الأربعاء- "خلال اليوم الماضي، ضرب سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 100 هدف إرهابي في لبنان بما في ذلك منصات إطلاق ومنشآت تخزين أسلحة ومراكز قيادة ومقرات عسكرية".
ومنذ بدء المواجهة بين حزب الله وإسرائيل في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل أكثر من 3544 شخصا على الأقل في لبنان وجرح أكثر من 15 ألفا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو 1.4 مليون نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
ومنذ تكثيف إسرائيل غاراتها على جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت يوم 23 سبتمبر/أيلول الماضي، باءت بالفشل الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.