8 سلوكيات يجب التخلص منها ليحظى المرء بالاحترام في الحياة
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
المناطق_متابعات
يهتم الكثيرون بأن يكونوا محل إعجاب الآخرين، ولكن في بعض الأحيان، يمكن أن تتحول الرغبة في إرضاء الآخرين إلى انتقاص من احترام الشخص لذاته. يكمن الفرق بين الفوز بإعجاب الآخر والاحترام للذات في الأصالة. إن الانصياع المستمر لاستيعاب الآخرين ربما يطغى على الذات الحقيقية والنوايا. كما أن رفض السلوكيات، التي تُرضي الآخرين، ربما يعني اختيار تقدير النفس واحتياجات المرء، حتى لو كان ذلك يمكن أن يخيب آمال الآخرين وفقا لـ “العربية”.
بحسب ما جاء في تقرير نشره موقع “Small Business Bonfire”، إن هناك سلوكيات معينة يجب أن يتخلى عنها الشخص إذا كان يريد أن يأخذه الآخرون على محمل الجد، كما يلي:
أخبار قد تهمك مؤسسة التراث تدشن كتاب “الملك سلمان” 25 سبتمبر 2024 - 8:48 صباحًا السواحه يجتمع مع قادة «Space X» لتعزيز الشراكة في مجال الفضاء 25 سبتمبر 2024 - 8:30 صباحًا1. قول “نعم” دائمًاإن أحد أكثر السلوكيات شيوعًا لإرضاء الآخرين هو عدم القدرة على قول لا، التي يمكن أن مرهقة في الكثير من الأحيان. يمكن أن يجد الشخص نفسه مضطرًا لأداء مهام لا يرغب في القيام بها، لمجرد تجنب خيبة أمل الآخرين. ولكن عندما يفعل ذلك، ينتهي به الأمر إلى إهمال احتياجاته ورغباته. يجب تذكر أن الاحترام يبدأ من الداخل. إذا لم يتمكن الشخص من احترام حدوده الخاصة، فعليه أن يتوقع ألا يضعها الآخرون في اعتبارهم. إن قول “لا” لا يعني أن الشخص وقح أو غير لطيف. بل يتعلق الأمر بالعناية بالذات وتقدير وقته وطاقته.
2. الاعتذار المستمرإن الاعتذار باستمرار مثل الاستجابة التلقائية، والمقصود هو الاعتذار عن أشياء لم يقترفها الشخص نفسه. إنها إحدى عادات إرضاء الناس التي تقوض في الواقع احترام الشخص لذاته. فكما أن الاعتذار عندما يفعل المرء شيئًا خاطئًا هو علامة على النضج، فإن الاعتذار دون داعٍ، ربما يعطي عن غير قصد انطباعًا بأن الشخص يتحمل المسؤولية عن أشياء ليست خطأه أو تحت سيطرته.
3. قمع الآراء والأفكارإن الأشخاص الأكثر احترامًا في أي سياق هم غالبًا أولئك الذين لا يخشون التعبير عن أفكارهم وآرائهم. إن كبح الأفكار من أجل إرضاء الآخرين يمكن أن يخلق صورة زائفة عن كون الشخص لطيفًا. في حين أنه يمكن أن يجعل الشخص يبدو سهل الانقياد في الأمد القريب، إلا أنه يمكن أن يؤدي أيضًا إلى إدراك الآخرين أنه كشخص ليس لديه قناعات أو أفكار قوية.
4. الإفراط في الالتزامإن كون الشخص جدير بالثقة صفة رائعة، ولكن الإفراط في الالتزام قصة مختلفة. من السهل الوقوع في فخ تحمل الكثير من المهام أو المسؤوليات في محاولة لإرضاء الآخرين. وبالتالي، فإن يفرط في إرهاق نفسه، مما يعرض جودة عمله ووقته للخطر. ويمكن أن يؤدي هذا إلى التوتر والإرهاق وحتى الاستياء تجاه أولئك الذين يحاول إرضائهم. إن التوازن هو المفتاح بين فهم الأولويات وبين عدم والخوف من تفويض أو رفض المهام التي تتجاوز قدرات الشخص. من الأفضل الالتزام بعدد أقل من المهام وإكمالها بفعالية بدلاً من الإفراط في الالتزام والتقصير.
