مظاهرة في نيويورك وبريمن الألمانية لوقف العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
مع تصاعد العدوان الإسرائيلي في فلسطين ووصوله إلى لبنان بشكل وحشي وسقوط المدنيين ضحايا غارات الكيان الصهيوني الوحشية، تظاهر الآلاف من النشطاء في حي منهاتن بولاية نيويورك، وغيرهم في مدينة بريمن الألمانية، منادين بضرورة سرعة وقف الحرب الوحشية الصهيونية التي تقتل المدنيين بشكل متعمد.
وجاءت تلك تظاهرات نيويورك بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 79 للمطالبة بإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان بشكل فوري، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللبنانية، والافتات المنددة بالجرائم الإسرائيلية، والمطالبة بوقف العدوان وإنهاء الاحتلال.
كما أغلق المتظاهرون الشوارع المؤدية إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك لإيصال رسالتهم السلمية إلى الوفود المشاركة في اجتماعات الدورة الـ79 للجمعية العامة، بضرورة الضغط على دولة الصهيونية"إسرائيل"، والقوة القائمة بالاحتلال، واتخاذ خطوات فعلية لوقف جرائم الحرب والمجازر التي ترتكبها بحق الأبرياء في فلسطين ولبنان .
اعتصام العشرات من النشطاء أمام البيت الابيض للاحتجاج على الدعم الأميركي لإسرائيلكما نظمت تظاهرات اخرى في عدة مدن أميركية من بينها العاصمة واشنطن، حيث اعتصم العشرات من النشطاء أمام البيت الابيض للاحتجاج على الدعم الأميركي لدولة الاحتلال الذي يمنحها الضوء الأخضر للاستمرار في مجازرها.
تظاهرات في ألمانيا تضامنًا مع الشعبين الفلسطيني واللبنانيكما نظمت الجالية الفلسطينية في مدينة بريمن الألمانية، تظاهرة حاشدة تنديداً باستمرار العدوان ومجازر الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين ولبنان، وذلك بمشاركة أبناء الجاليات العربية والإسلامية ومتضامنين أوروبيين وممثلين عن أحزاب ألمانية.
وسارت المسيرة في الشارع الرئيسي بالمدينة، ورفع المشاركون العلمين الفلسطيني واللبناني، واللافتات التي تُعبر عن التضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، وتُندد بجرائم الحرب الوحشية التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق أهالي البلدين.
وهتف المشاركون بالحرية لفلسطين ولبنان، والدعوة لوقف الحرب، ووقف قتل المدنيين والأطفال وضرورة إدخال المساعدات الإغاثية والطبية للشعبي.
ومن جانبه قال رئيس الجالية الفلسطينية في مدينة بريمن وضواحيها سامر أصلان إن هذه التظاهرة جاءت للتضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني في هذه الحرب التي يقتل فيها الأطفال على مرأى ومسمع العالم دون أن يحرك ساكنا.
569 شخصًا بينهم 50 طفلا.. ضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنانقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض لقناة الجزيرة مباشر إن الهجوم الإسرائيلي على لبنان منذ صباح الاثنين أدى إلى مقتل 569 شخصا بينهم 50 طفلا وإصابة 1835 آخرين.. بحسب "رويترز".
استشهاد عائلة في قصف إسرائيلي جنوب قطاع غزةفيما نشرت وكالة الأنباء الروسية "تاس"، ما نقلته قناة “الجزيرة”، عن مقتل 6 فلسطينيين على الأقل في غارة إسرائيلية على جنوب قطاع غزة.
واستشهدت المرأة وأطفالها الخمسة في قصف إسرائيلي على بناية سكنية في بلدة حي النصر شمال شرق مدينة رفح.
استشهاد شاب في الضفة الغربية متأثرا بإصابته الحرجة برصاصة في الصدركما أعلنت "وفا"، استشهاد الشاب يحيى دانيال عوض (29 عاما)، فجر اليوم الأربعاء، متأثرا بإصابته الحرجة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الفوار جنوب الخليل.
وأفادت مصادر طبية أن الشاب توفي متأثرا بإصابته الحرجة برصاص قوات الاحتلال في الصدر، خلال اقتحامها مخيم الفوار في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المخيم وداهمت عدة منازل، وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت صوب المواطنين، ما أدى لإصابة أربعة شبان بالرصاص الحي، حيث أصيب الشاب عوض بجروح خطيرة في الصدر والآخرون بجروح متوسطة إلى طفيفة في القدم والكتف والظهر، وجرى نقلهم إلى مستشفى يطا الحكومي، وأعلن الأطباء في وقت لاحق عن اسشهاد عوض متأثرا بإصابته الحرجة.
وذكرت مصادر محلية لـ "وفا" أن الفصائل الفلسطينية أعلنت الإضراب الشامل في مخيم الفوار اليوم الأربعاء، موضحة أن الشهيد عوض متزوج ولديه طفلة عمرها لم يتجاوز العام وزوجته حامل بطفلة أخرى وهو موظف في بلدية الخليل.
