بوابة الوفد:
2024-07-03@20:04:39 GMT

«معارك الدم» فى البر والبحر.. تدق ناقوس الخطر

تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT

الخبراء: الغلاء والفقر والضغوط الحياتية و«السوشيال ميديا».. وراء تفشى المشاجرات والعنف

 

تعددت المبررات والنتيجة واحدة: مظهر غير لائق، وفزع وهلع وترويع للآمنين، وتلفيات أخلاقية ومادية. 

هذه هى الصورة الناتجة عن تفشى مشاهد المشاجرات فى الحوارى والشوارع والميادين العامة والطرقات وحتى الفنادق والمطاعم والكافيهات، والشواطئ والبحر أيضاً.

فى كل هذه الأماكن مشاهد عنف لا تتوقف بين الشباب والمراهقين وبين الكبار أحياناً.

وكأن الشجار أصبح عادة، أو صارت موضة العصر أن تعيش «شبح» وتسلك سلوك البلطجى ليس فقط فى المظهر وإنما حتى فى الأفعال ذاتها، فصار العنف غاية وهدفاً للبعض، فيبحثون عن المشكلات ويصنعونها أحياناً لترضى رغباتهم الغريبة فى الدخول فى معركة دامية!.

 والبحث عن أسباب الشجار والمعارك الدامية التى يشهدها المجتمع الآن، وتُستخدم فيها الأسلحة البيضاء والشوم وأحياناً الحيوانات الشرسة، يحتاج إلى تحليل ودراسة، فلماذا بات الحال هكذا؟، هل هناك أسباب نفسية وراء ذلك؟، أم أن السبب هو غياب وسائل الردع الحقيقية من تشريعات وقوانين؟ أم السبب هو عدم تطبيق القانون؟ أم أن عدم تفعيل وسائل التوعية هو السبب؟.. أم أن كل ما سبق هو السبب؟

وغض الطرف عن هذه «الخناقات» يمثل خطرًا حقيقيًا على أرواح وأموال وممتلكات وأعراض المواطنين، فالأمر برمته يحتاج إلى دراسات دقيقة وبحث فى الأسباب، وسرعة فى مواجهة هذه الكارثة التى باتت تهدد الجميع.

 مواجهة الظاهرة مسئولية البيت والمدرسة والجامعة والمسجد والكنيسة ووسائل الإعلام وجهات تنفيذ القانون

 

من بين المشاجرات التى حدثت مؤخراً، معركة دامية وقعت داخل مياه البحر بشاطئ البوريفاج بمنطقة ميامى بالإسكندرية، حيث اعتدى مجموعة من الشباب بالشوم والعصى على آخرين داخل البحر!.

وأفاد رواد الشواطئ بأن الواقعة تسببت فى حالة هلع فى ظل وجود أطفال صغار السن وفتيات سيدات تصادف وجودهم على الشاطئ وفى البحر.

وأيضاً ما حدث بحفل تخرج طلاب كلية التجارة بجامعة طنطا كان مروعاً، فوسط مشاركة المئات من الأسر والعائلات شهد الحفل حالة من الهرج والمرج وتشابك بالأيدى، وتراشق بالألفاظ، بين اللجنة المشرفة على تنظيم الاحتفالية من جهة وبين الطلاب والطالبات المكرمين من جهة أخرى بسبب سوء التنظيم، وعدم جودة الهدايا وشهادات التقدير المقدمة للطلاب.

عن الأسباب التى تقود إلى انتشار هذه الظواهر بين الأشخاص، ودواعى تفشى العنف والبلطجة والمشاجرات فى المجتمع، تقول «نورهان النجار» الاستشارى النفسى والأسرى ومدرب تطوير الذات: «الضغوط النفسية الشديدة التى يتعرض لها الأشخاص فى المجتمع واحد من الأسباب التى تصنع مثل تلك المشكلات». 

نورهان النجار

وأضافت «النجار»: كل منا يمر فى حياته بمواقف ضاغطة قد تظل هذه المواقف عالقة فى أذهاننا ولا تفارقنا، وتنتج عن هذه الضغوط أعباء نفسية نتيجة الفشل فى تحقيق المطالب الحياتية، ومع الحالة الاقتصادية التى تمر بها البلاد فى الفترة الأخيرة حدثت تغيرات وتحولات أصابت الشخصية المصرية، وأصبح العنف وسيلة لتحقيق المطالب. 

وأشارت إلى أن من أهم الأسباب التى أدت إلى هذه التغيرات أسباب بيئية، مثل العشوائيات والازدحام والاحتفاظ بالأسلحة البيضاء كعادة طبيعية، إضافة إلى الفقر والبطالة، كل هذه العوامل تشكل ضغوطًا نفسية تدفع أصحابها إلى العنف الذى قد يصل إلى القتل بين الأفراد أو داخل الأسرة الواحدة.

