عبدالله آل حامد: كل إماراتي على مواقع التواصل الاجتماعي سفير لبلاده
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
أبوظبي (وام)
نظم المكتب الوطني للإعلام ملتقى «الإعلام والمسؤولية الوطنية»، وذلك في إطار مساعيه للتنسيق والتعاون بين أعضاء المنظومة الإعلامية الإماراتية في وسائل الإعلام التقليدية ومواقع التواصل الاجتماعي من أجل خطاب ومحتوى هادف مسؤول يراعي مصالح الوطن وأمنه واستقراره، ويكشف كل دعاوى الزيف والتضليل ونشر الشائعات والحملات المشبوهة التي تؤججها كتائب الذباب الإلكتروني.
حضر الملتقى معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، والدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، وخالد مبارك المدحاني، رئيس النيابة الاتحادية لمكافحة الشائعات والجرائم الإلكترونية، ونخبة من رؤساء التحرير والإعلاميين والصحافيين وصانعي المحتوى والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد معالي عبدالله آل حامد، خلال الكلمة الرئيسية للملتقى، حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على ترسيخ الإرث الإنساني والميراث الأخلاقي والقيمي للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بين أبناء دولة الإمارات، منوهاً معاليه بأن حفاظ مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على القيم الإماراتية الأصيلة محل اهتمام كبير من قِبل قيادتنا الرشيدة.
وقال معاليه: إن مواقع التواصل الاجتماعي تمتلك حضوراً قوياً وتأثيراً هائلاً على مجالات وقطاعات كثيرة، ويتابعها الملايين في الدولة وخارجها، ما يستدعي اليقظة والوعي لنشر صورة صحيحة عن المجتمع الإماراتي وإنجازات الدولة، وتقديم محتوى موضوعي يستند إلى الحقائق والمعلومات والبيانات الصحيحة، والبعد عن الشائعات والحملات المضللة والأجندات المشبوهة التي تسعى لتدمير المجتمعات وتخريب العلاقات بين الدول والشعوب.
ولفت معاليه إلى أن الحفاظ على السمعة الإيجابية لدولة الإمارات مسؤولية الجميع، خاصة الشباب، وقال: «إن هذا ما أكده صاحب السمو رئيس الدولة خلال أحد لقاءاته»، منوهاً بأن سموه شدد على ضرورة الالتزام بالردود الإيجابية المنهجية والعلمية ضد محاولات المساس بالوطن والمجتمع الإماراتي من دون أي تجاوز، واصفاً سموه أبناء الوطن بالسفراء الذين تقع عليهم مسؤولية تعزيز سمعة دولة الإمارات الطيبة.
واستعرض معاليه الأطر المميزة للشخصية الإماراتية على مواقع التواصل الاجتماعي والتي حددها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، والتي تتمثل في التحلي بأخلاق المؤسس والباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والبعد عن السباب والشتائم وكل ما يخدش الحياء، والتحلي بالثقافة والتحضر الذي وصلت إليه الإمارات والثقة والتواضع، واستخدام الحجة والمنطق في الحوار، والتفاعل الإيجابي مع أفكار وثقافات ومجتمعات العالم، ونشر الأفكار والمبادرات المجتمعية التي يزخر بها الوطن.
وأضاف معاليه: «كل إماراتي على مواقع التواصل الاجتماعي هو سفير لبلاده وجزء مهم من قوتها الناعمة، وينبغي أن يشكل إضافة لإنجازات دولة الإمارات بالحديث الموضوعي ومحاربة الشائعات، وعدم التورط في حملات مشبوهة، والتحلي بأخلاق أبناء الإمارات».
وأشار معاليه إلى أن حملة «تبليك من دون تعليق» التي أطلقها بمبادرة شخصية منه لحظر «الذباب الإلكتروني» وأصحاب الحملات المشبوهة الذين يحاولون إثارة الفتنة بين الدول والشعوب، تنطلق من الثوابت الوطنية التي رسختها القيادات الرشيدة لدول مجلس التعاون والتي ترفض الانجرار وراء الفتن والفوضى التي يحدثها بعض ضعاف النفوس ممن يسعون إلى زيادة حصيلة المتابعين ولو على حساب استقرار وأمن الأوطان، حيث يعمل هؤلاء على جر رواد الفضاء الإلكتروني نحو معارك وهمية تتناثر فيها الاتهامات وينتشر فيها الباطل.
