الاحتفال تحت ظلال الخوف.. «الحوثي» تُصعّد من قمع المعارضين مع اقتراب العيد الوطني
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ضمن سلسلة الانتهاكات التى تمارسها مليشيا الحوثى المدعومة إيرانيًا بحق الناشطين والقيادات المدنية والأكاديمية والحزبية، وقبل أيام من العيد الوطنى 62 لثورة 26 من سبتمبر، بدأت ميليشيا الحوثى حملة اعتقالات واسعة فى صنعاء ومحافظة إب طالت قيادات مدنية وشبابية وحزبة وأكاديميين فى محاولة للحد من الاحتفالات الشعبية التى تخشى الميليشيا أن تتحول إلى فعاليات مناهضة لها وانتفاضة تقتلعها.
ففى محافظة صنعاء اعتقلت ميليشيا الحوثى الاربعاء الماضي، القيادى فى حزب المؤتمر الشعبى العام، أمين راجح، والأكاديمى الدكتور سعيد الغليسي، بعد اقتحام منزلهما فى العاصمة المحتلة صنعاء، وتم اقتيادهما إلى سجن ما يسمى بـ«جهاز الأمن والمخابرات».
كما أقدمت ميليشيا الحوثي على اختطاف القيادي المؤتمرى أحمد عبد الله العشاري، وكيل وزارة الشباب والرياضة السابق، من أحد شوارع صنعاء واقتادته إلى جهة مجهولة، دون الإفصاح عن مكان احتجازه.
كما أعتقلت ميليشيا الحوثى فى اليوم ذاته، على ثابت جرمل أحد أعضاء اللجنة الدائمة، حيث اقتادته إلى جهة مجهولة، بعد أن داهمت منازله، وروعت أسرته فى صنعاء.
وفى محافظة إب أيضا، أقدمت ميليشيا الحوثى مساء الخميس، على اختطاف ناشطين على خلفية دعوتهما للاحتفال بذكرى ثورة ٢٦ سبتمبر.
وأفادت مصادر محلية، إن مسلحى الميليشيات الحوثية اختطفوا الناشط يحيى الجعشنى فى مدينة إب مركز المحافظة التى تحمل الإسم ذاته، واقتادته إلى جهة مجهولة، بعد أن أعلن الاستعداد للاحتفال بذكرى ثورة ٢٦ سبتمبر.
وأكدت المصادر أن اختطاف ميليشيا الحوثى ليحيى الجعشني، أحد أبناء حى المدينة القديمة، جاء بعد نشره سلسلة منشورات على حسابه الرسمى بموقع فيس بوك، معلنا الاستعداد للاحتفال بذكرى ثورة ٢٦ سبتمبر.
وأشارت المصادر نفسها إلى إقدام ميليشيا الحوثى فى مدينة إب على اختطاف شاب يدعى «أمجد مرعي» من أبناء حى احوال رمضان، لذات السبب، بعد تضامنه مع قيادات حزب المؤتمر التى جرى اعتقالها فى العاصمة المحتلة صنعاء.
كما أقدمت ميليشيا الحوثى على اعتقال النقيب فهد أمين أبوراس فى محافظة إب فى وقت متأخر من مساء الخميس، مع اثنين من النشطاء.
وأوضح مصدر محلي، أن النقيب أبو رأس قبل أن يتعرض لعملية الاختطاف، كان قد أعلن تضامنه إثر اعتقال ميليشيا الحوثى يوم الأربعاء الماضى قياديين فى حزب المؤتمر الشعبى العام بعد اقتحام منزلهما فى العاصمة المحتلة صنعاء، على خلفية دعوتهم إلى الاحتفال بعيد ثورة ٢٦ من سبتمبر.
وأضاف المصدر، أن أبو رأس كان قد نشر مقاطع فيديو على حسابه الرسمى بموقع فيسبوك، فى وقت سابق من يوم الخميس، لمشاهد من ثورة ٢٦ سبتمبر أثناء دحر قوى الظلام الأمامية من صنعاء.
