«معارك الدم» فى البر والبحر.. تدق ناقوس الخطر
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
الخبراء: الغلاء والفقر والضغوط الحياتية و«السوشيال ميديا».. وراء تفشى المشاجرات والعنف
تعددت المبررات والنتيجة واحدة: مظهر غير لائق، وفزع وهلع وترويع للآمنين، وتلفيات أخلاقية ومادية.
هذه هى الصورة الناتجة عن تفشى مشاهد المشاجرات فى الحوارى والشوارع والميادين العامة والطرقات وحتى الفنادق والمطاعم والكافيهات، والشواطئ والبحر أيضاً.
فى كل هذه الأماكن مشاهد عنف لا تتوقف بين الشباب والمراهقين وبين الكبار أحياناً.
وكأن الشجار أصبح عادة، أو صارت موضة العصر أن تعيش «شبح» وتسلك سلوك البلطجى ليس فقط فى المظهر وإنما حتى فى الأفعال ذاتها، فصار العنف غاية وهدفاً للبعض، فيبحثون عن المشكلات ويصنعونها أحياناً لترضى رغباتهم الغريبة فى الدخول فى معركة دامية!.
والبحث عن أسباب الشجار والمعارك الدامية التى يشهدها المجتمع الآن، وتُستخدم فيها الأسلحة البيضاء والشوم وأحياناً الحيوانات الشرسة، يحتاج إلى تحليل ودراسة، فلماذا بات الحال هكذا؟، هل هناك أسباب نفسية وراء ذلك؟، أم أن السبب هو غياب وسائل الردع الحقيقية من تشريعات وقوانين؟ أم السبب هو عدم تطبيق القانون؟ أم أن عدم تفعيل وسائل التوعية هو السبب؟.. أم أن كل ما سبق هو السبب؟
وغض الطرف عن هذه «الخناقات» يمثل خطرًا حقيقيًا على أرواح وأموال وممتلكات وأعراض المواطنين، فالأمر برمته يحتاج إلى دراسات دقيقة وبحث فى الأسباب، وسرعة فى مواجهة هذه الكارثة التى باتت تهدد الجميع.
مواجهة الظاهرة مسئولية البيت والمدرسة والجامعة والمسجد والكنيسة ووسائل الإعلام وجهات تنفيذ القانون
من بين المشاجرات التى حدثت مؤخراً، معركة دامية وقعت داخل مياه البحر بشاطئ البوريفاج بمنطقة ميامى بالإسكندرية، حيث اعتدى مجموعة من الشباب بالشوم والعصى على آخرين داخل البحر!.
وأفاد رواد الشواطئ بأن الواقعة تسببت فى حالة هلع فى ظل وجود أطفال صغار السن وفتيات سيدات تصادف وجودهم على الشاطئ وفى البحر.
وأيضاً ما حدث بحفل تخرج طلاب كلية التجارة بجامعة طنطا كان مروعاً، فوسط مشاركة المئات من الأسر والعائلات شهد الحفل حالة من الهرج والمرج وتشابك بالأيدى، وتراشق بالألفاظ، بين اللجنة المشرفة على تنظيم الاحتفالية من جهة وبين الطلاب والطالبات المكرمين من جهة أخرى بسبب سوء التنظيم، وعدم جودة الهدايا وشهادات التقدير المقدمة للطلاب.
عن الأسباب التى تقود إلى انتشار هذه الظواهر بين الأشخاص، ودواعى تفشى العنف والبلطجة والمشاجرات فى المجتمع، تقول «نورهان النجار» الاستشارى النفسى والأسرى ومدرب تطوير الذات: «الضغوط النفسية الشديدة التى يتعرض لها الأشخاص فى المجتمع واحد من الأسباب التى تصنع مثل تلك المشكلات».
