أنورا كومارا ديساناياكي متمرد سابق يرأس سريلانكا
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
أنورا كومارا ديساناياكي، سياسي يساري سريلانكي، ولد عام 1966 في منطقة أنورادابورا بسريلانكا، وتلقى تعليمه في مدارس قريته، وتخرج في جامعة كيلانيا بدرجة بكالوريوس في الفيزياء.
انخرط في العمل السياسي منذ شبابه ونشط في الحركة الطلابية الاشتراكية، وانضم لاحقا إلى حزب جبهة تحرير الشعب (ماركسي)، الذي قاد تمردا مسلحا في أواخر ثمانينيات القرن العشرين، وشغل العديد من المناصب الحزبية والحكومية، بما في ذلك وزير الزراعة والثروة الحيوانية وعضوية البرلمان.
في 22 سبتمبر/أيلول 2024 أعلنت لجنة الانتخابات في سريلانكا فوز أنورا كومارا برئاسة البلاد في انتخابات جاءت بعد الأزمة الاقتصادية عام 2022.
المولد والنشأةولد أنورا كومارا ديساناياكي في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 1966، في قرية ثامبوتيغاما بمنطقة أنورادابورا، لعائلة سريلانكية من الطبقة المتوسطة، وكان والده عاملا مياومًا ووالدته ربة منزل.
الدراسة والتكوين العلميتلقى أنورا كومارا تعليمه الابتدائي والثانوي في ثامبوتيغاما، وأظهرت نتائجه النهائية مستوى متقدما في العلوم والرياضيات.
التحق عام 1992 بكلية العلوم في جامعة كيلانيا، وحصل على درجة البكالوريوس في علوم الفيزياء عام 1995.
دخل أنورا كومارا المعترك السياسي في سريلانكا أثناء دراسته الجامعية، ناشطا في الحركة الطلابية الاشتراكية، في الوقت الذي وقعت فيه الاتفاقية الهندية السريلانكية عام 1987.
انضوى تحت حزب "جاناتا فيموكتي بيرامونا" أو ما يُعرف بـ(جبهة تحرير الشعب) الماركسي اللينيني، الذي قاد تمردا مسلحا عام 1987 ضد الحكومة السريلانكية مدة عامين.
في عام 1995، أصبح أنورا رئيسا للحركة الطلابية الاشتراكية، وانضم إلى عضوية اللجنة المركزية للحزب عام 1997، وفي العام التالي أصبح عضوا في اللجنة السياسية للحزب.
خاض أول انتخابات محلية له عام 1999 لتولي منصب رئيس وزراء المقاطعة الوسطى وعاصمتها مدينة كاندي.
دخل أنورا البرلمان لأول مرة عام 2000، وساهم في إنشاء الحكومة الخامسة المؤقتة برئاسة تشاندريكا كماراتونغا، وشكل حزبه وأحزاب أخرى "تحالف حرية الشعب المتحد" عام 2004، وأعيد انتخابه للبرلمان مرة أخرى.
شغل منصب وزير الزراعة والثروة الحيوانية في حكومة "تحالف حرية الشعب المتحد" عام 2004 لمدة عام، وقدم استقالته مع وزراء آخرين بعدما سعى الرئيس ماهيندا راجاباكسي إلى التوصل لحل دائم للسلام مع جبهة نمور التاميل.
وفي عام 2008 تم انتخابه زعيما للمجموعة البرلمانية للحزب، وأعيد انتخابه لعضوية البرلمان مرات عدة، حتى شغل في الثالث من سبتمبر/أيلول 2015 منصب رئيس المعارضة وظل فيه حتى عام 2018.
وفي عام 2014 عُين أنورا زعيما لحزب جبهة تحرير الشعب، وقدم اعتذارا عما حدث خلال عام 1987، وقال في مقابلة مع شبكة "بي بي سي" البريطانية "حدثت الكثير من الأشياء خلال النزاع المسلح ما كان ينبغي أن تحدث".
عام 2019 ساهم في تأسيس تحالف القوة الشعبية الوطنية، الذي جمع بين أحزاب سياسية ومنظمات مدنية وناشطين سياسيين.