5. إهمال رعاية الذاتإن رعاية الآخرين صفة رائعة، ولكن ليس على حساب رفاهية الشخص نفسه. عندما يضع الشخص احتياجات الآخرين قبل احتياجاته باستمرار، فإنه يبعث رسالة – لنفسه ولهم – مفادها أن احتياجاتهم أكثر أهمية من احتياجاته. لكن صحة وسعادة وأحلام المرء مهمة، لذا لا ينبغي أن تؤدي الرغبة في إرضاء الآخرين إلى إهدار الوقت والطاقة الثمينين اللذين يحتاجهما الشخص للعناية بنفسه.
6. البحث عن المصادقة المستمرةيمكن أن يعتمد البعض بشكل كبير على موافقة الآخرين ليشعروا بالرضا عن أنفسهم. إن كل قرار وكل إنجاز يبدو أقل أهمية ما لم يصادق عليه شخص آخر. لكن بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي البحث المستمر عن التحقق من الآخرين إلى فقد الشخص القدرة على رؤية قيمته وإنجازاته.
7. تجنب المواجهةإن تجنب المواجهة هو سلوك شائع بين الأشخاص الذين يسعون إلى إرضاء الآخرين. يكون من الأسهل غالبًا التزام الصمت أو الموافقة بدلاً من التعبير عن الخلاف والمجازفة بإزعاج شخص ما. لكن يجب الانتباه إلى أن تجنب المواجهة لا يحل المشكلات؛ بل يكبتها فقط. وبمرور الوقت، يمكن للقضايا غير المعالجة أن تؤدي إلى بناء الاستياء وتقويض العلاقات.
8. التضحية بالأحلامإن أحلام الشخص وتطلعاته هي جوهر شخصيته. فهي تمنحه الغرض والتوجيه والسعادة. إن التضحية بأحلامه لإرضاء الآخرين ربما يكون السلوك الأكثر ضررًا على الإطلاق. إنه مثل إنكار الشخص لوجوده وقيمته. إن الحياة أقصر من أن يعيش الشخص حلم إنسان آخر. يجب أن يصر على أحلامه، لأن أعظم احترام يمكن اكتسابه في الحياة هو احترام الذات.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط 25 سبتمبر 2024 - 9:14 صباحًا شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد25 سبتمبر 2024 - 7:42 صباحًاالذهب يسجل مستوى قياسي في المعاملات الفورية عند 2665.10 دولارًا للأوقية أبرز المواد25 سبتمبر 2024 - 7:40 صباحًاوزير الخارجية يلتقي مدير مكتب الرئيس الأوكراني منوعات25 سبتمبر 2024 - 7:37 صباحًاوزير الخارجية يلتقي وزير خارجية الفاتيكان أبرز المواد25 سبتمبر 2024 - 7:10 صباحًاحالة الطقس المتوقعة اليوم أبرز المواد25 سبتمبر 2024 - 7:09 صباحًامؤشر الأسهم اليابانية يفتح مرتفعا 0.02%25 سبتمبر 2024 - 7:42 صباحًاالذهب يسجل مستوى قياسي في المعاملات الفورية عند 2665.10 دولارًا للأوقية25 سبتمبر 2024 - 7:40 صباحًاوزير الخارجية يلتقي مدير مكتب الرئيس الأوكراني25 سبتمبر 2024 - 7:37 صباحًاوزير الخارجية يلتقي وزير خارجية الفاتيكان25 سبتمبر 2024 - 7:10 صباحًاحالة الطقس المتوقعة اليوم25 سبتمبر 2024 - 7:09 صباحًامؤشر الأسهم اليابانية يفتح مرتفعا 0.02% مؤسسة التراث تدشن كتاب "الملك سلمان" مؤسسة التراث تدشن كتاب "الملك سلمان" تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عنالمصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أبرز المواد25 سبتمبر 2024 احترام ا یمکن أن صباح ا
إقرأ أيضاً:
هل حان وقت التخلص من السكر؟ حقائق قد تغير حياتك
شمسان بوست / متابعات:
لم يكن السكر دائما من المكونات الرئيسية في غذاء البشر.
