شدد مقال نشر في موقع "ذي إنترسبت"، على أن العدوان الإسرائيلي على لبنان جدد الدعوات لوقف الولايات المتحدة نقل الأسلحة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي مع فتحها جبهة جديدة في المنطقة، وسط مخاوف من انزلاق الوضع إلى حرب شاملة.

واستهل الصحفي جونا فالديز مقاله الذي ترجمته "عربي21"، بالإشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شرع في حملة قصف ضخمة في لبنان.

في الأسبوع الماضي، بدأت بالتفجير عن بعد لآلاف الأجهزة الإلكترونية الشخصية. وفي يوم الجمعة، سوت ضربة إسرائيلية مبنى في ضواحي بيروت بالأرض. وفي يوم الأحد وحتى يوم الاثنين، امتد القصف إلى أكبر هجوم على لبنان منذ غزو إسرائيل عام 2006.

وقال إن "حصيلة القتلى هي الأعلى منذ حرب إسرائيل وحزب الله عام 2006، وبالتأكيد الأسوأ منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، عندما بدأت إسرائيل وحزب الله، وهي جماعة شيعية لبنانية مدعومة من إيران، في تبادل الضربات".

وأضاف أن "الحكومة الإسرائيلية، واصلت هجماتها على مدار يوم الاثنين، حيث ضربت ضاحية بيروت بثلاثة صواريخ، مما أدى إلى إصابة ستة آخرين على الأقل. وبينما قالت إسرائيل إنها استهدفت إمدادات الأسلحة لحزب الله، قال وزير الصحة اللبناني أيضا إن الضربات أصابت المستشفيات والمراكز الطبية وسيارات الإسعاف". 


وأشار إلى أنه "مع هذه الحملة الجديدة من القصف، فتحت إسرائيل جبهة جديدة في حروبها على غزة والضفة الغربية - وجدد منتقدو السياسة الأمريكية دعواتهم للولايات المتحدة بوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل مع استمرار الصراع في النمو". 

وقالت النائبة الأمريكية رشيدة طليب، على موقع "إكس" (تويتر سابقا)، مع تعليق على تغريدة من السفارة الأمريكية في بيروت، تحث المواطنين الأمريكيين على مغادرة البلاد: "من الأسهل التوقف عن إرسال أسلحة للحكومة الإسرائيلية التي تستخدمها لشن حروب الإبادة الجماعية بدلا من إجلاء كل أمريكي في لبنان". 

وأفاد عباس علوية، أحد مؤسسي حركة "غير ملتزمين"، التي كانت تدفع الحزب الديمقراطي وحملة كامالا هاريس للالتزام بحظر الأسلحة على إسرائيل، صباح يوم الاثنين، أن قرية عائلته في لبنان تعرضت لقصف بالقنابل الإسرائيلية، ما أسفر عن مقتل "أم وبناتها ... في منزلهن"، بالإضافة إلى مدنيين آخرين في قرية أبناء عمومته. 

كتب علوية: "(الرئيس جو بايدن)، كلما أرسلت أسلحة أكثر، كلما قتل المزيد من المدنيين". 

في أيار/ مايو، وقبل غزو إسرائيل لمدينة رفح جنوب غزة حيث كان الآلاف من الفلسطينيين يحتمون من القتال، أوقفت إدارة بايدن نقل القنابل التي تزن 2000 رطل و500 رطل إلى إسرائيل. ومع ذلك، في تموز/ يوليو، وسط ضغوط من جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل، استأنفت الولايات المتحدة شحنات القنابل التي تزن 500 رطل، حسب التقرير.

وعندما سُئلت هاريس خلال حديث مع الجمعية الوطنية للصحفيين السود في فيلادلفيا عن التحول في السياسة بشأن حرب إسرائيل في غزة، وهو السؤال الذي تجنبته طوال الحملة الانتخابية، قالت هاريس إنها تدعم توقف بايدن عن إرسال القنابل التي تزن 2000 رطل. 

وأضافت: "لذا، هناك بعض النفوذ الذي كان لدينا واستخدمناه". 

