جنبلاط قلق من الحرب الشاملة :الحل باتفاق الهدنة
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
قد يكون الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من أكثر القيادات السياسية التي كانت تخشى تمدد حرب غزة إلى لبنان عبر بوابة الجنوب، وتعي حجم التداعيات الخطيرة التي سيرتبها الاستدراج الإسرائيلي للبنان نحو الحرب.
وكتبت سابين عويس في" النهار": رغم عدم اقتناعه منذ البدء بفكرة فتح الجبهة اللبنانية لعلمه أنها لن تبقى جبهة إسناد، لا يزال جنبلاط يرفض إدانة سلاح الحزب، كما قال أخيراً، لكنه لا يغفل في الوقت عينه أن جبهة الإسناد تحولت إلى جبهة قائمة في ذاتها، مع الاقتراب من مضي عام على فتحها، الأمر الذي يرى فيه جنبلاط هدفاً ممنهجاً وقفت حياله دول عدة إلى جانب إسرائيل، من خلال ما وصفه بتخدير الداخل اللبناني عبر الوسطاء الداعين في كل جولاتهم إلى ضرورة محاذرة الانزلاق إلى توسيع الحرب.
يخشى جنبلاط أن تكون المعركة لا تزال في بدايتها. ولذلك يقدم مقترحاً يكشف أنه عرضه على هوكشتاين ويكمن في العودة إلى اتفاق الهدنة.
ولدى سؤال "النهار" عن تأثير مقترح مماثل على تنفيذ القرار ١٧٠١ الذي يعني عملياً إبقاء سلاح الحزب خلافاً لمندرجات القرار الدولي، يدعو جنبلاط إلى قراءة اتفاق الهدنة ولا سيما في ما يتصل بالبند الذي يلزم فريقي الصراع تحديد التوازن بالسلاح.
وهو يرى أن اتفاق الهدنة يمكن أن يكون إطارا أو مدخلا للحل أكثر من القرار ١٧٠١ الذي شكل حلاً وسطاً، وقد جمع القرارات الدولية
السابقة المماثلة، ولم يتم التزامه، كاشفاً أنه يعتزم البحث في هذا المقترح مع رئيس المجلس نبيه بري ومع قيادة الحزب.
أما اتفاق الهدنة فيضمن في ما لو طبق، سيادة الدولة اللبنانية على الجنوب. وهذا يقود في رأيه إلى النقطة الثانية والأهم المتمثلة بانتخاب رئيس للجمهورية يكون الممثل الشرعي في أي تفاوض، في ظل تعطل المؤسسات اليوم.
لا يشعر جنبلاط بالاطمئنان إلى الوسيط الأميركي الذي يلمس دعمه الواضح لإسرائيل، ويقول إن لبنان لم يعط إسرائيل الذرائع لتذهب إلى شن حرب بالجو والغارات واللاسلكي و"البايجر"، بل التزم قواعد الاشتباك، ولكن من الواضح أن هدف إسرائيل أبعد من ذلك.
أما على الصعيد الداخلي، فيكرر دعوته الأطراف اللبنانية إلى انتخاب رئيس للجمهورية، معتبراً أن التسوية أمر أساسي ولا بد من الاتحاد وحل الخلافات في الظروف الراهنة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: اتفاق الهدنة
إقرأ أيضاً:
رئيس بعثة مينورسو: بوليساريو ترفض وقف الأعمال العدائية والقوات المغربية ملتزمة بوقف إطلاق النار
زنقة 20 | الرباط
في إحاطته امام أعضاء مجلس الأمن الدولي، قدم رئيس بعثة المينورسو ألكسندر إيفانكو، عرضا مفصلا حول الوضع الميداني منذ اعتماد القرار 2756 في أكتوبر 2024، وأثار تساؤلات حول ما سماه “نظرية الحرب” التي تروج لها جبهة البوليساريو، مؤكدا أنها غير قادرة على إحداث تغيير عسكري في الوضع الراهن.
وقال المسؤول الأممي بان جبهة البوليساريو لا يبدو أنها قادرة على إلحاق ضرر كبير بالقوات المسلحة الملكية، ولا على تغيير الوضع الراهن بالوسائل العسكرية، ومع ذلك، فهي لا تزال ترفض دعواتي لوقف الأعمال العدائية.
وأوضح إفانكو، بأن القوات المسلحة الملكية، التي تتمتع بقدرات عالية، أبدت قدرا كبيرا من ضبط النفس، مشيرا أنها وافقت على اقتراح هدنة خلال شهر رمضان، في حين رفضته جبهة البوليساريو.
وفي ذات السياق، أشاد إيفانكو بـ”تعاون القوات المسلحة الملكية” مع بعثة المينورسو، مشيرا إلى وجود تنسيق منتظم وفعّال على جميع المستويات، سواء من خلال الزيارات الدورية لقائد القوة إلى قيادة الجيش المغربي في أكادير، أو عبر الدوريات البرية والطلعات الجوية التي تنفذ بانتظام.
وأضاف ايفانكو ، أن القوات المسلحة المغربية تؤكد إلتزامها بوقف إطلاق النار والاتفاقيات ذات الصلة، مع الاحتفاظ بحق الدفاع عن النفس.
و أعرب المسؤول الأممي عن أسفه لاستمرار جبهة البوليساريو في تقييد حرية حركة قوات حفظ السلام، مشيرا إلى أن الدوريات البرية لا تتجاوز نطاق 20 كيلومترا، فيما يمنع على البعثة القيام برحلات استطلاع جوية بطائرات الهليكوبتر، كما لا يزال قائد القوة غير قادر على عقد لقاءات مباشرة مع قادة البوليساريو في معسكر الرابوني.
إلى ذلك شدد ستافان دي ميستورا في ختام إحاطته على أن تحقيق أي تقدم يتطلب إرادة سياسية حقيقية من كافة الأطراف، مؤكدا أن اللحظة الراهنة تشكل فرصة حقيقية يجب عدم إهدارها في ظل التحولات الإقليمية والدولية المحيطة بالنزاع.