نورهان النجاروأضافت «النجار»: كل منا يمر فى حياته بمواقف ضاغطة قد تظل هذه المواقف عالقة فى أذهاننا ولا تفارقنا، وتنتج عن هذه الضغوط أعباء نفسية نتيجة الفشل فى تحقيق المطالب الحياتية، ومع الحالة الاقتصادية التى تمر بها البلاد فى الفترة الأخيرة حدثت تغيرات وتحولات أصابت الشخصية المصرية، وأصبح العنف وسيلة لتحقيق المطالب.
وأشارت إلى أن من أهم الأسباب التى أدت إلى هذه التغيرات أسباب بيئية، مثل العشوائيات والازدحام والاحتفاظ بالأسلحة البيضاء كعادة طبيعية، إضافة إلى الفقر والبطالة، كل هذه العوامل تشكل ضغوطًا نفسية تدفع أصحابها إلى العنف الذى قد يصل إلى القتل بين الأفراد أو داخل الأسرة الواحدة.
> نحتاج إلى نشر قيم التسامح والإيثار واحترام الرأى الآخر ومناقشة الحجة بالحجة وليس بالعنف
وتضيف «نورهان النجار» أن للإعلام دوراً كبيراً، فالكارثة تكمن فى عرض منتجات فنية لنماذج سلبية فى المجتمع وتصويرهم على أنهم أبطال فى الوقت الذى تفتقر الشاشات إلى عرض النماذج الإيجابية كنجوم المجتمع من العلماء وقادة الفكر والرأى وكل نموذج استطاع أن يحقق نجاحًا فى مجاله أو فى محيطه.
وأوضحت أن من بين الأسباب أيضاً نمط الشخصية ذاته، فهناك الشخصية العصبية ضعيفة التحمل لمشكلات الحياة عامة، بالإضافة إلى أن ما يسود فى المجتمع من تفكك أسرى وغيرها من سلبيات جميعها عوامل تقود إلى تلك الكوارث.
وعن آليات مواجهة الضغوط قالت «نورهان النجار»: يوجد أكثر من محور للمواجهة، أولها أن الإنسان عليه أن يدرك أنه ليس آلة لإنتاج المال، وأن يعى أن تكرار الأيام بلا جديد يجعله مجهداً وهشاً وحزيناً، وقابلاً للانفجار فى أى لحظة، ومن المهم أيضاً اتباع العادات الصحية فى الأكل وفى ممارسة الرياضة والتأمل والبعد عن السوشال ميديا، ذلك الشيطان اللعين والسبب فى تداول كل الأخبار السلبية والسبب أيضاً فى عقد المقارنات غير العادلة والتى تضغط بشكل مباشر على عنصر الرضا والقناعة بالرزق، أيضاً عليه تعلم طرق الاسترخاء والتنفس الفعالة.
وأكدت أنه ينبغى أيضاً على كل صاحب عمل أن يكون لديه قدر من الرحمة فلا يستغل احتياج العاملين أو الموظفين للمادة ويأمرهم بما ينهك أجسادها وعقولهم أو يبخس حقوقهم، فهذا يشعل فتيل الضغط النفسى بشكل كبير، فيجب أن تساهم جميع المؤسسات والتى من ضمنها البيت فى التخفيف عن كل مضغوط نفسياً وأن يتم تدعيم ونشر الوعى بهذه الأفكار على نطاق واسع بل وتقديسها حتى تنفذ على أمر الواقع.
ريهام أحمد عبدالرحمنوفى ذات الاتجاه، أكدت ريهام أحمد عبدالرحمن، إخصائى الإرشاد النفسى والأسرى وتطوير الذات، أن الحالة الاقتصادية والاجتماعية تؤثر على الصحة النفسية والجسدية للأفراد وعلى العلاقات الاجتماعية فيما بينهم.. وقالت: الضيق المادى يؤدى للشعور بعدم الأمان والاستقرار النفسى فينعكس ذلك على سلوك الفرد وقدرته على مواجهة تحديات الحياة الصعبة.