وترى تقارير صحفية أن هذه الاعتقالات تأتى فى ظل تصاعد التوتر الأمنى الذى يعكس مخاوف ميليشيا الحوثى من تزايد المعارضة الشعبية، مع اقتراب الذكرى السنوية لثورة ٢٦ سبتمبر، التى أنهت الحكم الإمامى فى اليمن.
وتسعى الميليشيا من خلال هذه الإجراءات، إلى قمع أى صوت معارض أو مفكر قد يؤثر على سلطتها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ميليشيا الحوثي محافظة صنعاء ثورة ٢٦ سبتمبر
إقرأ أيضاً:
الحلبوسي يعود من ظلال التزوير ويطمح الى استعادة عرش البرلمان
29 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: أصدر القضاء العراقي قراراً بتبرئة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي من تهم التزوير التي أدت إلى إنهاء عضويته في نوفمبر 2023، فيما أثار القرار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية.
ويأتي القرار بعد أن ردت المحاكم المختصة الشكاوى المقدمة ضده، وأغلقت التحقيقات، مع مصادقة محكمة التمييز الاتحادية على القرارات، ما منحها الدرجة القطعية، وفقاً لبيان حزب “تقدم” بتاريخ 27 أبريل 2025.
ويعزز قرار التبرئة فرص الحلبوسي للعودة إلى الساحة السياسية بقوة، حيث يقود حزب “تقدم” الذي يمتلك 43 مقعداً في البرلمان، وهو أكبر تمثيل سني في المجلس.
ويفتح القرار الباب أمام ترشحه في الانتخابات البرلمانية المقررة في نوفمبر 2025، مما يعيد إحياء طموحاته لاستعادة رئاسة البرلمان، وفق تصريحات قيادات الحزب.
وأكد القيادي في حزب “تقدم” عمار الجميلي، في 28 أبريل 2025، أن القرار القضائي يمنح الحلبوسي الحق القانوني للعودة إلى رئاسة البرلمان، لكنه أشار إلى أن القرار النهائي يعتمد على إرادة الحلبوسي نفسه.
وأضاف أن الحزب يواصل تعزيز موقفه السياسي رغم التحديات.
ويشير بعض المحللين القانونيين إلى أن قرار التبرئة قد لا يكون نهائياً، حيث يرتبط بإيقاف الإجراءات مؤقتاً، دون أن يعني بالضرورة براءة كاملة، محذرين من أن المحكمة الاتحادية العليا، التي أنهت عضوية الحلبوسي سابقاً بناء على دعوى تزوير قدمها النائب ليث الدليمي، قد تعيد النظر في أهليته للترشح استناداً إلى المادة 7 من قانون الانتخابات لعام 2018، التي تمنع الحاصلين على أحكام باتة في جرائم مخلة بالشرف من الترشح.
ويواجه الحلبوسي تحديات داخل المكون السني، حيث تستمر الخلافات حول اختيار رئيس جديد للبرلمان منذ إقالته، وقد انتخب محمود المشهداني رئيساً في أكتوبر 2024 بعد شغور المنصب لنحو عام.
و أمام الحلبوسي خصوم سياسيون داخل المكون السني، أبرزهم تحالف “عزم” بقيادة خميس الخنجر، وتحالف “السيادة” الذي يضم شخصيات مثل محمود المشهداني.
ويشتد التنافس مع قوى سنية أخرى تسعى لتقليص نفوذ حزب “تقدم” في البرلمان ومجالس المحافظات.
وتبرز أيضاً خلافات مع بعض قوى الإطار التنسيقي. ويضاف إلى ذلك شخصيات مثل حيدر الملا، الذي اتهمه بالفساد، مما يعكس توترات شخصية وسياسية.
وتشير مصادر إلى أن المحكمة الاتحادية تمثل عائقاً قانونياً محتملاً أمام طموحاته في حين تظل هذه الخصومات ديناميكية، متأثرة بالتحالفات والانتخابات المقبلة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts