«العالمي للتأهيل» يناقش أهمية التمكين والضمان الاجتماعي
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة عهود الرومي تدعو للالتزام بالتعاون متعدد الأطراف رئيس الدولة: رعاية أبناء الوطن في أي مكان أولويتنا القصوىتحت رعاية سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، واصل المؤتمر العالمي للتأهيل 2024 فعالياته لليوم الثاني في أبوظبي تحت شعار: «العمل والتوظيف»، بمشاركة نخبة من أبرز الخبراء في مجال حقوق الأفراد وأصحاب الهمم وتعزيز الشمولية، حيث شهد سلسلة من الجلسات النقاشية التي ركزت على دور الضمان الاجتماعي والتعاون الدولي.
وشهد اليوم الثاني من الحدث تنظيم جلسة ترأسها السيد محمد عزمان، رئيس الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي، والتي ناقشت الدور المحوري الذي يلعبه الضمان الاجتماعي في مجال التأهيل، إذ أعرب عزمان خلال الجلسة عن سعادته بحضور متحدثين من أربع قارات مختلفة على المنصة، لتقديم رؤى متنوعة حول الموضوع.
وأكدت سوزان فاينبرينر، المديرة الطبية ورئيسة قسم الوقاية والتأهيل والطب المجتمعي في مؤسسة التأمين التقاعدي الألمانية، على أهمية الضمان الاجتماعي في قطاع التأهيل.
كما جرى تسليط الضوء على التغيرات الديموغرافية والظروف الاقتصادية والأزمات العالمية، التي تشكل تحديات مستمرة لاستقرار نظام الضمان الاجتماعي، الذي يعد ضرورياً لنجاح تأهيل الأفراد من أصحاب الهمم.
وشارك المتحدثون من زامبيا وألمانيا وكندا بعض الرؤى والخبرات القيمة حول دور الضمان الاجتماعي، حيث تحدث باتريك سيامبويلي، الرئيس التنفيذي لصندوق تعويضات العمال في زامبيا، عن الحوافز المقدمة حالياً لأصحاب العمل في زامبيا لدمج أصحاب الهمم في القوى العاملة، قائلاً: «نحن بحاجة إلى تحقيق توازن السياسات لضمان إدراج خدمات التأهيل ضمن حزم مزايا العمل للموظفين».
وجرى تنظيم جلسة حوارية أخرى حول تعزيز التعاون بين الصين والدول العربية، حيث استعرضت عدة شركات من الصين باقة من الحلول المبتكرة لدعم أصحاب الهمم.
كما جرى تنظيم معرض على هامش المؤتمر لتسليط الضوء على التكنولوجيا.
في حين ألقى عبدالله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم كلمة أكد فيها أهمية دمج أصحاب الهمم في المجتمع وتمكينهم من المشاركة في الأنشطة الحكومية والاجتماعية والإقليمية، مسلطاً الضوء على أهمية تعزيز جهود الدولة والتعاون الدولي للمساهمة في تمكين أصحاب الهمم من أن يصبحوا جزءاً رئيسياً من الاقتصاد المشترك لدولة الإمارات.
وسلطت فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الضوء على مجموعة من الممارسات التي من شأنها دعم أصحاب الهمم للمساهمة في اقتصادات الدولة النامية.
وخلال جلسة عامة تحت عنوان «عرض أفضل الممارسات في العمل والتوظيف»، قال الدكتور ستيفان هوسي، الرئيس التنفيذي لشركة التأمين الاجتماعي ضد الحوادث الألمانية: تعتبر قضية إشراك أصحاب الهمم في سوق العمل في صميم العديد من التحديات والفرص، وخاصة في عالمٍ أصبح فيه الشمول والتنوع بشكلٍ متزايد أساساً للاضطراب الاجتماعي والاقتصادي.
وخلال الجلسة ذاتها استعرضت الدكتورة باولينا لامبينن من فنلندا نموذج RATKO المصمم لمساعدة المسؤولين عن الوظائف ومديري الموارد البشرية على توظيف المرشحين من أصحاب الهمم واختيارهم بناءً على احتياجات الشركة.