فقبل قرنين من الزمان، كان من النادر أن يستهلك الفرد أكثر من بضعة كيلوغرامات في العام، حتى في أكثر الدول ثراء. أما الآن، فإن استهلاك السكر في كثير من البلدان متوسطة الدخل والبلدان مرتفعة الدخل يبلغ ما بين 30 إلى 40 كيلوغراما للفرد سنويا، ويزيد هذا الرقم عن 45 كيلوغراما في الولايات المتحدة، وفق أولبي بوسما أستاذ التاريخ بجامعة في يو أمستردام ومؤلف كتاب “عالم السكر: كيف غيرت هذه المادة الحلوة سياستنا وصحتنا وبيئتنا على مدى 2000 عام”.
وفي القرن التاسع عشر، كان السكر يعطى للعمال الذين يعانون من الإجهاد وسوء التغذية كوسيلة رخيصة وسريعة لزيادة السعرات الحرارية في غذائهم. أما في القرن العشرين، فكان السكر يضاف إلى مؤن الجنود في أمريكا وأوروبا واليابان لزيادة قدرتهم على التحمل.
ويقول بوسما إنه مع بداية القرن التاسع عشر، بدأ الأطباء يربطون بين استهلاك السكر والسمنة وما يعرف الآن بالنوع الثاني من مرض السكري. ويضيف الأكاديمي الأمريكي أن الناس كانت تعلم أن استهلاك السكر بكميات كبيرة قد يؤدي إلى السمنة والمرض، بيد أن صناعة السكر والمشروبات كرست مجهوداتها التسويقية لإقناع الناس بأن الدهون وليس السكر هي التي تشكل خطرا حقيقيا على القلب والأوعية الدموية.
لكن في الآونة الأخيرة، ازدادت التحذيرات من المخاطر المحتملة للإفراط في تناول السكر، والتي من بينها الإصابة بأمراض عديدة.
فهل يجب أن نكف عن تناول السكر؟
السكر شكل من أشكال الكربوهيدرات البسيطة، وهناك أنواع كثيرة منه، أبرزها الغلوكوز والفركتوز اللذان يتحدان معا لتكوين السكروز – وهو ما نطلق عليه عادة اسم السكر، والذي يستخدم في تحلية الشاي والقهوة وصنع الكعك. هناك أيضا اللاكتوز الذي يوجد بشكل طبيعي في اللبن الحليب، والمولتوز الذي يوجد في حبوب الغلال كالذرة والشعير والقمح، والغالاكتوز الذي يشبه في تركيبه الكيميائي الغلوكوز، ويوجد في منتجات الألبان وبعض الخضروات والفواكه.
ويطلق مصطلح “السكريات الحرة” على تلك التي تضاف إلى الطعام والمشروبات، وتلك التي توجد بشكل طبيعي في عصائر الفواكه والفواكه المهروسة، والعسل. سبب هذه التسمية هو أنها ليست موجودة داخل خلايا الطعام الذي نأكله. فعندما نحول الفواكه إلى عصير على سبيل المثال، تخرج السكريات من خلاياها وتصبح حرة، وهو ما يؤدي إلى فقدان الألياف المفيدة التي كانت موجودة في تلك الفواكه.
