قراءات في إيجابيات الضربة الأقوى وغير التقليدية لأمريكا وإسرائيل منذ عقود
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
التكنولوجيا قاتل مباشر للمرة الأولى .. سلاح كشف عنه الغرب مجبرا حزب الله استوعب الضربة وعاد بقوة لم تشهدها مجريات المواجهة منذ الـ 8 من أكتوبر لعبت أمريكا دور الشيطان في ضربة البيجر إذ زينت لحلفائها الجريمة وتخلَّت عنهم حين وقعت وصدمت العالم في التوقيتات كان الكيان ورعاته بحاجة إلى التعمية على آثار الصاروخ اليمني المعنوية أمريكا تخسر أوراقها في الشرق الأوسط على يد اليمن وحزب الله وتجمع حلفاءها في ديلاوير
تقرير/ إبراهيم الوادعي
قبل أسبوع من اليوم وخلال يومي الثلاثاء والأربعاء تحديداً شهد العالم نمطا جديدا من الحروب مثلت فيه التكنولوجيا السلاح الرئيسي والقاتل المباشر في عملية قتل جماعي تضاهي قدرة الأسلحة النووية او الكيميائية وجميعها أسلحة غير تقليدية.
نحو32 شهيدا لبنانيا وما يقارب 4000 جريح في موجتي تفجير طالت أجهزة النداء الآلي وأجهزة الاتصال اللاسلكية على امتداد مناطق لبنان وجزء من الأراضي السورية، تدخلت فيها العناية الإلهية بالألطاف ومنعت قتل 5 آلاف إنسان كان العدو الإسرائيلي يريد قتلهم.
هذا النوع الجديد من الحرب غير التقليدية منذ تفجيري ناجازاكي وهيروشيما النوويين وغير التقليديين، مثَّل ضربة قاسية لحزب الله اعترف بها السيد حسن نصر الله ولكنها لم تكسر الحزب والأيام التالية شواهد.
فأي إيجابية حملها هذا الإجرام الأمريكي والإسرائيلي وهذا الكشف للعالم ولمحور الجهاد والمقاومة ولحزب الله:
• •
• •
تقرير/ إبراهيم الوادعي
• على بيئة الحزب ومحور المقاومة اظهر لجوء إسرائيل الولايات المتحدة إلى استخدام هذا السلاح المخفي يؤكد أن حزب الله استطاع انتزاع أوراق إسرائيل والولايات المتحدة التقليدية وأبطالها، مما جعلها تكشف عن أوراق كانت تخبئها لمعركة كبيرة ومفصلية قبيل وقوع المعركة ولو حدث إبان معركة لكان الوضع كارثيا بالتأكيد .
وعن التوقيت الذي دفع بإسرائيل والولايات المتحدة لكشف هذه الورقة فهو في جانب منه تداعيات الصاروخ اليمني على منطقة غوش دان والتي تعد عصب ومركز الثقل الصهيوني في فلسطين والمنطقة وبها 3 ملايين مستوطن يمثلون الحاضنة الأساسية للمشروع الصهيوني ورسوخه فلسطين والمنطقة.
نتذكر أنه عقب استهداف تل أبيب بمسيرة يمنية، تشاركت دول غربية التعمية على نتائج وتداعيات قصف تل أبيب وسقوط المنظومات الدفاعية الأمريكية الحامية لهذه المنطقة، بافتعال أعطال في مطارات أوربية وشركات سكك حديد بعد أقل من 24 ساعة على القصف.
عملية تل أبيب الصاروخية كانت بالتأكيد أكبر وأعظم أثراً من مما أحدثته مسيرة يافا بجسد المشروع الصهيوني ، فإذا امكن اعتبار الأولى خطا بشريا أو عملية عابرة ، فالصاروخ اليمني أكد أن العمليات اليمنية ليست عابرة ومدروسة وبالتالي كان لا بد من الذهاب نحو إحداث صدمة وطمأنينة للمستوطنين وليس افضل من فعل ذلك في المسرح اللبناني الذي يمس بالشمال مع علم القيادة الإسرائيلية أن عملية كالتي وقعت الأربعاء والثلاثاء لا تعيد المستوطنين إلى الشمال ، فحزب الله بنى قدراته تحت الأرض ولديه شبكات اتصال أعقد من تلك التي استهدفت وهي ليست سوى جزء من كل اكبر بكثير ، وذلك ما تؤكده عمليات الحزب بعد نصف ساعة من الجريمة الصهيونية وعمليات الحزب المكثفة والدقيقة يوم الخميس .