وأشار معاليه إلى أن الحملة لاقت تفاعلاً من قبل وزراء ومسؤولين وإعلاميين وفنانين وأكاديميين وجمهور منصات التواصل الاجتماعي من مختلف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فضلاً عن أبناء الدول العربية الأخرى، حيث بلغ حجم التفاعل أكثر من 90 مليون تفاعل، لافتاً إلى أن الحملة نجحت في أربعة أيام فقط في تحقيق تراجع في حجم المحتوى المسيء بنسبة تزيد على 95 في المئة، فيما حقق المحتوى الإيجابي ارتفاعاً بنسبة تزيد على 85 في المئة.
وأوضح معاليه أن السبب الرئيسي لنجاح الحملة يرجع إلى المسؤولية الكبيرة التي وضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على عاتق كل إماراتي مسؤول، واستناداً إلى تلك الأمانة، فإن الحملة تؤكد ضرورة التحلي بضوابط أخلاقية وقانونية تكفل عدم نشر معلومات مضللة، أو تهديد خصوصية المواطنين، أو التشهير بالأبرياء أو نشر معلومات أو آراء قد تؤثر على الأمن العام أو تؤثر سلبياً على علاقات الدولة مع الدول والكيانات الدولية الأخرى.
وأكد معاليه أن النشر في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي يفرض مسؤولية أخلاقية على الإعلاميين والمؤثرين وصناع المحتوى لتقديم خطاب متزن ينبذ التطرف والعنصرية والتهديد والكراهية، وينأى عن حملات توجيه الاتهامات، ونشر الشائعات، منوهاً بضرورة احترام قوانين النشر والملكية الفكرية واستخدام وسائل الإعلام بطريقة إيجابية لبناء العلاقات، ومشاركة الأفكار والترويج لنهضة وإنجازات الإمارات.
وشدد على ضرورة أن يتسم المحتوى المنشور بالدقة والصدق والموضوعية بالتحقق من صحة المعلومات، والاستشهاد بمصادر موثوقة، والشفافية والاستقلالية والنزاهة والعدالة في نشر وجهات النظر المختلفة، وتقديم وجهة نظر متوازنة للأحداث وعدم انتهاك الخصوصية.
وأكد معاليه أن استراتيجية دولة الإمارات الإعلامية ترتكز على تحقيق الريادة في قطاع الإعلام عبر منظومة إعلامية شاملة تكون نموذجاً ملهماً على المستويين الإقليمي والعالمي، معتمدين في ذلك على رؤية قيادتنا الرشيدة التي تضع دوماً الابتكار على رأس أولوياتها، لإيمانها بأن الإعلام القوي هو إحدى أهم ركائز القوة الناعمة التي تعتمد عليها الدول التي تبحث عن حجز مقعد دائم لها في المراكز الأولى على مؤشرات التنافسية العالمية.
واختتم معالي عبدالله آل حامد كلمته بالتوجه إلى الشباب المؤثرين وصناع المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مؤكداً أن على رواد مواقع التواصل الاجتماعي التخلق بالأخلاق السامية لقيادتنا الرشيدة التي تعطي نموذجاً ملهماً في التواضع والأخلاق العالية، مشيراً إلى أن السلوكيات الفردية لمستخدمي «السوشيال ميديا» كافة من أبناء دولة الإمارات يجب أن تتسق مع رؤية القيادة الحكيمة الهادفة إلى التمسك بقيمنا وعاداتنا الأصيلة.
من جانبه، أكد الدكتور محمد حمد الكويتي، في كلمته، حرص المجلس على إطلاق حملات توعية والتواصل مع الجمهور من مختلف الفئات وعبر قنوات التواصل كافة؛ بهدف زيادة الوعي وتعزيز فهم المجتمع لطبيعة التهديدات الإلكترونية، وكيفية التعامل معها، بالإضافة إلى تزويدهم بالمعرفة والأدوات اللازمة لاكتشاف هذه الهجمات والحماية منها، وتعزيز السلوك الآمن على مواقع التواصل الاجتماعي بأفضل الممارسات والإجراءات الوقائية.
