لبنان ٢٤:
2024-12-18@13:55:23 GMT

هكذا ينظر حزب الله الى مسار المعركة ونتائجها

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

هكذا ينظر حزب الله الى مسار المعركة ونتائجها

كتب ابراهيم بيرم في" النهار": عملية "طوفان الاقصى" التي قادها زعيم "حماس" الحالي ونزيل انفاقها يحى السنوار، كانت بمثابة الفرصة الذهبية ل" حزب الله" لتظهير انه النصير الحقيقي للشعب الفلسطيني والذي يرفض كل الضغوط والاغراءات التي مورست عليه في مقابل التخلي عنها.

ومن البديهي ان ثمة اوساطا غير بعيدة عن الحزب تردد كلاما فحواه ان السيد نصرالله قد اوجد منذ نحو سنة ترجمة عملانية لشعار وحدة الساحات الذي كان له قصب السبق في رفعه قبيل اعوام خلت، والمقصود به وحدة ساحات المحور الخمس، على ان يتعهد كل منها بدور ما لنصرة الساحة التي تتعرض لهجمة من الجانب الاسرائيلي.

وقد ظن البعض حين طرحه قبل اعوام انه مجرد شعار يستعصي ترجمته وانفاذه عمليا.


فضلا عن ذلك كله فان في دوائر القرار في الحزب من يتحدث صراحة عن قراءة استشرافية عميقة لدى نصرالله، املت عليه اتخاذ قرار الاسناد لغزة، وجوهرها انه لم يكن امام نتنياهو بعد الضربة التي انزلها على راسه السنوار في 7 تشرين الاول، الا ان يرد وان يكون الرد حاسما وقاصما بحجم الضربة التي تلقاها، وهي لن تكون اقل من اجتياح بري لغزة وتدمير "حماس" واجتثاثها ان امكن . وهذا الهدف ان تحقق سيكون وفق قرءاة نصرالله مدخلا اساسيا لامرين:
1 انهاء القضية الفلسطينية .
2 اطلاق دينامية ضغط متصاعد لانهاء سطوة الحزب وصورته ومهابته عبر تطويعه واحتوائه واجباره على الالتزام بتعهدات معينة تكبله .

لذا كان الحزب صادقا مع نفسه وجمهوره عندما قال بان مشاركتنا في المواجهات كانت لندرأ سلفا عن انفسنا ضربة اتية من جانب نتنياهو الذي يعرف ان وجودنا مع سلاحنا ضمانة لاستمرار القضية التي يريد جعلها نسيا منسيا.

من خلال كل هذه الوقائع ثمة من يرى بان "التعايش" القسري الذي كان قائما الى الامس القريب بين نتنياهو والحزب بات شبه مستحيل خصوصا انهما توعدا بعضيهما منذ انتهاء حرب تموز عام 2006بمواجهة حاسمة وفاصلة اتية يسترد فيها الاسرائيلي ما فقده من قوة الردع ويكرس فيها الحزب تحوله الى رقم صعب في المعادلة الاقليمية .

وهكذا من خلال كل هذه الاعتبارات يخوض كلا الطرفين المواجهات وظهر كل منهما الى الحائط : فالحزب يراهن على قدرته على الصمود بغية استدراج الاسرائيلي الى معركة برية حيث يعتقد ان له فيها تفوقا، و يلوح بمفاجات ميدانية واوراق قوة يملكها لاسيما بعد ان اجبر اسرائيل على التراجع الى خط دفاعها الاول الذي اضحى بعمق اكثر من 50 كيلومترا في صحراء النقب.