وفي التوقيت فمنذ السابع من أكتوبر ظهرت إسرائيل بعكس الصورة التي يحب اليمن الصهيوني المسيحي أن يراها منذ ما بعد 67م ، بكونها الدولة السوبر في المنطقة ويمكنها القضاء على خصومها في 6 أيام أو بضربة خاطفة ، اليمين المسيحي في العالم هو الداعم الرئيسي سياسيا واقتصاديا لإسرائيل ومن أوساطه ينطلق آلاف المهاجرين إلى إسرائيل وارض الميعاد.
• الصدمة التي وقعت في لبنان امتدت آثارها إلى العالم ، وقف يوم الثلاثاء الماضي على حقيقة أن التكنولوجيا في يد الغرب، سلاح سيستخدم ضده، وظهرت تصريحات انطلقت من تركيا إنها ستشرعب ف بناء نظام تحديد المواقع العالمي خاص بتركيا وبمنأى عن نظام تحديد المواقع العالمي غربي المنشأ GBS، وتعتزم اطلاق مائة قمر صغير لذلك .
وبربط الجريمة في لبنان مع ما حدث في مواجهة شركة هواوي الصينية تتخلق قناعة تامة لدى حركات التحرر الوطنية في العالم بالنأي بنفسها عن استخدام التقنيات والتكنولوجيا الغربية.
وعلى سبيل المثال نعيد التذكير بهذا الخبر الذي ورد على وكالة رويترز في مارس الماضي “قالت 5 مصادر مطلعة لرويترز إن شركة “سبيس إكس” تبني شبكة من مئات أقمار التجسس الصناعية في إطار عقد سري مع وكالة استخبارات أمريكية، مما يشير إلى العلاقات الوثيقة بين شركة الفضاء المملوكة لرجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك ووكالات الأمن القومي.
وأضافت المصادر أن وحدة “ستارشيلد” التابعة لـ “سبيس إكس” هي المسؤولة عن بناء شبكة الأقمار الصناعية بموجب عقد بقيمة 1.8 مليار دولار تم توقيعه في عام 2021 مع مكتب الاستطلاع الوطني، وهو وكالة استخبارات تدير أقمار التجسس الصناعية.
وتكشف الخطط مدى مشاركة “سبيس إكس” في المشروعات الاستخباراتية والعسكرية الأمريكية، وتوضح الاستثمار الكبير الذي تقوم به وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في أنظمة الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض حول الأرض، والتي تهدف إلى دعم القوات البرية.
وذكرت المصادر أنه في حال نجاح البرنامج فإنه سيعزز بشكل كبير قدرة الحكومة الأمريكية والجيش الأمريكي على رصد الأهداف المحتملة بسرعة في أي مكان في العالم تقريبا.
وتكشف تقارير رويترز لأول مرة أن عقد شركة “سبيس إكس” يهدف إلى بناء نظام تجسس جديد قوي يضم مئات الأقمار الصناعية التي تستطيع تصوير الأرض ويمكن أن تعمل كمجموعة في مدارات منخفضة، وأن وكالة الاستخبارات التي تعاونت مع شركة ماسك هي مكتب الاستطلاع الوطني.
وأوضحت المصادر أن الأقمار الصناعية يمكنها تتبع الأهداف على الأرض ومشاركة تلك البيانات مع مسؤولي المخابرات والجيش الأمريكيين.
وأضافت أن هذا سيتيح للحكومة الأمريكية مبدئيا الحصول بسرعة على صور للأنشطة التي تحدث على الأرض في أي مكان بالعالم تقريبا، مما يساعد في العمليات الاستخباراتية والعسكرية.”
