"لماذا لا تريد إسرائيل أو حزب الله أن يطلقا مصطلح 'حرب' على الصراع الحالي بينهما؟".. ماذا تقول الإندبندنت؟
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
الإعلام الغربي دومًا ما يطرح تساؤلات حول الأوضاع العالمية والإقليمية، وكثيرًا ما تبدو هذه التساؤلات شديدة الأهمية على أكثر من مستوى أو صعيد، لا سيَّما وأنَّ حالة التوتُّر الخاصة بتساؤله اليوم حول الصراع اللبناني الإسرائيلي.
التطورات المتسارعةتحتل التطورات المتسارعة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني مكانة بارزة في عناوين الصحف العربية والدولية، حيث قامت إسرائيل يوم الإثنين بشن غارات مكثفة على عدة مناطق في لبنان، مما أدى إلى مقتل وإصابة المئات.
في تحليلها، طرحت الصحيفة تساؤلات حول ما إذا كان من المناسب تصنيف النزاع الحالي كحرب، مشيرةً إلى أن الكاتب جوزيف كراوس نقل تصريحات مسؤولين إسرائيليين أكدوا فيها أنهم ليسوا في صدد البحث عن حرب مع حزب الله، مع إمكانية تجنبها إذا ما توقف الأخير عن الهجمات وابتعد عن الحدود. في المقابل، أبدى حزب الله استعداده للتصعيد، مشيرًا إلى أنه سيواصل عملياته ضد إسرائيل حتى يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
كراوس أشار إلى أنه، رغم القصف الإسرائيلي المستمر على مواقع متعددة في لبنان، والأعمال القتالية التي تتضمن إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة من قبل حزب الله باتجاه شمال إسرائيل، فإن الحالة الراهنة لا تصل بعد إلى تصنيفها كحرب مفتوحة.
تجنب استخدام مصطلح حربالكاتب تطرق إلى عدم إصدار إسرائيل إعلانًا رسميًا عن كونها في حالة حرب مع حزب الله، على الرغم من أنها أعلنت الحرب في وقت سابق عقب هجوم حماس. كما أشار إلى ظاهرة مماثلة تتبناها دول أخرى، حيث تتجنب إعلان الحرب رغم انخراطها في صراعات، كما هو الحال مع روسيا في أوكرانيا والولايات المتحدة في عدد من النزاعات.
حرب في جوهرها مهما بدا مظهرهافي ختام مقاله، يؤكد الكاتب أن حالة التوتر القائمة بين إسرائيل ولبنان تمثل في جوهرها استمرارًا لحالة الحرب التي بدأت منذ عام 1948، رغم عدم تصنيف النزاع الحالي كحرب شاملة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
دور الحرب العالمية الأولى في إسقاط الحكم العثماني .. ماذا حدث؟
كانت الحرب العالمية الأولى (1914-1918) نقطة تحول في تاريخ الدولة العثمانية، حيث شكلت نهايتها بداية سقوط الإمبراطورية التي حكمت مناطق شاسعة من العالم الإسلامي لعدة قرون. لم يكن دخول العثمانيين في الحرب مجرد قرار عسكري، بل كان نتيجة تراكمات سياسية واقتصادية جعلت الإمبراطورية تبحث عن تحالفات تنقذها من التراجع.
العثمانيون والحرب: تحالف محفوف بالمخاطرفي أواخر عام 1914، انضمت الدولة العثمانية إلى الحرب إلى جانب دول المحور (ألمانيا والنمسا-المجر)، في مواجهة الحلفاء (بريطانيا، فرنسا، وروسيا). كان الهدف من ذلك هو استعادة الأراضي التي فقدتها في البلقان والحفاظ على ما تبقى من نفوذها، لكن هذا القرار أدى إلى نتائج كارثية.
الهزائم العسكرية والاستنزاف الاقتصاديعلى مدار الحرب، تعرضت الدولة العثمانية لهزائم متتالية، أبرزها:
• معركة جاليبولي (1915-1916): حيث حاول الحلفاء السيطرة على مضيق الدردنيل، ورغم نجاح العثمانيين في التصدي للهجوم، إلا أن الخسائر البشرية والاقتصادية كانت فادحة.
• الثورة العربية الكبرى (1916): بدعم بريطاني، قاد الشريف حسين بن علي ثورة ضد العثمانيين، ما أدى إلى انهيار نفوذهم في الحجاز وبلاد الشام.
• سقوط بغداد والقدس (1917): استطاعت القوات البريطانية السيطرة على بغداد ثم القدس، مما كشف ضعف العثمانيين في مواجهة جيوش الحلفاء.
اتفاقيات ما بعد الحرب: تقسيم إرث العثمانيينمع نهاية الحرب في 1918، كانت الإمبراطورية العثمانية قد انهارت فعليًا، وتم فرض معاهدة سيفر (1920) التي قضت بتقسيم أراضيها بين الدول الأوروبية، ما أدى إلى:
• سيطرة بريطانيا على فلسطين، العراق، والأردن.
• سيطرة فرنسا على سوريا ولبنان.
• استقلال تركيا الحديثة بعد حرب الاستقلال بقيادة مصطفى كمال أتاتورك، وإلغاء السلطنة في 1922.