> نحتاج إلى نشر قيم التسامح والإيثار واحترام الرأى الآخر ومناقشة الحجة بالحجة وليس بالعنف

 

وتضيف «نورهان النجار» أن للإعلام دوراً كبيراً، فالكارثة تكمن فى عرض منتجات فنية لنماذج سلبية فى المجتمع وتصويرهم على أنهم أبطال فى الوقت الذى تفتقر الشاشات إلى عرض النماذج الإيجابية كنجوم المجتمع من العلماء وقادة الفكر والرأى وكل نموذج استطاع أن يحقق نجاحًا فى مجاله أو فى محيطه.

وأوضحت أن من بين الأسباب أيضاً نمط الشخصية ذاته، فهناك الشخصية العصبية ضعيفة التحمل لمشكلات الحياة عامة، بالإضافة إلى أن ما يسود فى المجتمع من تفكك أسرى وغيرها من سلبيات جميعها عوامل تقود إلى تلك الكوارث. 

وعن آليات مواجهة الضغوط قالت «نورهان النجار»: يوجد أكثر من محور للمواجهة، أولها أن الإنسان عليه أن يدرك أنه ليس آلة لإنتاج المال، وأن يعى أن تكرار الأيام بلا جديد يجعله مجهداً وهشاً وحزيناً، وقابلاً للانفجار فى أى لحظة، ومن المهم أيضاً اتباع العادات الصحية فى الأكل وفى ممارسة الرياضة والتأمل والبعد عن السوشال ميديا، ذلك الشيطان اللعين والسبب فى تداول كل الأخبار السلبية والسبب أيضاً فى عقد المقارنات غير العادلة والتى تضغط بشكل مباشر على عنصر الرضا والقناعة بالرزق، أيضاً عليه تعلم طرق الاسترخاء والتنفس الفعالة. 

وأكدت أنه ينبغى أيضاً على كل صاحب عمل أن يكون لديه قدر من الرحمة فلا يستغل احتياج العاملين أو الموظفين للمادة ويأمرهم بما ينهك أجسادها وعقولهم أو يبخس حقوقهم، فهذا يشعل فتيل الضغط النفسى بشكل كبير، فيجب أن تساهم جميع المؤسسات والتى من ضمنها البيت فى التخفيف عن كل مضغوط نفسياً وأن يتم تدعيم ونشر الوعى بهذه الأفكار على نطاق واسع بل وتقديسها حتى تنفذ على أمر الواقع.

ريهام أحمد عبدالرحمن

وفى ذات الاتجاه، أكدت ريهام أحمد عبدالرحمن، إخصائى الإرشاد النفسى والأسرى وتطوير الذات، أن الحالة الاقتصادية والاجتماعية تؤثر على الصحة النفسية والجسدية للأفراد وعلى العلاقات الاجتماعية فيما بينهم.. وقالت: الضيق المادى يؤدى للشعور بعدم الأمان والاستقرار النفسى فينعكس ذلك على سلوك الفرد وقدرته على مواجهة تحديات الحياة الصعبة.

وأوضحت أن الدراسات والأبحاث النفسية تؤكد أن سوء الأحوال الاقتصادية وارتفاع الأسعار يؤدى للعديد من المشكلات النفسية للأفراد ومنها: التقلبات المزاجية وفقدان النشاط والشغف بالعمل مثل السابق وفى معظم الأحيان يشعر الكثير من الأفراد بالاكتئاب خاصة بين أوساط الشباب والمراهقين، كما تؤدى أيضاً إلى عدم القدرة على تحديد الأهداف واتخاذ القرارات الحاسمة فى الحياة فيجد الشاب صعوبة فى اتخاذ قرار الزواج وذلك يرجع لعدم قدرته فى التوفيق ما بين دخله المادى ومتطلبات الحياة الزوجية.

 وأضافت: «ارتفاع الأسعار يؤدى لانتشار الجرائم فى المجتمع كالسرقة والفساد المجتمعى وجرائم القتل والعنف، كما أن الخلافات الأسرية فى بعض الأسر والتى يكون السبب فيها عدم قدرة الأب على توفير الاحتياجات الضرورية لأبنائه، مما يشعره بانعدام الثقة بالنفس والتقصير فى حق أبنائه وخاصة عندما يغيب التفاهم وتغيب لغة الحوار والاحترام داخل هذه الأسر.