من جانبها، أكدت الدكتورة هايدي كيرشو، المؤسس والرئيس التنفيذي للتحالف العالمي للتوحد على أهمية تقدير الأشخاص المتنوعين عصبياً، قائلة: «إن طريقة التفكير المختلفة هي في الواقع ميزة. ولنفس السبب الذي جعل مؤسسة زايد العليا تستخدم مصطلح أصحاب الهمم، فإن اللغة في جميع أنحاء العالم تتغير لتعكس بشكل أكثر دقة ما يمكن أن يفعله الدماغ المصاب بالتوحد، بدلاً مما لا يستطيع فعله».
ومن أبرز الجلسات التي عقدت ضمن فعاليات المؤتمر جلسة بعنوان «تأثير إمكانية الوصول والتأهيل على المشاركة للجميع»، والتي ترأسها كل من جان جوهانسن، نائب رئيس لجنة الترفيه والتسلية والأنشطة البدنية في منظمة إعادة التأهيل الدولية، ولوسيا لاساجا من مؤسسة Tripper.
وتحدثت في الجلسة المهندسة دانية مقداد الأعظمي من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، حول موضوع «تمكين الوصول: تعزيز الترفيه والتسلية للجميع» .
وأكدت مؤسسة زايد العليا وشركاؤها من خلال المؤتمر التزامهم بقيادة مجال تقنيات التأهيل المبتكرة وتحسين جودة الرعاية المقدمة لأصحاب الهمم، حيث قدمت الجلسات رؤى قيمة واستراتيجيات عملية، بما يُسهم في نقل المعرفة والمهارات الرائدة إلى المتخصصين في الرعاية الصحية.
ويختتم المؤتمر العالمي للتأهيل فعالياته يوم 25 سبتمبر، بعدما وفر منصة متميزة لقادة القطاع، وذلك لتبادل الأفكار والتعاون حول الحلول، إلى جانب تعزيز التقدم نحو مستقبل أكثر شمولاً وداعمة لأصحاب الهمم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات خالد بن زايد أصحاب الهمم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مؤتمر التأهيل الدولي مؤسسة زاید العلیا الضمان الاجتماعی لأصحاب الهمم أصحاب الهمم الضوء على
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد يترأس اجتماع المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي
ترأس سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الاجتماع الأول للمجلس التنفيذي خلال العام الجاري.
واستعرض المجلس عدداً من الخطط والمشاريع الحكومية والمبادرات الخدمية المقدَّمة من خلال «استراتيجية أبوظبي لتجربة المتعاملين» التي اعتمدها المجلس.
وتهدف «استراتيجية أبوظبي لتجربة المتعاملين»، التي تتولى دائرة التمكين الحكومي تنفيذها بالتعاون مع أكثر من 65 جهة حكومية وشبه حكومية في إمارة أبوظبي، إلى التركيز على المتعاملين، وتوفير حلول استباقية للأفراد والشركات في إمارة أبوظبي، وتعزيز كفاءة موظفي الصف الأمامي.
كما ترتكز الاستراتيجية على توفير حلول إبداعية للمتعاملين في المجالات والقطاعات ذات الأولوية، بما ينسجم مع احتياجاتهم وتوقعاتهم، والحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
كما استعرض الاجتماع مخرجات استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم ونتائجها في تحسين الخدمات المقدَّمة لهم، وتعزيز جودة حياتهم، ضمن عدد من المحاور الرئيسية، كمحور المُمكنات، والتوظيف، والتعليم، والصحة والتأهيل، والرعاية الاجتماعية، والوصول الشامل، بالتعاون مع شركاء القطاعين العام والخاص ومؤسسات القطاع التطوعي «القطاع الثالث».
وتهدف الاستراتيجية التي تم تنفيذها من قِبل دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، بالتنسيق مع الجهات المعنية، إلى تمكين أصحاب الهمم من تحقيق طموحاتهم، بما يعكس قيم تلاحم وتماسك المجتمع الذي تتساوى جميع فئاته في الاهتمام والدعم.
