شارك الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، فى موقع إكثار غابات المانجروف فى حماطة جنوب مرسى علم، وذلك ضمن خطة الدولة لتنشيط السياحة البيئية والحد من الآثار السلبية لظاهرة التغيرات المناخية وتشجيع التوسع فى المشروعات السياحية بالمنطقة حيث تعد غابات المانجروف أحد مشروعات الأحزمة الخضراء لمختلف المشروعات الاقتصادية والعمرانية بالمناطق الساحلية على البحر الأحمر وخليج العقبة بقيمة 500 مليون دولار سنوياً.

 وأوضح نقيب الزراعيين أن التوسع فى مشروعات زراعة المانجروف باعتباره إحدى أولويات دول العالم للتكيف مع التغيرات المناخية وحماية الشواطئ من مخاطر المناخ وتحقيق الاستقرار الاجتماعى والاقتصادى للدول التى تعانى هشاشة شواطئها، وأحد مخرجات قمة المناخ التى استضافها مدينة شرم الشيخ فى جنوب سيناء، مشيراً إلى أن التقديرات الأولية لهذا المشروع من الناحية الاقتصادية والبيئية تقترب تكاليفه بأكثر من 100 مليون دولار، ويحقق عائداً يتجاوز 10% من تكلفته مع الانتهاء من تنفيذه وتسترد التكاليف خلال 10 سنوات من تنفيذه فضلاً عن اعتباره أحد النماذج الدولية للمشروعات الخضراء.

وأضاف نقيب الزراعيين أن مشروع غابات المانجروف هو نموذج ناجح تم تطبيقه فى مصر على سواحل مصر على البحر الأحمر وتم تطبيقه خلال الأعوام الأربعة الماضية، بما يتوافق مع 7 أهداف للتنمية المستدامة بالأمم المتحدة وأجندة إفريقيا 2063، وأهداف مرفق البيئة العالمى، مشيداً بدور محافظى جنوب سيناء والبحر الأحمر فضلاً عن الوزارات المعنية بالنهوض بمشروعات استزراع غابات المانجروف والاستفادة منها فى الترويج للسياحة البيئية، وحماية الشواطئ والتنوع البيولوجى والبحرى، حيث تعيش العديد من اللافقاريات البحرية مثل نجم البحر الهش وقناديل البحر وأنواع كثيرة من السرطانات والجمبرى بين جذور وسيقان أشجار المانجروف.

وأشار نقيب الزراعيين إلى أن التوسع فى زراعة المانجروف له مردود اقتصادى من الناحية السياحية نظراً للأهمية الكبيرة للمشروع فى تنشيط السياحة البيئية وسياحة السفارى وسياحة الأحياء المائية والشواطئ، بما يحقق استثمارات مباشرة فى القطاع السياحى فى المناطق المحيطة بتنفيذ المشروع دولياً وتوفير الآلاف من فرص العمل، موضحاً أنه يمكن استغلال بعض المساحات الأراضى الملحية المتاخمة لغابات المانجروف لزراعتها بأنواع من محاصيل الأعلاف والزيوت المتحملة للملوحة مثل «الساليكورنيا» التى أثبتت التجارب العلمية نجاحها فى هذه المناطق الملحية ويستخرج منها زيت الطعام وتستخدم كمحاصيل أعلاف تقليدية فى تغذية الماشية فى المناطق الرعوية خاصة أنها فقيرة فى إنتاج الإعلاف، الأمر الذى يساعد على توفير اللحوم، ومن ثم تحقيق التنمية المستدامة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: زراعة غابات المانجروف البحر الاحمر مخاطر المناخ غابات المانجروف البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

شمال سيناء: زراعة الزعتر في المناطق الصحراوية

تحظى زراعة الزعتر بشعبية متزايدة في مناطق شمال وجنوب سيناء، حيث أصبح هذا النبات العطري رمزًا للتراث المحلي ومصدر دخل مستدام للعديد من الأسر.

يمتاز الزعتر السيناوي بجودته الفائقة، التي تُعزى إلى الظروف المناخية المميزة في المنطقة، مما يجعله منافسًا قويًا للزعتر الشامي الشهير.

تشير الإحصاءات إلى أن مناطق العريش، الشيخ زويد، وسط سيناء، وقرى بئر العبد، سانت كاترين، ورأس سدر شهدت توسعًا كبيرًا في زراعة الزعتر، والذي يُعتبر جزءًا أساسيًا من وجبات الإفطار في كل بيت سيناوي. حيث يُقدَّم الزعتر عادةً مع زيت الزيتون السيناوي كوجبة صباحية تقليدية.

وصرح المهندس ناجي إبراهيم محمد، مدير عام منطقة تعمير شمال سيناء، بأن الجهاز يعمل على دعم زراعة النباتات العطرية مثل الزعتر من خلال مشروعات موجهة للمزارعين، مما يسهم في زيادة الإنتاجية وتحسين دخل الأسر السيناوية.

كما أكد أن الزعتر يُجمع ويُطحن ويُعبأ في عبوات خاصة تُصدَّر إلى مختلف محافظات مصر.

تتميز السيدات السيناويات بإبداعهن في استخدام الزعتر في إعداد الخبز والمعجنات، حيث يضيفن إليه لمسة فريدة من النكهة.

ويُستخدم الزعتر أيضًا في تحضير مشروبات ساخنة تُعزز المناعة وتساعد في تهدئة الجهاز التنفسي، مما يعكس الفوائد الصحية العديدة لهذا النبات.

تعمل وزارة الزراعة وجهاز تعمير سيناء على تعزيز التوسع في زراعة النباتات العطرية، بما في ذلك الزعتر، من خلال التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة لتقديم الدعم الفني والمادي للمزارعين، وتوفير تدريبات على أحدث تقنيات الزراعة والتسويق.

بفضل الجهود المستمرة، يُتوقع أن يواصل الزعتر السيناوي نموه وزيادة شعبيته، مما يعزز من مكانة سيناء كمركز رئيسي للزراعات العطرية والطبية في مصر.

وبذلك، يُعتبر الزعتر السيناوي ليس مجرد محصول زراعي، بل رمزًا ثقافيًا وتراثيًا يعكس ارتباط أهل سيناء بأرضهم واستغلالهم الأمثل للموارد الطبيعية.

 

مقالات مشابهة

  • مساعٍ لتوسيع العمليات الأممية ضد الحوثيين بالبحر الأحمر
  • دراسة: تغير المناخ يرفع الحرارة خلال الشتاء ويهدد النظم البيئية والاقتصادات والتقاليد بأوروبا
  • بعد التوسع الكبير في مشروعات الغاز الجديدة.. مخاطر بيئية هائلة تهدد العالم «فيديو»
  • أسبيدس: أمنا سفينة تابعة لبرنامج الغذاء وتحمل حبوب لليمن من هجمات الحوثي بالبحر الأحمر
  • إعلان أسماء الفائزين بقرعة حج الجمعيات الأهلية بالبحر الأحمر لعام 2025
  • شمال سيناء: زراعة الزعتر في المناطق الصحراوية
  • محافظ البحر الأحمر يُنهي اغتراب المعلمين ويُطلق فرص عمل جديدة
  • تنفيذ قرار إزالة تعديات على أملاك الدولة في البحر الأحمر
  • تفاصيل زيارة طلاب جامعة أسيوط لقاعدة سفاجا البحرية بالبحر الأحمر
  • انطلاق دورة تدريبية عن الاقتصاد الأخضر والإدارة الحديثة بالبحر الأحمر