وبالتالي فالدول الحرة كاليمن وحركات التحرر الوطنية كما أبدعت في إنشاء وسائل الصمود الخاصة بها كالأنفاق وابتداع عمليات وأسلحة لا يسيطر على الطرف الغرب بأي شكل من الأشكال، مدعوة إلى إنشاء وسائط التكنولوجيا والاتصال الخاصة بها اللاسلكية تحديدا وهي ضرورية للاستدعاء ولا يمكن الاستغناء الكلي عنها في مجتمع اليوم، كما لدى حزب الله الشبكة السلكية والتي تضمن له اليوم البقاء بعد حوادث التفجيرات اللاسلكية وأن كانت لم تمس كامل شبكته اللاسلكية وهي ضرورية للاستدعاء كما قلنا.
الحديث الغربي خصوصا عن تحييد التكنولوجيا عن الحرب باعتبارها منفعة لكل البشر لا يجوز المس بها أو احتكارها كما سوق الغرب كان وهما، وظهر في نقطة مفصلية حيث الغرب كل الغرب يجهد نفسه لضمان استمرار وبقاء الكيان الذي زرعه، عمل على استخدامها وارتكاب مذبحة نشاهد ذلك في غزة وشاهدنا ذلك بصورة أوضح في لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء.
وفي الخلاصة: صحيح أن الكيان الإسرائيلي نجح في أحداث صدمة لدى طرف مقاوم وتحرري في هذا العالم، لكنه قدم خدمة لحركات التحرر، وسحب ورقة من يد الغرب كانت تدخر لمعركة اشد خاصة والصراع على زعامة العالم يقترب، ويقول القادة الأمريكيون أن الحرب العالمية الثالثة باتت أقرب من أي وقت مضى.
وجد حلفاء الولايات المتحدة انفسيهم محرجين وأطرافا في الجريمة، كالأوربيين والتايوانيين واليابانيين الذين يفتحون بلادهم للنشاط الاستخباري الأمريكي والإسرائيلي، وبعضهم محتل عمليا كحال اليابان مركز صناعة الأجهزة اللاسلكية التي انفجرت يوم الأربعاء، كشفت العملية الإسرائيلية أن الطرف الأمريكي والإسرائيلي يؤثران مصالحهما ولا يهتمان مطلقا بمصالح الحلفاء وأية أضرار تلحق بهم ولو خسارة سمعتهم ما يستتبع ذلك خسارة اقتصادية كبيرة وخسارة السمعة تلتصق بهم لعقود وتخسرهم عقود وصفقات.
ويمكننا ملاحظة تقاذف حلفاء الولايات المتحدة المسؤولية، وتخلي الراعي الأمريكية عنهم في إطار المسؤولية في الأخبار التالية المنقولة عبر وكالة رويترز:
“قالت شركة ايكوم اليابانية لتصنيع معدات الراديو يوم الخميس (19 سبتمبر) إنها تحقق في الحقائق المتعلقة بالتقارير الإخبارية التي تفيد بأن أجهزة اتصال لاسلكي تحمل شعارها انفجرت في لبنان.
وأضافت شركة “آيكوم”، إنه من غير الممكن تأكيد ما إذا كان منتج الراديو الذي تردد أنه مرتبط بالانفجارات قد تم شحنه من قبل الشركة، أن البطاريات اللازمة لتشغيل الجهاز، والتي توقفت مبيعاتها منذ حوالي 10 سنوات، قد توقفت بالفعل أيضًا.
وأضافت الشركة أن منتجاتها المصدرة للخارج خضعت لعمليات تنظيمية صارمة وضعتها الحكومة اليابانية”-
السلطات الهنغارية حاولت تبرئة شركة BAC Consulting الهنغارية من الضلوع في جريمة التفجيرات المذكورة.
“ أشار موقع Telex الهنغاري، إلى احتمال قيام Norta Global Ltd البلغارية بشراء أجهزة البيجر التي انفجرت في لبنان، من شركة Gold Apollo التايوانية.
