العُمانية/ ترأست سلطنة عُمان لقاءً لمناقشة الوقاية من العدوى ومكافحتها (IPC)، وإدارة استخدام مضادات الميكروبات في القطاع الصحي AMS، في إطار انعقاد أعمال الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

وأكّد معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية الذي ترأس اللقاء في كلمته على أهمية التعاون الدولي وتعزيز الشراكات بين الدول والمؤسسات الصحية العالمية، لافتًا إلى التزام سلطنة عُمان بدعم الجهود العالمية لضمان مستقبل صحي وآمن للأجيال القادمة.

وهدف اللقاء إلى إشراك القادة المشاركين في الاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة حول مقاومة مضادات الميكروبات (AMR)، والدعوة إلى الالتزام بتنفيذ برامج الوقاية من العدوى وإدارة المضادات الحيوية بتكامل، كونها تدخلات ذات تأثير سريع وفعّال من حيث التكلفة للسيطرة الفعالة على مقاومة مضادات الميكروبات على المستويات المحلية والعالمية.

كما هدف اللقاء إلى مشاركة تجارب الدول الناجحة والنتائج المتعلقة بوضع أطر سياسة قوية وأنظمة لتنفيذ برامج الوقاية من العدوى ومقاومة مضادات الميكروبات ومراقبتها، ومناقشة كيفية استخدام المؤشرات والأهداف الوطنية والعالمية المتفق عليها والتي تكون ذكية وقابلة للتنفيذ، لمتابعة التقدم وتسهيل المساءلة بشأن هاتين الأولويتين الرئيستين في خطط عمل مقاومة مضادات الميكروبات.

وعُقِدَ ضمن اللقاء منتدى علمي تضمن تجارب من سلطنة عُمان، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD)، وألمانيا، ونيجيريا، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة.

وتناول المنتدى مجموعة من القضايا الفنية، منها تجارب الدول والأوضاع العالمية والإقليمية لمؤشرات الوقاية من العدوى ومقاومة مضادات الميكروبات، وتكلفة الفعالية للوقاية من العدوى، وإنشاء أطر قانونية لدفع الأجندة إلى الأمام.

ويؤكد هذا اللقاء دور سلطنة عُمان الرائد في المبادرات العالمية التي تهدف إلى تعزيز صحة الإنسان وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطوير الأنظمة الصحية.

وقد حقّقت سلطنة عُمان ريادةً وحضورًا صحيًا بارزًا على المستوى الدولي في الأعوام الأخيرة، بمشاركتها في العديد من الملفات الفاعلة في الصحة العالمية.

وتحرص سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الصحة على دعم هذا الحضور الدولي للإسهام في تطوير الأنظمة الصحية وتحقيق التنمية المستدامة والسير على خطى ثابتة للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة صحيًا.

حضر اللقاء سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي والوفد المرافق، كما حضر الحدث وزراء ورؤساء وفود الدول الأعضاء وممثلوها، إضافة إلى خبراء تقنيين رئيسيين في هذا المجال.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مضادات المیکروبات الوقایة من العدوى

إقرأ أيضاً:

من الإهمال إلى العدوى..كيف تؤثر الكلاب الضالة على حياة الإنسان والحيوان؟

 

 أصبحت ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في الشوارع مشكلة متفاقمة في العديد من المدن، مما يثير قلق السكان ويطرح تساؤلات حول دور الجهات المختصة في مواجهتها. هذه الكلاب، التي غالبًا ما تكون مهملة أو متروكة من قبل أصحابها، تتجول بحرية في الأحياء، مما يشكل تهديدًا للصحة والسلامة العامة.  

أسباب انتشار الظاهرة:
 
هناك عدة عوامل ساهمت في زيادة أعداد الكلاب الضالة، من بينها:  
1. الإهمال والتخلي عن الحيوانات: يقوم بعض الأشخاص بترك كلابهم دون رعاية، مما يؤدي إلى تكاثرها في الشوارع. 