هل نحتاج إضافة السكر إلى غذائنا؟
تحتاج أجسامنا إلى أحد أنواع السكر المشار إليها آنفا، وهو الغلوكوز، إذ تستخدمه الخلايا المختلفة، ومنها خلايا العضلات والدماغ، كمصدر أساسي للطاقة، أو تخزنه للاستخدام في وقت لاحق. وتستطيع أجسامنا تصنيع ما تحتاج إليه من غلوكوز خلال تكسير جزيئات الكربوهيدرات والبروتينات والدهون. كما أن بعض أنواع السكر توجد بالفعل بشكل طبيعي كما ذكرنا في أطعمة مثل الفواكه واللبن والخضروات، وهي أطعمة تحتوي بالإضافة إلى السكر على عناصر غذائية مهمة كالألياف والفيتامينات والبروتينات.
ومن ثم، كما تقول بريدجيت بنيلام، عالمة التغذية بالمؤسسة البريطانية للتغذية لـ بي بي سي، “إذا أرادنا أن نتحرى الدقة، نستطيع القول بأننا لسنا بحاجة إلى إضافة السكر إلى غذائنا”.
هل نسرف في تناول السكر؟
يتفق كثير من الخبراء على أنه، رغم أن السكر ليس سيئا في حد ذاته، فإن الإسراف في استهلاكه هو ما يزيد من مخاطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية، ولا سيما بعد أن صار يضاف إلى عدد كبير من الأطعمة والمشروبات لتحسين مذاقها.
توصي الإرشادات الحكومية البريطانية بأن الحد الأقصى لكمية السكر التي ينبغي ألا يتخطاه الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 11 عاما أو أكثر هو 30 غراما يوميا، أي ما يعادل 7 مكعبات، وبأنه لا ينبغي أن يشكل السكر أكثر من 5 في المئة من عدد السعرات الحرارية التي يتم تناولها يوميا. لكن بعض الإحصاءات تشير إلى أن السكر يشكل ما بين 9 إلى 12.5 في المئة من السعرات الحرارية التي يتناولها سكان المملكة المتحدة في اليوم الواحد.
وفي الولايات المتحدة، ينصح مركز السيطرة على الأمراض بألا تزيد كمية السكر المضافة إلى الطعام عن 10 في المئة من إجمالي السعرات الحرارية التي يتناولها الأفراد الذين يبلغون من العمر عامين أو أكثر، أي حوالي 50 غراما أو 12 ملعقة صغيرة من السكر، ومع ذلك تشير أحدث الأرقام إلى أن المواطن الأمريكي يتناول في المتوسط ما يعادل 17 ملعقة صغيرة من السكر يوميا.
ومن الصعب الحصول على إحصاءات دقيقة عن كمية السكر التي يتناولها الفرد في البلدان العربية، ولكن منظمة الصحة العالمية أشارت إلى وجود اتجاهات تصاعدية فيما يتعلق بتناول السكر في المنطقة، بسبب الزحف العمراني وزيادة توفر الأطعمة والمشروبات المعالجة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر.
ما المشكلات الصحية التي قد يتسبب فيها السكر؟
ربطت بعض الدراسات التي أجريت مؤخرا بين تناول كميات كبيرة من الفركتوز، ولا سيما من المشروبات التي تحتوي على كمية كبيرة من السكر والقطر المستخلص من الذرة (Corn syrup)، وبين زيادة الدهون في الكبد ومن ثم الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.
وأشارت مراجعة منهجية لعدد من الدراسات أجريت عام 2020 إلى وجود صلة بين تناول كميات كبيرة من السكر وبين زيادة مؤشرات الالتهاب المزمن في الجسم المرتبط بدوره بارتفاع خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، ومن بينها السكري وأمراض القلب واضطرابات الأيض.
كما أن هناك دراسات تربط بين الإسراف في تناول السكر وتسارع شيخوخة الجلد.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن “السكريات الحرة” هي العامل الغذائي الرئيسي المسبب لتسوس الأسنان، الذي ينتج عن تحويل البكتيريا الموجود في الفم السكريات إلى حمض يؤدي تآكل طبقتي المينا والعاج.
