لماذا يتخذ الدماغ أفضل القرارات بعد النوم؟
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
هل يساعد النوم الجيد ليلاً على رؤية ما وراء الأشياء وإصدار أحكام متوازنة؟ هذا ما تؤكده دراسة جديدة من جامعة ديوك، بل إنها تدعو إلى النوم كأداة قبل إصدار القرارات.
وفي هذه الدراسة تساءل الباحثون أيهما أفضل: الانطباع الأول الجيد أم الملاحظة العميقة؟
ووفق "ستادي فايندز"، أجرى الباحثون تجربة افتراضية، قام فيها المشاركون بالبحث في الصناديق الرقمية المليئة بالأشياء المنزلية ذات القيمة المتفاوتة.
وكان كل صندوق يحتوي على نفس القيمة الإجمالية للسلع، دون علم صائدي الصفقات. ولم تكن المشكلة سوى أن توزيع العناصر ذات القيمة العالية، كالجواهر، مخفية بين الخردة بطريقة تختلف من صندوق إلى آخر.
وعندما طُلب من المشاركين تقييم الصناديق فور انتهاء المهمة، فضل المشاركون الصناديق التي تحتوي على عناصر قيمة في الجزء الأعلى، وبالغوا في تقدير قيمتها بنحو 10%.
واستمر "تأثير الأسبقية" هذا حتى عندما عدل الباحثون عوامل مختلفة، مثل ما إذا كان المشاركون قد اختاروا الصناديق بنشاط أو نظروا إليها بشكل سلبي.
ولاحظت آلي سينكلير الباحثة الرئيسية: "لقد وجدنا أن الناس متحيزون بشدة بسبب الانطباعات الأولى".
التحول بعد النوموعندما سئل المشاركون عن تفضيلاتهم بعد تأخير ليوم واحد، تغيرت القصة بشكل كبير.
كانت الصناديق على قدم المساواة، بغض النظر عما إذا كانت هذه الكنوز تظهر في البداية أو المنتصف أو نهاية التسلسل.
وتشرح سينكلير: "لقد اتخذوا خيارات أكثر عقلانية، وفضلوا بالتساوي الصناديق التي تحتوي على مجموعات من العناصر القيمة في البداية أو المنتصف أو النهاية".
ويشير هذا التحول إلى أن الدماغ يعالج ويعزز ذكريات التجارب المجزية بشكل مختلف بمرور الوقت، ما قد يؤدي إلى اتخاذ قرارات أكثر توازناً.
عالم الأعمالكما أشارت النتائج إلى أن آثار هذا البحث تمتد إلى ما هو أبعد من التجربة الافتراضية، وخاصة عالم الأعمال، حيث غالباً ما تسود الانطباعات الأولى.
وحتى في مجال التوظيف، فقد يتفوق المرشح للوظيفة الذي يبدأ بقوة على المنافسين المؤهلين بنفس القدر في الذاكرة الفورية للمحاور الذي يختبر قدرات المرشحين.
ومع ذلك، إذا نام هذا المحاور قبل اتخاذ القرار، فقد يطور وجهة نظر أكثر دقة، مع مراعاة اللحظات البارزة من جميع أنحاء كل مقابلة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الصحة العقلية والنفسية
إقرأ أيضاً:
“سيطرة على القرارات”.. جامعة هارفرد تقاضي ترامب
المناطق_متابعات
في حلقة تصعيد جديدة في الصراع المفتوح بين الجانبين، رفعت جامعة هارفرد الأميركية المرموقة الإثنين، دعوى قضائية ضدّ إدارة الرئيس دونالد ترامب بسبب تجميدها التمويل الفدرالي وفق العربية.
“سيطرة على القرارات”وقالت الجامعة في دعواها إلى المحكمة إنّ “هذه القضية تتعلّق بجهود الحكومة لاستخدام تجميد التمويل الفدرالي كوسيلة للسيطرة على القرارات الأكاديمية في هارفرد”.
أخبار قد تهمك إدارة ترامب تهدّد بمنع جامعة هارفرد من تسجيل طلاب أجانب 17 أبريل 2025 - 1:17 مساءًكما وصفت الجامعة تصرفات ترامب بأنّها “تعسّفية ومتقلّبة”، مشيرة إلى أنّ “تصرّفات الحكومة لا تنتهك التعديل الأول للدستور فحسب، بل تنتهك أيضا القوانين واللوائح الفدرالية”، وفق بيانها.
يأتي هذا بينما تخوض إدارة ترامب منذ أسابيع عدة مواجهة مالية مع جامعات أميركية عدة تتهمها بالسماح بتصاعد معاداة السامية خلال التحركات الطالبية ضدّ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
2,2 مليار دولارومن بين الجامعات التي استهدفتها إدارة ترامب، جامعة هارفرد التي شهدت تجميدا لمنح بقيمة 2,2 مليار دولار بعد رفضها مطالب الحكومة الأميركية.
كما يهدّد ترامب بالذهاب أبعد من ذلك من خلال إلغاء الإعفاء الضريبي الممنوح لجامعة هارفرد التي اتّهمها بنشر “الكراهية والبلاهة”.
كذلك تهدّد إدارته بمنع هارفرد من قبول طلاب أجانب إذا لم توافق الجامعة على الخضوع لتدقيق في مجال عمليات القبول والتوظيف والتوجه السياسي.
يذكر أن هارفرد التي تُعتبر إحدى أبرز “رابطة آيفي” لجامعات نخبة النخبة، كانت رفعت دعواها أمام محكمة فدرالية في ماساتشوستس.
وحدّدت في الدعوة أسماء العديد من المؤسسات التعليمية الأخرى المستهدفة على غرارها بقرارات إدارة ترامب.