لبنان ٢٤:
2025-01-22@23:10:00 GMT

هل أعطى الأميركيون كارت بلانش لإسرائيل؟

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

هل أعطى الأميركيون كارت بلانش لإسرائيل؟

كتب طوني عيسى في" الجمهورية": في تقدير مصادر ديبلوماسية، أنّ نتنياهو استدرج إدارة الرئيس جو بايدن، في شكل انزلاقي وبطيء، لكي يحصل على دعمها في عمليته العسكرية في لبنان، كما دعمته في حربه مع «حماس ». وتتصور هذه المصادر أنّ عملية الاستدراج تطورت ضمن 3 مراحل.
في المرحلة الأولى، أقنع نتنياهو الأميركيين بأنّه سيراعي الخطوط الحمر مع لبنان، ولن يلجأ إلى الغزو البري للجنوب، ولن يكرّر سيناريو المسّ بالبنى التحتية اللبنانية الذي شهدته حرب تموز 2006 ، وإنما سيكتفي بضربات وعمليات أمنية «نظيفة » ضدّ «الحزب »، تستهدف الكوادر الميدانيين، ولا تمسّ بالمدنيين.

وكان منطقياً أن توافق واشنطن على هذا الخيار لإجبار الحزب على الرضوخ لمتطلبات الحل الديبلوماسي.
ولم يُسمع أي اعتراض من الجانب الأميركي على عمليات التصفية التي تستهدف المقاتلين والكوادر بواسطة الأجهزة الخلوية واللاسلكية، باعتبارها جزءاً من الحرب بين العسكر، ولا تمسّ بالمدنيين. وخلال هذه المرحلة، بقيت إسرائيل إجمالاً تتجنّب استهداف المدنيين عند إغارتها على مراكز «الحزب » ومخازنه ومنصات صواريخه. وبقي عدد الضحايا المدنيين في لبنان محدوداً في تلك المرحلة.
ولكن، في المرحلة الحالية التي بدأت مطلع هذا الأسبوع، لم تكتفِ إسرائيل بتوسيع النطاق الجغرافي للحرب على «حزب الله »، وإنما بدأت تتجاهل وجود المدنيين في الأماكن المستهدفة، فأصابتهم بنحو مباشر وعنيف، وفي مناطق
لبنانية مختلفة، وتذرعت بأنّ «الحزب » يحمي مواقعه وصواريخهومقاتليه بالمدنيين. وهذا ما أدّى، في اليوم الأول من هذه المرحلة،إلى سقوط ما يزيد عن 500 قتيل مدني، و 1500 جريح. 
ومن الواضح أنّ واشنطن لم تُعلن اعتراضها على عمليةالاستهداف التي طاولت المدنيين، لأنّ إسرائيل صوّرت لها هذاالأمر كخيار اضطراري. وفي الخلاصة، انزلق الأميركيون منتأييد عمليات التصفية «النظيفة » للمقاتلين والكوادر إلى السكوت
عن استهداف المدنيين. ولا تجد إدارة بايدن أنّ الظرف مناسبلمناقشة هذه المسألة مع نتنياهو، على الأقل حتى إمرار الاستحقاقالانتخابي في مطلع تشرين الثاني.
وما تتوقعه المصادر الديبلوماسية هو أن يستغل نتنياهو وفريقعمله هذا الدعم الأميركي بتكثيف الغارات على المواقع والمخازنومنصات الصواريخ، بنحو عنيف جداً، وفي مناطق مختلفة بينهاالضاحية الجنوبية، ليتمكن على الأرجح من دخول المرحلة الثالثةمن العملية الحالية، وهي مرحلة التوغل البري، قبل الانتخابات.طبعاً، هذا التوغل مرفوض في المطلق أميركياً، وهو يمثل الخطالأحمر الذي لطالما تمسكت به واشنطن. وعلى الأرجح، سيتمكننتنياهو من إقناع إدارة بايدن بأنّه مضطر إلى السيطرة علىبعض المواقع في جنوب الليطاني، لضرورات ميدانية. وبعد ذلك،ستتمسك إسرائيل بهذه المواقع لتفرض التسوية التي تريدها من موقع قوة وبضمان دولي.
ويمكن القول إنّ الولايات المتحدة منحت إسرائيل دعماً محدداًلتنفيذ عمليتها العسكرية في لبنان، لكن نتنياهو ينجح يوماً بعديوم في تحويله «كارت بلانش » يغطي كل عمليات جيشه فيلبنان. وهذه الورقة سيصعب على الأميركيين سحبها
من يديه حتى إشعار آخر، والأسباب كثيرة.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الكتائب: لحكومة لا تتخطى القواعد التي أرساها خطاب القسم


عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، وبعد التداول في آخر المستجدات أصدر البيان التالي:
بعد سنوات طويلة من الأزمات والحروب والنكسات، يؤمن المكتب السياسي أن لبنان أمام فرصة حقيقية لاستعادة السيادة والقرار الحر والشروع في بناء دولة حقيقية يتساوى فيها اللبنانيون، وتفتح أمامهم آفاق المستقبل على مختلف الصعد، دولة قادرة على استعادة دور البلد التاريخي، شرط حسن توظيف الفرصة لصالح لبنان واللبنانيين.