ونقل الموقع عن مصادر لم يكشفها، أن شركة BAC Consulting المسجلة في بودابست، عملت فقط كوسيط وأبرمت اتفاقية مع شركة تايوانية، فيما مارست شركة بلغارية من صوفيا بشكل مباشر عملية شراء أجهزة الاستدعاء المذكورة.
وزعم الموقع بأن شركة Norta Global Ltd «قامت بترتيب التسليم وبيع” أجهزة الاستدعاء لممثلي حزب الله، وبالتالي لم تكن هذه الأجهزة موجودة بتاتا في هنغاريا. ووفقا للموقع، تأسست الشركة البلغارية في عام 2022 وهي مملوكة لمواطن نرويجي لم يتم الكشف عن اسمه. وكانت الشركة تشرف فقط على إدارة بعض المشاريع، ولكنها لا تنتج أي شيء”. ويشير الموقع إلى أنه تم تسجيل 196 شركة أخرى في عنوانها”
في تايوان
“قالت شركة جولد أبوللو التايوانية اليوم إن أجهزةَ المناداة (البيجر) التي انفجرت في لبنان أمس هي من تصنيعِ شركةِ بي.إيه.سي وتقع في أوروبا وهي تملك ترخيصا لاستخدامِ علامةِ الشركةِ التايوانية.
وقال هسو تشينج كوانج مؤسس الشركة للصحفيين إن جولد أبوللو كانت هي الأخرى ضحيةً للحادث، وأضاف “قد لا نكون شركةً كبيرةً ولكننا شركةٌ مسؤولة… وهذا محرجٌ للغاية”.
فيما قالت وزارة الاقتصاد التايوانية إن تعديلاتٍ قد تكون طرأت على الأجهزةِ بعد تصديرِها”.
وفي حديثه للصحفيين الخميس الماضي، قال وزير الأمن الوطني التايواني هناك من يسعى إلى ربط حكومة تايوان “بشكل خبيث” بالقضية.
وحذر المتحدث باسم مجلس الوزراء التايواني من ما سماها المعلومات المزيفة بشأن تفجير آلاف أجهزة الاستدعاء في لبنان، بعد أن ارتبطت شركة تايوانية بإنتاج الأجهزة.”
وحتى تصرف الولايات المتحدة مع حلفائها يظهر نرجسيتها واستهانتها بهم ، مثال واضح صفقة الغراصات الفرنسية الاسترالية والتي تجاوزت قيمتها المليارات وعرفت بصفقة القرن والتي خطفتها الولايات المتحدة لصالحها رغم بدء فرنسا تصنيع الغواصات بموجب العقد مع أستراليا ، واليوم يتقاذف حلفاء الولايات المتحدة من تايوان إلى اليابان وأروبا المسؤولية عن الجريمة الإسرائيلية.
في شكل عام للمشهد ظهر بشكل واضح أن الناتو والغرب مع الكيان الإسرائيلي يمثلون جبهة واحدة، ولا يمكن العمل بمعزل عن هذه الحقيقة ، واحتساب هذه المواجهة وفقا لهذا المنظور .
الجريمة الإسرائيلية أو ما استتبعها وسبقها من اغتيال وهجمات أمنية أو عسكرية في لبنان عكست ذلك .
منذ السابع من أكتوبر احتشدت البوارج الحربية وحاملات الطائرات الأمريكية والمروحية الفرنسية والبريطانية حماية للكيان الصهيوني في اضعف ساعات ومرحلة مر بها .
والعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن في محاولة لإثناء اليمن عن موقفه المساند لغزة كان مظهرا جليا وعمليا لهذه الجبهة الموحدة .
محور الجهاد والمقاومة يتعاطى وفق هذا الأساس ، والعالم أمام حقيقة أن الأطراف الغربية تعمل بكل جهدها لضمان بقاء الاحتلال لأرض فلسطين ، وتغطية جرائمه ، شاهدنا ذلك الموقف بوقاحة في مجلس الأمن .
وعقب مجزرة لبنان قالت وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي لولوة الخاطر: إن رد الفعل البارد والمتقاعس تجاه هجوم البيجر في لبنان من قبل المجتمع الدولي أمر مرعب.