ورغم أن مصدر القنابل والصواريخ المستخدمة في القصف الأخير في لبنان لم يتم تحديده بعد، إلا أن ستيفن سملر، المؤسس المشارك لمعهد إصلاح السياسة الأمنية، الذي يتتبع عمليات نقل الأسلحة العسكرية الأمريكية إلى إسرائيل، يعتقد أنه من المحتمل أن تكون الذخائر المصنوعة في أمريكا متورطة في الهجمات. 

قال سملر لـ"موقع  إنترسبت"، "مع استعادة المزيد من الأدلة الجنائية في لبنان، لا ينبغي لنا أن نتفاجأ برؤية بصمات الولايات المتحدة في كل مكان. وبالنظر إلى اعتماد إسرائيل على الذخائر الأمريكية، فإن عبء الإثبات قد انقلب فعليا، حيث سيكون من المثير للصدمة تقريبا رؤية سلاح غير مزود من الولايات المتحدة يستخدم في جنوب لبنان". 

قام سملر بتجميع قائمة بحالات استخدام الذخائر الأمريكية في انتهاكات محتملة للقانون الإنساني في وقت سابق من هذا العام، بما في ذلك ضربة في آذار/ مارس حيث قصفت إسرائيل قرية الهبارية في جنوب لبنان، وأصابت مبنى سكنيا يضم فيلق الطوارئ والإغاثة التابع لجمعية الإغاثة اللبنانية.

أسفرت الضربة الإسرائيلية، حسب المقال، عن مقتل متطوعين في حالات الطوارئ والإغاثة. في حين أن القنبلة التي يبلغ وزنها 500 رطل والتي استخدمت في الهجوم تم تصنيعها في إسرائيل، فإن مجموعة توجيه الذخيرة الهجومية المباشرة المشتركة - وهي قطعة من التكنولوجيا التي يتم تثبيتها لتوجيه القنابل نحو أهدافها - كانت من صنع أمريكي، وفقا لعمل سملر والبحث الذي أجرته هيومن رايتس ووتش. 

وفي السادس عشر من تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، أطلقت "إسرائيل" قذائف مدفعية عيار 155 ملم مملوءة بالفوسفور الأبيض على قرية الدهيرة، وهي قرية أخرى في جنوب لبنان. وأسفر الهجوم عن مقتل تسعة مدنيين وإلحاق أضرار بممتلكات مدنية. ووفقا لمنظمة العفو الدولية وصحيفة واشنطن بوست فإن الأرقام التسلسلية للإنتاج على قذائف المدفعية أظهرت أنها صُنعت في الولايات المتحدة. 


وأشار المقال إلى أن "الجيش الإسرائيلي قال إن الضربات الأخيرة، التي وقعت في الغالب في جنوب لبنان، تهدف إلى تأمين منطقة الحدود حتى يتمكن عشرات الآلاف من النازحين الإسرائيليين الذين فروا من شمال إسرائيل على مدار العام الماضي من العودة بأمان إلى منازلهم".

كما اتهمت "إسرائيل" حزب الله باستخدام "دروع بشرية"، زاعمة أنه قام بتخزين الذخائر داخل منازل المدنيين، وهي ذريعة شائعة لشن ضربات مكلفة على المنازل والمستشفيات في غزة. 

ومع بدء الضربات، أصدر وزير شؤون الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي بيانا يدعو فيه الجيش الإسرائيلي إلى غزو أجزاء من جنوب لبنان والاستيلاء عليها بشكل دائم لأن  حزب الله يستخدمها لإطلاق الصواريخ على إسرائيل، وفقا للمقال.

كتب شيكلي في سلسلة من المنشورات على منصة "إكس"، أن  " لبنان، على الرغم من أن لديه علما وعلى الرغم من أن لديه مؤسسات سياسية، إلا أنه لا يستوفي تعريف الدولة"، ملقيا باللوم على لبنان للسماح لحزب الله بالسيطرة على منطقته الجنوبية".

وأضاف أنه "بالإضافة إلى جناحه المسلح، يعمل حزب الله أيضا كحزب سياسي رسمي في لبنان وكان جزءا من الحكومة الوطنية لأكثر من ثلاثة عقود. وتضمنت التغريدات خريطة لمنطقة عازلة مقترحة، من شأنها أن تحرك الحدود الإسرائيلية اللبنانية إلى ما وراء "الخط الأزرق"، - الذي تم رسمه في صفقة بعد حرب 2006 - أميالا داخل الأراضي اللبنانية الحالية. 