وتابعت: تدهور الحالة الاقتصادية والتى تعانى منها معظم الدول وانتشار البطالة بين الشباب أو وجودهم فى أعمال لا تتناسب لسد احتياجاتهم الضرورية لعيش حياة كريمة قد يدفعهم ذلك للشعور بالاكتئاب والانعزال عن المجتمع لعدم قدرتهم إيجاد وسائل تجعلهم يتأقلمون مع هذه التحديات، كما يؤدى تدهور الحالة الاقتصادية لصعوبة تأقلم الفرد مع تحديات الحياة نتيجة لافتقاده لمهارة المرونة النفسية فيلجأ للانعزال والانسحاب من المحيط الاجتماعى، وأيضاً اضطراب الحالة الاقتصادية يؤدى لبعض المشكلات الصحية والجسدية كاضطرابات النوم والطعام، مشكلات المعدة، ارتفاع الضغط وبعض الأمراض الجسدية الأخرى».

تطبيق القانون مع الجميع بحزم ودون تفرقة يجفف منابع العنف

وأشارت «ريهام عبدالرحمن» إلى أن الأطفال والمراهقين يتأثرون بالأوضاع المعيشية الصعبة والمشكلات الزوجية والأسرية التى تنشأ عنها وخاصة فى غياب التواصل السليم بين الزوجين مما ينتج عنه كثير من الاضطرابات النفسية والسلوكية للطفل كاضطراب الهوية، السرقة، الكذب، التوتر والغضب.

الدكتورة ميرفت سليمان 

تقول الدكتورة ميرفت سليمان أستاذ الإعلام بجامعة طنطا أن الإعلام له تأثير كبير فى نشر ثقافة العنف من خلال ما يبثه من أفلام ومسلسلات وأخبار تحتوى كماً هائلاً من المشاهد الدموية، خاصة بين صغار السن من الأطفال والمراهقين، وهما الشريحتان الأكثر قابلية للتأثر بما يبث من مشاهد دموية.

وأضافت سليمان أن الإعلام بكافة وسائله وأشكاله المختلفة يتسبب فى التعرض المتواصل لجرعات العنف بما يولد لدى المشاهدين، خاصة الصغار، الاستعداد لارتكاب أفعال عنيفة نتيجة للإثارة المتوالية التى يتعرضون لها، مثل أعمال الشغب والسرقة وارتكاب الجريمة.

 وشددت أستاذ الإعلام على ضرورة تكاتف جميع أفراد ومؤسسات المجتمع للحد من تنامى ظاهرة العنف والقضاء عليها، فالكل يتحمل المسئولية: البيت والمدرسة والجامعة والمسجد ووسائل الإعلام، لذا يجب تشجيع المجتمع لنشر القيم المضادة للعنف، وهى التسامح والإيثار والحوار البناء داخل الأسرة والمجتمع واحترام الرأى الآخر ومناقشة الحجة بالحجة وليس بالعنف، ولابد أيضاً من نبذ العصبية، وأن يكون الجميع أمام القانون سواء، وأن يتعامل القانون مع الجميع بحزم ومن دون تفرقة لكى نغلق الباب أمام من يتحجج بأنه لجأ إلى العنف لأن القانون لم يردع من مارس ضده العنف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شاطئ حفل تخرج كلية التجارة التجارة كلية البر البحر الخطر فى المجتمع

إقرأ أيضاً:

سرعة انتشار الشائعات و أثرها في معركة الكرامة الوطنية

أصبح الإعلام بكل وسائله الحديثة جزء من الحروب العالمية في التكيتك الحربي بتغيير مواقف المعارك التي تخوضها الجيوش وذالك بزعزعة العزيمة القتالية في نفوس أعدائهم عن طريق الترويج للنصر أو هزيمة الأعداء في معركة ذات اهمية استرايجية بعرض الصور والفيديوهات او البيانات المقروءة التي تبث في نفوس الأعداء الاحباط وعدم القدرة على قتالهم او هزيمتهم.
ويساهم في ذلك تطور وسائل الاتصال وسرعة الانتشار وذلك كما حدث في معركة الكرامة الوطنية التى اندلعت في الخامس عشر من أبريل 2023, في الخرطوم عندما أرادت قوات الدعم السريع المتمردة ومليشياتها السيطرة على مفاصل الدولة والانقلاب على الحكومة الانتقالية التي تهدف لتوحيد صفوف أفراد المجتمع وبناء دولة ذات مؤسسات وطنية تعمل مع بعضها البعض .
أحبط الجيش السوداني هذا الانقلاب الذي قادته قوات التمرد حيث امتص الصدمة الأولى بعدم سيطرتها على السلطة فلجأت المليشيات إلى الانتهاكات وتخريب الممتلكات العامة والخاصة والمرافق الصحية والخدمية.وصنعت آلة إعلامية تمارس من خلالها الكذب والتدليس والتضليل على المجتمع والشعب السوداني عن طريق صناعة القصص المصورة والمفبركة والبيانات ذات الطابع التفصيلي التي تروى أحداث كاذبه تهدف إلى رفع عزيمة قواتهم وبث اليأس والاحباط في نفوس الشعب السوداني الذي يقف وراء قواته المسلحة .

