تظاهر مئات الأشخاص في نيويورك، الثلاثاء، احتجاجا على حضور الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، شهدت المسيرة التي نظمتها منظمة المجتمعات الإيرانية الأميركية معرضا للصور، وخطابات لذوي معتقلين في السجون الإيرانية إيرانيين.

وطالب المتظاهرون بالعدالة ومحاسبة المسؤولين عن "الجرائم المستمرة للنظام الإيراني ضد الإنسانية".

Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.

ويزور الرئيس الإيراني نيويورك للمشاركة للمرة الأولى في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وطالب المتظاهرون الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات فورية ضد جرائم النظام الإيراني، وتسليط الضوء على قرابة 200 عملية إعدام منذ تولي الرئيس الجديد، مسعود بزشكيان، السلطة في صيف هذا العام.

واعتبر المتظاهرون أن سياسات بزشكيان الذي يعتبر من الإصلاحيين لا تختلف عن سلفه المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي الذي توفي في حادث تحطم مروحية في شمال غرب الجمهورية الإسلامية في مايو.

وردد المتظاهرون شعارات منها "الموت لخامنئي"، "لا للشاه ولا للمرشد"، وأكدوا بأن الشعب الإيراني يطالب بالإطاحة الكاملة بالنظام الديكتاتوري، ولا مكان للإصلاحات السطحية التي يحاول النظام تسويقها للعالم، داعين إلى تغيير جذري يعبر عن الإرادة الحقيقية للشعب الإيراني.

معرض لصور ضحايا للنظام الإيراني في نيويورك

وأعرب الرئيس الإصلاحي، الاثنين في لقاء مع صحفيين، عن استعداده لإجراء محادثات مع الغرب وبخاصة حول "العدوان" الروسي على أوكرانيا.

لكن المتظاهرون طالبوا، الثلاثاء، بفرض عقوبات على النظام الإيراني، مشيرين إلى أنه يستخدم عقوبة الإعدام لإسكات المعارضين، ويواصل إشعال الحروب في المنطقة، وأنه لا يزال يرسل الصواريخ والطائرات بدون طيار من أجل القتل والدمار في أوكرانيا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی نیویورک

إقرأ أيضاً:

شهادة للتاريخ .. عن سوريا في عهد الرئيس حافظ الأسد

علي الصنعاني

عندما كنت طالباً أدرس في جامعة دمشق من عام 1990 إلى 1995، كانت سوريا في عهد حافظ الأسد دولة بعثية قومية بامتياز، بعيدة كل البعد عن الطائفية أو الشعارات الدينية من أي نوع. كان للبعثيين امتيازات عديدة بغض النظر عن مناطقهم أو طوائفهم. أما القيادات المهمة في الجيش والأمن، فكانت غالباً من منطقة الرئيس، كما هو الحال لدى معظم الرؤساء العرب. فيما يتعلق بالوزراء، فقد كان يتم اختيارهم بناءً على انتمائهم لحزب البعث بغض النظر عن مناطقهم أو دياناتهم.

عشت خمس سنوات في دمشق، تنقلت فيها بين أحياء مختلفة مثل باب مصلى، البرامكة، الميدان، والمزة. لم أشاهد جوامع علوية قط، لكنني رأيت المئات من الجوامع السنية الفخمة جداً، بالإضافة إلى العديد من الكنائس. لم أرَ أو أشعر بوجود أي نفس طائفي في الحكم. لم أميز بين المسيحي والمسلم، أو بين السني والدرزي أو العلوي، إلا بعد مرور سنوات.

كان لدي أصدقاء من كل الطوائف، ومن أقربهم إلى قلبي صديق سني، وآخر علوي، وثالث كردي. السني كانت لديه نزعة طائفية، والكردي نزعة عرقية، بينما كان العلوي يميل إلى تقديس الرئيس والحزب.

كانت سوريا في عهد الأسد دولة علمانية. الجوامع كانت مفتوحة لمن أراد الصلاة، وكان الناس يصلّون فيها بحرية، خصوصاً في صلاة الجمعة والتراويح، حيث كانت تمتلئ عن بكرة أبيها. كذلك، كانت أجراس الكنائس تُقرَع صباح كل أحد بجوار المنزل الذي كنت أسكنه. الجميع كانوا يمارسون طقوسهم الدينية دون أي قيود. الشيء الوحيد الذي كان ممنوعاً آنذاك هو انتقاد النظام أو التحدث عنه بسوء.

صحيح أن سوريا كانت دولة أمنية بامتياز، لكنها أيضاً كانت دولة صناعية متقدمة. كان لديها مصانع للأدوية، والمنسوجات، والملابس، والإلكترونيات، وغيرها. كما كانت دولة زراعية مكتفية ذاتياً، تأكل مما تزرع ولا تستورد سوى السكر والأرز.

أما توجه النظام، فقد كان قومياً معادياً لإسرائيل بشكل واضح. كانت الثقافة القومية تُركّز على العداء للصهاينة، وكان حتى طلاب الجامعات يُخصَّص لهم يوم أسبوعي يُسمى “يوم التدريب العسكري”، يتدربون فيه على استخدام مختلف أنواع الأسلحة.

لم تكن سوريا ديمقراطية؛ فالانتخابات كانت صورية. لكنها في الوقت ذاته كانت قبلة لكل العرب، لم تطلب منهم تأشيرة دخول يوماً. كل من عاش في سوريا لا يستطيع إلا أن يحبها، ويتمنى الخير لها، ويحن للعودة إليها.

وأخيراً، أقول إن الطائفية جلبتها “ثورة 2011″، ولم يجلبها النظام. كان الهدف من اللغة الطائفية دغدغة مشاعر غالبية الشعب للوصول إلى السلطة. من حق الثوار أن يثوروا على الظلم والدكتاتورية، لكن استخدامهم للغة المذهبية كان قبحاً لا يُضاهيه قبح.

أما فيما يخص قضية فلسطين، فيكفي أن سوريا احتضنت جميع الفصائل الفلسطينية على أراضيها. ويكفي أنها استضافت خالد مشعل عندما منعته السلطات الأردنية من النزول في مطار عمان.

هذه شهادتي لله وللتاريخ.

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: ترامب قادر على تجنيب العالم حربا نووية
  • أستاذ علوم سياسية: ما يحدث في سوريا هو تحجيم للنفوذ الإيراني.. فيديو
  • الرئيس الإيراني يصل القاهرة اليوم لحضور قمة رؤساء دول «D8»
  • الرئيس الإيراني يزور مصر برفقة وزيري الخارجية والاقتصاد
  • ‏الخارجية الإيرانية: الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان سيزور مصر للمشاركة في قمة الدول الثماني النامية
  • نيويورك تايمز: الشرع طالب الولايات المتحدة برفع العقوبات التي فرضت على سوريا
  • اجتماعات العقبة حول سوريا.. نوايا طيبة وسط واقع صعب
  • ترامب: زيلينسكي ليس مدعوا لحضو حفل تنصيبي ولست متأكدا من حضور الرئيس الصيني
  • نيويورك تايمز: الأكراد في مواجهة التهديدات بعد سقوط النظام السوري.. وحلفاء أمريكا في خطر
  • شهادة للتاريخ .. عن سوريا في عهد الرئيس حافظ الأسد