عاجل- بعد استشهاده: من هو القائد إبراهيم قبيسي؟ وكيف نعته حزب الله؟
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
في فجر يوم الأربعاء، نعت جماعة "حزب الله" اللبنانية القائد العسكري إبراهيم محمد قبيسي، المعروف باسم "الحاج أبو موسى"، وذلك بعد ساعات قليلة من تنفيذ غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت. وقد جاء هذا الإعلان عبر بيان نشرته الجماعة على منصة "تليجرام"، حيث تم التأكيد على أن قبيسي من مواليد عام 1962 في بلدة زبدين الواقعة في جنوب لبنان، وكان له دور رئيسي في قيادة العمليات العسكرية لحزب الله.
الجيش الإسرائيلي أعلن عن مسؤوليته في اغتيال قبيسي، الذي كان يشغل منصب قائد منظومة الصواريخ والراجمات في حزب الله. وبحسب ما أفادت به وكالة "رويترز"، فإن الهجوم الذي أدى إلى مقتل قبيسي تم تنفيذه بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة. وكانت المقاتلات الإسرائيلية قد قصفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو ما أسفر عن تدمير مبنى كان قبيسي وعدد من القادة البارزين في حزب الله بداخله.
التفاصيل التي نشرتها الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان تشير إلى أن الغارة استهدفت شقتين في مبنى يتألف من 6 طوابق في منطقة الغبيري بالضاحية الجنوبية. وتأتي هذه الغارة ضمن سلسلة من العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل ضد أهداف لحزب الله في لبنان، ما يعكس تصاعد حدة التوترات بين الطرفين.
انضم إلى جماعة "حزب الله" في ثمانينيات القرن الماضي.معلومات حول إبراهيم محمد قبيسي (الحاج أبو موسى)الاسم الكامل: إبراهيم محمد قبيسي، المعروف بـ "الحاج أبو موسى".الميلاد: من مواليد عام 1962 في بلدة زبدين بجنوب لبنان.الانضمام إلى حزب الله: انضم إلى جماعة "حزب الله" في ثمانينيات القرن الماضي.المناصب العسكرية: تقلد العديد من المناصب العسكرية البارزة داخل الحزب، وكان يُعد من القادة العسكريين البارزين في منظومة الصواريخ والراجمات.المسؤوليات: قاد وحدات الصواريخ المختلفة، بما في ذلك الصواريخ الدقيقة، وكان مسؤولًا عن عمليات إطلاق الصواريخ باتجاه العمق الإسرائيلي.العلاقات داخل الحزب: كان مقربًا من كبار القادة العسكريين في "حزب الله".الأعمال العسكرية: شارك في التخطيط وتنفيذ العديد من الهجمات ضد قوات الجيش الإسرائيلي والمدنيين داخل إسرائيل.الاغتيال: تم اغتياله في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية ببيروت، بناءً على توجيهات استخباراتية من الجيش الإسرائيلي.إبراهيم قبيسي كان يعد واحدًا من أهم القادة العسكريين في حزب الله، حيث تولى قيادة وحدات الصواريخ الدقيقة، بالإضافة إلى مسؤوليته عن عمليات إطلاق الصواريخ باتجاه العمق الإسرائيلي. وقد وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه كان يتمتع بخبرة واسعة في مجال الصواريخ، وكان له دور محوري في تطوير تلك القدرات داخل حزب الله. كما أكد الجيش الإسرائيلي أن قبيسي كان على علاقة وثيقة بكبار القادة العسكريين في الحزب، ما جعله شخصية محورية في الجهاز العسكري.
منذ انضمامه إلى حزب الله في الثمانينيات، تقلد قبيسي عدة مناصب عسكرية رفيعة. وقد أشرف على العديد من العمليات العسكرية التي استهدفت الجيش الإسرائيلي والمدنيين في إسرائيل، حسب ما ورد في بيان الجيش الإسرائيلي. وكانت هذه العمليات جزءًا من الحرب المستمرة بين حزب الله وإسرائيل، والتي تفاقمت بشكل ملحوظ خلال الحرب الأخيرة.
