تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن تباهى بسجله العالمي في خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت تزداد فيه حدة العنف في الشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته الثلاثاء، إن بايدن ألقى خطابه الأخير للأمم المتحدة اليوم بعد عقود من العمل في السياسة الخارجية، وخيم الصراع الإسرائيلي اللبناني على كلمته.

وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن أشاد بقوة بسجله في إعادة بناء التحالفات والدفاع عن الديمقراطية في جميع أنحاء العالم، في وقت ألقت فيه الضربات الإسرائيلية في لبنان والتهديد المتزايد بحرب إقليمية في الشرق الأوسط بظلالها على خطابه الأخير في الأمم المتحدة.

وبحسب الصحيفة، تأمل بايدن في سجل حياته السياسية التي استمرت خمسة عقود وقال إنه يعتقد أن العالم عند "نقطة تحول" بالنظر إلى الصراعات العديدة التي تتفجر في جميع أنحاء العالم.

كما وصف الرئيس الأمريكي قراره هذا الصيف بعدم السعي إلى ولاية ثانية بأنه قرار يواصل دفعه لحماية الديمقراطية، والتي وصفها بأنها أحد الأهداف الدافعة لرئاسته.. وقال بايدن لرؤساء الدول المجتمعين: "أيها القادة، دعونا لا ننسى أبدا - بعض الأشياء أكثر أهمية من البقاء في السلطة.. إن شعبكم هو الأهم.. لا تنسوا أبدا أننا هنا لخدمة الناس، وليس العكس".

وقالت الواشنطن بوست إن الأمر الذي كان يخيم على خطاب بايدن - الذي أشاد فيه بعمله في الدفاع عن أوكرانيا ومكافحة تغير المناخ، من بين أمور أخرى - هو العنف المتصاعد بسرعة بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الضربات الإسرائيلية في لبنان هذا الأسبوع أسفرت عن مقتل أكثر من 550 شخصا، بينهم 50 طفلا..وقال المسؤولون الإسرائيليون إنهم يتجهون إلى مرحلة جديدة من الحرب تركز على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان بدلا من حدودها الجنوبية مع غزة.

وأضافت الصحيفة أن بايدن ركز معظم الجهود الدبلوماسية لإدارته على محاولة تحقيق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس المتمركزة في غزة، ودافع عن هذه الجهود في كلمته اليوم، قائلا: "الآن هو الوقت المناسب للأطراف لوضع اللمسات الأخيرة على الشروط وتخفيف المعاناة في غزة، وإنهاء هذه الحرب".

غير أن الصحيفة أوضحت أن كبار المسؤولين الأمريكيين يعترفون سرا بأن وقف إطلاق النار في غزة أصبح بعيد المنال بشكل متزايد، قائلين إن أيا من الجانبين لا يبدو أنه يريد حقا التوصل إلى اتفاق. وتعهد حزب الله بمواصلة إطلاق الصواريخ على إسرائيل طالما استمرت الحرب، والآن تعهد المسؤولون الإسرائيليون بالقضاء على التهديد على حدودهم الشمالية وصعدوا الهجمات بشكل كبير في الأيام الأخيرة.

كما ركز بايدن في جزء كبير من خطابه اليوم، والذي كان يهدف إلى حد كبير إلى تسليط الضوء على إرثه كزعيم عالمي، على عمل إدارته في الدفاع عن أوكرانيا ضد التدخل الروسي، وحث الأمم المتحدة على "الوقوف بحزم ضد العدوان".

ومع ذلك، حققت روسيا مؤخرا مكاسب في شرق أوكرانيا.. ومع اقتراب فصل الشتاء، يخشى بعض حلفاء أوكرانيا أن تُدفع البلاد إلى تقديم تنازلات لروسيا لإنهاء الحرب، ويواجه بايدن ضغوطا للسماح لأنظمة الصواريخ أمريكية الصنع بضرب عمق الأراضي الروسية، بحسب الصحيفة.