2. ضعف الرقابة البيطرية: قلة حملات التعقيم والتطعيم تساهم في تكاثر هذه الحيوانات وانتشار الأمراض.  
3. غياب التشريعات الرادعة: عدم وجود قوانين صارمة لمحاسبة المتسببين في انتشار الكلاب الضالة يزيد من تفاقم المشكلة.  
4. تراكم النفايات: توفر مصادر غذائية للكلاب في مكبات القمامة يشجعها على البقاء في المناطق السكنية.  

المخاطر المترتبة على انتشار الكلاب الضالة:

1. الخطر على السلامة العامة: قد تصبح بعض الكلاب عدوانية، خاصة عندما تكون جائعة أو مصابة، مما يزيد من احتمالية مهاجمتها للمارة.  
2. انتشار الأمراض: بعض الكلاب الضالة قد تكون حاملة لأمراض خطيرة مثل داء الكلب (السعار)، مما يشكل خطرًا صحيًا كبيرًا.  
3. حوادث الطرق: غالبًا ما تتسبب الكلاب التي تتجول في الطرقات في وقوع حوادث سير، مما يعرض السائقين والمارة للخطر.  
4. الإزعاج البيئي: نباح الكلاب المستمر وانتشار الفضلات في الشوارع يسبب إزعاجًا بيئيًا للسكان.  

طرق تصنيع الأعلاف العضوية من مخلفات الزراعة في مصر

الحلول المقترحة للحد من الظاهرة:

1. تعقيم وتطعيم الكلاب: تنفيذ حملات لتعقيم الكلاب الضالة لمنع تكاثرها، بالإضافة إلى تقديم اللقاحات اللازمة لحمايتها من الأمراض.  
2. إنشاء مراكز إيواء: توفير ملاجئ آمنة للكلاب المشردة، حيث يتم العناية بها وإعادة تأهيلها لتكون صالحة للتبني.  
3. توعية المجتمع: إطلاق حملات توعوية لتثقيف المواطنين حول أهمية رعاية الحيوانات وعدم التخلي عنها.  
4. فرض قوانين صارمة: تشديد العقوبات على من يتخلون عن حيواناتهم الأليفة، ووضع ضوابط لتنظيم تربية الكلاب.  
5. تحسين إدارة النفايات: الحد من انتشار القمامة في الشوارع، مما يقلل من مصادر الغذاء المتاحة للكلاب الضالة.  


مشكلة صحية وبيئية متزايدة:

اعتبر الدكتور أحمد سالم، الطبيب البيطري، أن من أبرز المتخصصين في مجال صحة الحيوانات، وقد تحدث مؤخرًا عن ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في الشوارع، والتي أصبحت تشكل تهديدًا للصحة العامة.

أكد الدكتور سالم أن هذه الظاهرة لم تعد مجرد مشكلة بيئية، بل تهدد أيضًا صحة الإنسان والحيوان على حد سواء.  

جهود الزراعة في المنوفية.. توزيع الأسمدة وتطوير البنية التحتية الزراعية

الأسباب الرئيسة لانتشار الكلاب الضالة:

وأوضح الدكتور أحمد أن هناك عدة أسباب تقف وراء تزايد أعداد الكلاب الضالة في المدن، أهمها:  
1. الإهمال والتخلي عن الحيوانات: يتسبب بعض الأشخاص في زيادة أعداد الكلاب الضالة من خلال التخلص منها في الشوارع بعد أن تصبح غير مرغوب فيها.  
2. غياب برامج التعقيم: يؤكد الدكتور أحمد أن ضعف حملات التعقيم والتطعيم يؤدى إلى تكاثر الكلاب بشكل عشوائي، مما يزيد من مشكلة الكلاب الضالة.  
3. عدم توافر الرعاية البيطرية: في العديد من المناطق، لا توجد مراكز كافية لعلاج ورعاية الحيوانات الضالة، مما يعزز من بقاء هذه الكلاب في الشوارع.  