حافة الهاويةوفي تعليق على الهجوم، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الحرب مع حزب الله ستقود اللبنانيين إلى "حافة الهاوية". وأشار إلى أن إسرائيل ستواصل استهداف أي مواقع مرتبطة بحزب الله، سواء كانت صواريخ أو منصات إطلاق مخبأة داخل المنازل أو المناطق السكنية، ما يؤكد التوتر المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القائد إبراهيم قبيسي الحاج أبو موسى الجیش الإسرائیلی القادة العسکریین حزب الله
إقرأ أيضاً:
بعد إعلان استشهاده.. من هو القائد محمد الضيف؟
مسقط- الرؤية
أعلن أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، استشهاد قائد هيئة أركان القسام محمد الضيف، وعدد من القادة.
وأضاف أن القادة الذين استشهدوا هم: مروان عيسى (نائب قائد أركان القسام)، غازي أبو طماعة (قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية)، رائد ثابت (قائد ركن القوى البشرية)، رافع سلامة (قائد لواء خانيونس).
وكان محمد الضيف واحدًا من أهم المطلوبين لدى الاحتلال الإسرائيلي، منذ عام 1995، نظرًا لمكانته داخل حركة حماس، وبالأخص في قطاع غزة، وحاولت أجهزة المخابرات الصهيونية الشاباك والموساد اغتياله أكثر من 7 مرات وفشلت، وقتل الاحتلال عائلته ودمر بيته في إحدى المحاولات، ووضعته الخارجية الأمريكية على قائمتها للإرهابيين العالميين المصنفين عام 2015.
والضيف هو محمد دياب إبراهيم، ولد في غزة عام 1965، ويعرف باسم محمد الضيف، تعود أصول عائلته لأسرة فلسطينية لاجئة من قرية كوكبا في أراضي الـ48 قبل أن تستقر في مخيم خان يونس، حيث نشأ هناك في جنوب قطاع غزة، وحصل على البكالوريوس في العلوم من الجامعة الإسلامية بغزة عام 1988.
وكان الضيف مسؤولًا عن اللجنة الفنية في الحركة وتزوج مرتين، له من الأولى ولدين وبنت، ثم تزوج بعد ذلك عام 2007، ولكن قتلت زوجته وداد عصفورة وابنه الرضيع وابنته البالغة من العمر 3 سنوات في محاولة الاغتيال عام 2014، وبقي له من أبنائه بنت وولد.
اعتقلته قوات الاحتلال عام 1989، خلال الضربة الأولى التي تلقتها حركة حماس، التي اعتقل فيها الشيخ أحمد ياسين، وقضى 16 شهرًا في سجون الاحتلال موقوفًا دون محاكمة، بتهمة العمل في الجهاز العسكري لحماس الذي أسسه صلاح شحادة.
ودخل السجن في بداية مايو 2000، لكنه تمكن من الإفلات في بداية انتفاضة الأقصى، واختفت آثاره منذ ذلك اليوم، وحاولت المخابرات الإسرائيلية مرارًا تصفيته 7 مرات على الأقل، لكنها فشلت كل مرة، وبررت فشلها بأنه هدف يتمتع بقدرة بقاء غير عادية، ويحيط به الغموض، ولديه حرص شديد على الابتعاد عن الأنظار.
وكانت إحدى محاولات اغتياله، سبتمبر عام 2002 ونجا منها بأعجوبة، إذ فشلت صواريخ طائرات الأباتشي في قتله رغم أنها أصابت السيارة التي كان بداخلها، وأدى الحادث إلى استشهاد اثنين من مرافقيه، وأشارت مصادر فلسطينية وقتها إلى أن الضيف فقد إحدى عينيه.
وفي الحرب على غزة 2014 أخفقت إسرائيل في اغتيال محمد الضيف، حينما دمرت طائرات الاحتلال منطقة أبو علبة في حي الشيخ رضوان بالكامل، واستُشهد طفل وسيدتان وشهيد رابع على الفور، تبين لاحقًا أن من بينهم زوجة الضيف وأصغر أطفاله.
وبرز دوره قياديًا بارزًا لكتائب القسام بعد استشهاد عماد عقل، إذ تسلم مسؤولية الجهاز العسكري لحركة حماس، وكان له دور كبير في قيادة قطاع واسع من الجناح جنبًا إلى جنب مع مؤسس أول جناح عسكري لحماس في الأراضي الفلسطينية، إذ كان الشيخ صلاح شحادة داخل السجون.