أعادت تعليقات شيكيلي، حسب المقال، إحياء المخاوف بشأن الاحتمال الطويل الأمد لضم إسرائيل واحتلال جزء من جنوب لبنان.

وفي الأشهر الأخيرة، قالت منظمة استيطانية إسرائيلية إسمها أوري تسافون - يستحضر الاسم آية توراتية ويترجم إلى "استيقظ يا شمال" - إن استيطان لبنان ضروري "لمنح الأمن الحقيقي والمستقر لشمال إسرائيل" وتوسيع إسرائيل أقرب إلى حدودها التوراتية، وفقا لموقع جويش كرانتس. 

وقالت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان التي تساعد في الحفاظ على الخط الأزرق يوم الاثنين، وسط الضربات الإسرائيلية المتجددة، إنها "قلقة للغاية بشأن سلامة المدنيين". 

وأضافت بعثة الأمم المتحدة: "من الضروري إعادة الالتزام الكامل بتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، والذي أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى لمعالجة الأسباب الكامنة وراء الصراع وضمان الاستقرار الدائم". 

تأسس حزب الله في الثمانينيات، إلى حد كبير ردا على غزو إسرائيل للبنان في عام 1982، بدعم صريح من جمهورية إيران الإسلامية التي كانت قد قامت حديثا. خلال ذلك الصراع، قُتل أكثر من 17000 شخص، بما في ذلك أكثر من 1000 مدني - معظمهم فلسطينيون ولبنانيون - ذبحوا على يد ميليشيا مسيحية لبنانية مدعومة من إسرائيل في حي صبرا في بيروت ومخيم شاتيلا للاجئين. 

وقال سملر في حديثه للموقع، إن الأزمة الحالية تنبع من حرب إسرائيل المستمرة في غزة، والتي تقترب من عامها الأول. وتعهد حزب الله، إلى جانب مجموعة من الجماعات المتحالفة، بما في ذلك الحوثيون في اليمن، بمهاجمة إسرائيل طالما استمرت في حربها في غزة. 

استمرت محادثات وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب لعدة أشهر، مما دفع المنتقدين، بمن فيهم سملر، إلى اتهام الولايات المتحدة وإسرائيل بإقامة "مسرح سياسي"، بينما يعزز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبضته على السلطة في البلاد.

دعا عدد متزايد من القادة الديمقراطيين والأمريكيين إدارة بايدن إلى استخدام مساعداتها العسكرية كوسيلة ضغط لفرض اتفاق لوقف إطلاق النار. 

وقال سملر: "بشكل عام، لن يكون أي شيء تفعله إسرائيل الآن ممكنا بدون الولايات المتحدة". وافق الكونجرس على 18 مليار دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل هذا العام وحده. 
وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاغاري للصحفيين يوم الاثنين، أن الجيش "لا يبحث عن حروب" ولكنه "يتطلع إلى إسقاط التهديدات" و"سيفعل كل ما هو ضروري لتحقيق هذه المهمة". 


كما زعم هاغاري يوم الاثنين، أن حزب الله أطلق أكثر من 9000 صاروخ ومُسيّرة على إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بما في ذلك 700 في الأسبوع الماضي.

وقال سملر إن تحليله وجد أن إسرائيل أطلقت كمية أكبر - 11000 ذخيرة، باستثناء القنابل التي ألقيت في الغارات الجوية - على لبنان من 7 تشرين الأول/ أكتوبر إلى حزيران/ يونيو. دفعت ضربات نهاية هذا الأسبوع آلافا آخرين في جنوب لبنان إلى الفرار شمالا. 

وفي الوقت نفسه، خلال اجتماع في المكتب البيضاوي يوم الاثنين بين بايدن ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بهدف تعزيز الشراكة الاقتصادية الأمريكية مع الدولة الغنية بالنفط، قال الرئيس إن حكومته "تعمل على تهدئة" الصراع في لبنان.  

