“وول ستريت جورنال” تكشف عن سلاح خطير لحزب الله قد يقلب الطاولة… و”إسرائيل” تواجه مستنقعاً إذا شنت حرباً برية على لبنان
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
الجديد برس:
تحدثت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن التداعيات السلبية التي سيواجهها الاحتلال الإسرائيلي في حال شنه عدواناً برياً على جنوبي لبنان، بعد تصعيده اعتداءاته ضده، من ارتكاب المجزرة الإلكترونية عبر تفجير أجهزة “البيجر” والاتصال اللاسلكي، فالعدوان على الضاحية الجنوبية لبيروت، ثم العدوان الواسع والمكثف على الجنوب والبقاع.
وعلى الرغم من أن “إسرائيل” شنت هجمات عنيفة على لبنان، أظهرت “تفوقها في جمع المعلومات الاستخبارية والتكنولوجيا، بينما أظهرت حزب الله في موقف دفاعي”، فإن الصورة من المرجح أن تنقلب في حال اندلاع حرب برية في لبنان، بحسب الصحيفة، إذ إن “إسرائيل ستقاتل حينها على أرض حزب الله، ولن تكون مزاياها في التكنولوجيا والاستخبارات هي العامل الحاسم”.
وذكرت الصحيفة أن حزب الله، الذي واصل ضرب أهداف تابعة للاحتلال الإسرائيلي منذ نحو عام إسناداً للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، احتفظ بـ”ترسانة ضخمة من الصواريخ والصواريخ المضادة للدبابات والطائرات المسيّرة”، التي يمكنه نشرها في مواجهة التقدم الإسرائيلي، إن وقعت الحرب البرية.
ومن بين أسلحة حزب الله “الجديدة والأكثر خطورةً، صاروخ ألماس الموجه المضاد للدبابات”، وفقاً لما ذكرته “وول ستريت جورنال”، وهو يمنح حزب الله “درجةً أعلى بكثير من الدقة في ضرباته، مقارنةً بما كان الأمر عليه في عام 2006″، عندما وقعت الحرب الأخيرة بين حزب الله و”إسرائيل”، وعندما أشارت التقديرات الإسرائيلية إلى “امتلاك حزب الله نحو 12000 صاروخ وقذيفة”.
في هذا الإطار، أشارت الصحيفة إلى أن المحللين العسكريين يعتقدون أن “ألماس” هو “نسخة معكوسة من صاروخ سبايك الإسرائيلي، الذي من المحتمل أن يكون حزب الله قد حصل عليه وأرسله إلى إيران عام 2006″، وهو ما أكده قائد في حزب الله في فبراير الماضي لقناة “الميادين” اللبنانية.
حينها، كشف القائد في حزب الله أن “ألماس” مطور من صواريخ “غيل سبايك” الإسرائيلية، وتحدث عن اغتنام مقاتلي حزب الله قبضةً من “غيل سبايك” في عام 2006، بعدما تركها جنود الاحتلال وهربوا، لتُنقل القبضات لاحقاً إلى إيران.
وبالعودة إلى ما أوردته “وول ستريت جورنال”، يمكن مقارنة “ألماس” بصواريخ مضادة للدبابات متقدمة أخرى، مثل “جافلين” الأمريكي، بحيث “يسمح ألماس لحزب الله بضرب الأهداف بدقة أكبر من السنوات الماضية، عندما اعتمد بصورة رئيسة على الصواريخ غير الموجهة”.
أمام كل ذلك، رأت الصحيفة أن “إسرائيل” ستواجه ما واجهته سابقاً في عام 2006، عندما “انتهت إلى طريق مسدود”، وأن الحرب البرية إن وقعت ستتحول، “تماماً كما في غزة، إلى مستنقع لإسرائيل”.
وهذا الأمر “أشبه بأن نقول في الولايات المتحدة، في عام 1980: دعونا نعود إلى فيتنام”، بحسب تعبير دانييل بايمان، الباحث البارز في “مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن” والمسؤول السابق في الحكومة الأمريكية، الذي شارك في تأليف دراسة عن ترسانة حزب الله.
في السياق نفسه، نقلت “وول ستريت جورنال” عن العميد المتقاعد من الجيش الإسرائيلي، أساف أوريون، تأكيده أن “إسرائيل ستتعرض لخسائر حتماً، بحيث لن تكون الحرب الواسعة النطاق سهلةً بأي حال إذا اندلعت”.