البيئة المقاومة
ضمن أهداف المجزرة الصهيونية كان استهداف البيئة المحيطة بحزب الله والمحتضنة للمقاومة الإسلامية في لبنان، سقوط 3 آلاف جريح أو اكثر بجراح وإعاقات قد تكون دائمة هو بقصد إحداث ضغط مجتمعي كبير على المقاومين .
تعامل حزب الله مع حاضنته وخطاب السيد نصر الله للبيئة الحاضنة مكاشفة وتطبيبا وتطمينا، يعطي درسا قويا لجميع الحركات التحررية والدول الحرة المناهضة للاستكبار العالمي.
وفي اليمن كانت البيئة الحاضنة للثوار على امتداد 9 سنوات من الصمود والحصار اللذين لا يزالان قائمين مستهدفا في المجازر بالأسواق والمنازل والمساجد والطرقات وبصمودها وفرت البيئة المناسبة للصمود وحققت اليمن مكانتها التي وصلتها اليوم مقارنة بـ26 مارس 2015م عشية العدوان على اليمن.
وفي الخلاصات تكشف المجزرة في لبنان والعدوان على اليمن أهمية العناية بالحاضنة الشعبية، وان دورها يتلوا في أهميته وجود القائد الشجاع والمنهج الصائب للعمل والمواجهة …
وبرغم فداحة الضربة التي أقر بها السيد حسن نصر الله إلا أن حزب الله اظهر قدرته الفائقة على امتصاص الضربة التي قد تسقط دولا وممالك، ومنذ الساعات الأولى عادت صواريخ المقاومة لتحلق باتجاه فلسطين المحتلة.
وأكد حزب الله ثبات بنيته عقب اغتيال قادة في كتيبة الرضوان وأن عملياته لا يمكن أن تتأثر باستشهاد القادة، ولذا رأينا الدفعة الأولى من الحساب الذي وجهه الحزب الى حيفا وشركة رفائيل حيث يعتقد أن أجهزة البيجر صنعت، وامس حيث اطلق حزب الله رشقات صاروخية نحو شمال حيفا وشركة رفائيل رغم شن العدو ما يقرب من مائتي غارة واستمرار التحليق الصهيوني على مدار الساعة.
أظهر العدو بعضاً مما يخبئه وكشف في المقابل حزب الله بعضا من أسلحته، وحزب الله يدير معركة نتائجها الإيجابية ستنصب لصالح العالم الطامح إلى التخلص من الهيمنة الأمريكية، حيث تغدو أسلحة وتكتيكات أمريكا والغرب مكشوفة، وذلكما جانبان مهمان إذا ما ربطنا الإنجازات اليمنية بإنجازات حزب الله.
الجبهة اللبنانية تدخل مرحلة جديدة وتحد مستقل ومرتبط بالجبهة في غزة في أن معا.. لن يعود مستوطنو الشمال إلا بوقف الحرب على غزة ذلك قرار حزب الله ومعه محور الجهاد والمقاومة ومن فوقهم الله معينا وناصرا وهو هدف استراتيجي..
كان لافتا استضافة الرئيس الأمريكي جو بايدن زعماء الهند واليابان وأستراليا بالأمس في منزله بولاية ديلاوير الأمريكية في اجتماع بعيد عن الإعلام ، ناقض الوضع في المحيطين الهندي والهادئ ، ما يشير إلى أن أمريكا مدركة أن غرقها في الشرق الأوسط يفرض عليها تجميع حلفائها لمشاغله الصين وإنتاج حلول للوضع الناشئ الذي خلقته اليمن في المحيطين الهندي.
إسرائيل تقامر، بربات رئيس حكومة يخشى الخسارة ويفرض أهدافا من بوابة أصعب.. ومن يقامر يخسر حتما ويجر معه أمريكا للسقوط.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأقمار الصناعیة فی لبنان سبیس إکس حزب الله
إقرأ أيضاً:
مخاوف حول تنظيم كأس العالم 2026.. ما الصعوبات التي ستواجهها أمريكا؟
(CNN) -- لا يزال موعد نهائيات كأس العالم 2026 على بعد أكثر من عام، لكن كبار المسؤولين التنفيذيين في مجال السفر يحذرون من أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تواجه صعوبة في تنظيم البطولة بشكل فعّال ما لم يتم إجراء تغييرات كبيرة بسرعة.