وقال سملر: "تخبرنا إدارة بايدن أنها تعمل على وقف إطلاق النار في غزة، لكنها تواصل إرسال الأسلحة. وهي نفس الصفقة بالنسبة للشرق الأوسط الأوسع، يقولون لنا 'لا نريد أن يمتد الأمر إلى صراع أوسع نطاقا' لكن في الوقت نفسه يواصلون إرسال الأسلحة إلى إسرائيل، ما يسمح لهم بتوسيع الصراع". 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية لبنان الولايات المتحدة الاحتلال نتنياهو لبنان الولايات المتحدة نتنياهو الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة فی جنوب لبنان القنابل التی یوم الاثنین تشرین الأول إلى إسرائیل بما فی ذلک على لبنان حزب الله فی لبنان أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

عدوان إسرائيل على لبنان.. 8 نقاط توضح ما جرى منذ صباح اليوم

دخل العدوان الإسرائيلي اليوم على لبنان منعطفا كبيرا، وسط تهديد وتلويح إسرائيلي بالدخول بريا إلى الأراضي اللبنانية، ونزوح واسع من الجنوب إلى العاصمة بيروت.

وحولت إسرائيل في الأيام الأخيرة تركيزها صوب لبنان، حيث يخوض حزب الله حملة إسناد عسكري لغزة ومقاومتها منذ بدء العدوان عليها في السابع من أكتوبر/تشرن أول الماضي.

ونسعى في النقاط التالية إلى تقديم شرح موجز لما جرى حتى الآن:

1- تفاصيل الهجمات الجديدة

أعلن الجيش الإسرائيلي شن غارات منذ صباح الاثنين، على نحو 800 هدف لحزب الله في جنوب لبنان والبقاع (شرق).

وقال الجيش في بيان، إنه أطلق صباح اليوم (الاثنين) هجوما جويا واسعا على أهداف لحزب الله، وإن عشرات من طائرات الحربية شنت غارات على نحو 800 هدف لحزب الله في جنوب لبنان والبقاع خلال عدة موجات من القصف.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن هذا الهجوم يعد "ضربة استباقية" بعد رصد تحركات لحزب الله لاستهداف إسرائيل.

ووفقا لوزير الصحة اللبناني فراس الأبيض فإن الغارات استهدفت مستشفيات ومراكز طبية وسيارات إسعاف.

دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية على إحدى القرى اللبنانية (الفرنسية) 2- القتلى والجرحى

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 274 شخصا على الأقل، بينهم 21 طفلا و31 امرأة، وإصابة 1024 في الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان اليوم الاثنين.

كما أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض إصابة نحو خمسة آلاف شخص بجروح في أقل من أسبوع، نتيجة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق مختلفة في لبنان وتفجير أجهزة اتصال لحزب الله.

وأوضح في مؤتمر صحافي أنّه خلال الحرب المدمرة التي خاضها حزب الله واسرائيل صيف 2006، أصيب ما بين عشرة آلاف و11 ألف شخص، بينما "نحن في أقل من أسبوع، أصبح العدد قريبا من خمسة آلاف جريح" معتبرا أن ذلك "يُظهر التوحش والعدوانية (لدى) العدو الصهيوني".

3- تعطيل المدارس

قررت السلطات اللبنانية، اليوم الاثنين، فتح المدارس والمعاهد لإيواء النازحين من جنوب البلاد، جراء القصف الإسرائيلي العنيف الذي أسفر عن مئات القتلى والجرحى.

وقال بيان صادر عن مكتب وزير الداخلية "في ضوء متابعته المستجدات الأمنية، أعطى وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي التوجيهات إلى المحافظين للتعاون بشكل كبير مع عملية النزوح الكثيفة من المناطق الجنوبية.

وفي وقت سابق الاثنين أعلن وزير التربية اللبناني عباس الحلبي، إيقاف العمل في مدارس الجنوب لمدة يومين، تزامنا مع نزوح آلاف اللبنانيين.

ولاحقا أُعلن عن تعليق الدراسة الجامعية في كافة أنحاء البلاد.

4- حرب نفسية وتهديد بالاتصالات والرسائل

قال رئيس شركة الاتصالات اللبنانية أوجيرو عماد كريدية إن لبنان تلقى، اليوم الاثنين، أكثر من 80 ألف محاولة اتصال، يشتبه أنها إسرائيلية، تطلب من الناس الإخلاء.

ووصف كريدية لرويترز ما حدث بأنه حرب نفسية لإثارة الذعر والفوضى.