ويواجه الاحتلال “عيوباً استراتيجيةً” في وجه حزب الله، كما أوردت الصحيفة، على الرغم من “امتلاك إسرائيل أسلحةً أكثر تقدماً، بما في ذلك طائرات مقاتلة من طراز أف-35 ودفاعات جوية متعددة الطبقات”.
في هذا الإطار، أشارت الصحيفة إلى أن “حزب الله لن يسعى للفوز في حرب مع إسرائيل بالمعنى التقليدي، بل إنه يهدف بدلاً من ذلك إلى إغراق القوات الإسرائيلية في حرب استنزاف، تماماً كما نجحت حماس، وهي أصغر وأقل تسليحاً، في النجاة من الهجوم الإسرائيلي على غزة الذي استمر 11 شهراً”.
وذكرت الصحيفة أيضاً أن المحللين العسكريين الأمريكيين يقولون إن “حزب الله قد ينسخ التكتيكات التي تستخدمها روسيا في أوكرانيا، عبر إطلاق وابل من الصواريخ وأسراب من الطائرات المسيّرة، في محاولة لإرباك أو تعطيل الدفاعات الجوية الإسرائيلية وضرب القواعد العسكرية أو الموانئ وشبكة الكهرباء في إسرائيل”، في حين يتوقع المسؤولون الإسرائيليون “مقتل مئات الأشخاص”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: وول ستریت جورنال حزب الله عام 2006 فی عام
إقرأ أيضاً:
حزب الله:مخزوننا من السلاح يكفي حربا طويلة على كافة الأصعدة
بيروت "وكالات":أكد مسؤول في حزب الله اليوم أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن الى الآن من "احتلال قرية لبنانية واحدة" في جنوب لبنان، بعد أسابيع على تكثيف اسرائيل ضرباتها الجوية ضد الحزب وبدء عملية برية في 30 سبتمبر.
وقال مسؤول العلاقات الإعلامية محمد عفيف "بعد 45 يوما من القتال الدامي وخمس فرق عسكرية ولواءان، وخمس وستون ألف جندي، ما زال العدو عاجزا عن احتلال قرية لبنانية واحدة".
وأتت تصريحات عفيف خلال مؤتمر صحافي الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب والتي تعرّضت لدمار واسع جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفتها على مدى الأسابيع الماضية.
وأكّد عفيف أن مقاتلي الحزب تصدّوا للجنود الاسرائيليين في مناطق عدة من جنوب لبنان، منها بلدة الخيام التي تبعد نحو ستة كيلومترات عن الحدود.
وبعد عام من فتح حزب الله اللبناني جبهة عبر الحدود إسنادا لحليفته حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، كثفت اسرائيل في 23 سبتمبر غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية. وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية "محدودة".
ونفى عفيف أن تكون الضربات الإسرائيلية المكثفة التي تعرض لها الحزب في الأسابيع الماضية، قد أضرت بالقدرات الصاروخية لحزب الله.
وقال "إنّ جوابنا الفعلي هو في الميدان عندما طالت صواريخنا الأسبوع الماضي ضواحي تل أبيب وحيفا، ومراكز ومعسكرات نقصفها لأول مرة في الجولان وحيفا".
وأكّد أن "لدى المقاومين لا سيما في الخطوط الأمامية ما يكفي من السلاح والعتاد والمؤن ما يكفي حربا طويلة نستعد لها على كافة الأصعدة".
ومنذ بدء التصعيد، يعلن الحزب استهداف مناطق واسعة في شمال اسرائيل بالصواريخ والمسيرات. وكشف في السادس من نوفمبر، عن بدء استخدام صواريخ باليستية أرض-أرض من طراز فاتح-110 الإيرانية الصنع، والتي يبلغ مداها 300 كلم، وفق خبراء.
وقضى 3190 شخصا على الأقل في لبنان غالبيتهم من المدنيين وفق وزارة الصحة اللبنانية منذ بدء حزب الله تبادل القصف مع اسرائيل قبل أكثر من عام.
وردا على سؤال حول إمكانية التوصل الى وقف لإطلاق النار، قال عفيف "أعتقد أننا لا نزال بمرحلة جس النبض لكن لا يوجد شيء فعلي بعد حتى الان".
وتحدث عن "مناخ سياسي متصاعد سببه وصول (دونالد) ترامب إلى سدة الرئاسة (الأميركية) وهناك فترة شهرين قبل تسلمه الرئاسة بشكل قانوني ورسمي"، مشيرا الى "حراك كبير ما بين واشنطن وموسكو وطهران وعدد من العواصم".