وقال جيف فريمان، رئيس رابطة السفر الأمريكية والرئيس التنفيذي لها، وويليام هورنباكل، رئيس مجلس إدارة شركة "MGM Resorts" والرئيس التنفيذي لها، لـ CNN Sport إن لديهما مخاوف حقيقية بشأن ما إذا كان نظام السفر الأمريكي مستعداً للتعامل مع تدفق المسافرين الأجانب المتوقع قدومهم خلال البطولة.
وتتعدد المخاوف، فقد تثني فترات الانتظار الطويلة للحصول على الموافقات على تأشيرات المشجعين الآلاف عن محاولة القدوم إلى الولايات المتحدة لحضور البطولة.
وقد تؤدي التكنولوجيا القديمة ونقص الموظفين إلى انتظار الزوار الذين يصلون إلى الولايات المتحدة لفترة طويلة لإنهاء إجراءات الجمارك، وقد تمتد الطوابير الطويلة لتجاوز الإجراءات الأمنية إلى خارج المطارات.
وقال فريمان إن الوقت ينفد لمعالجة قائمة المخاوف، حتّى لو كان موعد البطولة لا يزال على بعد أكثر من 15 شهراً، رغم أنه أكد أنه يأمل في أن تتمكن الإدارة من تصحيح المسار.
وأضاف: "إن الوقت ينفد منا، فلم يتبقَ لنا سوى 16 شهراً قبل انطلاق البطولة، لدينا 3 مواقع في كندا، وموقع واحد في المكسيك، هناك زوار سيرغبون في الانتقال عبر الحدود إلى هنا، كيف سيعمل هذا؟..نود أن نرى المزيد من الإلحاح للوصول إلى حقيقة الأمر".
وتابع: "أين الحاجة الملحة للتركيز حقاً على ما يلزم لجعل هذا الحدث ناجحاً، بالطريقة الّتي نسير بها، سنواجه صعوبات، لكن لم يفت الأوان بعد لتخصيص الموارد للتركيز على بعض هذه العقبات الرئيسية وضمان أن تظهر أمريكا، كما طلب الرئيس، وتحظى بأعظم كأس عالم على الإطلاق".
وفي تصريح لشبكة CNN، قال متحدث باسم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إن الاتحاد يعمل مع الحكومة الأمريكية للتأكد من نجاح البطولة، وهي واثقة من أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستفعل ما هو ضروري، لجعل المنافسة عملية مبسطة للجماهير في جميع أنحاء العالم.
وأكمل: "نواصل العمل مع مختلف الإدارات والوكالات التابعة للحكومة الأمريكية، لضمان قدرة الولايات المتحدة على الاستفادة من هذه الفرصة الّتي تأتي مرة واحدة في الجيل للاستفادة من مليارات الدولارات من الفوائد المالية الإيجابية، وجمع الملايين من الناس من دول ومجتمعات مختلفة للاحتفال في الولايات المتحدة".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "من الجدير بالذكر أن الإدارة الحالية كانت في السلطة أثناء عملية تقديم عروض الترشح لاستضافة البطولة لعام 2026، ووقعت على الضمانات الحكومية كجزء من تلك العملية".
ومن المتوقع أن يجلب الاحتفال الّذي يستمر شهراً ملايين الضيوف الأجانب إلى الولايات المتحدة، ما بين 6 و8 ملايين، وفقاً لتقديرات رابطة السفر الأمريكية، كما من المتوقع أن يؤدي تدفق المسافرين إلى إجهاد النظام، خاصة وأن الحكومة الفيدرالية تتعرض لضغوط هائلة من ترامب وإيلون ماسك لخفض التكاليف.
وتقدر رابطة السفر أن أكثر من 3 ملايين شخص سينتقلون عبر مطارات أمريكا حوالي 50 مرة في عام 2026، مقابل 5 مرات في عام 2024.
