إحباط لبناني من بايدن وعدد النازحين يقترب من نصف مليون
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
أعلن وزير خارجية لبنان عبد الله بوحبيب أنّ عدد النازحين اللبنانيين بسبب التصعيد الراهن بين إسرائيل وحزب الله يقترب من نصف مليون، معربا عن خيبة أمله من تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقال بو حبيب في فعالية نظّمتها أمس الثلاثاء مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في نيويورك على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إنّ عدد النازحين في لبنان قبل الغارات الإسرائيلية الأخيرة بلغ نحو 110 آلاف نازح، وأضاف "الآن ربّما يقترب عددهم من نصف مليون".
وعبر بوحبيب عن خيبة أمله إزاء تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن المواجهة المتصاعدة بين حزب الله وإسرائيل، لكنه قال إنه يأمل في أن تتمكن واشنطن من التدخل للمساعدة.
وقال الوزير اللبناني عن خطاب بايدن في الأمم المتحدة أمس الثلاثاء إنه لم يكن قويا ولا مبشرا ولن يحل هذه المشكلة. وأضاف أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي يمكنها حقا إحداث فارق في الشرق الأوسط وفيما يتعلق بلبنان.
وأضاف بوحبيب أن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي يأمل في الاجتماع بمسؤولين أميركيين خلال اليومين المقبلين.
وسعى بايدن في كلمته إلى تهدئة التوتر، وقال إن الحرب الشاملة ليست في مصلحة أي طرف. وأبلغ الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 عضوا أن الحل الدبلوماسي لا يزال ممكنا.
وأشار بوحبيب إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تسعى بجدية إلى نهاية للقتال عبر التفاوض، وتهدف بدلا من ذلك إلى الفوز في ساحة المعركة.
وتشن إسرائيل منذ صباح الاثنين غارات عنيفة على مناطق مختلفة من لبنان في أكبر موجة تصعيد في المواجهة المستمرة مع حزب الله منذ نحو عام، وأدت تلك الغارات حتى اليوم إلى 558 قتيلا و1835 جريحا وعشرات آلاف النازحين.
في المقابل، أطلق حزب الله رشقات صاروخية استهدفت قواعد ومطارات عسكرية إسرائيلية وعدة مناطق في الجليل وصفد وحيفا وغيرها، ما أدى لخسائر مادية وبشرية ونشوب حرائق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأميركي يبحث في لبنان اتفاق وقف إطلاق النار
وصل المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين، صباح اليوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2024، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك من أجل مناقشة اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، على أن يتوجه إلى تل أبيب في وقت لاحق، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية.
واعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، أن رد لبنان على الورقة الأميركية كان إيجابيا، بخلافِ بعض النقاط التي تحتاج إلى نقاش.
ونفى ميقاتي، أي علم له بشرط يتحدث عن ضمان ِ حرية التحركات العسكرية لـ"إسرائيل" في لبنان، مؤكداً التزامَ بلادِه بتنفيذ القرار 1701.
وقال علي حسن خليل مساعد رئيس مجلس النواب نبيه بري إن لبنان سلم رده المكتوب إلى السفيرة الأميركية في لبنان، بينما مبعوث البيت الأبيض هوكشتاين وصل إلى بيروت لمواصلة المحادثات.
ووافق حزب الله على أن يتولى بري التفاوض بشأن وقف إطلاق النار.
وقال خليل "لبنان سلم ملاحظاته على الورقة بأجواء إيجابية"، رافضا الخوض في مزيد من التفاصيل. وأضاف "كل الملاحظات التي قدمناها هي تأكيد على الالتزام الدقيق بالقرار 1701 بكل مندرجاته".
وكان يشير إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حربا سابقة بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006.
وتنص شروطه على ألا يكون لحزب الله أي وجود مسلح في المنطقة الواقعة بين الحدود اللبنانية الإسرائيلية ونهر الليطاني، على بعد نحو 30 كيلومترا شمالي الحدود.
وقال خليل إن نجاح هذه المبادرة يتوقف الآن على إسرائيل، مضيفا أنه "إذا الإسرائيلي لا يريد الحل بيقدر يعمل مية 100 مشكلة".
وتقول إسرائيل منذ فترة طويلة إن القرار 1701 لم يُنفذ تنفيذا صحيحا بسبب وجود مقاتلي حزب الله وأسلحته على الحدود. ويتهم لبنان إسرائيل بارتكاب انتهاكات، منها تحليق طائرات حربية في مجاله الجوي.
وقال خليل إن إسرائيل تحاول التفاوض "تحت النار للضغط علينا"، في إشارة الى تصعيد قصفها على بيروت والضاحية الجنوبية معقل حزب الله، لكنه أضاف "هذا لن يؤثر على موقفنا ولن يغير من قناعاتنا".
المصدر : وكالة سوا