بدر بن حمد يُشارك في "الوزاري التشاوري العربي" بنيويورك.. ويستعرض العلاقات مع عدد من المسؤولين الدوليين
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
◄ توقيع مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية لتعزيز التعاون مع فنزويلا والمجر وبلغاريا
نيويورك- العُمانية
شارك معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزيرُ الخارجية، في الاجتماع الوزاري التشاوري العربي، في إطار أعمال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وناقش الاجتماع آخر التطوُّرات الإقليمية والتحدّيات المشتركة، والتأكيد على أهمية توحيد الصف العربي وتعزيز التعاون المشترك لمواجهة الأزمات الراهنة والموقف العربي إزاء القضية الفلسطينية.
من جانب آخر وفي إطار أعمال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، استقبل فخامة محمد مويزو، رئيس جمهورية المالديف معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية. وقد نقل معاليه خلال المقابلة تحيّات حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وتمنّيات جلالته الطيبة لفخامة الرئيس وللشعب المالديفي الصديق بدوام النماء والازدهار، وللعلاقات بين البلدين المزيد من التقدم. وحمّل فخامة الرئيس لمعاليه نقل تحيّاته إلى جلالة السُّلطان المعظم- أبقاه الله- وتمنياته الطيبة لجلالتِه وللشعب العُماني ولعلاقات البلدين الصديقين بمزيد من الرقي والنماء. وشهدت المقابلة بحث سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مجالات السياحة، البيئة، والتنمية المستدامة، مع التركيز على تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين. وأعرب الجانبان عن تطلعهما إلى تطوير التعاون الاقتصادي واستكشاف فرص جديدة للاستثمار، خصوصًا في القطاعات البحرية والبيئية التي تشكّل أهمية كبيرة لكل من سلطنة عُمان وجمهورية المالديف. وتطرّق الجانبان إلى التحدّيات المشتركة المتعلقة بالتغيُّر المناخي وسُبل التعاون في هذا المجال، مؤكّدين على ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لتحقيق الاستدامة البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وخلال لقاء معالي السّيد وزير الخارجية مع معالي إيفان جيل بينتو وزير الخارجية في جمهورية فنزويلا البوليفارية، وقّع الجانبان على مذكرة تفاهم لإنشاء مشاورات سياسية بينهما، بما يعزز التعاون والتنسيق في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، واتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة. وتبادل الوزيران وجهات النظر حول عدد من الموضوعات التي تخصُّ العلاقات الثنائية وفرص تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، مع التأكيد على أهمية استكشاف مجالات جديدة للشراكة في القطاعات الواعدة، وتبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وناقش معالي السّيد وزير الخارجية خلال لقائه مع أليس نديريتو الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بمنع الإبادة الجماعية الوضع المأساوي في قطاع غزّة، معربين عن قلقهما البالغ إزاء التصعيد المستمر والعنف الواقع على المدنيين، أمام عجز المجتمع الدولي في وقف العدوان وانتهاك القانون الدولي. وتبادل الجانبان وجهات النظر حول سُبل تعزيز الجهود لحماية الشعوب من الانتهاكات الخطيرة؛ بما في ذلك توفير الدعم اللازم للشعب الفلسطيني في مواجهة الظروف الصعبة الراهنة فضلا عن دعم الجهود الدولية لمكافحة خطاب الكراهية والتحريض.
واستعرض معالي السّيد وزير الخارجية، خلال لقائه سعادة ديما اليحيى الأمينة العامة لمنظمة التعاون الرقمي علاقات التعاون بين سلطنة عُمان ومنظمة التعاون الرقمي وعدد من المشروعات الداعمة لمفاهيم الدبلوماسية الرقمية وتنمية القدرات والمهارات وخاصة في مجال الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة.