وأوضحت أن الدراسات والأبحاث النفسية تؤكد أن سوء الأحوال الاقتصادية وارتفاع الأسعار يؤدى للعديد من المشكلات النفسية للأفراد ومنها: التقلبات المزاجية وفقدان النشاط والشغف بالعمل مثل السابق وفى معظم الأحيان يشعر الكثير من الأفراد بالاكتئاب خاصة بين أوساط الشباب والمراهقين، كما تؤدى أيضاً إلى عدم القدرة على تحديد الأهداف واتخاذ القرارات الحاسمة فى الحياة فيجد الشاب صعوبة فى اتخاذ قرار الزواج وذلك يرجع لعدم قدرته فى التوفيق ما بين دخله المادى ومتطلبات الحياة الزوجية.
وأضافت: «ارتفاع الأسعار يؤدى لانتشار الجرائم فى المجتمع كالسرقة والفساد المجتمعى وجرائم القتل والعنف، كما أن الخلافات الأسرية فى بعض الأسر والتى يكون السبب فيها عدم قدرة الأب على توفير الاحتياجات الضرورية لأبنائه، مما يشعره بانعدام الثقة بالنفس والتقصير فى حق أبنائه وخاصة عندما يغيب التفاهم وتغيب لغة الحوار والاحترام داخل هذه الأسر.
وتابعت: تدهور الحالة الاقتصادية والتى تعانى منها معظم الدول وانتشار البطالة بين الشباب أو وجودهم فى أعمال لا تتناسب لسد احتياجاتهم الضرورية لعيش حياة كريمة قد يدفعهم ذلك للشعور بالاكتئاب والانعزال عن المجتمع لعدم قدرتهم إيجاد وسائل تجعلهم يتأقلمون مع هذه التحديات، كما يؤدى تدهور الحالة الاقتصادية لصعوبة تأقلم الفرد مع تحديات الحياة نتيجة لافتقاده لمهارة المرونة النفسية فيلجأ للانعزال والانسحاب من المحيط الاجتماعى، وأيضاً اضطراب الحالة الاقتصادية يؤدى لبعض المشكلات الصحية والجسدية كاضطرابات النوم والطعام، مشكلات المعدة، ارتفاع الضغط وبعض الأمراض الجسدية الأخرى».
تطبيق القانون مع الجميع بحزم ودون تفرقة يجفف منابع العنفوأشارت «ريهام عبدالرحمن» إلى أن الأطفال والمراهقين يتأثرون بالأوضاع المعيشية الصعبة والمشكلات الزوجية والأسرية التى تنشأ عنها وخاصة فى غياب التواصل السليم بين الزوجين مما ينتج عنه كثير من الاضطرابات النفسية والسلوكية للطفل كاضطراب الهوية، السرقة، الكذب، التوتر والغضب.
الدكتورة ميرفت سليمانتقول الدكتورة ميرفت سليمان أستاذ الإعلام بجامعة طنطا أن الإعلام له تأثير كبير فى نشر ثقافة العنف من خلال ما يبثه من أفلام ومسلسلات وأخبار تحتوى كماً هائلاً من المشاهد الدموية، خاصة بين صغار السن من الأطفال والمراهقين، وهما الشريحتان الأكثر قابلية للتأثر بما يبث من مشاهد دموية.
وأضافت سليمان أن الإعلام بكافة وسائله وأشكاله المختلفة يتسبب فى التعرض المتواصل لجرعات العنف بما يولد لدى المشاهدين، خاصة الصغار، الاستعداد لارتكاب أفعال عنيفة نتيجة للإثارة المتوالية التى يتعرضون لها، مثل أعمال الشغب والسرقة وارتكاب الجريمة.