لكن وفق عفيف "لم يصل بعد أي شيء رسمي أو مقترحات محددة إلى لبنان"، مضيفا "لم يصلنا شيء بعد".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أشار خلال مؤتمر صحفي في القدس اليوم الى "بعض التقدم" نحو التوصل الى وقف لإطلاق النار في لبنان، مضيفا "نعمل على الموضوع مع الأميركيين".
وقال مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله"، الحاج محمد عفيف، في مؤتمر صحافي بمناسبة يوم شهيد حزب الله، إن مخزون الجماعة من السلاح كاف لحرب طويلة، مشيرا إلى وجود ثلاثة عناصر قوة في الميدان.
وقال عفيف: "بعد خمسة وأربعين يوما من القتال الدامي، ما زال العدو عاجزا عن احتلال قرية لبنانية واحدة وملحمة قلعة الخيام ليست إلا شاهدا حيا على بطولة المجاهدين"، مضيفا: "لدى قواتنا في الخطوط الأمامية ما يكفي من السلاح والعتاد والمؤن لحرب طويلة نستعد لها على كافة الجبهات".
وأضاف: "لدينا ثلاثة عناصر حاسمة في الميدان إرادة الاستشهاديين العازمين على الموت دفاعا عن وطنهم وشعبهم، ولدينا الوقت الكافي قبل أن تغرق دباباتهم مع قدوم الشتاء في وحل لبنان، ولدينا الأرض التي نعرفها وتعرفنا والتي تمنحنا حرية المناورة والحركة فأما أن نحيا فوقها أعزاء أو نموت دونها شهداء".
وتابع عفيف: "إلى العدو نقول لن تكسبوا حربكم بالتدمير وقتل النساء والأطفال وطالما أنكم عاجزون عن التقدم في البر وستبقون كذلك فلن تحققوا مآربكم السياسية أبدا ولن يعود المستوطنون إلى الشمال".
وردا على ما يقوله مسؤولون إسرائيليون عن أن مخزون "حزب الله" الصاروخي قد تراجع إلى نحو 20 % من قدراته الفعلية، قال عفيف: "هذا الكلام هو نفسه تقريبا منذ ستة أسابيع. إن جوابنا الفعلي هو في الميدان عندما طالت صواريخنا الأسبوع الماضي ضواحي تل أبيب وحيفا، ومراكز ومعسكرات نقصفها لأول مرة في الجولان وحيفا".
وتوجه إلى مقاتلي "حزب الله" بالقول: "وقائع الميدان الفعلية في أيديكم أنتم وحدكم أيها المجاهدون وستكون لها الكلمة الفصل في السياسة وربما مصير الشرق الأوسط".
وأعلن عن وجود "اتصالات دولية حول وقف إطلاق النار ولم تصل اقتراحات محددة إلى لبنان".
وأشار إلى أن "ثمة من يشيع في الداخل اللبناني ثقافة الهزيمة ويشن حرب مصطلحات من قبيل حرب إسرائيل على حزب الله في توصيف العدوان الإسرائيلي"، متوجها إلى خصوم حزب الله بالقول: "اكسروا عيوننا ببيان واستنكروا قصف المدنيين والبلديات".
وتابع عفيف: "مفهومنا للانتصار هو منع العدو من تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية"، مضيفا: "نعلم أن الكلفة عالية والثمن كبير ولا نتجاهل وليس لدنيا إنكار للواقع ولكننا نعرف ما في صدور أبناء أمتنا وشعبنا من الصبر والتحمل والعزيمة والدعاء لأبنائها وفلذات أكبادها الموجودين على الجبهات، وإن النصر صبر ساعة".
وأعلن أن علاقة "حزب الله بالجيش اللبناني متينة ونقدر دوره في حماية ترابنا وأمننا الوطني. ونقول لمن قاتلوا الجيش وقتلوا ضباطه إنكم لن تستطيعوا فك الارتباط بين الجيش والمقاومة. مقاومتنا وشعبنا وبيئتنا تتعرض منذ عام لحملات سياسية وإعلامية متعددة الأشكال معروفة الأهداف".
وأضاف: "مقاومتنا وحركتنا نشأت على الأرض اللبنانية التي احتلها العدو ومقاومونا لبنانيين. لسنا فصيلا عند أحد ولا نأتمر بأوامر أحد كي ندافع عن بلدنا أو نساند شعبا مظلوما كالشعب الفلسطيني.