ويعتبر المكتب السياسي أن ما شهده لبنان منذ بداية انطلاق عجلة المؤسسات واكتمال عقدها بانتخاب رئيس للجمهورية وتجلي الديمقراطية في تسمية رئيس الوزراء، قلب المعطيات وأظهر تصميمًا لبنانيًا للإمساك بزمام الأمور وتقرير المصير.
إن المكتب السياسي يعتبر أن لبنان الذي خرج من حرب مدمّرة، لا بد له، وانسجامًا مع خطاب القسم وكلام الرئيس المكلف، أن يسقط من بيان الحكومة الوزاري أي عبارة، بالمباشر أو بالمواربة، لا تنيط بالدولة وحدها حصرية السلاح وحق الدفاع عن الوطن، ويمكن أن تفسر أنها تفوض أو تتنازل لأي طرف عن هذا الواجب.
إن الحكومة المنتظرة مطالبة أن تضرب بيد من حديد، وأن تفكك كل الميليشيات، وأن تطبق وقف إطلاق النار بحرفيته، وتثبت بنوده على كامل الأراضي اللبنانية جنوبًا وشمالًا.
كما يطالب المكتب السياسي المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتنفيذ تعهداتها بالانسحاب من الأراضي اللبنانية التي احتلتها قبل انقضاء فترة الستين يومًا التي شارفت على الانتهاء.
ويستغرب المكتب السياسي كيف أن الفريق الذي امتهن التعطيل كسلاح للسيطرة على القرار، ما زال مصرًا على استعمال الأساليب ذاتها، فيطالب بتأجيل موعده في الاستشارات ويغيب عن المشاورات لتحسين شروطه التفاوضية على الحصص، في ممارسة باتت من الماضي ويرفض اللبنانيون العودة إليها.
لذلك، يدعو المكتب السياسي رئيس الوزراء المكلف ورئيس الجمهورية إلى عدم الرضوخ للابتزاز المتمادي الذي يمارسه ثنائي التعطيل بالمطالبة بوزارة من هنا أو منصب من هناك خارج القواعد التي أرساها خطاب القسم، والتي تفرض تطبيق وحدة المعايير على الجميع ومن دون استثناء، حتى لا تحمل التشكيلة الحكومية عوامل فشلها المبكر.
إن المكتب السياسي، إذ يؤكد على تمسكه بكل ما ورد في خطاب القسم، لاسيما لجهة الفقرات الخاصة بانبثاق السلطة، يرفض مبدأ التوقيع الثالث والثلث المعطل وثنائية تختزل طائفة.
ويؤكد المكتب السياسي أنه، خلافًا لما يمكن أن يروج له البعض من أن هذه الحكومة ليست سوى مرحلية، فإن لها دورًا في اتخاذ قرارات استراتيجية في الدولة اللبنانية، وملء الفراغ في الإدارات العامة بعد سنوات من الخلاء، والإشراف على تطبيق اتفاق وقف النار وإعادة الإعمار، الذي لا يجب بأي شكل من الأشكال أن يتحول إلى فرصة لتحقيق المكاسب الخاصة أو إعادة صيانة بنية عسكرية غير شرعية يتكبدها اللبنانيون من جيوبهم وتقودهم إلى حروب جديدة، وهذا كله من مسؤولية الحكومة التي ستُشكل.

مقالات مشابهة

  • مصدر مطلع لـCNN: نتنياهو طلب موافقة ترامب على بقاء إسرائيل بمواقع في لبنان
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو طلب من ترامب إبقاء 5 مواقع عسكرية في جنوب لبنان
  • غزة تُطيح بكبار قادة إسرائيل.. ما مستقبل نتنياهو؟
  • تقرير: نتنياهو طلب من ترامب الاحتفاظ بـ5 نقاط عسكرية بلبنان
  • الآلية الوطنية لحماية المدنيين تناقش إعادة تشكيل الآلية بما يواكب المستجدات التي فرضتها الحرب
  • إسرائيل فشلت.. سمير فرج: نتنياهو لم يكن لديه رغبة بوقف إطلاق النار
  • الكتائب: لحكومة لا تتخطى القواعد التي أرساها خطاب القسم
  • سخرية وحزن في إسرائيل من وعد نتنياهو بالنصر المطلق في غزة
  • نتنياهو يهنئ ترامب: تدمير حماس وضمان أمن إسرائيل أولويتنا المشتركة
  • بوشكيان: دور المغتربين سيعوّل عليه كثيراً في المرحلة المقبلة