احذر.. محاولة أن تصبح صحياً قد تجعلك مريضاً
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
وفقًا لتقرير جديد، فإن وضع أنفسنا تحت ضغط شديد لنكون أصحاء قد يجعلنا في الواقع مرضى.
ووفق "دايلي ميل" أجاب ما يقرب من ثلثي أكثر من 15 ألف بالغ، تم استجوابهم في استطلاع عالمي أنهم شعروا بتوقعات مجتمعية ساحقة، للظهور بصحة جيدة.
ووفقاً للخبراء، فإن هذا يؤدي إلى "الإرهاق بسبب الرفاهية"، وحذروا من أن الضغط يجعل الناس يركزون على ما ينقصهم في حياتهم.
وأظهرت الأبحاث أن هذا الأمر يؤثر بشكل أساسي على الأجيال الأصغر سناً، حيث أن الأشخاص في العشرينيات من العمر أكثر عرضة للشعور بضغوط جسدية وعقلية واجتماعية بمقدار الضعف، مقارنة بالأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً.
كما كشفت البيانات التي جمعتها علامة الملابس الرياضية Lululemon أن 53 % من الناس يعتقدون أن هناك الكثير من المعلومات المتضاربة حول أفضل السبل للحفاظ على الصحة.
وكشف التقرير أيضاً أن 89 % من الناس يتخذون إجراءات أكثر مما كانوا عليه قبل عام لتحسين رفاهيتهم بطريقة ما.
ويقول تقرير الصحة العالمية لعام 2024: "نحن عالقون في حلقة مفرغة، حيث كلما زاد الضغط الذي نشعر به لنكون بصحة جيدة، قل شعورنا بالصحة، وتتغذى هذه الحلقة على ثلاث نقاط ضغط رئيسية، توقعات مجتمعية غير واقعية، ومعلومات متضاربة، والشعور بأننا نسير بمفردنا".
ذلك ويوصي الخبراء بإجراءات للمساعدة في كسر هذه الحلقة، بما في ذلك أخذ فترات راحة من وسائل التواصل الاجتماعي، وممارسة التأمل، وتحريك الجسم طوال اليوم، وقضاء الوقت في الطبيعة أو استخدام النشاط البدني للتواصل الاجتماعي.
وأظهرت البيانات أن الأشخاص الذين يشاركون في فصول اللياقة البدنية الجماعية يبلغون عن صحة أعلى بنسبة 15 %، وأولئك الذين يمارسون التأمل يبلغون عن صحة أعلى بنسبة 9 %، وأولئك الذين يضعون حدوداً في عملهم وحياتهم الشخصية يبلغون عن صحة أعلى بنسبة 13 %.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة
إقرأ أيضاً:
الزبدة أم الزيوت النباتية.. أيهما أكثر صحة؟
الجديد برس|
أظهرت دراسة حديثة، أجراها فريق من الباحثين من كلية الطب بجامعة هارفارد، تأثيرات مهمة لأنماط تناول الدهون المختلفة على صحة الإنسان.
وفي الدراسة، حلل الباحثون الأنظمة الغذائية لأكثر من 221 ألف شخص في الولايات المتحدة على مدى 50 عاما، ما سمح بفهم تأثير استهلاك الزبدة والزيوت النباتية على صحة القلب والعمر المتوقع.
وأظهرت النتائج أن استبدال الزبدة بأي نوع من الزيوت النباتية يقلل من خطر الوفاة بنسبة 20% تقريبا. وتبين أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الزبدة يواجهون خطر الوفاة بنسبة 15% أكثر مقارنة بمن يتناولون كميات أقل، بينما يساهم استهلاك الزيوت النباتية، مثل زيت الذرة والزيتون وبذور اللفت، في تحسين الصحة وإطالة العمر.
كما بيّنت الدراسة أن كل زيادة يومية بمقدار 10 غرامات من الزيوت النباتية تقلل خطر الوفاة بالسرطان بنسبة 11% وتخفض خطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة 6%. وفي المقابل، فإن زيادة استهلاك الزبدة بالكمية نفسها ترفع خطر الوفاة بالسرطان بنسبة 12%.
وحثّ خبراء التغذية على أخذ هذه النتائج بعين الاعتبار، حيث أكد الدكتور توم ساندرز، الأستاذ الفخري للتغذية في كلية كينغز بلندن، أن استهلاك الزبدة يرتبط بعمر أقصر مقارنة باستهلاك الزيوت النباتية.
وأوضح أن الزبدة تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة وبعض الأحماض الدهنية المتحولة، بينما تعدّ زيوت فول الصويا والكانولا والزيتون أكثر فائدة لصحة القلب نظرا لاحتوائها على الدهون غير المشبعة.
وأضاف ساندرز أن هذه الدراسة تكتسب أهمية خاصة في ظل انتشار معلومات مغلوطة على وسائل التواصل الاجتماعي حول مخاطر الزيوت النباتية، مشيرا إلى ضرورة الاعتماد على الأدلة العلمية الموثوقة.
وتعرف الدهون المشبعة بتأثيرها السلبي على مستويات الكوليسترول، حيث تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب من خلال تراكم الدهون في الأوعية الدموية، ما يرفع احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية. كما أن الإفراط في استهلاكها يساهم في زيادة الوزن، وهو أحد العوامل الرئيسة للإصابة بالسكري من النوع الثاني.
لذا، توصي مؤسسة القلب البريطانية باستبدال الزبدة بالسمن المصنوع من الزيوت النباتية، لاحتوائه على مستويات أعلى من الدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة المفيدة لصحة القلب.
وفي الوقت نفسه، رغم الفوائد المحتملة للزيوت النباتية، فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن زيوت البذور – مثل زيت عباد الشمس وبذور اللفت والذرة وبذور العنب – قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والاكتئاب وحتى ألزهايمر.
ويعتقد أن هذا التأثير يعود إلى احتواء زيوت البذور على مستويات مرتفعة من أحماض أوميغا 6 الدهنية، التي قد تؤدي إلى تعزيز الالتهابات في الجسم، ما يساهم في نمو الأورام ويحد من قدرة الجسم على مكافحة السرطان.
وفي دراسة نشرت في مجلة علم الأورام السريري، وجد الباحثون أن الرجال المصابين بسرطان البروستات المبكر الذين استبعدوا زيوت البذور من نظامهم الغذائي واستبدلوها بمصادر غنية بأحماض أوميغا 3، مثل السلمون، شهدوا تباطؤا في تقدم المرض.
وما تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم التأثيرات طويلة الأمد لمختلف أنواع الزيوت على الصحة.