واشنطن بوست: بايدن يتباهى بسجله العالمي مع تصاعد العنف في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن تباهى بسجله العالمي في خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت تزداد فيه حدة العنف في الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته الثلاثاء، إن بايدن ألقى خطابه الأخير للأمم المتحدة اليوم بعد عقود من العمل في السياسة الخارجية، وخيم الصراع الإسرائيلي اللبناني على كلمته.
وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن أشاد بقوة بسجله في إعادة بناء التحالفات والدفاع عن الديمقراطية في جميع أنحاء العالم، في وقت ألقت فيه الضربات الإسرائيلية في لبنان والتهديد المتزايد بحرب إقليمية في الشرق الأوسط بظلالها على خطابه الأخير في الأمم المتحدة.
وبحسب الصحيفة، تأمل بايدن في سجل حياته السياسية التي استمرت خمسة عقود وقال إنه يعتقد أن العالم عند "نقطة تحول" بالنظر إلى الصراعات العديدة التي تتفجر في جميع أنحاء العالم.
كما وصف الرئيس الأمريكي قراره هذا الصيف بعدم السعي إلى ولاية ثانية بأنه قرار يواصل دفعه لحماية الديمقراطية، والتي وصفها بأنها أحد الأهداف الدافعة لرئاسته.. وقال بايدن لرؤساء الدول المجتمعين: "أيها القادة، دعونا لا ننسى أبدا - بعض الأشياء أكثر أهمية من البقاء في السلطة.. إن شعبكم هو الأهم.. لا تنسوا أبدا أننا هنا لخدمة الناس، وليس العكس".
وقالت الواشنطن بوست إن الأمر الذي كان يخيم على خطاب بايدن - الذي أشاد فيه بعمله في الدفاع عن أوكرانيا ومكافحة تغير المناخ، من بين أمور أخرى - هو العنف المتصاعد بسرعة بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الضربات الإسرائيلية في لبنان هذا الأسبوع أسفرت عن مقتل أكثر من 550 شخصا، بينهم 50 طفلا..وقال المسؤولون الإسرائيليون إنهم يتجهون إلى مرحلة جديدة من الحرب تركز على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان بدلا من حدودها الجنوبية مع غزة.
وأضافت الصحيفة أن بايدن ركز معظم الجهود الدبلوماسية لإدارته على محاولة تحقيق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس المتمركزة في غزة، ودافع عن هذه الجهود في كلمته اليوم، قائلا: "الآن هو الوقت المناسب للأطراف لوضع اللمسات الأخيرة على الشروط وتخفيف المعاناة في غزة، وإنهاء هذه الحرب".
غير أن الصحيفة أوضحت أن كبار المسؤولين الأمريكيين يعترفون سرا بأن وقف إطلاق النار في غزة أصبح بعيد المنال بشكل متزايد، قائلين إن أيا من الجانبين لا يبدو أنه يريد حقا التوصل إلى اتفاق. وتعهد حزب الله بمواصلة إطلاق الصواريخ على إسرائيل طالما استمرت الحرب، والآن تعهد المسؤولون الإسرائيليون بالقضاء على التهديد على حدودهم الشمالية وصعدوا الهجمات بشكل كبير في الأيام الأخيرة.
كما ركز بايدن في جزء كبير من خطابه اليوم، والذي كان يهدف إلى حد كبير إلى تسليط الضوء على إرثه كزعيم عالمي، على عمل إدارته في الدفاع عن أوكرانيا ضد التدخل الروسي، وحث الأمم المتحدة على "الوقوف بحزم ضد العدوان".
ومع ذلك، حققت روسيا مؤخرا مكاسب في شرق أوكرانيا.. ومع اقتراب فصل الشتاء، يخشى بعض حلفاء أوكرانيا أن تُدفع البلاد إلى تقديم تنازلات لروسيا لإنهاء الحرب، ويواجه بايدن ضغوطا للسماح لأنظمة الصواريخ أمريكية الصنع بضرب عمق الأراضي الروسية، بحسب الصحيفة.
