النفط يتراجع وسط مخاوف من عدم كفاية خطط التحفيز الصينية لدعم الطلب
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
واشنطن - رويترز
تراجعت أسعار النفط اليوم الأربعاء مع إعادة المستثمرين تقييم قدرة خطط التحفيز الصينية على دعم الاقتصاد بما يكفي لدفع المزيد من نمو الطلب على الوقود في أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
وبحلول الساعة 0415 بتوقيت جرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 75 دولارا للبرميل.
كانت الأسعار ارتفعت بنحو 1.7 بالمئة أمس الثلاثاء بعد إعلان الصين عن أقوى تحفيز اقتصادي لها منذ جائحة كوفيد-19، مع خفض أسعار الفائدة وتمويل حكومي.
لكن محللين حذروا من أن هناك حاجة لمزيد من المساعدة المالية لتعزيز الثقة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وهو ما قلل من تأثير ذلك الإعلان على أسعار النفط.
ومع ذلك، قدم انخفاض مخزونات النفط الخام والوقود في الولايات المتحدة بعض الدعم للأسعار التي ارتفعت بشكل عام منذ هبوطها إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2021 في العاشر من سبتمبر أيلول.
كانت مصادر بالسوق قد ذكرت أمس الثلاثاء نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكي أن مخزونات النفط الخام والوقود في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي.
وقالت المصادر شريطة عدم الكشف عن هويتها إن مخزونات الخام انخفضت 4.34 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 20 سبتمبر أيلول. وتراجعت مخزونات البنزين 3.44 مليون برميل، وهبطت مخزونات نواتج التقطير 1.12 مليون برميل.
وتلقت أسعار الخام دعما أيضا من الصراع المتصاعد بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية وسط مخاوف من اتساع نطاق الحرب.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
توقعات بتقليص أرامكو سعر الخام العربي الخفيف لـ آسيا في مايو
تتجه "أرامكو" السعودية إلى خفض سعر البيع الرسمي للنفط الخام العربي الخفيف إلى آسيا خلال مايو، وسط توقعات بتراجع يتراوح بين 1.50 دولار إلى دولارين للبرميل مقارنة بشهر أبريل، وفقاً لاستطلاع أجرته بلومبرغ شمل خمسة من المتداولين ومصافي التكرير.
كانت الشركة قد خفضت أسعار الخام العربي الخفيف لشحنات أبريل بمقدار 40 سنتاً للبرميل لتُحدد بعلاوة 3.50 دولار فوق خامَي عُمان ودبي، ما مثل خفضاً أكبر من التوقعات السابقة التي أشارت إلى تراجع قدره 15 سنتاً فقط. هذا التخفيض جاء رغم ارتفاع الطلب الآسيوي نسبياً، في ظل تقلص المعروض من النفط الروسي بسبب العقوبات الغربية.
ورجّح ثلاثة من المشاركين في الاستطلاع الأخير أن تتجه "أرامكو" إلى خفض السعر بنحو دولارين للبرميل، فيما أشار أحدهم إلى تراجع أقل يتراوح بين 1.50 دولار و1.80 دولار، بينما قدّر مشارك آخر الخفض عند 1.50 دولار فقط.
ويأتي ذلك وسط إشارات على ضعف هوامش التكرير الآسيوية مقارنة بشهري فبراير ومارس، إضافة إلى فتور في مستويات الشراء قبيل موسم صيانة المصافي في المنطقة. كما تستعد الدول الثماني الأعضاء في "أوبك+"، التي كانت أقرّت تخفيضات طوعية إضافية على إنتاج النفط في أبريل ونوفمبر 2023، عن المضي قدماً في العودة التدريجية والمرنة إلى السوق لهذه الكمية من النفط البالغة 2.2 مليون برميل يومياً، بدءاً من 1 أبريل 2025.
في مارس، سجلت أرامكو أكبر زيادة في أسعار الخام العربي الخفيف منذ أغسطس 2022، حيث رفعت السعر بمقدار 2.40 دولار للبرميل، متجاوزة التوقعات التي أشارت إلى زيادة قدرها دولاران فقط. جاء هذا الارتفاع نتيجة تحسن هوامش التكرير في آسيا وارتفاع علاوات خام الشرق الأوسط، بالإضافة إلى العقوبات الأميركية على النفط الروسي، والتي دفعت شركات التكرير الآسيوية إلى البحث عن بدائل، مما جعل خام الشرق الأوسط الخيار الأكثر جاذبية.
وخلال الأيام الخمسة الأولى من كل شهر عادة ما تُعلن "أرامكو" عن أسعار البيع الرسمية للشهر التالي، ما يمثّل مؤشراً رئيسياً لاتجاهات السوق في آسيا، أكبر سوق لنفطها الخام.