وشددت أستاذ الإعلام على ضرورة تكاتف جميع أفراد ومؤسسات المجتمع للحد من تنامى ظاهرة العنف والقضاء عليها، فالكل يتحمل المسئولية: البيت والمدرسة والجامعة والمسجد ووسائل الإعلام، لذا يجب تشجيع المجتمع لنشر القيم المضادة للعنف، وهى التسامح والإيثار والحوار البناء داخل الأسرة والمجتمع واحترام الرأى الآخر ومناقشة الحجة بالحجة وليس بالعنف، ولابد أيضاً من نبذ العصبية، وأن يكون الجميع أمام القانون سواء، وأن يتعامل القانون مع الجميع بحزم ومن دون تفرقة لكى نغلق الباب أمام من يتحجج بأنه لجأ إلى العنف لأن القانون لم يردع من مارس ضده العنف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شاطئ حفل تخرج كلية التجارة التجارة كلية البر البحر الخطر فى المجتمع
إقرأ أيضاً:
افتتاح عيادة المرأة الآمنة في مستشفيات جامعة حلوان
احتفلت مستشفي بدر الجامعي جامعة حلوان بافتتاح والإطلاق الرسمي لعيادة المرأة الآمنة ، تحت رعاية وحضور الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان ، والدكتور وليد السروجي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف الدكتورة رشا رفاعى عميد كلية الطب، والدكتور وائل عمر المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، والدكتور محمد فاضل مدير مستشفى بدر.
وبحضور إيفينيا سيديريس القائم بالأعمال السفارة الأمريكية بالقاهرة، و ايف ساسنراث، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، والدكتورة سلمى دوارة ممثل وعضو المجلس القومي للمرأة.
أبدى الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان سعادته بهذا الحدث المهم "افتتاح عيادة المرأة الآمنة بمستشفيات جامعة حلوان، وهو حدث يُجسد الشراكة المثمرة بين الجامعة والمؤسسات الدولية الرائدة، حيث تؤكد جامعة حلوان على مسئوليتها المجتمعية ودورها المحوري كمنارة علمية وثقافية تُساهم في بناء مستقبل مصر.
مضيفاً جامعة حلوان نشأت لتجمع بين الإبداع والابتكار والتخصص الأكاديمي، وتُعتبر من الجامعات الرائدة التي تضم أكثر من 23 كلية ومعهدًا بمختلف التخصصات، بدءًا من العلوم التطبيقية مرورًا بالفنون الجميلة، وانتهاءً بالكليات الطبية والهندسية التي تلبي احتياجات المجتمع وتُخرج أجيالًا قادرة على قيادة المستقبل.
وفي إطار اهتمام الجامعة بتطوير القطاع الصحي ودعم الخدمات المجتمعية، يأتي دور مستشفي بدر الجامعي ليُقدم نموذجًا حقيقيًا للرعاية الصحية الشاملة، ولقد نجحنا بفضل كوادرنا الطبية وأحدث التجهيزات في أن نكون مصدرًا رئيسيًا لتقديم الخدمات العلاجية المتميزة للمواطنين .
"وأشار قنديل إلي أن افتتاح 'عيادة المرأة الآمنة' بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، خطوة تعزز التزام الجامعة بدعم المرأة المصرية التي تمثل حجر الأساس في نهضة المجتمع. وأوضح أن العيادة ستقدم خدمات طبية واستشارية متكاملة في بيئة آمنة تحترم حقوق المرأة وكرامتها، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن هذا الإنجاز تحقق بفضل الدعم المستمر من الشركاء الاستراتيجيين، وعلى رأسهم صندوق الأمم المتحدة للسكان الذي يعد داعماً رئيسياً لتمكين المرأة وتقديم الخدمات الصحية المتقدمة، والسفارة الأمريكية بالقاهرة التي تواصل دعمها للمبادرات التنموية مثل هذا المشروع وإنشاء مركز التميز لذوي الإعاقة بالجامعة، بالإضافة إلى المجلس القومي للمرأة وجهوده الكبيرة في دعم قضايا المرأة المصرية وتعزيز دورها المجتمعي.
وأكد رئيس جامعة حلوان أن الجامعة أنشأت وحدة لمناهضة العنف ضد المرأة ووحدة لحقوق الإنسان، كما تولي اهتماماً خاصاً بملف الإعاقة إيماناً منها بأهمية بناء الإنسان وحماية حقوقه، خاصة للفئات المتضررة، وخلق بيئة إنسانية داعمة. وأضاف أن المشروع الاستراتيجي للجامعة يتضمن بناء مجمع طبي يضم وحدة كبيرة للمرأة لخدمة منطقة جنوب القاهرة."
