رويترز: إيران تتوسط لإرسال صواريخ "فرط صوتية" الروسية لجماعة الحوثي في اليمن
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
كشفت وكالة رويترز عن توسط إيراني لإرسال صواريخ "ياخونت الفرط صوتية" الروسية لجماعة الحوثي في اليمن.
ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر غربية وإقليمية قولها إن إيران تتوسط في محادثات سرية جارية بين روسيا وجماعة الحوثي اليمنية لنقل صواريخ مضادة للسفن إلى الجماعة المسلحة، وهو تطور يسلط الضوء على العلاقات المتنامية بين طهران وموسكو.
وقالت سبعة مصادر إن روسيا لم تقرر بعد نقل صواريخ ياخونت، المعروفة أيضا باسم بي-800 أونيكس، والتي قال خبراء إنها ستسمح للجماعة المسلحة بضرب السفن التجارية في البحر الأحمر بدقة أكبر وزيادة التهديد للسفن الحربية الأمريكية والأوروبية التي توفر الحماية لحركة الملاحة.
وفي يوليو تموز، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن روسيا تدرس إرسال الصواريخ. ولم تتحدث التقارير الصحفية عن الوساطة الإيرانية من قبل.
وقال مسؤولان إقليميان مطلعان على المحادثات إن الحوثيين والروس التقوا في طهران مرتين على الأقل هذا العام وإن المحادثات جارية لتوفير العشرات من الصواريخ، التي يقارب مداها 300 كيلومتر، ويتوقع عقد اجتماعات أخرى في طهران في الأسابيع المقبلة.
وسبق أن زودت روسيا جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران بصواريخ ياخونت.
وقال أحد المصادر إن المحادثات بدأت في عهد الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي الذي توفي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في مايو أيار.
وقال مصدر مخابرات غربي "روسيا تتفاوض مع الحوثيين بشأن نقل صواريخ ياخونت الفرط صوتية المضادة للسفن... الإيرانيون يتوسطون في المحادثات لكنهم لا يريدون أن يوقعوا عليها".
ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة ولا وزارة الدفاع الروسية على طلبات التعليق. من جانبه قال محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثي لرويترز "لا علم لدينا بما ذكرتم".
ورفض مسؤول أمريكي كبير تسمية الأنظمة المحددة التي يمكن نقلها لكنه أكد أن روسيا كانت تناقش تزويد الحوثيين بالصواريخ، ووصف هذا التطور بأنه "مقلق للغاية".
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية إن أي جهود لتعزيز قدرات الحوثيين من شأنها أن "تقوض المصلحة الدولية المشتركة في حرية الملاحة العالمية والاستقرار في البحر الأحمر والشرق الأوسط الأوسع".
وشنت جماعة الحوثي هجمات عديدة بطائرات مسيرة وصواريخ على السفن في مسارات الشحن المهمة في البحر الأحمر منذ نوفمبر تشرين الثاني دعما للفلسطينيين في الحرب التي تخوضها إسرائيل بقطاع غزة.
وتسببت هذه الهجمات في غرق سفينتين على الأقل والاستيلاء على ثالثة، مما عطل التجارة البحرية العالمية من خلال إجبار شركات الشحن على تحويل مسار السفن، وفقا لمصادر في القطاع. ورفع ذلك تكاليف التأمين على السفن التي تبحر في البحر الأحمر. وردا على ذلك، ضربت الولايات المتحدة وبريطانيا مواقع للحوثيين لكن الضربات لم تفلح في وقف هجمات الجماعة.
تعمل روسيا وإيران على توطيد العلاقات العسكرية في خضم الحرب الروسية في أوكرانيا. وقالت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر إن طهران نقلت صواريخ باليستية إلى موسكو لاستخدامها ضد أوكرانيا.
وقالت ثلاثة مصادر إن أحد الدوافع التي تدعو موسكو إلى تسليح الحوثيين هو احتمال أن تقرر الدول الغربية السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة غربية لضرب أهداف في العمق الروسي.