قاد الجيش السوداني هذه المعركة بكل بسالة وصبر حيث تعامل مع هذه الشائعات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام بطريقة احترافية وحملات التوعية من خلال بيانات الجيش التى تملك المواطن المعلومة لكي لا يلتفت للأخبار المضللة والأحاديث الكاذبة بوسائل حديثه تكشف التدليس وخبث الكلمات التي تحاك ضد الجيش السوداني وشعبه و دولته.

عانى المواطن كثيرا في فترة حرب الكرامة التي زادت عن العام جراء الإشاعات التي يتناقلها المجمتع ولا يعرف المواطن مدى صحتها فأثرت فيه نفسيا فأصبح لا يستطع التمييز بين الحقيقة والكذب بسبب أن المعلومة الكاذبة لاتقف عنده وإنما يعيد نشرها للآخرين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

وتناول رجال الدين في منابر المساجد هذه القضية ودعوا بتجنب الشائعات واستدلوا بقول الله تعالى( وان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين) فإن هذا التوجيه من علماء الدين والدعاة غير كثير من مفاهيم الآخرين وكيفية التعامل مع المعلومة وعرضها للمجتمع بعد تأكيدها .

حاولت المليشيا ان تكسب تعاطف الشعب السوداني بتغيير صورتها الإعلامية بأنهم دعاة سلام وليس دعاة حرب من خلال مستشارين الدعم السريع المتمردين في القنوات الفضائية والسوشيال ميديا بلتميع صورة المليشيا أمام المجتمع السوداني والدولي وكسب نقاط سياسية تعود بهم للمربع الأول و ماقبل الخامس عشر من أبريل ولكن الإدانات الدولية الصادرة من الاتحاد الاوربي ، المفوضية السامية لحقوق الإنسان والبيان المشترك من حكومات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج عن فظائع المليشيات في دارفور التي أفشلت مخططاتهم في الترويج لتحسين صورتهم أمام المجتمعات المحلية و الدولية ، حيث حاولت المليشيات المتمردة خلال معاركها في الخرطوم استخدام الإعلام من جانبين وذالك إظهار قوتهم وذلك بدعاياتهم الكاذبة انهم استولوا واسقطوا عدة مناطق بغرض رفع الروح المعنوية لجنودهم وإدخال الاحباط واليأس في نفوس المجتمع السوداني ولكن ظل الشعب على وعي كامل بما يدور حوله من اكاذيب وتدليس من خلال الفيديوها او البيانات التى تنشرها المليشا بينما الجيش السوداني يعمل ليلا و نهارا في كشف الحقائق للمجتمع لزرع روح التفاؤل والأمل وذالك بعرض انتصارات الجيش عبر وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والفيدوهات و المسموعة .
لعبت المؤسسات الحكومية وعلى رأسها وزارات الدفاع ، الخارجية،الداخلية ووزارة الإعلام والمؤسسات الاعلامية دورا مهما في التصدي لشائعات الدعم السريع المتمردة وذلك عن طريق توضيح الحقائق وعليها للرأي العام المحلي والإقليمي والدولي وتوضيح انتهاكات التمرد و إستيلائهم على بيوت المواطنين وتدمير المؤسسات العامة والخاصة والمرافق الصحية والخدمية وممارسة التطهير العرقي والإبادة الجماعية بهدف القضاء على المواطنين السودانيين والاستيلاء على بلادهم.

سونا

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • العنف الاسري يتطلب تغيير الثقافة الاجتماعية مع الردع القانوني و تغيير المناهج
  • الخيرية الهاشمية: عبور 50 شاحنة مساعدات إنسانية جديدة لقطاع غزة
  • الأردن يسيّر 50 شاحنة مساعدات من ضمنها براد وحدات دم إلى غزة
  • سرعة انتشار الشائعات و أثرها في معركة الكرامة الوطنية
  • بسبب سوء التغذية.. مستشفى “أصدقاء المريض” بغزة يدق ناقوس الخطر
  • بسبب سوء التغذية.. مستشفى أصدقاء المريض بغزة يدق ناقوس الخطر
  • نساء في السودان بين العنف الجنسي والوصم الظالم من المجتمع
  • كبار السن أكثر عُرضة لنقص السوائل في الجسم
  • 5 عادات تدمر القلب أكثر من غيرها.. عدم الحركة أبرزها
  • التنازلات الكبرى لأجل المصالحة والحقيقة (٣)