تصدرت الأوضاع في غزة عناوين النقاشات في اجتماعات الأمم المتحدة، حيث أكدت حركة "حماس" في بيان لها موجه للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنها تتوقع تحركًا عاجلًا لإنهاء الحرب في القطاع. وأعلنت الحركة عن عدم استعدادها للدخول في أي مفاوضات جديدة حول وقف إطلاق النار، متمسكة بموقفها الثابت بعدم منح إسرائيل أي غطاء لمواصلة عدوانها.

وفي سياق متصل، استبعد العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، فكرة تحول بلاده إلى "وطن بديل" للفلسطينيين، محذرًا من أن التهجير القسري الذي تمارسه إسرائيل يعد "جريمة حرب". ودعا الملك المجتمع الدولي إلى تبني آلية فعالة لحماية الفلسطينيين في جميع الأراضي المحتلة، مشددًا على أهمية تقديم الدعم الإنساني للمتضررين في غزة.

وفي كلمته، قال رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، إن بلاده "لن تلتزم الصمت" إزاء ما وصفه بالفصل العنصري الذي يتعرض له الفلسطينيون، وطالب المجتمع الدولي بالعمل بشكل جماعي لإنهاء معاناة المدنيين في غزة.

كما أعرب أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عن أن ما يحدث في غزة يعد "جريمة إبادة"، مشيرًا إلى استخدام أسلحة حديثة ضد سكان محاصرين، وأكد ضرورة التحرك العاجل لإنهاء هذه الجرائم.

بدوره، أكد الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، أن الحرب الإسرائيلية على غزة تمثل واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العصر الحديث، داعيًا الأطراف المتنازعة إلى الحوار والالتزام بالقانون الدولي، مشددًا على ضرورة وقف الأعمال العدائية.

في خضم هذا التصعيد، يبقى الوضع في غزة محور اهتمام المجتمع الدولي، حيث تواصل النداءات الإنسانية من زعماء الدول لتوفير الدعم اللازم للمتضررين.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة اجتماع الجمعية العامة اطلاق النار الأمم المتحدة الجمعية العامة للأمم المتحدة الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا الفصل العنصري الفلسطينيون غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

"حماس" تدعو المجتمع الدولي لحماية الفلسطينيات من جرائم إسرائيل

دعت حركة « حماس »، المجتمع الدولي ومؤسساته إلى حماية المرأة الفلسطينية من الجرائم الإسرائيلية المتواصلة، مذكرة العالم بالجرائم التي تعرضت لها خلال حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بغزة لقرابة 16 شهرا.

وقالت الحركة في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الموافق 8 مارس/ آذار من كل عام، إن احتفاء العالم بهذا اليوم يشكل « فرصة لفضح الجرائم الصهيونية بحق المرأة الفلسطينية حيث تعرّضت لقصف همجي ومجازر اليومية وتهجير وإبعاد واعتقال وتعذيب ».

وأضافت: « ارتقاء أكثر من 12 ألف سيدة فلسطينية وجرح واعتقال الآلاف وإجبار مئات الآلاف على النزوح خلال الإبادة الجماعية بغزة، يمثل وصمة عار على جبين البشرية، خاصةً أولئك الذين يدّعون حماية المرأة وحقوقها، ممّا يضعهم أمام مسؤولية تاريخية، سياسية وإنسانية وأخلاقية، لمنع استمرار هذه الانتهاكات الوحشية ».

وأوضحت أن الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون إسرائيل يتعرضن لـ »ابشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية، ما يكشف ازدواجية المعايير التي تنتهجها الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية في التعامل مع قضية الأسرى ».

ودعت الحركة النساء حول العالم إلى مواصلة حراكهن وفعالياتهن دعما لـ »صمود الفلسطينية وانتصارا لفلسطين والقدس وغزة وصولا إلى الحرية والاستقلال ».

كما دعت المجتمع الدولي ومؤسساته السياسية والحقوقية والإنسانية إلى حماية المرأة الفلسطينية من جرائم الاحتلال الممنهجة والمستمرة ضدها، وتمكينها من العيش بحرية وكرامة على أرضها، وممارسة حقوقها المشروعة ».

كما طالبت بضرورة « العمل على محاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق المرأة الفلسطينية ومنع إفلاتهم من العقاب ».

ودفعت المرأة الغزية إلى جانب فئة الأطفال الثمن الباهظ لهذه الحرب حيث شكلا مجتمعين ما نسبته 70 بالمئة من إجمالي القتلى البالغ عددهم 46 ألفا و960 حتى 19 يناير الماضي.

وحسب منظمة « هيومان رايتس ووتش » الدولية، فإن عدد القتلى الذي نشرته صحة غزة خلال الإبادة، لا يشمل أعداد الوفيات بسبب المرض أو ممن دفنوا تحت الأنقاض، حيث قدرت أن ما نسبته 70 بالمئة من إجمالي الوفيات التي بلغت نحو 8 آلاف و200 حالة حتى سبتمبر 2024، كانت من النساء والأطفال، لافتة إلى أن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تحقق من صحتها.

فيما قالت المسؤولة الأممية ماريس غيمون للصحفيين في نيويورك عبر الفيديو من القدس، في 18 يوليو 2024، إن أكثر من 6 آلاف أسرة فلسطينية فقدت أمهاتها حتى تاريخه.

وكانت مؤسسات حقوقية قد قالت إن الظروف المأساوية التي أفرزتها الإبادة من انتشار للأمراض المعدية، والإصابات الخطيرة، رفعت أعداد الوفيات في صفوف فلسطينيي غزة.

فيما شكلت فئتا النساء والأطفال ما نسبته 69 بالمئة من إجمالي جرحى الإبادة البالغ عددهم 110 آلاف و725 مصابا خلال أشهر الإبادة، بحسب تقرير لرئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني علا عوض استعرضت فيه أوضاع المرأة الفلسطينية عشية يوم المرأة العالمي.

وأشار التقرير أن 70 بالمئة من المفقودين في قطاع غزة والذي يبلغ عددهم حتى 18 يناير الماضي 14 ألفا و222 نتيجة الإبادة، هم من الأطفال والنساء، وفق التقرير.

وخلال الإبادة، اضطر مليوني شخص نصفهم من النساء للنزوح من منازلهم هربا من جحيم الغارات الإسرائيلية.

بينما تعرضت العشرات من الفلسطينيات إلى الاعتقال تخلله تعذيب وإهمال طبي.

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • مدير صندوق مكافحة الإدمان يتوجه إلى فيينا للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة
  • مقررة أممية: إسرائيل تريد تصفية “الأونروا” باعتبارها رمزا للوجود الدولي في فلسطين
  • الأمم المتحدة ترسم صورة قاتمة للأوضاع في جنوب السودان
  • "حماس" تدعو المجتمع الدولي لحماية الفلسطينيات من جرائم إسرائيل
  • المقررة الأممية لحقوق الإنسان: تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة واجب على المجتمع الدولي تنفيذه
  • فرانشيسكا ألبانيز: تعليق عضوية إسرائيل بالأمم المتحدة واجب على المجتمع الدولي تنفيذه
  • مندوب السودان بجنيف يجدد مطالبته المجتمع الدولي بالضغط على دولة الإمارات لوقف دعمها للمليشيا المتمردة
  • مقتل 28 جنديا في هجوم على مروحية تابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان
  • أكسيوس: إسرائيل ترفض مفاوضات مباشرة بين أمريكا وحماس
  • قتلى وجرحى بعد تعرض مروحية للأمم المتحدة لإطلاق نار جنوب السودان