وقال المسؤول الأمريكي الكبير إن المحادثات بين روسيا والحوثيين "تبدو مرتبطة بموقفنا في أوكرانيا وما نحن على استعداد أو غير مستعدين للقيام به" فيما يتعلق بطلبات كييف برفع القيود المفروضة على استخدامها للأسلحة بعيدة المدى التي تزودها بها الولايات المتحدة لضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية.
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يونيو حزيران من أن موسكو قد ترسل أسلحة متقدمة بعيدة المدى - مماثلة لتلك التي تقدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها لأوكرانيا - إلى خصوم الغرب في جميع أنحاء العالم.
ويعتبر صاروخ ياخونت أحد أكثر الصواريخ المضادة للسفن تقدما في العالم، وهو مصمم للتحليق فوق سطح البحر لتجنب اكتشافه وتصل سرعته إلى مثلي سرعة الصوت مما يجعل اعتراضه صعبا.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن ايران روسيا الحوثي صواريخ الولایات المتحدة فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. الجيش الأمريكي: قواتنا تواصل ضرباتها ضد الحوثيين.. وتحمّل إيران المسؤولية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، استمرار ضرباتها الجوية على مواقع جماعة الحوثيين المدعومة من إيران في اليمن، مشيرة إلى أن هذه العمليات تستهدف تقويض قدرات الجماعة ومنع تهديداتها للملاحة البحرية في البحر الأحمر.
ونشرت القيادة مقاطع فيديو على منصة "إكس" توثق عمليات إقلاع مقاتلاتها من حاملة الطائرات، مؤكدة أنها تواصل "ضرباتها ضد الإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران".
CENTCOM forces continue strikes against Iran-backed Houthi terrorists… pic.twitter.com/Ao5FD7mDHW
— U.S. Central Command (@CENTCOM) March 17، 2025تزامنت هذه الضربات مع تقارير إعلامية يمنية تفيد بإطلاق الحوثيين صاروخًا باليستيًا من منطقة مجزر غرب محافظة مأرب باتجاه البحر الأحمر.
كما استهدفت غارات أميركية منطقة سحار بمحافظة صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين.
اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، إيران بالمسؤولية المباشرة عن أي هجمات تنفذها المليشيا الحوثية، واصفًا إياها بأنها "نيران إيرانية" ستتحمل طهران عواقبها الوخيمة.
وكتب ترامب على منصته "تروث سوشال" قائلًا: "اعتبارًا من الآن، سيُعدّ كل إطلاق نار من الحوثيين نيرانًا إيرانية، وإيران ستتحمل المسؤولية وستواجه عواقب رهيبة".
كما أكد الرئيس الأمريكي أن طهران تُعد الحليف الأساسي للحوثيين، وتقدم لهم "الأسلحة والأموال والمعدات العسكرية المتطورة، حتى ما يُسمى بالاستخبارات".
في المقابل، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجومين منفصلين على حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري ترومان" في البحر الأحمر خلال يومي الأحد والاثنين، مستخدمين صواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات مسيّرة.
ولم تؤكد الولايات المتحدة رسميًا وقوع الهجمات، لكن الحوثيين أشاروا إلى أن هذه العمليات تأتي في إطار التضامن مع الفلسطينيين منذ بدء الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023.
أفادت مصادر يمنية أن الضربات الأمريكية المكثفة خلال الأيام الماضية أدت إلى مقتل العشرات من الحوثيين.
ومع تصاعد حدة التوترات، يبقى البحر الأحمر محورًا حيويًا في الصراع، وسط تحذيرات من تداعيات استمرار الهجمات على حركة الملاحة العالمية.
CENTCOM forces continue strikes against Iran-backed Houthi terrorists… pic.twitter.com/Ao5FD7mDHW
— U.S. Central Command (@CENTCOM) March 17، 2025