وقد رحب الدكتور وليد السروجي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالسادة الحضور مؤكداً على الدور الحيوي الذي تقوم به مستشفيات جامعة حلوان في تقديم خدمة طبية قوية، كما تهتم الجامعة بشكل كبير بخدمة المجتمع الخارجي وخاصةً في الأمور التي تخص المرأة فهي عماد المجتمع فهي الأم والابنة والأخت وهي من تساهم في إنشاء جيل سوي لذا يجب أن نهتم بصحتها النفسية والجسدية.
قدمت إيفينيا سيديريس القائم بالأعمال وممثل السفارة الأمريكية بالقاهرة، الشكر لقيادات جامعة حلوان لاتخاذ هذه الخطوة التي تعد فخر لنا المشاركة فيها ، وتقديم رؤية جديدة للمستقبل في هذا المجال، مؤكدة أن الولايات المتحدة الأمريكية تولي ملف العنف ضد المرأة اهتماماً كبيراً ، وتحرير المرأة من العنف .
أبدى ايف ساسترات ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان سعادته بتواجده بهذه المناسبة المهمة بالتعاون مع شركاء النجاح بالتعاون مع جهات مختلفة لمناهضة العنف ضد المرأة، مؤكداً أنه يجب أن نواجه العنف ضد أي إنسان رجل كان أو امرأة لبناء مجتمعات خالية من العنف، ومواجهة ظواهر زواج القاصرات وغيرها من القضايا، وبناء مجتمعات تتمتع فيها النساء بالصحة الكاملة، مضيفا الأمم المتحدة تهتم بشكل كبير بصحة المرأة ومواجهة العنف والتأكد من وجود عيادات مخصصة بهذا الشأن، وتعد هذه الشراكة مع جامعة حلوان شئ هام لتحقيق هذا الهدف، والتأهيل النفسي للمرأة ضحايا العنف .
القت الدكتورة سلمى دوارة ممثل وعضو المجلس القومي للمرأة كلمة المجلس القومي للمرأة موضحة أن العنف ضد المرأة هو انتهاك قوي لحقوق الإنسان، ونأمل جميعا بمستقبل أفضل للفتيات وتمثل هذه العيادة دور مهم للدعم الطبي اللازم من الرعاية الطبية والنفسية والحصول على الدعم القانوني والاجتماعي بالتعاون مع المجتمع المدني والتوعية ضد العنف ضد المرأة واشكر الطاقم الطبي العامل على هذه العيادة، واعدين بتقديم كل طرق الدعم لتخفيف المعاناة عن المرأة وتوفير الخدمات المختلفة للسيدات ضحايا العنف، ونأمل أن تكون هذه العيادة نموذجاً يحتذى به.
وأوضحت الدكتورة رشا رفاعى عميد كلية الطب ورئيس مجلس المستشفيات في كلمتها عن فترة الاستعداد لبدء العمل بالعيادة على مدار سنة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة والمجلس القومي للمرأة والذي تضمن ورش عمل للطاقم الطبي والتمريض وكيفية الاهتمام بطرق الإحالة والجوانب القانونية والاجتماعية، كما أوضحت أهمية دور الطلاب في التوعية المجتمعية
وأفادت أن وحدة المرأة الآمنة هي وحدة طبية متخصصة للتعامل مع احتياجات الفتيات والسيدات اللاتي يتعرضن للعنف، والوحدة بها مكان مخصص للكشف والمشورة والخصوصية التامة وسرية البيانات بالإضافة إلى مجانية خدماتها.
وأدارت اللقاء الدكتورة سماح ربيع مدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة، واختتم الاحتفال بعمل جولة في الوحدة وشرح الخدمات قدمتها مديرة عيادة المرأة الآمنة قدمتها الدكتورة مروة غانم.