سبتمبر 25, 2024آخر تحديث: سبتمبر 25, 2024

المستقلة/- تشير الدكتورة آنا بيريوكوفا، أخصائية أمراض القلب، إلى أن كبار السن هم أكثر عرضة للإصابة بالجلطة الدماغية مقارنةً بالفئات العمرية الأخرى. فالجلطة الدماغية تُعد اضطرابًا خطيرًا في الدورة الدموية بالدماغ، مما يؤدي إلى تلف في أنسجة الدماغ. ويمكن أن تكون الجلطة الدماغية إما إقفارية، ناتجة عن نقص التروية بسبب قلة تدفق الدم، أو نزفية نتيجة حدوث نزيف في أنسجة الدماغ.

توضح الدكتورة بيريوكوفا أن هناك مجموعتين من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالجلطة الدماغية. أولًا، العوامل التي لا يمكن التحكم بها مثل الجنس، حيث يُعد الرجال أكثر عرضة للإصابة بالجلطة الدماغية، والعمر والاستعداد الوراثي. وثانيًا، العوامل التي يمكن التأثير عليها مثل ارتفاع ضغط الدم، العادات السيئة كالتدخين وتناول الكحول، نمط الحياة الخامل، والوزن الزائد، بالإضافة إلى بعض الأمراض المزمنة.

كيفية الوقاية من الجلطة الدماغية

لحسن الحظ، يمكن تقليل خطر الإصابة بالجلطة الدماغية من خلال تبني نمط حياة صحي ونشط، حتى في سن الشيخوخة. توصي الدكتورة بيريوكوفا بممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لمدة 30 دقيقة يوميًا، على مدار خمسة أيام في الأسبوع. تعتبر الأنشطة البدنية مثل المشي السريع والسباحة من أفضل الوسائل للوقاية من الجلطة الدماغية، فهي تساعد في تحسين الدورة الدموية وتقوية القلب.

النظام الغذائي السليم

يُعد النظام الغذائي المتوازن من أهم عوامل الوقاية من الجلطات الدماغية. تنصح الدكتورة بالابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة واستبدالها بتلك الغنية بالدهون غير المشبعة مثل الأسماك الحمراء، الأفوكادو، المكسرات، والزيوت النباتية. كما يُفضل تناول الحبوب الكاملة مثل الحنطة السوداء، الأرز البري، والبرغل. بالإضافة إلى ذلك، تشدد على أهمية تناول الفواكه والخضروات لاحتوائها على الألياف الغذائية التي تدعم صحة الجهاز القلبي الوعائي.

السيطرة على ضغط الدم

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، من الضروري تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، والتقليل من استهلاك الملح، الذي يوجد بكميات كبيرة في بعض الأطعمة المصنعة. ذلك لأن ارتفاع ضغط الدم هو أحد العوامل الرئيسية المؤدية للجلطة الدماغية، ويجب على المرضى مراقبة مستويات ضغط الدم بشكل منتظم لتجنب أي مضاعفات.

التعامل مع الرجفان الأذيني

تشير الطبيبة أيضًا إلى أن كبار السن يعانون في كثير من الأحيان من الرجفان الأذيني، وهو اضطراب في نبضات القلب يمكن أن يؤدي إلى تكوين جلطات دموية داخل القلب. هذه الجلطات قد تنتقل إلى الدماغ وتسبب جلطة دماغية إقفارية. لذلك، يجب على المصابين بالرجفان الأذيني مراجعة الطبيب المختص للحصول على العلاج المناسب لتجنب هذه المخاطر.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: بالجلطة الدماغیة ضغط الدم

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن أن تؤدي عدوى “كوفيد-19” إلى الإصابة بمرض السكري أو تفاقمه؟

الولايات المتحدة – استخدم باحثون من كلية طب وايل كورنيل نظاما نموذجيا متطورا للكشف عن الآلية التي يحفز بها فيروس كورونا حالات جديدة من مرض السكري، ويزيد من المضاعفات لدى المصابين به بالفعل.

ووجد الفريق أن التعرض لفيروس SARS-CoV-2 ينشط الخلايا المناعية التي تدمر بدورها خلايا بيتا، وهي خلايا البنكرياس التي تنتج الإنسولين.

وقال المؤلف المشارك شويبينغ تشين، مدير مركز الصحة الجينومية وأستاذ الجراحة وعضو معهد هارتمان لتجديد الأعضاء العلاجية في كلية طب وايل كورنيل: “كانت هناك فرضية منذ فترة طويلة في هذا المجال مفادها أن بعض الالتهابات الفيروسية قد تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الأول. لكننا تمكنا من إظهار كيف يحدث هذا في سياق عدوى كوفيد-19”.