وأضاف: إن مجلس الأمن السيبراني أطلق مبادرة بعنوان «النبض السيبراني»، تهدف في المقام الأول إلى تعزيز مشاركة جميع فئات المجتمع في مجال الأمن السيبراني، وتأهيلهم للمساهمة في نشر التوعية الرقمية في المجتمع، وذلك بغرض الحفاظ على المكتسبات المجتمعية وصون الهوية والنشء من السموم المنتشرة في الفضاءات الإلكترونية.
من جانبه، أكد خالد مبارك المدحاني، رئيس النيابة الاتحادية لمكافحة الشائعات والجرائم الإلكترونية، خلال كلمته في الملتقى ضرورة الالتزام بمعايير المحتوى الإعلامي المعمول بها داخل الدولة، والابتعاد عن نشر أي محتوى مخالف لقيم ومبادئ الإمارات وما يمس سمعتها، منوهاً بأن على صناع المحتوى احترام توجهات وسياسة الدولة على المستويين الداخلي والدولي والموروث الثقافي والحضاري والهوية الوطنية والقيم السائدة في المجتمع. وأشار إلى أن حكومة الإمارات أصدرت العام الماضي مرسوماً بقانون اتحادي في شأن تنظيم الإعلام بهدف تنظيم الأنشطة الإعلامية بمختلف أنواعها، بما يُعزز مكانة الدولة كمركز إعلامي عالمي، ويُرسخ بيئة محفزة لنمو وازدهار القطاع الإعلامي، ويسهم في تطوير بيئة تشريعية واستثمارية إعلامية تنافسية تواكب المتغيرات العالمية في قطاع الإعلام.
ولفت إلى أن المرسوم بقانون يلزم كل من يُمارس نشاطاً أو مهنة في مجال الإعلام الالتزام بمعايير المحتوى الإعلامي في الدولة، وأهمها: احترام الذات الإلهية والمعتقدات الإسلامية والأديان السماوية والمعتقدات الأخرى وعدم الإساءة لأي منها، واحترام نظام الحكم في الدولة ورموزه ومؤسساته والمصالح العليا للدولة والمجتمع، واحترام توجهات وسياسة الدولة على المستويين الداخلي والدولي، وعدم التعرض لكل ما من شأنه الإساءة إلى علاقات الدولة الخارجية، واحترام الموروث الثقافي والحضاري والهوية الوطنية والقيم السائدة في المجتمع، علاوة على عدم نشر أو تداول ما يُسيء إلى الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي.
وفي نهاية اللقاء، فتح ملتقى «الإعلام والمسؤولية الوطنية» باب النقاش والحوار مع الحضور، حيث تلقى معالي عبدالله آل حامد، والدكتور محمد حمد الكويتي، وخالد مبارك المدحاني، أسئلة الحضور من الإعلاميين وصانعي المحتوى والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تمحورت حول استراتيجية الإمارات الإعلامية وتوجهات الإعلام المستقبلية، بالإضافة إلى الحوكمة والسياسات والاستراتيجيات التنظيمية للإعلام الوطني.
كما دارت النقاشات حول أهمية تعزيز دور الإعلام في دعم الهوية الوطنية ونشر الوعي المجتمعي ومساندة الحملات الوطنية التي تستهدف حماية أفراد المجتمع من خطر الحسابات الوهمية على منصات التواصل المختلفة، فضلاً عن كيفية التعامل مع التحديات الرقمية المتزايدة، وآليات الحفاظ على المصداقية والشفافية في الإعلام وسط التحولات التكنولوجية السريعة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المكتب الوطني للإعلام عبدالله آل حامد مواقع التواصل الاجتماعي الإعلام الإماراتي القيم الإماراتية الإمارات وسائل التواصل الاجتماعي منصات التواصل الاجتماعي شبكات التواصل الاجتماعي على مواقع التواصل الاجتماعی عبدالله آل حامد دولة الإمارات معالی عبدالله رئیس الدولة صاحب السمو آل نهیان محمد بن إلى أن
إقرأ أيضاً:
سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي
#سواليف
#وسائل_التواصل_الاجتماعي هي عبارة منصات إلكترونية تتيح للمستخدمين التواصل وتبادل المحتوى والمعلومات بشكل فوري عبر #الإنترنت، وقد أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية وغيرت طريقة تواصلنا وتفاعلنا مع العالم من حولنا، فهي تتيح التواصل المباشر مع الأصدقاء والعائلة في أي مكان في العالم، إمكانية إجراء المحادثات الصوتية والمرئية بجودة عالية، وتبادل الرسائل النصية والصور ومقاطع الفيديو بشكل فوري.
