روسيا ضمن الدول الرائدة الثلاث.. تطوير حاسوب كمي أيوني بسعة “50 كيوبت”
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
روسيا – ابتكر العلماء الروس حاسوبا كميا بسعة 50 كيوبت، وتم تحقيق هذا المشروع من قبل مجموعة علمية من مركز الكم الروسي ومعهد “ليبيديف” الفيزيائي التابع لأكاديمية العلوم الروسية.
وذلك في إطار تنفيذ خارطة الطريق الخاصة بتطوير مجال التكنولوجيات فائقة “الحوسبة الكمومية”، وبالتنسيق مع مؤسسة “روساتوم” النووية الحكومية.
وحسب مدير عام مؤسسة “روساتوم” الحكومية أليكسي ليخاتشيف فإن تطوير الكمبيوتر الكمي بقدرة 50 كيوبت يعني أن روسيا أصبحت واحدة من دول العالم الرائدة في مجال التقنيات الكمومية. وقال:” هذه هي نتيجة الجهود التي بذلها العلماء الروس في إطار خارطة الطريق “للحوسبة الكمومية” والتي تنسقها “روساتوم”. ويعكس معدل الكيوبتات هذا التطور المنهجي للتقنيات الكمومية في بلدنا، حيث تعمل بشكل منسق الجامعات والمؤسسات الأكاديمية. وقد تم تشكيل خبرات خاصة، كما تم إطلاق برنامج تعليمي لتدريب المتخصصين في المدارس والجامعات، ونتيجة لذلك، صارت ثلاث دول فقط، بما في ذلك روسيا، تمتلك أجهزة الكمبيوتر الكمومية على أربع منصات ذات أولوية، وهي الموصلات الفائقة، والأيونات، والذرات المحايدة والفوتونات، ويتم تحقيق ذلك من أجل ضمان ريادتنا التكنولوجية في المستقبل”. وقال إن الخطوة التالية هي التطبيق العملي للحواسيب الكمية من أجل تحسين معيشة الشعب في بلادنا وجعل اقتصادنا يتطور بوتيرة عالية ونوعية جديدة”.
تم عرض منصة الأيونات التي تعد عنصرا أساسيا في معالج الأيونات الكمومي، الاثنين 23 سبتمبر على رئيس الحكومة الروسية ميخائيل ميشوستين من قبل نيكولاي كولاتشيفسكي مدير معهد “ليبيديف” الفيزيائي، وذلك على هامش منتدى “الإلكترونيات الدقيقة 2024”. ويعتمد الكمبيوتر الكمي الذي تم تطويره على تقنية (كوديت) الفريدة من نوعها، والتي بدأ العلماء الروس في استخدامها بعد النمسا والولايات المتحدة الأمريكية. وفي الوقت الحالي، يعد الكمبيوتر الكمي العالمي على منصة أيونية بسعة 50 كيوبت أقوى كمبيوتر كمي في روسيا. ويتم الوصول إليه من خلال منصة سحابية يمكن عن طريقها تشغيل الخوارزميات الكمومية الأساسية.
يذكر أن الحاسوب الكمي الروسي تم تقديمه لأول مرة للرئيس الروسي في يوليو 2023 في منتدى تقنيات المستقبل الأول. وهو جهاز الكمبيوتر العامل بأيونات 16 كيوبت. وفي منتدى تقنيات المستقبل الثاني في فبراير 2023 تم الكشف عن حاسوب كمي بـ20 كيوبت. وفي أقل من عام، تمكن العلماء من مضاعفة عدد الكيوبتات ليصل إلى 50.
يذكر أن الحاسوب الكمي بسعة 56 كيوبت من شركة Quantinuum يعتبر أقوى حاسوب كمي في العالم. وتمتلك 6 دول فقط، بما في ذلك روسيا، في الوقت الراهن أجهزة كمبيوتر كمومية أيونية بسعة تزيد عن 50 كيوبت.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
أكدت أنه يتفق والمصلحة المطلوبة شرعًا..” كبار العلماء”: لا يجوز الذهاب للحج دون أخذ تصريح
البلاد ــ الرياض
جدّدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء التأكيد على ما صدر عن هيئة كبار العلماء ببيانها المؤرخ في 12 شوال 1445هـ، بخصوص وجوب استخراج التصريح لمن أراد الذهاب إلى الحج، وأنه لا يجوز الذهاب إلى الحج دون أخذ تصريح، وأن من حج دون تصريح فهو آثم.
وقال الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد:” إن فتوى هيئة كبار العلماء بهذا الخصوص استندت إلى عددٍ من الأدلة والقواعد الشرعية، يأتي في طليعتها ما تقرره الشريعة الإسلامية من التيسير على العباد في القيام بعبادتهم وشعائرهم، ورفع الحرج عنهم، قال الله تعالى: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)، وقال تعالى: (وما جعل عليكم في الدين من حرج)، والإلزام باستخراج تصريح الحج؛ إنما جاء بقصد تنظيم الحجاج، بما يمكِّن هذه الجموع الكبيرة من أداء مناسكهم بسكينة وسلامة، وهذا مقصد شرعي صحيح تُقرره أدلة الشريعة.
وهو كذلك- أي الالتزام باستخراج التصريح- يتفق والمصلحة المطلوبة شرعًا، ذلك أن الجهات الحكومية المعنية بتنظيم الحج، ترسم خطة موسم الحج بجوانبها المتعدِّدة، والأمنية، والصحية، والإيواء والإعاشة، وفق الأعداد المصرَّحة لها، وكلما كان عدد الحجاج متوافقًا مع المصرَّح لهم، كان ذلك محقِّقًا لجودة الخدمات التي تُقدّم للحجاج، وهذا مقصود شرعًا، كما في قوله تعالى:( وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود).
وأضاف:” إن الالتزام باستخراج التصريح هو من طاعة ولي الأمر في المعروف، قال الله تعالى:( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)، والنصوص في ذلك كثيرة كلها تؤكد وجوب طاعة ولي الأمر في المعروف، وحرمة مخالفة أمره، والالتزام باستخراج التصريح من الطاعة في المعروف، يُثاب من التزم به، ويأثم من خالفه، ويستحق العقوبة المقرَّرة من ولي الأمر”.
وأوصت هيئة كبار العلماء بالالتزام باستخراج التصريح؛ ذلك أن الالتزام بذلك يدفع- بحول الله- أضرارًا كبيرة، ومخاطر متعدِّدة تنشأ عن عدم الالتزام باستخراج هذا التصريح، منها التأثير على سلامة الحجاج وصحتهم، وعلى جودة الخدمات المقدَّمة لهم وعلى خطط تنقلاتهم وتفويجهم بين المشاعر.
وأوضحت الهيئة أن الحج بلا تصريح لا يقتصر الضرر المترتِّب عليه على الحاج نفسه، وإنما يتعدى ضرره إلى غيره من الحجاج الذين التزموا بالنظام، ومن المقرَّر شرعًا أن الضرر المتعدي أعظم إثمًا من الضرر القاصر، وفي الحديث المتفق عليه عنه صلى الله عليه وسلم:” المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده”، وعنه صلى الله عليه وسلم:” لا ضرر ولا ضرار”.
وختمت بيانها بأن الالتزام باستخراج التصريح هو من تقوى الله تعالى؛ فإن هذه الأنظمة والتعليمات ما قُرِّرت إلا لمصلحة الحجاج، يقول الله تعالى: (فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج).