وزير الخارجية الجزائري: نستنكر وندين العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي يتعرض له لبنان
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
الجديد برس:
أعرب وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال محادثات مع نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب، في نيويورك، عن استنكار الجزائر وإدانتها الشديدة للعدوان الإسرائيلي الغاشم الذي يتعرض له لبنان.
وأكد عطاف أن الجزائر ومن موقعها كعضو غير دائم بمجلس الأمن تبقى رهن إشارة اللبنانيين، ولن تبخل بأي جهد للدفاع عن سيادة لبنان وسلامته في وجه الاحتلال الإسرائيلي الذي يعتبر امتداداً لحرب الإبادة المفروضة على الفلسطينيين وبالخصوص في غزة.
ودخلت الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني مرحلة جديدة بعدما شنت طائرات جيش الاحتلال غارات جوية مكثفة على مدار اليومين على أماكن متفرقة في لبنان، قابلتها عمليات من حزب الله.
وتعرضت مناطق واسعة من لبنان للغارات الإسرائيلية من بينها العاصمة بيروت وعشرات القرى في الجنوب والبقاع والنبطية وبعلبك الهرمل وبلدات ميس الجبل وعيترون وحولا والطيبة ومركبا وبني حيان وجبل الريحان ومرتفعات إقليم التفاح وبنت جبيل وحانين وزوطر ومنطقة النبطية جنوبي لبنان، ومحيط مناطق الشعرا وحربتا ومحيط بلدات شمسطار وطاريا وبوداي شرقي لبنان.
وارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على جنوب وشرق لبنان إلى 558 شهيداً من بينهم 50 طفلاً و94 امرأة، و1835 مصاباً، وفق آخر إحصائية أعلنها وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض.
وتوعد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ختام زيارته لإحدى قواعد وكالة المخابرات الإسرائيلية بشن ضربات جديدة ضد حزب الله في لبنان.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
النظام الجزائري والإرهاب… تواطؤ لا يمكن تجاهله
زنقة 20. الرباط / فكري سوسان
كشف تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش في المغرب، وضبط أسلحة مهربة عبر الحدود الجزائرية، مرة أخرى عن حقيقة خطيرة: إلى أي مدى تتورط الجزائر في انتشار الإرهاب في المنطقة؟
لم يعد الأمر مجرد صدفة. لقد أصبحت الحدود الشرقية للمغرب ممراً للأسلحة والعناصر المتطرفة التي تسعى إلى نشر الفوضى. ورغم محاولات السلطات الجزائرية التنصل من هذه الوقائع، فإن المعطيات على الأرض تشير إلى تساهل متعمد، إن لم يكن تواطؤاً مباشراً، في توفير بيئة حاضنة لهذه الأنشطة التخريبية.
على النقيض من ذلك، يواصل المغرب إثبات التزامه الجاد بمحاربة الإرهاب. فالتحركات السريعة والفعالة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية تعكس استراتيجية أمنية محكمة مدعومة بشراكات دولية قوية. لكن رغم هذه الجهود، تظل الجزائر نقطة ضعف في محيط المنطقة، حيث تتحول أراضيها إلى قاعدة خلفية للجماعات الإرهابية وشبكات التهريب.
الأمر هنا ليس مجرد قضية أمن داخلي، بل هو مسؤولية إقليمية ودولية. فإذا كانت الجزائر جادة في محاربة الإرهاب، فعليها أولاً القضاء على هذه الفوضى المنتشرة داخل حدودها. فالإرهاب لا يولد في فراغ؛ بل يحتاج إلى دعم وتمويل وطرق لوجستية، وعندما تضبط أسلحة مهربة من الجزائر إلى المغرب، فإن الصورة تصبح واضحة: هناك تواطؤ لا يمكن إنكاره.
آن الأوان للمجتمع الدولي أن يتعامل مع هذه المسألة بجدية. الإرهاب تهديد عالمي، والمغرب يفي بالتزاماته في مكافحته، فماذا عن الجزائر؟ هل ستتخذ خطوات حقيقية لمحاربة هذه الظاهرة، أم ستظل جزءًا من المشكلة؟