ويمكن من خلال وسائل التواصل تبادل المحتوى والمعرفة، مشاركة المعلومات والأخبار والتجارب الشخصية مع الآخرين، إمكانية #نشر_المحتوى التعليمي والثقافي، وتبادل الخبرات المهنية والعلمية، بالإضافة إلى ذلك، تُعد منصة مثالية للتسويق والترويج للمنتجات والخدمات، حيث يمكن أن تصل إلى جمهور واسع بتكلفة منخفضة، والتفاعل المباشر مع العملاء وتلقي آرائهم وملاحظاتهم.
وتساهم وسائل التواصل في تشكيل الرأي العام وتبادل وجهات النظر المختلفة، نشر الوعي حول القضايا المجتمعية المهمة، وتعزيز التواصل بين الثقافات المختلفة، وتتميز بسهولة الاستخدام والوصول، حيث تمتلك واجهات مستخدم بسيطة وسهلة، إمكانية الوصول عبر مختلف الأجهزة الذكية، مع تحديثات مستمرة لتحسين تجربة المستخدم.
مقالات ذات صلة المحفظة الباردة.. قراصنة ينفذون أكبر عملية سطو على عملات مشفرة في التاريخ 2025/02/25بالإضافة إلى ذلك، تمكن وسائل التواصل الأشخاص من التفاعلية والمشاركة، عن طريق إمكانية التعليق والإعجاب ومشاركة المحتوى، خاصية الوسوم “الهاشتاغ” للمشاركة في المواضيع العامة، وإنشاء المجموعات والمجتمعات ذات الاهتمامات المشتركة، وهناك إعدادات خصوصية متقدمة لحماية المعلومات الشخصية، أدوات للتحكم في من يمكنه رؤية المحتوى الخاص بك، وخيارات لحظر المستخدمين غير المرغوب فيهم.
رغم المميزات العديدة، تواجه وسائل التواصل الاجتماعي بعض التحديات، خاصة إدمان استخدام هذه المنصات وتأثيره على الصحة النفسية، انتشار المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة، مخاطر التعرض للتنمر الإلكتروني، وقضايا الخصوصية وأمن المعلومات، وللاستخدام الأمثل لهذه الوسائل، يجب تحديد وقت معين لاستخدامها، التحقق من مصداقية المعلومات قبل مشاركتها، الحفاظ على الخصوصية وعدم مشاركة المعلومات الحساسة، واستخدام هذه المنصات بشكل إيجابي.
سلبيات التواصل الاجتماعي
مشكلة إدمان وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تُعتبر من أخطر السلبيات التي تواجه المستخدمين، حيث يقضي الكثير من الأشخاص ساعات طويلة في تصفح هذه المواقع دون وعي، مما يؤدي إلى إهدار الوقت الثمين الذي كان من الممكن استثماره في أنشطة مفيدة، كما أنه يؤثر سلباً على الإنتاجية في العمل والدراسة، ويتسبب في إهمال المسؤوليات الشخصية والعائلية.
يرتبط الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي بالعديد من المشاكل الصحية، حيث يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب والقلق والشعور بالوحدة، خاصة عند مقارنة حياة الفرد بالصور المثالية التي يعرضها الآخرون، كما أن الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات يسبب مشاكل في العمود الفقري والعينين، وقد يؤدي إلى قلة النشاط البدني والسمنة.
رغم أن هذه المنصات تهدف إلى التواصل، إلا أنها قد تتسبب في تدهور العلاقات الاجتماعية، إذ يفضل الكثيرون التواصل الافتراضي على الإنترنت، مما يؤدي إلى ضعف مهارات التواصل الاجتماعي الحقيقي وفقدان العمق في العلاقات الإنسانية، كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى العزلة الاجتماعية وضعف الروابط الأسرية.