قال جيف فريمان: "نحن نعلم بالفعل أن هذا الطلب المتزايد، سوف يغمر النظام، الأمر ليس مسألة: هل سيحدث ذلك؟ سوف يحدث ذلك، لم يتم بناء النظام للتعامل مع الطلب الذي لدينا".
في حين أكد المتحدث باسم البيت الأبيض، تايلور روجرز، أن دونالد ترامب يبذل قصارى جهده لإنجاز الحدث بسلاسة.
وقال روجرز: "الرئيس ترامب من عشاق الرياضة ورجل الاستعراض الأسطوري، وسوف يعمل على تنظيم حدث مذهل يبرز عظمة أمريكا، مع ضمان سلاسة الخدمات اللوجستية لجميع الرياضيين من الطراز العالمي والضيوف الحاضرين".
تحذيرات بشأن كوابيس السفر
رسم فريمان وهورنباكل صورة لكيفية ظهور نظام السفر عندما يصبح مثقلاً بالأعباء، وهي ليست صورة جميلة.
قال جيف فريمان: "إذا لم نكن مستعدين، فستكون هناك طوابير طويلة خارج المطارات، الطوابير الطويلة خارج المطارات تشكل مشهداً رائعاً (لكاميرات التلفزيون)، ولا أعتقد أن أي شخص يريد أن يحدث ذلك، أليس كذلك؟"
يمكن أن تكون الطوابير الطويلة عند نقاط التفتيش الجمركية للمسافرين الأجانب الذين يصلون إلى الولايات المتحدة والأمريكيين العائدين إلى ديارهم بمثابة كابوس.
قال فريمان على الرغم من أن جداول شركات الطيران يمكن التنبؤ بها ومعروفة في الغالب، إلا أن المسافرين الذين لا يمتلكون نظام الدخول العالمي يقضون أحياناً ساعتين أو أكثر في طابور فقط، لإخبار موظف الجمارك أنه ليس لديهم ما يعلنون عنه.
قال فريمان عن الزوار الأجانب: "هل هذا هو الترحيب الذي يتلقونه في الولايات المتحدة بعد الطيران هنا لمدة 14 ساعة، ما يدفعني للجنون في هذا الأمر هو أنه لا يوجد شيء أكثر قابلية للتنبؤ به من موعد هبوط الطائرة وعدد الأشخاص على متنها، ولا يوجد عذر لوضع الناس في مثل هذا الموقف".
قال متحدث باسم هيئة الجمارك وحماية الحدود في بيان إنهم "مستعدون لتنفيذ استراتيجية شاملة، لتسهيل السفر لضمان عدم مواجهة المسافرين الدوليين الذين يحضرون كأس العالم لتأخيرات غير ضرورية في مطاراتنا الدولية وموانئ الدخول البرية".
على سبيل المثال، في المدن المضيفة، ستتمكن هيئة الجمارك وحماية الحدود من تعديل الموارد وقدرة الأفراد على أساس يومي لتقليل أي تأثير على أوقات الانتظار.
قال المتحدث: "ستكون هذه هي أولويتنا القصوى، نحن ندرك أن العديد من الزوار ستكون هذه هي المرة الأولى الّتي يقومون فيها بمراجعة هيئة الجمارك وحماية الحدود".
وقيل إن العديد من التأخيرات ناجمة عن عدم الإلمام بالقوانين واللوائح الأمريكية، لذا ستطلق هيئة الجمارك وحماية الحدود حملات توعية تهدف إلى إخبار الزوار بما يحتاجون إلى معرفته قبل السفر إلى الولايات المتحدة.
وأضاف المتحدث أنهم يعملون أيضاً على تكثيف استخدامها لتكنولوجيا القياسات الحيوية وقدرات التفتيش الأخرى، إلى جانب تدريب مسؤولي الجمارك، وتُستخدم القياسات الحيوية للوجه الآن في جميع نقاط الدخول في مطارات الدولة الدولية البالغ عددها 55 مطاراً، و39 ميناءً بحرياً، وجميع ممرات المشاة المؤدية إلى البلاد.