هذا وقد تلقى لبنانيون رسائل تحذير إسرائيلية عبر هواتفهم المحمولة تطالبهم بإخلاء أماكن وجودهم فورا، ضمن مؤشرات على احتمال شن هجمات أوسع في ظل المواجهة مع حزب الله اللبناني.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية "يتلقى مواطنون في بيروت وعدد من المناطق رسائل هاتفية تحذيرية عبر الشبكة الثابتة، مصدرها العدو الإسرائيلي".

وأوضحت أن الرسائل تطلب منهم إخلاء أماكن وجودهم سريعا، وذلك في إطار الحرب النفسية التي يعتمدها العدو.

إحدى الرسائل التحذيرية التي وصلت لبعض اللبنانيين على جوالاتهم (الفرنسية) 5- أبرز المناطق المستهدفة

تعرضت مناطق واسعة من لبنان للغارات الإسرائيلية، من بينها العاصمة بيروت، وعشرات القرى في الجنوب والبقاع والنبطية وبعلبك الهرمل.

وأفادت مراسلة الجزيرة بأن الغارات استهدفت بلدات ميس الجبل وعيترون وحولا والطيبة ومركبا وبني حيان وجبل الريحان ومرتفعات إقليم التفاح وبنت جبيل وحانين وزوطر ومنطقة النبطية جنوبي لبنان.

كما طالت الغارات محيط مناطق الشعرا وحربتا والهرمل ومحيط بلدات شمسطار وطاريا وبوداي شرقي لبنان، وامتد القصف شرقا إلى بلدة الخضر بمنطقة بعلبك وإلى محيط بلدة النبي شيت.

6- زحام على الطرق وتوقف حركة المركبات

وقد أجبرت الغارات الإسرائيلية الكثيفة والواسعة التي طالت مناطق للمرة الأولى آلاف اللبنانيين في جنوب البلاد على النزوح من قراهم وبلداتهم.

وفرت آلاف العائلات اللبنانية من المناطق التي تشهد تكثيفا للقصف، حيث ملأت صفوف السيارات الطرق التي تربط مدينة صور الساحلية الجنوبية ببيروت.

وشوهدت سيارات ممتلئة بالنساء والأطفال وبعض الأمتعة على طريق خلدة الرئيسي عند المدخل الجنوبي لبيروت.

موجة غير المسبوقة من النزوح شملت قرى وبلدات تتعرض للقصف الإسرائيلي (الجزيرة)

وتعتبر هذه الموجة من النزوح الأكبر، إذ شملت مناطق بعيدة عن خطوط المواجهة الأمامية على طول الشريط الحدودي الذي نزح عنه المواطنون بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وإعلان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله جبهة الجنوب كإسناد لغزة منذ اليوم التالي.

هذه الموجة غير المسبوقة من النزوح شملت قرى وبلدات في الخطوط الثانية أو الخلفية للمواجهة، ومنها أقضية بنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا، والنبطية وصور والزهراني، وصولا إلى البلدات المحيطة بمدينة صيدا التي تعتبر بوابة العبور إلى الجنوب.

7- أبرز ردود الأفعال حتى الآن

أمميا، عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من أن يتحول لبنان إلى غزة أخرى، وسط تصاعد الهجمات بين إسرائيل وحزب الله.

وفي حديث لـ"سي إن إن"، قال غوتيريش إن التفجير الأخير لأجهزة الاتصالات في لبنان يعني أن هناك احتمالًا لتصعيد أقوى بكثير وهو ما يخشى أن يكون مأساة مدمرة للعالم.

وحذّرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) من "عواقب بعيدة المدى ومدمرة" لأي تصعيد إضافي بين إسرائيل وحزب الله، تزامنا مع غارات إسرائيلية كثيفة على جنوب لبنان وشرقه أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا واستدعت ردا من الحزب.

ومن نيويورك، اتّهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الاثنين إسرائيل بالسعي إلى توسيع النزاع وهو أمر قال إنه "لن يكون في مصلحة أحد"، مشددا على أن طهران لا تزعزع استقرار المنطقة.

وقال في اجتماع مع صحفيين أثناء حضوره الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "نحن نعلم أكثر من أي أحد آخر أنه إذا اندلعت حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، فلن يكون ذلك في مصلحة أحد أينما كان في العالم. إسرائيل هي التي تسعى إلى توسيع هذا النزاع".

