ظهرت عام 2000 قبل الميلاد.. حل لغز لعبة من عهد الفراعنة
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
بفضل منحوتات صخرية قديمة، تمكنت بعثة علماء أثار في مصر من فك لغز “لعبة لوحية” كانت مشهورة في مصر خلال عهد الفراعنة.
وحسب صحيفة “ذا إكسبريس” البريطانية، تبيّن أن لعبة “الصيد ابن آوى” من أذربيجان ومحيطها، بعدما عثروا على نسخة صخرية منها، حوالي عام 2000 قبل الميلاد.
وتشكل اللعبة “لغة” تواصلت بها الشعوب القديمة وقوّت روابطها، بعدما حظيت بشعبية واسعة في العالم القديم.
وكانت اللعبة معروفة في مناطق واسعة من العالم القديم، خاصة مصر، وبلاد ما بين النهرين، وسوريا، وإيران والأناضول، وغيرها.
وعثر علماء الآثار حول العالم سابقاً على حوالى 70 قطعة من اللعبة، كان أقدمها في قبر مسؤول حكومي مصري توفي بين 2064 و1952 قبل الميلاد. الصياد ابن آوى
تعتمد على 58 فتحة خشبية، يلعبها اثنان بتحريك القطع من جهة إلى أخرى لقتل الصياد، أو بمعنى آخر لعبة قديمة تشبه الشطرنج، لكنهما تختلفان في البيادق، حيث أن لكل لاعب صياد واحد والبقية عيدان طويلة على شكل ابن آوى، وتحتوي على 58 حفرة.
لكن اللعبة شهدت متغيرات كثيرة في الفترة ما بين العصرين البرونزي والحديدي، التي امتدت من حوالى العام 3300 ق.م إلى العام 1200 ق.م في منطقة الشرق الأوسط وأجزاء من آسيا.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
المجلس الأعلى للآثار: كشف مقبرة تحتمس الثاني يضيف فصلاً جديدًا لتاريخ الفراعنة
علّق الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على نجاح البعثة الأثرية المصرية-الإنجليزية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة أبحاث الدولة الحديثة المصرية، في الكشف عن مقبرة الملك تحتمس الثاني، آخر مقبرة مفقودة لملوك الأسرة الثامنة عشرة بمصر، قائلاً: "نحن أمام كشف أثري جديد كان ينتظره العلماء منذ فترة طويلة، خاصة أن مقبرة تحتمس الثاني كانت من بين المقابر غير المكتشفة".
وخلال مداخلة هاتفية في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي عبر قناة ON، أوضح الدكتور خالد أن تحتمس الثاني هو أحد ملوك الأسرة الثامنة عشرة، التي تمثل العصر الذهبي للفراعنة، والذي بدأ من عهد أحمس، طارد الهكسوس، واستمر حتى اشتهر بملوكه وملكاته العظام، مثل توت عنخ آمون، وحتشبسوت، وتحتمس الثاني، الذي كان زوجًا للملكة حتشبسوت، قبل أن يتولى تحتمس الثالث الحكم بعد وفاتها.
وأضاف أن المقبرة تُعد متكاملة، إلا أن السيول التي حدثت في العصر الفرعوني دمّرتها بالكامل، مما أدى إلى سقوط النقوش على الأرض، وهو ما استدعى بدء أعمال الترميم.
وحول كيفية إكتشافها علق : البعثة الاثرية كانت تعمل في تلك المنطقة وبالصدفة عثروا على مدخل المقبرة وإعتقدوا في باديء الامر أنها إحدى مقابر الملكات أو زوجة من الزوجات لكن عند دخولها ووجدوا بعض الاثا الجنزي مكتوب عليه إسم الملك وألقابه وغسم الملكة حتشبسوت تأكدوا أنها مقبرة الملك تحتمس الثاني "
ورداً على سؤال الإعلامية لميس الحديدي حول الفارق بين هذه المقبرة ومقبرة توت عنخ آمون، التي عُثر فيها على جميع المقتنيات، وما إذا كان ذلك يعني أن مقبرة تحتمس الثاني قد سُرقت، أجاب:"من المحتمل أن تكون قد تعرضت للسرقة، أو أن السيول العنيفة التي وقعت في العصر الفرعوني أدت إلى تدمير العديد من المقتنيات."
وأضاف:"لكن بما أن كهنة الأسرة الحادية والعشرين نقلوا المومياء من مكانها، فمن الممكن أن يكون الأثاث الجنائزي قد نُقل إلى موقع آخر لم يُكتشف بعد."
ووصف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار هذا الكشف بأنه من أهم الاكتشافات الأثرية في السنوات الأخيرة، إذ تُعد القطع الأثرية المكتشفة إضافة مهمة لتاريخ المنطقة وفترة حكم الملك تحتمس الثاني، كما تم العثور لأول مرة على أثاثه الجنائزي، الذي لم يكن له أي مقتنيات جنائزية محفوظة في المتاحف حول العالم.
واختتم قائلاً: "كل هذه الاكتشافات تؤكد أن الحضارة المصرية لا تزال مليئة بالأسرار، وأن هناك الكثير والكثير لم يُكتشف بعد. حتى الآن نبحث عن مقبرة نفرتيتي ورمسيس الثامن."