الجزائر توقع عقد «علاقات عامة» مع شركة أمريكية
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
أفادت مجلة “جون أفريك” الفرنسية أن الحكومة الجزائرية، عبر سفيرها في واشنطن، وقعت عقدًا مع شركة بي جي آر BGR Group الأمريكية للقيام بعمليات ضغط في الولايات المتحدة لصالح الجزائر. »
وعلى الرغم من أن هذه الممارسة شائعة في الدبلوماسية، إلا أن اختيار هذه الشركة تحديدًا أثار استغرابًا ودهشة، نظرًا لصلاتها المتعددة مع إسرائيل، وهو ما يتناقض مع المواقف الجزائرية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.
وتبلغ قيمة العقد 720 ألف دولار سنويًا، ويشمل تقديم خدمات الشؤون الحكومية والعلاقات العامة المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والجزائر. وبالرغم من أن مجموعة بي جي آر تعد واحدة من أكبر شركات الضغط والاتصالات في واشنطن، إلا أن اختيارها من قبل الجزائر يثير تساؤلات، خاصة وأن من بين مستشاريها الرئيسيين إيهود باراك، رئيس وزراء إسرائيل الأسبق.
وتشير “جون أفريك” إلى أن الروابط بين بي جي آر وإسرائيل لا تقتصر على باراك فقط، فقد عملت الشركة بنشاط على تطبيع العلاقات بين إسرائيل والبحرين، كما أعلنت عن دعمها لإسرائيل بعد هجوم حماس في أكتوبر 2023.
وفي اليوم التالي لتوقيع العقد مع الجزائر، أعلنت “نجمة داود الحمراء” تعيين جلعاد أردان، العضو البارز في حزب الليكود الإسرائيلي، رئيسًا عالميًا لها.
وأعربت المجلة عن شكوكها في أن التمثيل الدبلوماسي الجزائري في واشنطن قد درس بشكل كاف أنشطة بي جي آر قبل التعاقد معها، خاصة وأن الجزائر تعتبر إسرائيل عدوًا لدودًا وتدعم القضية الفلسطينية بشكل غير مشروط.
ويسلط هذا التقرير الضوء على التناقض المحتمل بين مواقف الجزائر المعلنة تجاه القضية الفلسطينية وعلاقاتها مع جهات مرتبطة بإسرائيل، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول دوافع هذا التعاقد وتداعياته المحتملة على السياسة الخارجية الجزائرية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسرائيل الجزائر شركة أمريكية علاقات عامة واشنطن بی جی آر
إقرأ أيضاً:
أحمد موسى: على حماسس التنحي عن السلطة في غزة.. والموقف العربي من القضية الفلسطينية ثابت
أكد الإعلامي أحمد موسى أن حركة حماس يجب أن تتنحى نهائيًا عن السلطة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية ليست وليدة اليوم، بل تمتد لأكثر من 80 عامًا، مضيفًا أن العالم العربي يتمتع بقوة هائلة، حيث تبلغ مساحته حوالي 12 مليون كيلومتر مربع، ويملك إمكانيات بشرية واقتصادية كبيرة.
وقال خلال تقديم برنامجه «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، إن إجمالي القمم العربية منذ تأسيس الجامعة العربية بلغ 65 قمة، منها 17 قمة عربية طارئة، لافتًا إلى أن أول قمة عُقدت في أنشاص عام 1946 بدعوة من الملك فاروق الأول لدعم القضية الفلسطينية.
الموقف العربي تجاه فلسطين ثابتأضاف أحمد موسى أن الموقف العربي الذي سيُعلن غدًا في القمة العربية، هو نفسه الذي طُرح قبل 79 عامًا، وهو جزء من ثوابت مصرية راسخة لن تتغير، مشددًا على أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية لا يرتبط فقط بعلاقات الجيرة، بل هو موقف مبدئي ثابت.
وأشار موسى إلى أبرز القمم العربية التي أثرت في مسار القضية الفلسطينية، ومنها: القمة العربية الثانية في بيروت عام 1956، التي أكدت دعم الدول العربية لمصر ضد العدوان الثلاثي، وشددت على سيادة مصر على قناة السويس، والقمة العربية الثالثة في الرياض عام 1976، التي تناولت تطورات القضية الفلسطينية والوضع في لبنان، والقمة العربية الرابعة في المغرب عام 1982، والتي شهدت تحولًا مهمًا في التعامل مع القضية الفلسطينية، حيث اعترفت خلالها بعض الدول العربية ضمنيًا بوجود إسرائيل.
واختتم موسى حديثه بالتأكيد أن الموقف العربي الذي نشهده اليوم ليس جديدًا، بل هو امتداد لما قيل في القمم العربية السابقة، وسيتم التأكيد عليه غدًا في القمة المنتظرة.