كما استعرض معالي السّيد وزير الخارجية خلال لقائه معالي كزافييه بيتل، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والشؤون الأوروبية في لوكسمبورغ، العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان ولوكسمبورغ، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، لا سيما في مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري. وأكّد الوزيران على أهمية تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة المتجددة والتحول الأخضر، بما يُسهم في دعم جهود البلدين لتحقيق التنمية المستدامة. وتطرّق الجانبان إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين على ضرورة مواصلة التنسيق المشترك ودعم الجهود الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار العالميين.
ووقّعت سلطنة عُمان والمجر على البرنامج التنفيذي في مجال التعليم العالي، لتعزيز التعاون بينهما.وقّع على البرنامج من جانب سلطنة عُمان معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، ومن الجانب المجري معالي بيتر سيارتو، وزير خارجية المجر. وأكّد الوزيران خلال اللقاء على حرص البلدين على مواصلة تطوير الشراكة العُمانية المجرية وتنويع التعاون الاقتصادي والثقافي والعلمي بما يعود بمزيد من المنافع المتبادلة كما تبادلا وجهات النظر إزاء عدد من القضايا والمستجدات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ووقّعت سلطنة عُمان وجمهورية بلغاريا على مذكرة تفاهم لإنشاء مشاورات سياسية تستهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، واتفاقية إعفاء متبادل من التأشيرات لحملة الجوازات الدبلوماسية والخاصة والخدمة. وقّع عليها من جانب سلطنة عُمان معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية ومن الجانب البلغاري معالي إيفان كوندوف، وزير خارجية جمهورية بلغاريا. وبحث الوزيران خلال اللقاء عدد من المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واستعرض معالي السّيد وزير الخارجية خلال لقائه هانس غروندبرغ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن آخر التطورات على الساحة اليمنية، والجهود الدولية والإقليمية المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن، مؤكدين على ضرورة تكثيف المساعي للتوصل إلى حل سياسي توافقي شامل يمهد لمستقبل يعمّه الأمن والاستقرار والوئام للشعب اليمني الشقيق.
والتقى معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية، مع معالي بدر عبد العاطي وزير خارجية جمهورية مصر العربية. وأكّد الجانبان على متانة ورسوخ العلاقات العُمانية المصرية وحرص البلدين على مواصلة تطويرها وتنوعها في مختلف المجالات الحيوية تحقيقا لمزيد من المنافع وتعميقًا للمصالح المشتركة القائمة. وأعرب الوزيران عن تطلعهما لعقد الدورة المقبلة للجنة العمانية المصرية المشتركة وتحقيق المزيد من النتائج الملموسة نحو آفاق أوسع من التعاون والشراكة في كافة القطاعات. واستعرض الجانبان جملة من الموضوعات المدرجة في جدول أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة وتبادلا وجهات النظر حول عدد من التطوُّرات في المنطقة وفي مقدمتها ما يتصل بالقضية الفلسطينية وجهود تحقيق العدالة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق وتحقيق تطلعاته في الاستقلال والحرية. وأكّد معالي السّيد وزير الخارجية على أهمية الدور المحوري لجمهورية مصر العربية ودعمها للقضايا العربية العادلة. من جانبه، أشاد معالي وزير الخارجية المصري بالسياسة الخارجية لسلطنة عُمان وحكمة قيادتها ومواقفها السلمية والبناءة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، مؤكدًا أهمية مواصلة تنسيق المواقف والجهود العربية للدفع بالحلول السلمية ووقف التصعيد العسكري في المنطقة.
وبحث معالي السّيد وزير الخارجية، خلال لقائه معالي بختيار سعيدوف وزير خارجية جمهورية أوزبكستان سُبل تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في مجالات الاقتصاد والتجارة والثقافة، إضافة إلى فتح آفاق التعاون في مجال الاستثمارات المشتركة، لاسيما في قطاع الطاقة المتجددة والتكنولوجيا، كما تبادلا وجهات النظر حيال عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
السيسي ونظيره الروسي يبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالا هاتفياً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، خاصة فيما يتعلق بمشروع إنشاء منطقة صناعية روسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومشروع إقامة محطة الضبعة النووية.