وقد حقَّقت الاستراتيجية، منذ إطلاقها عام 2020، نتائج مهمة في شتى المجالات المرتبطة بتسهيل دمج أصحاب الهمم في المجتمع، من خلال تطوير خدمات الرعاية الاجتماعية، وتسهيل الوصول إلى المرافق ووسائل النقل، إضافة إلى تنفيذ مشاريع مسرّعة لتعزيز المرافق والخدمات، لتكون أبوظبي مدينة صديقة لأصحاب الهمم، والتي تتضمَّن إنشاء 226 حديقة، وساحات عامة دامجة في الإمارة، وتسهيل الوصول إلى الفنادق والمعالم السياحية وخدمات الترفيه، إضافة إلى إطلاق سياسة الدمج في المدارس، وزيادة أعداد الطلاب من أصحاب الهمم المدمجين في المدارس الخاصة ومدارس الشراكات إلى 13 ألف طالب.
وقال سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، إن القيادة الرشيدة تولي تمكين أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع أهمية كبيرة، باعتبارهم شريكاً أساسياً في مسيرة التنمية الوطنية، ووجَّه سموه بإطلاق «جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم»؛ تقديراً لجهود مؤسسات القطاعين العام والخاص والقطاع الثالث في مجال تمكين أصحاب الهمم، من خلال تقديم خدمات دامجة في مجالات الصحة، والتعليم، والتنقل، والسياحة والثقافة، وتوفير البيئة الفيزيائية والرقمية المؤهلة لتمكينهم من الوصول الشامل إلى مختلف مجالات الحياة، وتوظيف أصحاب الهمم، عبر إتاحة بيئة عمل مهيئة للاندماج في سوق العمل ضمن مختلف القطاعات الحيوية، بما يسهم في تعزيز دورهم في مسيرة التنمية الاقتصادية الوطنية.
أخبار ذات صلة "بيئة أبوظبي" تصدر لائحة بشأن جودة التربة في الإمارة خالد بن محمد بن زايد: في 17 يناير.. نستحضر قيم الشجاعة والنخوة الإماراتيةوأكَّد سموه أهمية مواصلة العمل لبناء مجتمع يحتضن الجميع، ويتيح لأصحاب الهمم الإسهام الفاعل في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة.
كما اعتمد سموه، خلال الاجتماع، «استراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية 2025 - 2027»، تعزيزاً لمسيرة التحول الرقمي نحو حكومة رائدة عالمياً في الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
تتضمَّن «استراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية 2025 - 2027» استثمار 13 مليار درهم في البنى التحتية الرقمية، لتصبح بذلك حكومة أبوظبي الأولى عالمياً باعتماد الذكاء الاصطناعي في كامل خدماتها الرقمية بحلول 2027، من خلال الوصول إلى تبنّي الحوسبة السحابية السيادية بنسبة 100% في مختلف العمليات الحكومية، وأتمتتها ورقمنتها بنسبة 100% من أجل تبسيط الإجراءات، ورفع مستوى الإنتاجية والكفاءة التشغيلية.
ومن المتوقَّع أن تعمل الاستراتيجية على زيادة نسبة مساهمة الحوكمة الرقمية بمبلغ 24 مليار درهم من إجمالي الناتج المحلي لإمارة أبوظبي بحلول عام 2027، ما يسهم أيضاً في توفير أكثر من 5000 فرصة عمل لدعم جهود التوطين.
وتهدف «استراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية» إلى إحداث تحوُّل في منظومة تجربة المتعاملين وتقديم الخدمات الحكومية، بما يسهم في الارتقاء بحياة أفراد المجتمع وتحسين جودة حياة المواطنين والمقيمين، والإسهام في دفع عجلة مسيرة التنمية الاقتصادية من خلال خلق بيئة متكاملة لتشجيع الاستثمار، واستقطاب الشركات الرائدة عالمياً في مختلف المجالات الحيوية، وإتاحة فرص وظيفية جديدة ودعم جهود تعزيز كفاءة العمليات الحكومية والإنتاجية وتقليص التكاليف التشغيلية بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأكَّد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أن اعتماد الذكاء الاصطناعي في منظومة الخدمات الحكومية يشكِّل محوراً أساسياً لتحقيق رؤية حكومة المستقبل، والانتقال بها إلى مرحلة الريادة الإقليمية والدولية في تبنّي منظومة الابتكار التكنولوجي، مشيراً سموه إلى أهمية استخدام أحدث التقنيات المبتكرة للارتقاء بالخدمات الحكومية، بما يلبي تطلعات التحول الرقمي، ويساهم في تعزيز تنافسية أبوظبي عالمياً.
المصدر: وام