تُعد سرعة انتشار المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة من أبرز سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكن لأي شخص نشر معلومات غير دقيقة تنتشر بسرعة كبيرة، مما يؤدي إلى تشكيل آراء خاطئة وقد يتسبب في أضرار اجتماعية واقتصادية وسياسية كبيرة.
يواجه مستخدمو وسائل التواصل تهديدات مستمرة لخصوصيتهم وأمن معلوماتهم الشخصية، فقد تتعرض البيانات الشخصية للسرقة أو الاختراق، كما يمكن استغلالها في أغراض غير مشروعة مثل الابتزاز أو الاحتيال.
التنمر الإلكتروني هو أحد الظواهر السلبية المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بين المراهقين والشباب، ويمكن أن يتخذ شكل التعليقات المسيئة، نشر الصور المحرجة، أو التهديدات، مما يسبب عواقب وخيمة للضحايا، تصل في بعض الحالات إلى الاكتئاب الشديد وحتى الانتحار.
يُعد تعرض الأطفال والمراهقين لمحتوى غير مناسب من أخطر سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي، فقد يتعرضون لمحتوى عنيف أو غير أخلاقي، كما يمكن أن يصبحوا ضحايا للمتحرشين والمجرمين الإلكترونيين.
بالإضافة إلى ذلك، قد يؤثر الاستخدام المفرط لهذه المنصات على النمو العاطفي والاجتماعي والتحصيل الدراسي بشكل ملحوظ.
تخلق وسائل التواصل الاجتماعي ضغوطاً نفسية واجتماعية كبيرة على المستخدمين، فالحاجة المستمرة للظهور بمظهر مثالي والحصول على الإعجابات والتعليقات تخلق توتراً مستمراً، كما أن مقارنة الحياة الشخصية بما يعرضه الآخرون من نجاحات وإنجازات قد يؤدي إلى الشعور بالنقص وعدم الرضا عن الذات.
يؤثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أثناء ساعات العمل سلباً على الإنتاجية المهنية، فكثير من الموظفين يقضون وقتاً طويلاً في تصفح هذه المواقع خلال ساعات العمل، مما يؤدي إلى تراجع في الأداء وضياع فرص التطور المهني، كما أنه يقلل من التركيز ويؤثر على جودة العمل.
أضرار التواصل الاجتماعي على الأطفال
يؤثر الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي سلباً على النمو النفسي والعاطفي للأطفال، فالاعتماد المفرط على التواصل الافتراضي يمكن أن يؤدي إلى صعوبات في فهم مشاعر الآخرين وتطوير التعاطف معهم، كما قد يسبب مشاكل في تكوين صداقات حقيقية وعميقة.
يواجه الأطفال خطر التعرض لمحتوى غير مناسب لأعمارهم على منصات التواصل الاجتماعي، قد يشمل ذلك مشاهد العنف، المحتوى الإباحي، أو السلوكيات غير الأخلاقية، مما يمكن أن يؤثر سلباً على تطور شخصياتهم وقيمهم الأخلاقية، ويشوه فهمهم للعلاقات الإنسانية.
الأطفال هم أكثر الفئات عرضة للتنمر الإلكتروني على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يتعرضون للسخرية، التهديد، أو نشر صورهم ومعلوماتهم الشخصية بشكل مسيء، مما يسبب صدمات نفسية عميقة، انخفاض تقدير الذات، الاكتئاب، والقلق، وقد يؤثر على أدائهم الدراسي وعلاقاتهم الاجتماعية.
يؤثر الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي سلباً على الأداء الأكاديمي للأطفال، فهو يشتت انتباههم عن الدراسة، ويقلل من تركيزهم أثناء أداء الواجبات المدرسية، كما أن قضاء ساعات طويلة على هذه المنصات يقلل من الوقت المخصص للقراءة والدراسة، مما يؤدي إلى تراجع في المستوى التعليمي.