4. توفر الغذاء بسهولة: في بعض الأحياء، يمكن العثور على كميات كبيرة من النفايات والطعام، مما يشجع الكلاب على البقاء في المناطق السكنية.  

الأضرار الصحية الناتجة عن الكلاب الضالة:

وحذر دكتور أحمد من المخاطر الصحية التي قد تنتج عن وجود الكلاب الضالة في الشوارع، ومنها:  
1. انتشار الأمراض: من أهم المخاطر هو انتقال الأمراض المعدية مثل داء الكلب (السعار) وأمراض الجهاز التنفسي.  
2. العضات والعدوى: الكلاب الضالة قد تكون أكثر عرضة للعدوى، وقد تؤدي عضاتها إلى الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة، خاصة إذا كانت غير مُعالجة أو غير مطعمة.  
3. التلوث البيئي: يشير الدكتور أحمد إلى أن الكلاب الضالة قد تساهم في نشر الفضلات في الأماكن العامة، مما يسبب تلوثًا بيئيًا ويزيد من خطر الأمراض.  

جهود الزراعة في المنوفية.. توزيع الأسمدة وتطوير البنية التحتية الزراعية

كيفية الحد من انتشار الكلاب الضالة :

رغم هذه التحديات، رأى الدكتور أحمد أن هناك العديد من الحلول التي يمكن أن تساهم في الحد من انتشار الكلاب الضالة، ومنها:  
1. تعقيم وتطعيم الكلاب: الحل الأمثل للحد من تكاثر الكلاب الضالة هو تنظيم حملات واسعة للتعقيم والتطعيم، ما يساعد على تقليل أعدادها بشكل تدريجي.  
2. إنشاء ملاجئ للكلاب: من الضروري توفير مراكز إيواء للحيوانات الضالة، حيث يتم العناية بها بشكل مناسب ويتم إعادة تأهيلها للعيش في بيئة آمنة.  
3. التوعية المجتمعية: يؤكد الدكتور أحمد على أهمية نشر الوعي بين المواطنين حول أهمية رعاية الحيوانات الأليفة وعدم التخلي عنها، بالإضافة إلى توعية الأسر بأهمية التطعيم السنوي للحيوانات.  
4. تشديد الرقابة القانونية: يجب أن تكون هناك قوانين صارمة تنظم تربية الحيوانات، وتفرض عقوبات على من يتسببون في إلقاء الحيوانات في الشوارع.  

دعا الدكتور أحمد إلى ضرورة التعاون بين الأطباء البيطريين، الهيئات الحكومية والمنظمات البيئية لحل مشكلة الكلاب الضالة بشكل فعال،  وبين أن الحلول لا تكمن فقط في التعامل مع الأعراض، بل في معالجة الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة، مؤكدًا على أن التعامل الإنساني والمهني مع الحيوانات هو الطريق الأمثل لتحقيق بيئة صحية وآمنة لجميع الأطراف.

مقالات مشابهة

  • "الغندور" يدير لقاء الزمالك والجونة في الدوري
  • من الإهمال إلى العدوى..كيف تؤثر الكلاب الضالة على حياة الإنسان والحيوان؟
  • لقاء دعوي يناقش كتاب "سماحة الإسلام" بمعرض القاهرة
  • رئيس جامعة المنوفية: عقد اللقاءات الدورية بالجهاز الإداري لمناقشة المشاكل وحلها
  • رئيس الوزراء يلتقي مسئولي شركة "شيفرون" العالمية لبحث سُبل التعاون
  • رئيس الوزراء يلتقي مسؤولي شركة شيفرون العالمية لبحث تعزيز سبل التعاون
  • رئيس الوزراء يلتقي مسئولي شركة شيفرون العالمية لبحث تعزيز سبل التعاون
  • سلطنة عمان و طاجيكستان تبحثان العلاقات الثنائية
  • افتتاح الكشافة والجوال والزهرات مجموعة الأصالة الكشفية بشمال سيناء
  • لقاء قبلي واسع لأبناء وقبائل شرعب بشأن ماتعرض له مدير وكالة سبأ بمأرب