وباستشهاد الشاب عوض، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي الشامل على شعبنا في السابع من أكتوبر إلى 717 شهيدا، بينهم 160 طفلاً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لبنان فلسطين العدوان الإسرائيلى الاحتلال قطاع غزة إسرائيل رويترز بريمن متأثرا بإصابته الحرجة العدوان الإسرائیلی الإسرائیلی على فلسطین ولبنان
إقرأ أيضاً:
ندوب الحرب التي لن تبرأ بصمت المدافع
توشك المفاوضات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس أن تصل إلى ذروتها بإتمام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. ورغم أن جانب دولة الاحتلال غير مأمون بناء على التجارب التاريخية وبناء على تجارب مفاوضات الحرب الحالية، لكن المؤشرات والتسريبات التي رشحت خلال الأيام الماضية والمشهد العام في المنطقة والمزاج الأمريكي كلها تشير إلى أن إسرائيل مضطرة هذه المرة إلى التوقيع قبل بدء الفترة الرئاسية للرئيس الأمريكي ترامب.
إن هذه الخطوة كان يمكن أن تحدث منذ أكثر من عام لولا تعطش رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته اليمينية المتطرفة للدماء ولولا الأحقاد التي تستعر في نفوسهم ضد الشعب الفلسطيني، ولو حدثت في ذلك الوقت لكان يمكن لآلاف الأطفال الذين استشهدوا في هذه الحرب أن يكونوا من بين الذين سيفرحون بالقرار وهم يعودون إلى قراهم المدمرة ليبحثوا عما تبقى من ذكرياتهم وألعابهم وبعض طفولتهم.
لكن قتلة الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء لا يفهمون معنى الطفولة ولا قدسيتها حتى خلال الحرب ومن باب أولى لا يفهمون معنى أن تعود الأمهات الثكلى بأطفالهن فلا يجدن حتى قميصا فيه رائحة طفلها قد يخفف بعض حزنها أو يوقف دموع عينها المبيضة من الحزن والبكاء.
من حق الفلسطينيين أن يشعروا بالنصر رغم كل الخسائر التي منوا بها: خسائر في الأرواح التي قد تصل الآن بعد أن تتلاشى أدخنة الحرب إلى نحو 50 ألف شهيد وأكثر من 200 ألف جريح وبنية أساسية مهدمة بالكامل وغياب كامل لكل مظاهر الحياة الإنسانية وانعدام كامل للمواد الغذائية والطبية.. وشعور النصر مصدره القدرة على البقاء رغم الإبادة التي عملت عليها قوات الاحتلال، الإبادة المدعومة بأعتى الأسلحة الغربية التي جربها العدو خلال مدة تصل إلى 18 شهرا.
في مقابل هذا لا أحد يستطيع أن ينكر أن الموازين في المنطقة قد تغيرت بالكامل خلال هذه الحرب، والمنطقة في اليوم التالي لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار ليست هي المنطقة التي كانت عليها قبل يوم 7 أكتوبر.
وإذا كانت إسرائيل قد صفَّت الكثير من خصومها في هذه الحرب وفككت محور المقاومة وأثخنت الكثير من جبهاته وآخرها الجبهة السورية إلا أنها كشفت عن ضعفها في المواجهات المباغتة، وفضحت أسطورة أجهزتها الأمنية وقبتها الحديدية.
وفي مقابل ذلك فإن حركة حماس رغم ما تعرضت له من خسائر فادحة في رجالها وقياداتها الميدانية إلا أنها أثبتت في الوقت نفسه أنها منظمة بشكل دقيق ومعقد وأنها قادرة على الصمود وتجديد نفسها وتقديم قيادات جديدة.
والأمر نفسه مع حزب الله ومع إيران التي دفعتها هذه الحرب إلى دخول مواجهة مباشرة لأول مرة في تاريخها مع إسرائيل، ولا شك أن تلك المواجهات كشفت لإيران نفسها عن مواطن الضعف في منظوماتها كما كشف مواطن القوة.
ورغم أن بعض الخبراء يرون أن حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله يمكنهم تجديد قوتهم خلال المرحلة القادمة إلا أن الأمر يبدو مختلفا في سوريا التي يظهر أنها خرجت من المحور تماما سواء كان ذلك على المستوى الأيديولوجي أو حتى مستوى العمل الميداني واللوجستي.
وأمام هذا الأمر وتبعا لهذه التحولات ما ظهر منها وما بطن فإن الموازين في المنطقة تغيرت بالكامل، ولا يبدو أن ذلك ذاهب لصالح القضية الفلسطينية في بعدها التاريخي أو في جوهر ما تبحث عنه وهو دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المحتلة ولو على حدود 5 يونيو 1967.
لكن هذا لا يعني أن المقاومة ستنتهي أو تنتهي نصرة القضية الفلسطينية من الشعوب الحرة المؤمنة بالقضية، بل ستزهر في كل مكان في فلسطين أشكال جديدة من المقاومة والندوب الذي أحدثتها الحرب في أجساد الفلسطينيين وفي أرواحهم، ستبقى تغلي وستكون بذورا لمواجهات أخرى أكثر ضراوة وأكثر قوة وإصرارا على النصر.
رئيس المحطات المائية لتوليد الكهرباء: 19 محول جديد لرفع قدرة وكفاءة ؤ