سواليف:
2025-03-03@16:35:15 GMT

حكومة على عجلّ !

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

#حكومة_على_عجلّ ! _ د #منذر_الحوارات

المُتخيل  الشعبي عن #الحكومة_الحزبية انها تتشكل بعد مجموعة طويلة من المفاوضات والأخذ والرد واللقاءات والاختلافات التي قد تؤدي إلى انقطاع  أنفاس الرئيس المُكلف  من زحمة اللقاءات وصعوبة تلبية المطالب المعقدة للأحزاب وفي نهاية المفاوضات يضطر إلى تفاهمات الحد الأدنى كي يشكل حكومته، هذا السيناريو كان حلم تتداوله أذهان الأردنيين إلا أن ما حصل لم يتجاوز اللقاء اليتيم  مع الأحزاب لم يتعدى الساعة أو الساعتين في أحسن الأحوال، أكد بعدها الرئيس والأمناء العامين للأحزاب  الذين التقاهم أن النقاش دار في الإطار العام ولم يتناول أسماء للتوزير، والصادم أن الحكومة  تشكلت  بلمح البصر وكأنما جاءت بكتاب، تبين بعدها  أن هناك ستة وزراء من ثلاثة أحزاب مهمة لكنها بالمجمل أحزاب أقلية، وهذا نسف الكلام بأن التوزير الحزبي لم يأتي أوآنه بالتالي نحن هنا أمام معضلة مكونة من شقين، الاولى أظهرت أن الرئيس قفز فوق التحديث السياسي واعتبر أن الانتخابات الحزبية كأن لم تكن عندما قال ان التوزير تم على أسس شخصية وليست حزبية، أو ان الحزبيين قد تخلوا عن حزبيتهم وفي كلا الحالتين نحن في موقف محرج، ورغم ذلك تمكن الرئيس من تأمين تحالف من الأقلية الحزبية بشكل سلس.

 أما  بالنسبة للتشكيلة الحكومية فقد أرادت ان تؤكد على ثبات السياسة الخارجية والرغبة في الاستمرارية في بعض الملفات الحساسة لذلك تم الإبقاء على وزير الخارجية في موقعه، لكن الملاحظ استحداث وزيرة دولة للشؤون الخارجية ربما لتغطية المتطلبات البيروقراطية للوزير عند غيابه، وربما كان أجدى تفويض بعض صلاحيات الوزير البيروقراطية للأمين العام بدل استحداث موقع وزاري جديد قد يؤدي في لحظة ما إلى تضارب في الصلاحيات، أما الملف الاقتصادي حيث التحديات بالجملة والتي تبتدي بالبطالة المرتفعة وتمر بالديون الخارجية ولا تنتهي عند النمو الاقتصادي الضعيف،  فقد احتفظ الرئيس بهذا الملف بيده لأسباب عديدة، أهمها قناعته بأنه يمتلك من الخبرة الاقتصادية الكبيرة أهلته  لها دراسته الأكاديمية وترأسه لهذا الملف لسنوات عديدة من خلال وزارة التخطيط، وهو بالتالي يعتقد أن هذا الملف خطير بحيث يجب مركزة إدارته لتفادي التضارب في القرارات بين الوزارات المختلفة وضمان التزام الحكومة بخطته الاقتصادية، ويعتقد الرئيس ايضاً أنه قادر على التحكم بشكل مباشر في التعامل مع الجهات المانحة الدولية مثل صندوق النقد والبنك الدولي، الجزء الثالث المهم من الحكومة وهو الأمن ووزارة الداخلية فقد احتفظ الوزير الفراية بمنصبه وزيراً للداخلية كناية عن الثقة بما قدمه في عُهدته السابقة، فيما عدا ذلك من الوزارات فقد خضعت وعلى عجل لكل أشكال المحاصصات، حيث أُثقلت الحكومة بوزراء الدولة لإرضاء كافة الأطراف بدون الأخذ بعين الاعتبار ان عربة الحكومة وحاجة البلد لا تستوعب كل هذا العدد .

اماً تحدي الحكومة الأهم هو #مجلس_النواب المدجج بمعارضة تمتلك من الأسلحة الأيديولوجية ما يكفي لإزعاج الحكومة عند كل نقطة وفي كل موقف، صحيح ان الحكومة لن تعدم الحيلة في تمرير مشاريع القوانين بسبب وجود أغلبية كبيرة تصل لحدود ال٧٨٪؜ من أعضاء البرلمان، لكن الأردنيين يعلمون جيداً ان حكوماتهم شديدة الحساسية للنقد حتى لو كان الناقد نائباً واحداً فما بالك ب٣١ نائباً، لأجل ذلك ستحاول الحكومة ايجاد تحالفات خارج إطار التيار الإسلامي مع الأحزاب الحديثة والوسطية وقد بدأت بذلك دون إعلان، ويعتقد الرئيس أن لديه شخصيات في حكومته قادرة على  التعامل مع هذه المعارضة القوية مثل وزير الخارجية، وبعض وزراء الأحزاب وعدد من النواب السابقين والمخضرمين ممن  يمتلكون الخبرة على مواجهة المعارضة القوية لجبهة العمل الإسلامي، وربما في واحد من الاحتمالات أن يدخل الرئيس بمفاوضات تهدئة مع المعارضة لإمتصاص موجاتها .