وعلى مستوى حركات المقاومة، أدانت حركة حماس، اليوم الاثنين، الغارات الإسرائيلية العنيفة على لبنان، وقالت حماس، في بيان، إن الغارات الإسرائيلية "عدوان همجي". وجاء في بيان للحركة "هذا العدوان الهمجي الواسع، هو جريمة حرب".

وأضافت "نؤكد تضامننا ووقوفنا مع الإخوة في حزب الله والشعب اللبناني الشقيق في مواجهة هذا العدوان الوحشي".

وطالبت حماس محكمة الجنايات الدولية "باتخاذ الإجراءات اللازمة لملاحقة واعتقال قادة الكيان الصهيوني باعتبارهم مجرمي حرب".

كما حمّلت الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال وحكومته الصهيونية النازية في فلسطين ولبنان، فهذا العدوان ما كان ليحصل لولا الدعم والغطاء الأميركي المفتوح، وفق البيان.

ودعت الحركة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التحرك لوقف العدوان على الشعبين اللبناني والفلسطيني.

ومن جانبها، أدانت جماعة الحوثي باليمن "تمادي كيان العدو الصهيوني في عدوانه على لبنان". وقالت في بيان "نؤكد مجددا وقوف اليمن إلى جانب لبنان ومقاومته الإسلامية الباسلة".

وأضافت أن الإجرام الصهيوني ما كان ليحدث "لولا استمرار واشنطن بإمداد الكيان الإجرامي بأدوات القتل"، ودعت الدول العربية والإسلامية للخروج من حالة الصمت.

8- هل يتحول القصف إلى عدوان بري؟

ومع تصعيد القصف، واصلت إسرائيل التلويح باجتياح بري؛ حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريحات من غرفة القيادة الرئيسية بوزارة الدفاع في تل أبيب، قال فيها إن إسرائيل "على أعتاب أيام معقدة".

وتابع قائلا "وعدت بأننا سنغير ميزان القوى في الشمال، وهذا بالضبط ما نفعله"، كما أكد أن إسرائيل "لا تنتظر التهديد بل تسبقه"، وفقا لما نقلته القناة الـ12.

في غضون ذلك، نقل موقع "والا" عن قادة كبار بالجيش الإسرائيلي أنهم "جاهزون للشروع في عملية برية في لبنان".

مع تصاعد الغارات يزداد نزوح الناس بحثا عن الأمان (أسوشيتد برس)

بيد أن شبكة بلومبيرغ نقلت عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن الجيش يركز حاليا على الحملة الجوية وإن الغزو البري ليس وشيكا.

وأضاف المسؤول العسكري أن إسرائيل تسعى لتدمير منصات إطلاق الصواريخ والقذائف التابعة لحزب الله لإضعاف قدراته.

وكان جيش الاحتلال أعلن يوم الثلاثاء أنه وافق على خطط عملياتية لتنفيذ هجوم في لبنان.

وقال في بيان إن كبار المسؤولين العسكريين أجروا تقييما مشتركا للوضع بالقيادة الشمالية، مشيرا إلى أنه وفي إطار هذا التقييم "تمت المصادقة وإقرار خطط عملياتية لهجوم في لبنان".

وأضاف البيان الإسرائيلي أنه تم اتخاذ قرارات بخصوص مواصلة تسريع استعدادات القوات في الميدان.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يقصف شمال إسرائيل بـ3 طائرات مسيرة.. مصيرها غير معروف
  • من نيويورك.. تحذير عربي من حرب إقليمية جراء عدوان إسرائيل على لبنان
  • قطر تدعو المجتمع الدولي لإلزام "إسرائيل" بوقف عدوانها على لبنان
  • واشنطن: خطر التصعيد في لبنان حقيقي.. ملتزمون بالدفاع عن إسرائيل
  • ارتفاع ضحايا عدوان إسرائيل على لبنان لنحو 492 شهيد و1645 مصابا
  • ارتفاع عدوان إسرائيل على جنوب لبنان لـ 356 شهيدا و1246 مصابا
  • عدوان إسرائيل على لبنان.. 8 نقاط توضح ما جرى منذ صباح اليوم
  • حماس تعلق على عدوان الاحتلال الواسع على جنوب لبنان.. جريمة حرب
  • الجيش الإسرائيلي يجدد هجماته على جنوب لبنان