يتسبب الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية في مشاكل صحية عديدة للأطفال، منها مشاكل النظر، آلام الرقبة والظهر، قلة النشاط البدني التي قد تؤدي إلى السمنة، كما يؤثر على جودة النوم ويسبب الأرق، مما يؤثر على نموهم الجسدي والذهني.
يمكن أن يتطور استخدام الأطفال لوسائل التواصل إلى إدمان حقيقي، يظهر من خلال القلق والتوتر عند عدم القدرة على استخدام هذه المنصات، صعوبة التحكم في وقت الاستخدام، وإهمال الواجبات والأنشطة الأخرى.
يؤدي الاعتماد المفرط على وسائل التواصل إلى ضعف المهارات الاجتماعية الحقيقية لدى الأطفال، إذ يجدون صعوبة في التواصل المباشر مع الآخرين، فهم المشاعر غير اللفظية، أو المشاركة في المحادثات الواقعية، مما يؤثر على قدرتهم على بناء علاقات اجتماعية صحية مستقبلاً.
غالباً ما يفتقر الأطفال للوعي بمخاطر مشاركة المعلومات الشخصية عبر الإنترنت، وقد يتعرضون للاستغلال من قبل المجرمين الإلكترونيين، أو يقعون ضحية للاحتيال والابتزاز.
يمكن أن تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على تطور الهوية الشخصية للطفل، فالضغط المستمر للظهور بشكل مثالي وتقليد الآخرين قد يؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس وصعوبة في تطوير شخصية مستقلة، كما أن المقارنة المستمرة مع الآخرين قد تؤدي إلى الشعور بالنقص وعدم الكفاية.
سلبيات التواصل الاجتماعي على كبار السن
يواجه كبار السن تحديات كبيرة في التعامل مع التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث يشعرون بالإحباط والتوتر بسبب صعوبة فهم واجهات المستخدم المعقدة والتحديثات المستمرة للتطبيقات، مما يؤدي إلى شعورهم بالعزلة وعدم القدرة على مواكبة التطور التكنولوجي.
كبار السن هم أكثر الفئات عرضة للاحتيال عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فقد يقعون ضحية لعمليات النصب المالي، الرسائل المزيفة، أو الإعلانات المضللة، لأن قلة خبرتهم في التعامل مع الإنترنت وثقتهم الزائدة في الآخرين تجعلهم هدفاً سهلاً للمحتالين الذين يستغلون طيبتهم وحسن نيتهم.
يمكن أن يؤثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي سلباً على الصحة النفسية لكبار السن، فقد يشعرون بالوحدة والعزلة عند مقارنة حياتهم بحياة الآخرين على هذه المنصات، خاصة عندما يرون صور العائلات السعيدة والتجمعات الاجتماعية، كما يشعرون بالإحباط عند عدم تلقي التفاعل المتوقع من أصدقائهم وأفراد عائلتهم.
يفتقر كبار السن للوعي الكافي بأهمية حماية خصوصيتهم على الإنترنت، ويشاركون معلومات شخصية حساسة دون إدراك المخاطر المحتملة، مما يعرضهم لمخاطر سرقة الهوية أو الاختراق.
قد يؤدي الاعتماد المفرط على وسائل التواصل الاجتماعي إلى تقليل التفاعل الاجتماعي المباشر لكبار السن، رغم أن هذه المنصات تهدف إلى تعزيز التواصل، إلا أنها قد تحل محل اللقاءات الواقعية والزيارات العائلية، مما يؤثر سلباً على جودة العلاقات الاجتماعية وعمقها.
يمكن أن يؤدي استخدام الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة إلى مشاكل صحية لكبار السن، مثل إجهاد العين، آلام الرقبة والظهر، وتفاقم مشاكل المفاصل.
يتعرض كبار السن لكم هائل من المعلومات المضللة والشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقد يجدون صعوبة في التمييز بين المعلومات الصحيحة والكاذبة، مما يؤثر على قراراتهم وآرائهم.
قد يؤثر استخدام وسائل التواصل على الروتين اليومي لكبار السن، إذ يقضون وقتاً طويلاً في تصفح هذه المواقع على حساب الأنشطة اليومية المهمة مثل الرياضة، القراءة، أو الهوايات الأخرى.