صحيفة البلاد:
2024-09-25@01:39:06 GMT

الفار بين الذاتية والموضوعية

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

الفار بين الذاتية والموضوعية

استكمالا لموضوع كرة القدم بعد مارادونا الذي كتبنا عنه الأسبوع الماضي، وكيف أن تقنية الفار أفسدت تلقائية اللعبة الشعبية الأولى في العالم وإثارتها، يمكن القول أن هذه التقنية جاءت لعلاج مشكلة الخطأ الذي قد يقع فيه حكم الساحة في احتساب ضربة جزاء غير صحيحة، أو هدف تسلّلَ صاحبه، أو لمسة يد لم يفطن لها الحكم، أو رجال الخطوط؛ لكن مع العودة لتقنية الفيديو أثناء المباراة، اتضح أن الأمر أكثر تعقيداً ممّا كان يبدو، لأن الحكم فعلاً يقع في الخطأ، ولا يصل للقرار الصحيح، رغم أنه مكث طويلا أمام الشاشة، وأعاد اللقطة تلو اللقطة، دون أن يصل للقرار الصحيح، خاصة إذا تعلّق الأمر بحالة إعاقة داخل منطقة الجزاء.

نجحت التقنية في حالات نادرة، مثل حالات التسلّل، أو تجاوز الكرة خط المرمى، لكن الجزم بذلك أمر صعب، إذ ثبت أن تقنية الفار لم تنجح بتحديد ما إذا كانت الكرة في “الهدف الشبح”، الذي سجله برشلونة ضد ريال مدريد، قد تجاوزت المرمى، وتبع ذلك لغط كبير، عندما ألغى الفار الهدف، بحجة أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى بكامل محيطها.

غضب أنصار برشلونة على هذا القرار الظالم كما يرونه، وانتهت المباراة بفوز ريال مدريد عليهم.
اعتقد مسؤولو برشلونه أن تقنية عين الصقر التي تستخدم خط المرمى، كانت ستحل المشكلة، لكن البعض يرى أن هذه التقنية أيضاً لا تصدق أحياناً.
لماذا الحكم يمضي وقتاً طويلاً في مراجعة حالات الإعاقة داخل منطقة الجزاء، ويتأخّر في اتخاذ القرار، هذا إذا افترضنا نزاهة الحكم، وحرصه على اتخاذ قرار عادل؟

السبب واضح هنا، فالأمر يتعلق بدخول عنصر الذاتية، في مسألة يفترض أنها موضوعية. تقدير الحكم للإعاقة على أنها ضربة جزاء، أو أنها لا ترقى لضربة جزاء، مسألة شخصية ذاتية، لا تستطيع الآلة التعامل معها، أو فهمها. لنفس السبب، يختلف المحلِّلون في الأستوديوهات التحليلية التي تعقب المباراة، مع الحكم، والكثير منهم ينتقد الحكم، ويشكِّك في نزاهته. مسألة تقديرإعاقة اللاعب داخل منطقة الجزاء، تختلف كثيراً عن حالة استخدام تقنية عين الصقر عند تجاوز الكرة خط المرمى. الأولى ذاتية، والثانية يفترض أنها موضوعية. لكن تظل مسألة إخفاء بعض اللقطات، وإظهار بعضها من قبل مخرجي المباريات، شيئاً ذاتياً، وربما يتورّط فيها حكم الفار، الذي يختار ما يريد من لقطات، والاتصال فيها بالحكم بشأنها، ويغفل بعض اللقطات، أو يختار الزاوية التي يريدها للعرض، وربما تكون هناك حالات، لم تتمكّن الكاميرا من اصطيادها أبداً.

قد يلغي حكم الفيديو هدفاً يبدو صحيحاً في نهاية اللعبة بسبب وجود خطأ ما في أول اللعبة التي استمرت لدقائق، ولم يكن بإمكان الحكم إيقافها حتى تنتهي.
لا سبيل لإلغاء الذاتية عند الحكم مهّما تدخّلت الآلة الموضوعية في الأمر.
التقنية لم تقتل الإثارة في كرة القدم فقط؛ بل تكاد أضرارها الجانبية تمتد إلى كل جوانب حياتنا.
يكفي أن ترى طفلاً متسمّرا أمام شاشة هاتفه أو جهازه، لتدرك ذلك.

khaledalawadh @

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: خط المرمى

إقرأ أيضاً:

وفقًا للائحة.. تعرف على اختصاصات رئيس مجلس النواب


كتب- نشأت علي:

حددت اللائحة الداخلية لمجلس النواب، كافة الاختصاصات لرئيس مجلس النواب، ومنها أنه يمثل المجلس ويتكلم باسمه، ويحافظ على أمنه ونظامه وكرامته وكرامة أعضائه، ويشرف بوجه عام على حسن سير جميع أعمال المجلس.

كما يأذن رئيس البرلمان، بالكلام في الجلسة ويستعين بلجنة القيم واللجنة العامة، في أعمال المجلس.

ويرصد مصراوى أبرز المعلومات عن اختصاصات رئيس مجلس النواب، والتي جاءت كالتالي:-

مادة 7:
يراعى رئيس المجلس مطابقة أعمال المجلس لأحكام الدستور، والقانون، وهذه اللائحة، وله أن يستعين فى ذلك بالمكتب أو باللجنة العامة، أو بلجنة القيم، أو بإحدى اللجان الأخرى، أو بمن يختاره من الأعضاء.

مادة 8:
رئيس المجلس هو الذي يمثله ويتكلم باسمه، وفقا لإرادة المجلس، ويحافظ على أمنه ونظامه وكرامته وكرامة أعضائه، ويشرف بوجه عام على حسن سير جميع أعمال المجلس.

ويفتتح الرئيس الجلسات ويرأسها، ويعلن انتهاءها، ويضبطها، ويدير المناقشات، ويأذن فى الكلام، ويحدد موضوع البحث، ويوجه نظر المتكلم إلى التزام حدود الموضوع.

وله أن يوضح أو يستوضح مسألة يراها غامضة، ويَطرح كل ما يؤخَذ الرأى عليه، وهو الذى يعلن ما يصدره المجلس من قرارات. وللرئيس أن يبدى رأيه بالاشتراك فى مناقشة أية مسألة معروضة، وعندئذ يتخلى عن رئاسة الجلسة، ويتولى رئاسة الجلسة فى هذه الحالة أحد الوكيلين، ولا يعود إلى مقعد الرئاسة حتى تنتهى المناقشة التى اشترك فيها.

مقالات مشابهة

  • افتتاح "المعرض التعريفي للأنشطة الطلابية" بـ"جامعة التقنية" في عبري
  • التقنية في خطاب النخب.. من سؤال إمكان التوطين إلى سؤال السلامة الوجودية
  • مناقشة برنامج التحول الرقمي في "جامعة التقنية"
  • "البحث عن عُلا 2".. مسلسل عن سيرة هند صبري الذاتية؟
  • العاصمة.. مسبوقون قضائياً يقتحمون حظيرة جارتهم لسرقة كباش المصارعة
  • تقنية «ذكية» لمراقبة جودة مياه الشرب
  • اتفاقية لتمويل إنشاء فرع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسندم
  • وفقًا للائحة.. تعرف على اختصاصات رئيس مجلس النواب
  • من يمتلك القصيدة: الشاعر أم القارئ؟