هل السكر “يغذي” السرطان؟
من المقولات التي يرددهها بعض الأطباء الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي، أن “السكر يغذي خلايا السرطان”، أو “السرطان يعشق السكر”. كما أن ثمة من يتحدث عن تعافى شخص من السرطان بعد الامتناع عن استهلاك السكر، أو من يقول إن عدم تناوله سيساعد في علاج السرطان.
فما حقيقة ذلك؟ طرحت السؤال على البروفيسورة أريج الجواهري أخصائية الأورام الطبية والأستاذة المشاركة بكلية الطب بجامعة هارفارد الأمريكية.
شرحت لي البروفيسورة أريج أن “كافة خلايا الجسم تحتاج إلى الغلوكوز لكي تنمو وتتكاثر، ومن ثم فإن ذلك لا يقتصر على خلايا السرطان”.
“ليس هناك دليل مباشر يظهر بوضوح وجود علاقة سببية بين استهلاك السكر وخطر الإصابة بالسرطان أو استفحاله. صحيح أن خلايا السرطان تستهلك الغلوكوز، لكن استهلاك السكر باعتدال كجزء من نظام غذائي متوازن وصحي ليس مرتبطا بتغذية السرطان أو التسبب في نمو أسرع للسرطان. النظام الغذائي الذي يشمل تناول أطعمة تحتوي على نسبة عالية من السكر المعالج والكربوهيدرات المكررة من الممكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسمنة ومقاومة الإنسولين. والسمنة مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، لكن أكرر أن العلاقة ليست سببية ولكنها ارتباطية”.
وفيما يتعلق بتناول مرضى السرطان للسكر من عدمه، تقول أريج: “لا نعتقد أن حذف السكر من النظام الغذائي من الممكن أن يساعد على التعافي من السرطان أو الوقاية من خطر عودته. أهم شيء هو اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، غني بالخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات والدهون الصحية. أعتقد أن تفادي تناول كميات كبيرة من السكر المكرر أو الأطعمة فائقة المعالجة (والتي تعد غير صحية لأسباب عديدة) هو مقاربة معقولة لنظام غذائي صحي”.
هل هناك سكر صحي وسكر غير صحي؟
وفقا لموقع كلية الطب بجامعة هارفارد، فإن السكر الموجود بشكل طبيعي في الطعام والسكر المضاف يمران بنفس عملية الأيض (التمثيل الغذائي أو تحويل الغذاء إلى طاقة) داخل أجسامنا. لكن بالنسبة لغالبية الأشخاص، تناول السكريات الطبيعية مثل الفاكهة غير مرتبط بآثار صحية ضارة، لأن نسبة السكر فيها عادة ما تكون صغيرة، و”مغلفة” بألياف وغيرها من العناصر الغذائية المفيدة، في حين أن “أجسامنا لا تحتاج إلى السكر المضاف أو تستفيد منه”.
أما بالنسبة للأنواع المختلفة من السكر المضاف، فيذكر الموقع أنه لا توجد أنواع أفضل من غيرها بالنسبة لغالبية الأشخاص.
تقول عالمة التغذية بريدجيت بنيلام إن “هناك العديد من الأشكال الكيميائية المختلفة للسكر، لكن الشيء المهم الذي يجب الالتفات إليه هو النظر إليها ضمن نظام غذائي متوازن”، وتشدد على أهمية استهلاك كمياة محدودة من السكريات الحرة لأنها “تضيف سعرات حرارية لغذائنا وتزيد من خطر الإصابة بتسوس الأسنان”.
هل أصبحنا مدمنين على السكر؟
بعض الدراسات التي أجريت على حيوانات أشارت إلى سلوكيات تشبه الإدمان على السكر، لكن ليست هناك أدلة كافية تدعم إمكانية حدوث إدمان للسكر لدى البشر.