مقالات ذات صلة حادث مروّع في الأزرق 2024/09/16

لقد أبدى الشارع امتعاضة من الحكومة لسرعة التشكيل ونقص التمثيل الحزبي فيها وقناعته بأنها لم تغادر مربع ما هو معهود من تدوير لنفس الشخصيات السابقة رغم أن بعضها ثبت فشله الذريع، كما أن الاحتفاظ بعدد كبير من الوزراء من الحكومة السابقة أعطى انطباعاً بأن الحكومة الجديدة لم تكن قادرة على إحداث تغيير جذري، وهذا أثار المخاوف من ان تستمر الأزمات الاقتصادية والسياسية  دون ايجاد حلول مبتكرة، لذلك فإن ثقة الناس بالحكومة مرهونة بما ستقوم به في المرحلة المقبلة إبتداءاً من إدارة العلاقة مع مجلس النواب مروراً ببقية الملفات المعقدة فإما ان تكسب الثقة أو أن تُدخل المواطن في مرحلة من اللامبالاة  بها وبكل ما تقوم به، وتجعله يدخل في قناعة ان كل ما تمناه لا يعدو عن كونه أضغاث أحلام سرعان ما سيصحو منها على واقعه الذي لم يتغير أو تغير بالاتجاه السلبي الذي لا يتمناه .

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحكومة الحزبية مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية ينقل رسالة شفهية من الرئيس السيسي إلى رئيس إريتريا

أجرى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة زيارة لأسمرة، أمس الجمعة 28 فبراير، التقى خلالها مع أسياس أفورقي رئيس إريتريا، حيث نقل خلالها رسالة شفهية من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي إلى أخيه أسياس أفورقي بشأن تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات، فضلًا عن تناول عدد من القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك للبلدين الشقيقين.

وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن زيارة وزير الخارجية إلى أسمرة جاءت فى إطار متابعة الزيارة التاريخية التي أجراها رئيس الجمهورية للعاصمة الإريترية أسمرة في أكتوبر 2024، ولتفعيل آلية التنسيق الثلاثي بين مصر وإريتريا والصومال التي عقد أول اجتماع وزاري في إطارها بالقاهرة في شهر يناير الماضي، والبدء في التحضير للاجتماع الثاني للآلية في المستقبل القريب.

وزير الخارجية مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي

وأضاف المتحدث الرسمي أن لقاء وزير الخارجية مع الرئيس الإريتري شهد استعراض العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين وسبل الارتقاء بمستوى التعاون المشترك في المجالات المختلفة بما يحقق مصالح البلدين، كما شهد اللقاء أيضًا تبادلًا للرؤى بالنسبة القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الأوضاع في القارة الأفريقية وسبل دعم السلم والأمن في منطقة القرن الأفريقي، وتحديدًا دعم الصومال في مكافحة الإرهاب وبسط سيادته على كامل أراضيه.

كما تناول تطورات الأوضاع في السودان وأهمية تقديم كافة أوجه الدعم للدولة السودانية ومؤسستها الوطنية والحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه.

وزير الخارجية مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي

وقد تناول اللقاء أيضًا الأوضاع في ليبيا ومنطقة الساحل الأفريقي، فضلًا عن التطورات في البحر الأحمر ورفض مشاركة أي دولة غير مشاطئة على البحر الأحمر في أمن وحوكمة البحر الأحمر.

من جانبه، نقل أسياس أفورقي، رئيس إريتريا، تحياته وتقديره إلى رئيس الجمهورية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، معربًا عن تطلعه لتطوير العلاقات الثنائية في المجالات المختلفة بما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين ويعكس عمق الروابط التاريخية التي تجمع مصر وإريتريا.

اقرأ أيضاًاتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة و نظيره الليتواني

وزير الخارجية يهنئ رئيس الوزراء اللبناني لحصول حكومته على ثقة أعضاء النواب

وزير الخارجية السوداني يشيد بدعم مصر ومبادرتها لإيقاف الحرب

مقالات مشابهة

  • وزارة الخارجية: المملكة تدين وتستنكر قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • الرئيس اللبناني يحدد وجهة زيارته الخارجية الاولى..إلى أين؟
  • الخارجية المصرية تعبر عن رفض أي محاولات لتشکیل حكومة سودانية موازية
  • الأمين: الحكومة الليبية وفرت السلع بينما حكومة الوحدة لم تتمكن من تحديد الأسعار
  • قرقاش يبحث تنمية العلاقات الاقتصادية مع نائب وزير الخارجية الإيراني
  • "فتح": الحكومة الإسرائيلية الحالية "حكومة حرب" تهدف لتصفية القضية الفلسطينية
  • فتح: الحكومة الإسرائيلية الحالية «حكومة حرب» تهدف لتصفية القضية الفلسطينية
  • الرئيس الصومالي يدعو شعبه إلى دعم الحكومة في حربها على الإرهاب
  • الخارجية السعودية : المملكة ترفض تشكيل أى حكومة موازية فى السودان
  • وزير الخارجية ينقل رسالة شفهية من الرئيس السيسي إلى رئيس إريتريا