الرئيس السيسي يهنئ ترامب بمناسبة أدائه اليمين الدستورية رئيساً لأمريكاالتطورات الإقليمية
وأضاف السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي أن الرئيسين تناولا التطورات الإقليمية، وخاصة الوضع في قطاع غزة، حيث استعرض السيد الرئيس الجهود التي بذلتها مصر منذ أكتوبر ٢٠٢٣ بالاشتراك مع قطر والولايات المتحدة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، بوصفه الركيزة الأساسية لاستعادة التهدئة في المنطقة، فضلاً عن الجهود المصرية الجارية لضمان تنفيذ الاتفاق، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بالكميات الكافية دون عراقيل، مشدداً سيادته على أهمية تضافر الجهود الدولية لضمان تنفيذ الاتفاق وصولاً إلى إطلاق مسار سياسي قائم على حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية بوصفه المسار الوحيد لضمان الأمن والاستقرار المستديمين بالمنطقة. ومن جانبه، أكد الرئيس الروسي في هذا الصدد على حرصه الدائم على التواصل والتنسيق مع السيد الرئيس، مثمناً الدور المصري المحوري في التوصل للاتفاق، معرباً عن تقديره بلاده للمساعي المصرية الدائمة للحفاظ على استقرار المنطقة وأمن وسلامة دولها، ودعمه للعلاقات الاقتصادية مع مصر.
الرئيس السيسي يستقبل سكرتير عام المنظمة البحرية الدوليةالأوضاع في سوريا
وأوضح المتحدث الرسمي أن الزعيمين تناولا كذلك الأوضاع في سوريا، حيث أكد الرئيس السيسي على حرص مصر على الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها، فضلاً عن ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لاستعادة الاستقرار في سوريا. كما تناول الاتصال التطورات في لبنان، وجهود استعادة الاستقرار في السودان وليبيا وتطورات الحرب الجارية في أوكرانيا.
وفي سياق أخر، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، "أرسينيو دومينجيز"، سكرتير عام المنظمة البحرية الدولية، وذلك بحضور الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد تأكيد الجانبين على استمرار التعاون فيما يتعلق بمجالات عمل المنظمة، خاصةً مع ما تمتلكه مصر من مقومات كبيرة في مجال الشحن والنقل البحري، ومع وجود قناة السويس وسواحل ممتدة على كل من البحرين المتوسط والأحمر.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الجانبين تناولا سبل تعزيز التعاون في موضوعات البيئة وتغير المناخ والطاقة المتجددة والنظيفة، حيث تم استعراض جهود مصر للتحول إلى مركز عالمي لإنتاج الهيدروجين الأخضر، بما يساهم في تعزيز جهود المنظمة لاستخدام السفن للوقود البديل، وسبل تعزيز دور المنظمة فيما يتعلق بنقل الخبرات الدولية ذات الصلة بتلك التكنولوجيا، وتيسير الاستثمار في قطاع الهيدروجين الأخضر والبنية التحتية اللازمة بالموانئ والممرات البحرية الرئيسية بالدول النامية.
ومن جانبه، أشاد سكرتير عام المنظمة بما حققته مصر من طفرة في الخدمات بالموانئ البحرية خلال السنوات الأخيرة، والتي ساهمت في تيسير حركة الملاحة العالمية ودعم سلاسل الإمداد العالمية بشكل فعال ومستدام، موجهاً الشكر للسيد الرئيس على جهود الدولة في هذا المجال.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضاً الأوضاع في مضيق باب المندب، وسبل استعادة الأمن في تلك المنطقة في ضوء أهميتها الكبيرة لطرق التجارة البحرية الدولية، حيث أكد السيد الرئيس أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه المنظمة في هذا الإطار باعتبارها الجهة الدولية التي تجمع الأطراف الدولية والإقليمية المعنية من ناحية، والأطراف الفاعلة في مجال الشحن البحري من ناحية أخرى، معرباً عن تطلع مصر لتهدئة الأوضاع في تلك المنطقة، خاصة مع النجاح في التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في غزة، وفي إطار جهود استعادة الأمن بالمنطقة.