طالما كان الأمل متاحاً، والغد موجوداً، والهواء لا مانع له، فالبدار البدار، في لبنان وكل أرض، وحالة تشبه لبنان.
كم كان مؤلماً، ومثيراً للشجا الذي يبعث الشجا، كلام جون كيربي، متحدث البيت الأبيض الأميركي، في مقابلة مع شبكة «إيه بي سي نيوز» (Abc News): «نريد التأكيد على أنه لا تزال هناك خيارات (رحلات) تجارية متاحة للأميركيين للمغادرة، ويجب أن يغادروا الآن، ما دامت هذه الخيارات متاحة»، مشيراً إلى أن المسؤولين الأميركيين على اتصال مستمر مع نظرائهم الإسرائيليين.سافروا أيها الأميركان، ما دامت مراكب الجو راسية على ميناء بيروت السماوي، قبل أن ينغلق الأفق وتغبر السماء ويحكم القتام كل المسام.
الشجا يبعث الشجا، كما قال متمم بن نويرة راثياً أخاه مالكاً حاكياً عتاب من عاتبه:
أمِن أجلِ قبرٍ بالملا أنت نائحٌ ... كلّ قبرٍ أو على كلّ هالك؟!
فقال أتبكي كل قبرٍ رأيته ... لقبرٍ ثوى بين اللّوى فالدكادك؟!
فقلتُ له: إن الشجا يبعثُ الشجا ... فدعني فهذا كلُّه قبر مالكِ...
نعم... هذا كله قبر مالك، وكيف تنبعث حياة لبنان واللبنانيين من هذا السرمد الأسود في حياتهم، حزب يعتقد أنه رسول السماء ومبعوث التكليف الإلهي، يقوم مقام ولي الأمر على الوطن القاصر، يزجّ به في حرائق الصراعات الصفرية العدمية، ولا شأن لأي لبناني بمناقشة القرار، فضلاً عن رفضه، وإلا صار خائناً أو «تافهاً» كما ممثل السماء، ابن نصر الله في آخر عظة له.
نعم، هذا كله قبر مالك... من شمال لبنان لجنوبه، ومن سهله لجبله لبحره... كله يبعث الشجا ويديم النواح عند قبر ثوى بين اللوى فالدكادك.
هذه المرة لم يجد متمم من يواسيه في أخيه مالك، لقد انصرف القوم عن متمم، وانشغل كل متمم بمالكه الخاص، فلكل ضيعة وكفر وبلدة وبقاع وجرد وميناء وجبل مرثيته الخاصة... كما أن انقلاب رماح الحزب الإلهي طعناً في أهل الدار، وجيران الدار الأقربين، في سوريا، منع أو خفّف التعاطف مع حاملي الرماح الطاعنة في الأهل خلال السنوات القريبة، وما زالت الجراح في بيروت والجبل، جبل الدروز، وفي القصير والقلمون ومضايا، ندية.
كان الله، رب الجميع، وليس الذي يدعي نفر من الناس التحزب له، أن يرأف بأهل لبنان، فقد انتهى حيل البشر وحيلهم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تفجيرات البيجر في لبنان
إقرأ أيضاً:
تصريح صحفي بخصوص تنازل القائد مالك عقار من موقع رئاسة تنسيقية القوى الوطنية
الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال (الجبهة الثورية) >> تصريح صحفي بخصوص تنازل القائد مالك عقار من موقع رئاسة تنسيقية القوى الوطنية: تداولت منصات إعلامية وصفحات نشطاء خبرًا كاذبًا بتاريخ 11 نوفمبر الجارٍ وإستمر تداوله حتى صباح اليوم، ويتحدث الخبر عن إقالة الرفيق القائد مالك عقار اير من موقع رئاسة تنسيقية القوى الوطنية، وهذا السُم المبثوث إسفيريًا يهدف لإحداث ربكة وتشويش بعيدًا عن الحقيقة؛ فالصحيح أنه تنازل طوعًا أمام الجميع منذ شهر يوليو المنصرم عن رئاسة هذه التنسيقية لكنه ظل يدعم تطويرها لتطلع بمهامها الوطنية، ومن حق التنسيقية إختيار من تراه لقيادتها. لقد تزامن نشر هذا الخبر المشبوه مع إنعقاد مؤتمر تنسيقية القوى الوطنية الذي خاطبه الرفيق القائد مالك عقار رئيس الحركة الشعبية-شمال، وقدم في خطابه رسائل للشعب السوداني والقوى الوطنية وكل الذين تقدموا الصفوف للقيام بواجبهم في خوض معارك تحرير السودان من المشروع الإنتهازي والإستبدادي الذي ينفذه الآن غُزاة الإستعمار الإستيطاني للسطو علي ثروات البلاد، وأيضًا تقدم برؤيته حول وضع مشروع وطني جديد لتأسيس دولة السلام والتنمية والديمقراطية والمواطنة المتساوية. هدف غُرَّف الإعلام المضاد من وراء نشر هذا الخبر هو نفخ الغبار حول طاولة مؤتمر التنسيقية بغية نسف مُنجزاتها عبر صرف الأبصار عن نجاحات تلك المكونات الوطنية في جمع كلمتها وتوحيد صفوفها ومساندتها للقوات المسلحة، وتُعد فبركة الأخبار سلاح العاجزين الذين فقدوا المنطق فلجؤ إلي بث سمومهم علي فضاءات الأسافير، ونؤكد أن القائد مالك عقار يؤدي مهامه كما يجب أن يكون، وستواصل قيادة الحركة الشعبية ”الجبهة الثورية“ مساعيها الوطنية مع كافة التنظيمات السياسية حتى تحرير البلاد. سعد محمد عبدالله الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال (الجبهة الثورية) 13 نوفمبر – 2024م إنضم لقناة النيلين على واتساب