ويخطط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمواصلة الضغط بشأن القضية هذا الأسبوع، بما في ذلك في اجتماعات البيت الأبيض مع بايدن ونائبته كامالا هاريس يوم الخميس.. كما يخطط رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لمواصلة المناقشات حول هذا الأمر خلال أنشطة الأمم المتحدة هذا الأسبوع في نيويورك.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: واشنطن بوست الرئيس الأمريكي جو بايدن سجله العالمي الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

واشنطن تعيد تقييم مزاعم الإمارات حول عدم تسليح الدعم السريع

ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن إدارة بايدن ستقدم للمشرعين الأمريكيين تقييما بحلول 17 من الشهر الجاري حول مصداقية تأكيدات الإمارات بأنها لا تزود قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان بالسلاح.

من جانبه قال بيرت ماكغورك، مسؤول ملف الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي في رسالة إلى الكونغرس، "أبلغت الإمارات الإدارة بأنها لا تنقل الآن أي أسلحة إلى قوات الدعم السريع ولن تفعل ذلك في المستقبل".

وأضاف، "ستعمل الإدارة مع الإدارات والوكالات ذات الصلة لمراقبة مؤشرات مصداقية وموثوقية هذه الضمانات التي قدمتها الإمارات العربية المتحدة".

ومطلع الشهر الجاري، أرسل اثنان من المشرعين الديمقراطيين في الولايات المتحدة رسالة إلى إدارة بايدن يهددون بعرقلة مبيعات الأسلحة الهجومية إلى دولة الإمارات بسبب دعمها الحرب الأهلية في السودان عبر تسليح ميليشيات قوات الدعم السريع.

ووجه السيناتور كريس فان هولن وعضوة الكونجرس سارة جاكوبس رسالة إلى الرئيس بايدن، حذرا فيها من أن المشرعين سيسعون إلى إجراء تصويت على قرار برفض بيع أسلحة هجومية إلى الإمارات، بما في ذلك صواريخ بقيمة 1.2 مليار دولار، ما لم يشهد بايدن بأن أبوظبي لا تدعم قوات الدعم السريع.



وجاء في الرسالة التي أوردتها مجلة بوليتيكو، “نحن نشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن الإمارات العربية المتحدة قدمت الدعم المادي، بما في ذلك الأسلحة والذخيرة، لقوات الدعم السريع وسط الحرب الأهلية في السودان، ونعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن توقف مبيعات الأسلحة الهجومية حتى يتوقف هذا الدعم “.

وقالت الرسالة “إذا قدمت إدارتكم تأكيدًا مكتوبًا بأن الإمارات لا تزود قوات الدعم السريع بالأسلحة وتعهدت بالامتناع عن مثل هذه التحويلات في المستقبل، فإننا سنكون قد حققنا هدفنا ولن نحتاج إلى الدعوة للتصويت على هذا التشريع في الكونجرس”.

وسبق أن اتهم مندوب السودان بالأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، الإمارات بإشعال الحرب في بلاده عبر دعم قوات "الدعم السريع"، فيما نفت الإمارات ذلك وقالت؛ إن "تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتفتقر إلى أدلة موثوقة لدعمها".



وغير مرة، عرض الجيش السوداني صورا وتسجيلات لكميات كبيرة من الأسلحة التي انتزعها من أيدي قوات الدعم السريع في محاور القتال، وقال إنها إماراتية.

ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات مشابهة

  • باحثة سياسية: نتنياهو يخطط لنصر مطلق في الشرق الأوسط وليس غزة فقط
  • عامر الشوبكي: أزمة الشرق الأوسط تلقى بظلالها على الاقتصاد العالمي
  • واشنطن بوست: العلاقات بين ترامب وبوتين تضع العالم على المحك
  • الكونغو الديمقراطية تشهد تغييرات واسعة في قيادة الجيش على خلفية تصاعد العنف
  • "واشنطن بوست": عمليات ترحيل المهاجرين في الولايات المتحدة تسجل رقما قياسيا
  • واشنطن تعيد تقييم مزاعم الإمارات حول عدم تسليح الدعم السريع
  • جمال شقرة: مخطط إسرائيل في الشرق الأوسط بدأ بعد الحرب العالمية الثانية
  • «واشنطن بوست»: اتفاق فى الكونجرس لتجنب إغلاق الحكومة
  • فريق بايدن يدفع بقوة نحو تحقيق السلام في السودان
  • (بوليتيكو).. إدارة بايدن تدرس القيام بخطوات كبيرة في السودان قبل رحيلها