ونافس أنورا لرئاسة البلاد لأول مرة عام 2019، غير أنه خسر الانتخابات بعدما حصل على 3.5% فقط من الأصوات.
وترشح أنورا للرئاسة مرة أخرى عام 2022 -عقب هروب الرئيس غوتابايا راجاباكسا إثر احتجاجات شعبية- غير أنه خسر أمام منافسه رانيل ويكرمسينغه في انتخابات أجراها البرلمان.
أعلن ترشحه عام 2024 للانتخابات الرئاسية، وذكر في بيانه السياسي أنه سيعمل على إصلاح القوانين اللازمة لجعل إدارة الضرائب فعالة، وأشار إلى أنه سيتفاوض مرة أخرى مع صندوق النقد الدولي بشأن هيكلة الديون.
كما تعهد بإلغاء النظام الرئاسي التنفيذي وإقامة نظام حكم برلماني يكون فيه الرئيس دون صلاحيات تنفيذية. وصرح بأنه سيتخذ إجراءات قانونية ضد السياسيين والمسؤولين المعنيين في ما يتعلق بتفجيرات عيد الفصح التي وقعت بسريلانكا عام 2019.
وفي 22 سبتمبر/أيلول 2024 أعلنت لجنة الانتخابات في سريلانكا فوز أنورا كومارا بنسبة 42.3% من الأصوات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أنورا کومارا دیسانایاکی عام 2024
إقرأ أيضاً:
الأمير فيصل بن سلمان يرأس اجتماع مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز
رأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، اجتماع مجلس إدارة الدارة السادس والخمسين بمقر الدارة في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي.
وفي بداية الاجتماع استعرض المجلس مدى التقدم الذي تحقق في ضوء الإستراتيجية المعتمدة للدارة، إلى جانب التحولات المؤسسية التي شهدتها منذ تشكيل المجلس الحالي، التي أسهمت في إحداث نقلة نوعية في تطوير منظومة العمل، وتعزيز إتاحة المواد التاريخية، والارتقاء بخدمات الباحثين وتحسين تجربة المستفيدين بشكل عام.
وأكد المجلس أن ما تحقق للدارة من منجزات ما كان لها أن تتحقق لولا الدعم السخي وغير المحدود الذي تلقاه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، حيث كان لرعايتهما السامية ودعمهما المتواصل الأثر الكبير في تعزيز مكانة الدارة ومسيرتها لخدمة التاريخ الوطني والعربي والإسلامي.
كما ناقش المجلس المبادرات الإستراتيجية الرامية إلى تطوير خدمات الباحثين، التي تشمل رفع مستوى إتاحة المواد التاريخية، وتحسين عمليات الأرشفة وفق أحدث المعايير، وتوسيع نطاق إتاحة التاريخ الشفوي المحفوظ لدى الدارة، باعتباره أحد المصادر المهمة في توثيق الذاكرة الوطنية، كما استعرض المجلس خطة تنفيذ هذه المبادرات وما تم إنجازه حتى الآن ضمن الإطار الزمني المحدد.
وفي سياق دعم البيئة البحثية وتعزيز تجربة المستفيدين، اطلع المجلس على مشروع تصميم مبنى خدمات الباحثين الجديد، الذي يجري تطويره بالتعاون مع الهيئة الملكية لمدينة الرياض؛ بهدف توفير بيئة بحثية متكاملة ومتقدمة، تواكب تطلعات الباحثين وتمكنهم من الوصول إلى المصادر التاريخية بسهولة وفعالية، ضمن بيئة حديثة مجهزة بأحدث التقنيات والخدمات المساندة.
كما أقر المجلس التقرير السنوي لعام 2024م، الذي تضمن رصدًا مفصلًا لأبرز الإنجازات والتحديات التي واجهتها الدارة خلال العام، بالإضافة إلى استعراض المبادرات النوعية التي أسهمت في تعزيز دورها البحثي والثقافي، مؤكدًا على أهمية البناء على ما تحقق واستمرار الجهود لتحقيق المزيد من التطوير والتميز في المرحلة المقبلة.