تقول بنيلام: “هناك جدل حول ما إذا كان من الممكن تصنيف أطعمة مثل السكر على أنها تؤدي إلى الإدمان. ما نعرفه هو أننا لدينا ميل طبيعي للمذاق الحلو، ومن ثم يحب كثير منا الأطعمة والمشروبات الحلوة. وفي بيئة تكون فيها الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على السكر متاحة بشكل كبير، يستهلك كثير منا كميات أكثر بكثير مما ينبغي”.
هل ينبغي الامتناع عن تناول السكريات الحرة؟
ربما تكون الإجابة الأكثر منطقية هي نعم، لأننا لسنا بحاجة إليها. لكن هناك بعض النقاط التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار.
على سبيل المثال، اتباع نظام غذائي قاس قد يؤدي إلى هوس غير صحي بالطعام الصحي، ولا سيما بين الأشخاص الذين لديهم استعداد للإصابة باضطرابات الأكل.
كما أن الامتناع عن تناول السكر قد يؤدي إلى بدائل له، ما قد يترتب عليه مشكلات صحية أخرى. على سبيل المثال، أشارت إحدى الدراسات إلى أن بعض المُحليات المصنعة قد تؤدي إلى إحداث تغييرات في تركيبة البكتيريا النافعة في الأمعاء، وأن تلك التغييرات مرتبطة بحدوث اضطرابات في الأيض.
تقول بنيلام: “لكي يكون النظام الغذائي صحيا، من المفيد تقليل استهلاك الأطعمة والمشروبات السكرية، ولكن ليس من الضروري الكف عن تناول السكر تماما. اتباع نظام غذائي متطرف عادة ما يكون غير قابل للاستدامة. أهم شيء هو الالتزام بحمية متوازنة على المدى الطويل، بدلا من اللجوء إلى حلول سريعة”.
“ديتوكس” السكر
تنتشر على مواقف التواصل مقاطع بعنوان “تحدي عدم تناول السكر لثلاثين يوما”، أو “ماذا يحدث لجسمك عندما تتوقف عن تناول السكر 14 أو 30 يوما”. ويتحدث أصحاب هذا المحتوى عن أنهم لاحظوا تحسنا عاما في صحتهم أو بشرتهم، أو ازدادوا نشاطا، أو أن وجوههم أصبحت أقل انتفاخا، أو فقدوا بعض الوزن.
*فهل من المفيد أن نلجأ إلى “ديتوكس السكر” لتخليص أجسامنا مما يصفه البعض بـ”السم الأبيض”؟
قمت بهذه التجربة بنفسي لأرى ما إذا كانت ستؤدي إلى تغييرات كتلك التي تحدث عنها صناع المحتوى.
ربما كان التغيير الوحيد الذي لمسته بعد التوقف عن تناول أطعمة تحتوي على سكر مضاف والاكتفاء بمصادر السكر الطبيعية كالفواكه لبضعة أسابيع هو تحسن تطفيف في البشرة. وما فاجأني هو أنني لم أفتقد السكر على الإطلاق، ولم أشعر بأي أعراض “انسحاب” كتلك التي تحدث عنها بعض “المؤثرين”، وهو ما شجعني على تقليل تناول الشوكولاتة والمخبوزات الحلوة بشكل كبير: فبعد أن كنت أتناول قطعة صغيرة معظم أيام الأسبوع، اقتصر الأمر على مرة كل أسبوعين.
تقول بنيلام: “اتباع نظام غذائي صحي يعني معرفة ما يناسبك. بالنسبة لبعض الأشخاص، التوقف التام عن تناول الأطعمة التي تحتوي على سكر لفترة من الوقت ربما يساعدهم على كسر عادة أكل الحلوى بانتظام. ولكن بالنسبة لآخرين، فإن منعه كليا قد يأتي بنتيجة عكسية، وفي هذه الحالة يكون من الأفضل تقليل كميات الأطعمة السكرية وعدد مرات تناولها”.