وأشار المؤلف المشارك الدكتور روبرت شوارتز، أستاذ الطب بكلية طب وايل كورنيل وطبيب أمراض الجهاز الهضمي والكبد في مركز نيويورك-بريسبتيريان/ويل كورنيل الطبي، “عندما يعاني شخص ما من حالة شديدة من كوفيد-19، فإن الأولوية الأولى بالطبع هي علاج الأعراض المهددة للحياة. ولكن في المستقبل، قد تكون هناك طريقة لتطوير علاجات سريرية تساعد في تجنب الإصابات اللاحقة لأعضاء مثل البنكرياس”.

ومنذ الأيام الأولى لجائحة “كوفيد-19″، لاحظ الأطباء الذين يعتنون بالمرضى أن الفيروس أثر على عدد من أجهزة الأعضاء، بما في ذلك، ليس فقط الرئتين، ولكن أيضا القلب والكبد والقولون والبنكرياس.

وفي الدراسة الجديدة، بدأ الباحثون بعينات من أنسجة البنكرياس من تشريح جثث الأشخاص الذين ماتوا بسبب “كوفيد-19”. ولاحظوا أن جزيرات البنكرياس، وهي أجزاء البنكرياس التي تولد الإنسولين لتنظيم نسبة السكر في الدم، قد تضررت.

ثم استخدموا تقنية تحليل تسمى GeoMx لدراسة العينات بمزيد من التفصيل. وكشف هذا عن وجود خلايا مناعية تسمى الخلايا البلعمية المسببة للالتهابات في الأنسجة. وتتمثل مهمة هذه الخلايا البلعمية في قتل مسببات الأمراض، لكنها تسبب أحيانا أضرارا جانبية للأنسجة السليمة.

ولمعرفة المزيد عن هذا النشاط، استخدم الفريق نظاما نموذجيا تم تطويره في مختبر تشين لم يتم استخدامه من قبل، يتمثل في عضيات جزيرات البنكرياس (الأعضاء الصغيرة) التي تضمنت كلا من الجهاز الوعائي والخلايا المناعية.

وأضاف تشين: “إذا أردنا استخدام العضيات لدراسة كيفية تقدم المرض، فمن المهم أن نكون قادرين على تضمين مكونات الجهاز المناعي في هذه النماذج”.

وفي هذه الحالة، بعد إصابة الأعضاء بفيروس SARS-CoV-2، وجدوا أن الخلايا البلعمية بدت وكأنها تقتل خلايا بيتا من خلال نوع من موت الخلايا يسمى موت الخلايا المبرمج.

وكما استخدم الفريق الأعضاء لدراسة كيفية استجابة البنكرياس للإصابة بفيروس معدي آخر: فيروس كوكساكي بي 4 (B4 Coxsackie)، والذي تورط في ظهور مرض السكري من النوع الأول. ووجدوا استجابة مماثلة للخلايا البلعمية.

وقال شوارتز: “في المستقبل، سيكون نظام الأعضاء هذا مفيدا للنظر في الفيروسات الأخرى أيضا”.

كما اقترحت الأبحاث الإضافية حول جزيئات الإشارة التي تنشط الخلايا البلعمية تدخلات محتملة لحماية خلايا بيتا من التلف لدى المرضى المصابين بعدوى شديدة. وعلى الرغم من أنه من السابق لأوانه البدء في اختبار أي علاجات، إلا أن هذا شيء قد يكون ممكنا في المستقبل.

ويمكن أن يساعد هذا العمل أيضا في تسليط الضوء على الأسباب الكامنة وراء مرض “كوفيد طويل الأمد”.

نشرت الدراسة في مجلة Cell Stem Cell.

المصدر: ميديكال إكسبريس

مقالات مشابهة

  • أمراض الكلى: التعريف والأعراض والعوامل المساهمة
  • مزايا وإعفاءات جزئية عدة لكبار السن بالقانون الجديد.. تعرف عليها
  • «العدل» تطلق خدمة التصديق المتنقل لكبار السن وذوي الهمم
  • كيف يمكن أن تؤدي عدوى “كوفيد-19” إلى الإصابة بمرض السكري أو تفاقمه؟
  • وزارة العدل تطلق خدمة التصديق المتنقل لكبار السن وذوى الهمم.. فيديو
  • وزارة العدل تطلق خدمة التصديق المتنقل لكبار السن و ذوي الهمم.. تفاصيل
  • خط ساخن لهم.. وزارة العدل تطلق خدمة التصديق المتنقل لكبار السن وذوي الهمم
  • العدل تطلق خدمة التصديق المتنقل لكبار السن وذوي الهمم ضمن مبادرة بداية جديدة
  • العدل تطلق خدمة التصديق المتنقل لكبار السن وذوي الهمم