ويخطط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمواصلة الضغط بشأن القضية هذا الأسبوع، بما في ذلك في اجتماعات البيت الأبيض مع بايدن ونائبته كامالا هاريس يوم الخميس.. كما يخطط رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لمواصلة المناقشات حول هذا الأمر خلال أنشطة الأمم المتحدة هذا الأسبوع في نيويورك.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: واشنطن بوست الرئيس الأمريكي جو بايدن سجله العالمي الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا: روسيا لن تسعى للسلام.. وبريطانيا لا تريد وقف الحرب
ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالهجمات الروسية المتواصلة بعدما أطلقت موسكو أكثر من مئة طائرة مسيرة خلال الليل، وذلك إثر موافقة روسيا وأوكرانيا على وقف الأعمال العدائية في البحر الأسود.
وقال زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي إن "شن مثل هذه الهجمات الواسعة النطاق بعد مفاوضات وقف إطلاق النار هو إشارة واضحة للعالم أجمع بأن موسكو لن تسعى إلى سلام حقيقي".
فيما أكد الكرملين أن الحوار مع الولايات المتحدة يجري بشكل "مكثف" بعدما أعلن الطرفان عن معالم وقف لإطلاق النار في البحر الأسود عقب محادثات في السعودية. وأفاد الناطق باسم الكرملين دميرتي بيسكوف الصحفيين "نواصل الاتصالات مع الولايات المتحدة وبشكل مكثّف.. ونحن راضون عن مدى فعالية سير الأمور".
وقبلت روسيا وأوكرانيا وقف الأعمال العدائية في البحر الأسود، بحسب ما أعلنت واشنطن التي أعربت عن استعدادها لمساعدة موسكو على معاودة تصدير منتجاتها الزراعية وأسمدتها إلى الأسواق العالمية. لكن الكرملين وضع شرطا يبدو أنه لم يلب إذ أشار إلى أن هذا الاتفاق لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد "رفع" القيود الغربية المفروضة على التصدير التجاري للحبوب والأسمدة الروسية.
ووافقت موسكو وكييف على "ضمان أمن الملاحة في البحر الأسود وعدم اللجوء إلى القوة وتفادي استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية"، وفق ما جاء في بيانين منفصلين للبيت الأبيض عن المحادثات الأخيرة التي جرت في السعودية بوساطة أمريكية. وتعهدت كييف "تطبيق" إعلانات واشنطن التي وصفها زيلينسكي بـ"التدابير الحميدة". من جهته، لفت الكرملين إلى أن الولايات المتحدة وروسيا تعملان على "إعداد إجراءات" لإتاحة تطبيق هدنة من 30 يوما تتوقف خلالها موسكو وكييف عن قصف منشآت الطاقة.
وفي باريس، اعتبرت الرئاسة الفرنسية أن الاتفاقات التي أعلنها البيت الأبيض تشكل خطوة "في الاتجاه الصحيح" لكنها غير كافية للتوصل إلى "وقف دائم ومتين لإطلاق النار".
في الأثناء، اتهمت وسائل إعلام أوكرانية بريطانيا بأنها تسعى إلى تعطيل الاتفاقيات بين روسيا والولايات المتحدة حول وقف إطلاق النار في البحر الأسود وضرب منشآت الطاقة.
وجاء ذلك في أعقاب تقرير نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية، التي زعمت أن موسكو ستستفيد من هذا الاتفاق أكثر من كييف.
وأشارت صحيفة "سترانا" الأوكرانية إلى أن هذه التصريحات تعكس استياء "حزب الحرب" الغربي، الذي يعتبر لندن معقله الرئيسي، من الخطوات الأولى نحو هدنة في أوكرانيا، مشيرة إلى أن هذه الأطراف قد تحاول عرقلة تلك الجهود".
وأضافت أن إعادة ربط المصارف الروسية بنظام "سويفت" تتطلب موافقة الاتحاد الأوروبي، كما أن رفع القيود عن تأمين السفن يحتاج إلى مشاركة شركات التأمين البريطانية، التي تعد الأكبر في هذا السوق.