لبنان ٢٤:
2024-11-19@15:32:32 GMT

هل أعطى الأميركيون كارت بلانش لإسرائيل؟

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

هل أعطى الأميركيون كارت بلانش لإسرائيل؟

كتب طوني عيسى في" الجمهورية": في تقدير مصادر ديبلوماسية، أنّ نتنياهو استدرج إدارة الرئيس جو بايدن، في شكل انزلاقي وبطيء، لكي يحصل على دعمها في عمليته العسكرية في لبنان، كما دعمته في حربه مع «حماس ». وتتصور هذه المصادر أنّ عملية الاستدراج تطورت ضمن 3 مراحل.
في المرحلة الأولى، أقنع نتنياهو الأميركيين بأنّه سيراعي الخطوط الحمر مع لبنان، ولن يلجأ إلى الغزو البري للجنوب، ولن يكرّر سيناريو المسّ بالبنى التحتية اللبنانية الذي شهدته حرب تموز 2006 ، وإنما سيكتفي بضربات وعمليات أمنية «نظيفة » ضدّ «الحزب »، تستهدف الكوادر الميدانيين، ولا تمسّ بالمدنيين.

وكان منطقياً أن توافق واشنطن على هذا الخيار لإجبار الحزب على الرضوخ لمتطلبات الحل الديبلوماسي.
ولم يُسمع أي اعتراض من الجانب الأميركي على عمليات التصفية التي تستهدف المقاتلين والكوادر بواسطة الأجهزة الخلوية واللاسلكية، باعتبارها جزءاً من الحرب بين العسكر، ولا تمسّ بالمدنيين. وخلال هذه المرحلة، بقيت إسرائيل إجمالاً تتجنّب استهداف المدنيين عند إغارتها على مراكز «الحزب » ومخازنه ومنصات صواريخه. وبقي عدد الضحايا المدنيين في لبنان محدوداً في تلك المرحلة.
ولكن، في المرحلة الحالية التي بدأت مطلع هذا الأسبوع، لم تكتفِ إسرائيل بتوسيع النطاق الجغرافي للحرب على «حزب الله »، وإنما بدأت تتجاهل وجود المدنيين في الأماكن المستهدفة، فأصابتهم بنحو مباشر وعنيف، وفي مناطق
لبنانية مختلفة، وتذرعت بأنّ «الحزب » يحمي مواقعه وصواريخهومقاتليه بالمدنيين. وهذا ما أدّى، في اليوم الأول من هذه المرحلة،إلى سقوط ما يزيد عن 500 قتيل مدني، و 1500 جريح. 
ومن الواضح أنّ واشنطن لم تُعلن اعتراضها على عمليةالاستهداف التي طاولت المدنيين، لأنّ إسرائيل صوّرت لها هذاالأمر كخيار اضطراري. وفي الخلاصة، انزلق الأميركيون منتأييد عمليات التصفية «النظيفة » للمقاتلين والكوادر إلى السكوت
عن استهداف المدنيين. ولا تجد إدارة بايدن أنّ الظرف مناسبلمناقشة هذه المسألة مع نتنياهو، على الأقل حتى إمرار الاستحقاقالانتخابي في مطلع تشرين الثاني.
وما تتوقعه المصادر الديبلوماسية هو أن يستغل نتنياهو وفريقعمله هذا الدعم الأميركي بتكثيف الغارات على المواقع والمخازنومنصات الصواريخ، بنحو عنيف جداً، وفي مناطق مختلفة بينهاالضاحية الجنوبية، ليتمكن على الأرجح من دخول المرحلة الثالثةمن العملية الحالية، وهي مرحلة التوغل البري، قبل الانتخابات.طبعاً، هذا التوغل مرفوض في المطلق أميركياً، وهو يمثل الخطالأحمر الذي لطالما تمسكت به واشنطن. وعلى الأرجح، سيتمكننتنياهو من إقناع إدارة بايدن بأنّه مضطر إلى السيطرة علىبعض المواقع في جنوب الليطاني، لضرورات ميدانية. وبعد ذلك،ستتمسك إسرائيل بهذه المواقع لتفرض التسوية التي تريدها من موقع قوة وبضمان دولي.
ويمكن القول إنّ الولايات المتحدة منحت إسرائيل دعماً محدداًلتنفيذ عمليتها العسكرية في لبنان، لكن نتنياهو ينجح يوماً بعديوم في تحويله «كارت بلانش » يغطي كل عمليات جيشه فيلبنان. وهذه الورقة سيصعب على الأميركيين سحبها
من يديه حتى إشعار آخر، والأسباب كثيرة.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

نتنياهو أمام الكنيست: «نحن في حرب جديدة على وجود ومستقبل إسرائيل»

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكنيست «نحن في حرب جديدة على وجود ومستقبل إسرائيل، وجهود إعادة المحتجزين لم تتوقف ولو للحظة واحدة»، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ«القاهرة الإخبارية».

وزعم نتنياهو أن حماس هي العائق أمام إتمام صفقة التبادل لإعادة المحتجزين من غزة.

 

 

مقالات مشابهة

  • غانتس: أي اتفاق مع لبنان لا يشمل أمنا حقيقيا لإسرائيل وحرية حركتها في لبنان يعتبر هدية لحزب الله
  • الكتائب: من أعطى الضوء الأخضر للمرشد الإيراني الأعلى ومستشاره للتدخل في المفاوضات؟
  • ما الذي يريده الأميركيون من ترامب وما التحديات المنتظرة؟
  • أردوغان يدعو لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة
  • أيامٌ معدودة و “إسرائيل” ترفعُ العشرة وتستلم
  • نتنياهو أمام الكنيست: «نحن في حرب جديدة على وجود ومستقبل إسرائيل»
  • قطر: قصف إسرائيل مدرسة للأونروا بغزة امتداد لسياسات استهداف المدنيين
  • أبو شامة: الهدف الاستراتيجي لإسرائيل هو إحداث أكبر قدر من الدمار بلبنان (فيديو)
  • إسرائيل: المتحدث باسم نتنياهو تجاوز الرقابة العسكرية وسرب وثائق سرية
  • حماس: المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بقصف بناية سكنية على رؤوس ساكنيها في بيت لاهيا؛ إمعان في حرب الإبادة والانتقام من المدنيين العزل