بسبب منشور.. السجن 30 سنة على سعودي انتقد الحكومة
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
قضت محكمة سعودية بالسجن 30 عاما بحق مواطن ندد بالفساد وانتهاكات لحقوق الإنسان في المملكة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أقل من شهرين على إلغاء حكم سابق بإعدامه، على ما أفاد شقيقه وكالة فرانس برس.
وأخذت قضية المدرس السعودي المتقاعد محمد الغامدي (56 عاما) بُعدا مختلفا بعدما أكد ولي العهد السعوديّ محمد بن سلمان بنفسه "صحة" تفاصيل قضيته في مقابلة نادرة أجرتها معه شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية في أيلول/سبتمبر الماضي.
وأعرب بن سلمان حينها، أن "يكون القضاة أكثر خبرة في المرحلة المقبلة من المحاكمات".
ومطلع الشهر الماضي، ألغت محكمة استئناف سعودية بالفعل حكم الإعدام بحق الغامدي وهو شقيق سعيد الغامدي، الداعية الإسلامي الناقد للحكومة السعودية والذي يتخذ من لندن منفى اختياريا.
وأكّد الداعية سعيد الغامدي لفرانس برس أنّ "محكمة الاستئناف قضت الثلاثاء بسجن شقيقي محمد 30 عاما لإدانته بنفس الاتهامات السابقة في الحكم المنقوض".
وفي تموز/يوليو 2023، قررت المحكمة الجزائية المتخصصة التي تأسّست في العام 2008 للنظر في قضايا الإرهاب، الحكم على الغامدي بالإعدام على خلفية اتهامات تتعلق بمنشورات فُسرت على أنها تدعو "للإخلال بأمن المجتمع والتآمر على الحكم" عبر حسابه على منصة اكس.
ونقلت الوكالة عن حقوقيين قولهم، إن القضية مبنية جزئيًا على الأقل على منشورات تنتقد الحكومة وتؤيد "سجناء الرأي" مثل رجلَي الدين المسجونين سلمان العودة وعوض القرني.
وذكر مركز "الخليج لحقوق الإنسان" أنه كان لحساب الغامدي تسعة متابعين فقط على منصة اكس، لدى النشر.
وكتب الداعية سعيد الغامدي على منصة اكس "هذا التخبط في الأحكام يحكي الحالة المأساوية والمزرية التي وصل لها القضاء المسيّس في المملكة. فشقيقي ليس مذنباً أصلاً حتى يعتقل ويحاكم بهذه الطريقة".
ألغت محكمة الاستئناف عقوبة القتل ضد شقيقي محمد بن ناصر الغامدي.
ولكنها حكمت عليه بالسجن ٣٠ سنة.
هذا التخبط في الأحكام يحكي الحالة المأساوية والمزرية التي وصل لها القضاء المسيّس في المملكة.
فشقيقي ليس مذنباً أصلاً حتى يعتقل ويحاكم بهذه الطريقة.
وكان الأجدر بالحكومة السعودية… — سعيد بن ناصر الغامدي (@saiedibnnasser) September 24, 2024
في تموز/يوليو الفائت، حكمت المحكمة نفسها على شقيق آخر هو أسعد الغامدي، وهو مدرس وأب لستة أبناء أصغرهم طفلة عمرها ست سنوات، بالسجن 20 عاما.
ومنذ تولي الأمير محمد منصب ولي العهد في 2017، تتّبع السعودية أجندة إصلاحية طموحة تُعرف باسم "رؤية 2030" تهدف إلى تحويل المملكة التي كانت مغلقة سابقا إلى وجهة سياحية وتجارية عالمية وتعتمد إصلاحات اجتماعية. لكن ذلك يترافق مع استمرار قمع المعارضة. وتتعرّض المملكة لانتقادات بسبب سجلّها في حقوق الإنسان والتضييق على الحق في التعبير على وجه الخصوص.
وانتقدت منظمات حقوقية مرارا الأحكام التي تصدها المحاكم السعودية على المعارضين وحالة حقوق الإنسان في السعودية.
ومنتصف العام الماضي، طالبت هيومن رايتس ووتش، بتمكين منظمات المجتمع المدني، والنشطاء، والمعارضون السعوديون بكل حرية من صياغة رؤيتهم وأجندتهم لمستقبل تُحترم فيه حقوق الإنسان في بلدهم بدون خوف من عمليات الانتقام.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية محمد الغامدي السعودية حقوق الإنسان السعودية حقوق الإنسان محمد الغامدي أحكام بالسجن المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بسبب خلافات.. السجن 5 سنوات لمتهم شرع في قتل آخر بالمعصرة
أصدرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في القاهرة الجديدة، حكمها بالسجن 5 سنوات لاتهامه في الشروع بقتل بسبب خلافات بالمعصرة.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين أيمن عبدالخالق، ومحمد أحمد صبري.
وكشف أمر الإحالة، أن المتهم شرع في قتل المجني عليها سعد عبد الله، عمدا مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم على ازهاق روحه إلا أنه قد خاب اثر جريمته لسبب لا دخل لإرادته، وما أن أبصر بالمجني عليه، سدد له طعنتين بسلاح أبيض محل الاتهام فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير قطاع الطب الشرعي المرفق قاصدًا من لا دخل الإرادية فيه وهو إسعاف المجني عليه وتدارك حالته بالعلاج على النحو المبين بالتحقيقات.
وكشف القضية رقم ٢٨٤٣ لسنة ٢٠٢٤ جنايات المعصرة، والمقيدة برقم ١٢٧٣ لسنة ٢٠٢٤ - كلي حلوان، عن أقوال الشاهد الأول سعد عبد الله، المجني عليه 37 سنة - بدون عمل – شهد بتعدي المتهم عليه لمحاولته فض خلاف كان قد نشب بينه وبين المطلقة شقيقته وتتبعه في أعقاب انصرافه وإحداث إصابته في عنقه بسلاح أبيض سكين عازياً قصده من مقارفة جُرمِهِ إزهاق روحه.
وأكد، مجري التحريات، حسام وجدي نقيب شرطة ومعاون مباحث قسم شرطة المعصرة، أن تحرياته توصلت لصحة الواقعة وتبين أن المتهم تعدى على المجني عليه وإحداث إصابته.
وكشف التقرير الطبي عن إصابة المجني عليه كانت ذات طبيعة قطعية حدثت من المصادمة بجسم صلب ذو حافة حادة أيا كان نوعها وكانت اصابة قاتلة وجسيمة من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة لولا تداركها بالعلاج.