كما يُشجعون المسافرين على التسجيل في برامج المسافرين الموثوق بهم التابعة لـ هيئة الجمارك وحماية الحدود والّتي يمكن أن تساعد في تسريع الدخول إلى الولايات المتحدة، جنباً إلى جنب مع مراقبة جوازات السفر عبر الهاتف المحمول.
ومع ذلك، تدرك هيئة الجمارك وحماية الحدود أن هذا سيكون تحدياً وأن زيادة عدد المسافرين قد تؤثر على أوقات المعالجة، وسيعمل مكتب العمليات الميدانية التابع لهيئة الجمارك وحماية الحدود من خلال سلسلة قيادة موحدة مع وزارة الأمن الداخلي والسلطات الفيدرالية والولائية والمحلية الأخرى، لضمان المعالجة الآمنة لهؤلاء الركاب.
وقال المتحدث باسم هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية: "باعتبارها الخط الأمامي لأمريكا، ستكون هيئة الجمارك وحماية الحدود مسؤولة عن ضمان معالجة مشجعي كرة القدم القادمين من جميع أنحاء العالم بكفاءة وسرعة، مع ضمان أعلى مستويات الأمن القومي".
هناك مخاوف أخرى، إذ يؤدي نقص مراقبي الحركة الجوية إلى كفاح بعض المطارات لمواكبة الطلب على المزيد من الرحلات الجوية القادمة والمغادرة، ووفقاً لفريمان وهورنباكل، فإن التكنولوجيا المستخدمة لتشغيل نظام مراقبة الحركة الجوية عفا عليها الزمن، إذ سخر كلاهما من الاستخدام المستمر للرادار لتتبع الطائرات بدلاً من نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
وقال فريمان إن طرح آلات المسح عالية التقنية الّتي يمكنها فحص حقائب اليد بسرعة ودقة، لن يكتمل في جميع مطارات الولايات المتحدة حتّى عام 2042.
وقال فريمان إن كل هذا يؤدي إلى شيء واحد وهو أن الولايات المتحدة تتخلف عن الدول الأخرى، عندما يتعلق الأمر بتسهيل السفر إلى داخل البلاد وخارجها، وقد تتكشف هذه القضايا عندما يبدأ العالم في الوصول إلى الحدث الرياضي الأكثر شعبية في العالم.
وقال فريمان: "أعتقد أنه يتعين علينا أن نكون منفتحين على حقيقة أن لدينا نظاماً متقدماً في السن يكافح لمواكبة الطلب الّذي لدينا الآن، ناهيك عن ما سيحدث في السنوات القليلة القادمة".
دعوة للبيت الأبيض لتولي السيطرة
كان ترامب في منصبه عندما تمّ منح حق استضافة كأس العالم للولايات المتحدة والمكسيك وكندا في عام 2018، وهو ينظر إليه على أنه إنجاز عظيم، لدرجة أنه يمكن أحياناً رؤية نسخة طبق الأصل من كأس المسابقة جالسة خلف مكتبه في المكتب البيضاوي.
وتحدث الرئيس عن البطولة باعتبارها فرصة لاستعراض الوطنية والتأكد من تفوق عرض الولايات المتحدة على بقية العالم عندما يأتون لزيارتها، مؤكداً: "ستكون البطولة حدثاً خاصاً، أعتقد أنه سيكون شيئاً خاصاً حقاً".
الجمعة، وقع ترامب، بحضور رئيس "فيفا"، جياني إنفانتينو، على أمر تنفيذي يقضي بتشكيل فريق عمل تابع للبيت الأبيض خاص بمونديال المنتخبات 2026، على أن يشرف على الاستعدادات للحدث الكروي الأكبر، وهذا ما دعا إليه جيف فريمان وويليام هورنباكل في وقت سابق.
وقال إنفانتينو: "شكراً لك يا سيدي الرئيس على تشكيل فريق العمل هذا، لأنه من المهم أن يشعر كل من يأتي إلى أمريكا بالأمان والترحيب، ولهذا السبب من المهم أن تشكل الحكومة فريق العمل في البيت الأبيض برئاسة الرئيس نفسه".