في حين ان الاسرائيلي بات مجبرا على مواصلة ضغوطه على الحزب حتى وان اقتضى الامر تكرار تجربة الارض المحروقة التي استخدمها في حربه الضروس مع غزة، على امل ان ينتهي الامر بوقف للنار يسمح له باعادة افواج نازحيه من مستوطنات الشمال بمعزل عن غزة ما يؤدي الى انهاء "تلازم المسارين".
ووفق تقديرات فان ثمن تصارع الرؤى هذه سيكون باهظا ومكلفا لجميع الاطراف، اقله سيؤدي الى تهجير اكثر من مليوني شخص على طرفي الحدود مضافا اليها مساحات مدمرة وخراب.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

البيئة الحاضنة تحاصر حزب الله بالدعاوى القضائية

كتب الان سركيس في" نداء الوطن":الامور بدأت تأخذ طابعاً اعتراضياً واسعاً داخل البيئة الشيعية منذ وقف إطلاق النار واكتشاف حجم الكارثة التي حلّت بالمجتمع الشيعي. وفي هذا الإطار، تشير المعلومات إلى تقديم عدد لا يستهان به من أبناء الطائفة الشيعية في الجنوب دعاوى قضائية ضدّ "حزب اللّه".


في التفاصيل، ينتمي من تجرّأ على هذا الأمر إلى البيئة الحاضنة لـ "حزب الله"، منهم من يقيم في الجنوب، وبعضهم من أهل الجنوب مقيمون في الخارج، والبعض منهم كان يرسل المساعدات، وبعد سريان وقف إطلاق النار، توجّهوا إلى المحاكم الجنوبية ورفعوا دعاوى بحقّ "حزب اللّه" بتهمة تخزين الصواريخ والأسلحة والذخائر تحت المباني السكنية وبين المدنيين، وحفر أنفاق في البلدات مرّت تحت منازلهم من دون علمهم، ما أدّى إلى استهدافها وتدميرها.


لا يزال قسم من السلطة القضائية يعمل تحت تأثير نفوذ "حزب اللّه"، وقد رُفضت معظم الدعاوى بحقّه "لأنها قُدّمت أمام القاضي المنفرد في الجنوب، وكان الجواب القضائي بعدم اختصاصه بمثل هذه الدعاوى، لذلك سيتقدّم قسم من الأهالي بدعاوى على "الحزب" أمام النيابات العامة بعد استشارة عدد من الحقوقيين.


قد تصل هذه الدعاوى إلى نتيجة أو لا، لكن الأساس هو كسر حاجز الخوف لدى البيئة الحاضنة لـ "حزب الله" وأهالي الجنوب، فالكوارث التي تسبّبت فيها حرب الإسناد والحرب الأخيرة حلّت دماراً هائلاً على أهالي المنطقة ولا يوجد من يعوّض عليهم، حتى الوعود التي قطعها الأمين العام لـ "الحزب" الشيخ نعيم قاسم، هي تعويضات رمزية لا تضاهي حجم الدمار، بسبب شح أموال "الحزب" لإعادة الإعمار، على عكس ظروفه المادية الوفيرة في "حرب تموز"،  وكان أشار قاسم في إطلالته الأخيرة إلى أن الإعمار مسؤولية الدولة بالتعاون مع الدول الصديقة، ولم يذكر أي مساعدات من إيران لإعادة الإعمار عكس ما حصل العام 2006، والجميع يعرف أن الدولة اللبنانية مفلسة ولا مساعدات لإعادة الإعمار قبل تسليم السلاح.
 

مقالات مشابهة

  • الالتزام قبل الرئيس.. وإلا!
  • نتنياهو يزور جبل الشيخ في سوريا الذي احتله الجيش الإسرائيلي بعد سقوط الأسد
  • المدينة التي تبكي بأكملها.! (2)
  • القضاء الإداري ينظر طعن "أهالي جزيرة الوراق" ضد قرار رئيس الوزراء
  • حزب الله لا يحاول
  • صلاة الشروق كم ركعة وماذا يقرأ فيها؟.. انتبه لـ7 حقائق
  • البيئة الحاضنة تحاصر حزب الله بالدعاوى القضائية
  • مفتي الجمهورية وجنبلاط الى دمشق قريبا!
  • مراسلة الجزيرة بموسكو تكشف عن الفندق الذي نزل به الأسد والأموال التي بحوزته
  • باحثون يعرّجون على الخطاب التاريخي للسيد القائد: رسم مسارًا واضحًا للمواجهة في المرحلة الأكثر حساسية