الصين والدول العربية تعزز التعاون في مجال شؤون الإعاقة
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
على هامش أعمال المؤتمر العالمي للتأهيل 2024 المنعقد حالياً في أبوظبي، برعاية سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، تم عقد الاجتماع الموسع الثاني لربط التعاون في مجال الإعاقة بين جمهورية الصين الشعبية والدول العربية، بتنظيم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بالتعاون مع الاتحاد الصيني للأشخاص ذوي الإعاقة ضمن مبادرة الحزام والطريق بعنوان «تعزيز التعاون العملي من أجل التنمية الشاملة»، بهدف العثور على نقاط مشتركة، وتبادل التجارب، وتحديد وسائل لتعزيز التنمية الشاملة التي تعود بالفائدة على الأفراد من مختلف فئات أصحاب الهمم بشكل عادل.
حضر الاجتماع علياء عبد الله المزروعي وزير الدولة لريادة الأعمال، وتشانغ ييمينغ سفير الصين لدى الدولة، ويو لينج نائب الرئيس الاتحاد الصيني للمعاقين، وعبد الله الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، إضافة إلى عدد من سفراء وممثلين رفيعي المستوى من مختلف الدول العربية، وممثلون عن منظمات أصحاب الهمم العربية والدولية، وخبراء وعلماء في مجال الإعاقة.
استعرض المشاركون في الاجتماع مجموعة من التقارير حول تطور التكنولوجيا المساعدة في كل من دولة الإمارات وجمهورية الصين والتبادل في ما بينهما، وقدم ممثل معاهد البحوث الصينية ورقة حول تقنيات التمكين التي تقود تطويرها، وجرى التباحث حول سبل تبادل الخبرات بين جمهورية الصين والدول العربية بشأن خدمة المنتجات المساعدة في الصين مثل تقديم الخدمة المبتكرة من خلال منصة الخدمات «الإنترنت بلس» في بكين
وشمل الاجتماع كذلك مناقشة عدد من تقارير السوق عن المنتجات المساعدة بواسطة ممثلين عن كل من المنظمات الدولية، ودائرة الاقتصاد، ومكتب أبوظبي للاستثمار، وتقريراً حول طلب السوق للمنتجات المساعدة في الدولة قدمه ممثل وزارة الطاقة والتكنولوجيا، فضلاً عن تقارير عن التكنولوجيا المساعدة الذكية، وأخرى المساعدة السمعية، وثالثة على المشي قدمها ممثلو الشركات الصينية.
من ناحيته أكد عبد الله الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم أن مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها جمهورية الصين الشعبية تمثل جهداً عظيماً لتعزيز التعاون والاتصال بين مناطق واسعة، وتوفر هذه المبادرة منصة لمناقشة ليس فقط التنمية الاقتصادية، بل أيضاً الجوانب الاجتماعية والثقافية والإنسانية للاتصال.
وقال في تصريح صحفي: إن الاجتماع شهد مشاركة 8 شركات عالمية متخصصة في مجالات التكنولوجيا المساعدة والذكاء الاصطناعي وإجراء الأبحاث والدراسات المتخصصة.
من ناحيته عبر تشانغ ييمينغ سفير جمهورية الصية الشعبية لدى الدولة عن سعادته بحضور الاجتماع وقدم التهاني لأبوظبي ولدولة الإمارات على استضافة مؤتمر التأهيل العالمي لعام 2024 وتنظيم الاجتماع الثاني.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي زاید العلیا لأصحاب الهمم جمهوریة الصین
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الإفريقي يقف بحزم إلى جانب غزة والدول العربية تغرق في التطبيع
في ختام القمة الإفريقية الـ37 التي نظمها الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، عبر القادة الأفارقة عن دعمهم الكامل لفلسطين، مطالبين بوقف جميع أشكال التعاون مع إسرائيل استنادًا إلى القرارات الدولية التي تدين ممارسات الاحتلال الإسرائيلي. وأكد البيان الختامي للاتحاد الإفريقي على ضرورة دعم فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتقرير مصير الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة. كما شدد البيان على ضرورة تكثيف الجهود لتسليط الضوء على قضايا حقوق الإنسان في فلسطين، في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
القمة أدانت بشدة العدوان الإسرائيلي على غزة، ووصفتها بالهمجية، مشيرة إلى استهداف المدنيين الفلسطينيين والبنية التحتية في القطاع، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. القادة الأفارقة طالبوا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف “الكارثة الإنسانية” التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في غزة، داعين إلى رفع الحصار المفروض على القطاع بشكل فوري.
وفي سياق متصل، اتهمت القمة إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، مؤكدة أن استهداف المدنيين والمنشآت المدنية بشكل ممنهج يعد جريمة حرب تستوجب محاسبة دولية عاجلة. وطالبت القمة بمحاسبة الاحتلال على جرائمه، وتطبيق القرارات الدولية التي تدين انتهاكاته المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.
بينما أظهر الاتحاد الإفريقي موقفًا قويًا وواضحًا في دعم فلسطين، تواصل جامعة الدول العربية موقفها المتخاذل الذي يقتصر على إصدار البيانات دون اتخاذ خطوات عملية. العديد من الدول العربية المطبعة مع إسرائيل تواصل سياسة المهادنة والتعاون، سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي، دون اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف العدوان الإسرائيلي أو دعم الشعب الفلسطيني في مواقفه النضالية. هذا التخاذل من قبل الدول العربية يعكس التباين الشديد في المواقف بين إفريقيا، التي تتبنى موقفًا حازمًا وداعمًا للفلسطينيين، والدول العربية التي تظل محاصرة في سياسات التطبيع والتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي.
إن الموقف الإفريقي في هذه القمة لم يكن مجرد رد فعل دبلوماسي، بل كان إعلانًا صارمًا بالتحرك ضد الاحتلال الإسرائيلي. من خلال هذا البيان، أظهر الاتحاد الإفريقي أن التضامن مع فلسطين يجب أن يُترجم إلى أفعال ملموسة، لا مجرد كلمات. هذا الموقف يعكس إرادة حقيقية في دعم فلسطين، ويدعو إلى الضغط على إسرائيل وفرض عزلتها الدولية من خلال الإجراءات السياسية والدبلوماسية.
أبرزت القمة الإفريقية موقفًا لا لبس فيه، يطالب بالتحرك الفوري والمحاسبة الدولية لإسرائيل على جرائمها. بينما تواصل بعض الدول العربية المطبعة مع إسرائيل تقويض كل مسعى نحو حظر أو منع تعاونها مع الاحتلال، تظل إفريقيا في صدارة المشهد العالمي مدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني، داعية إلى فرض العزلة على إسرائيل من خلال خطوات عملية تدعم نضال الشعب الفلسطيني.
ختام
بينما يسعى الاتحاد الإفريقي لتحميل إسرائيل مسؤولية جرائمها ضد الفلسطينيين والعمل على فرض عزلة دولية عليها، تواصل الدول العربية المطبعة سياستها الاستسلامية التي تروج للتهدئة مع الاحتلال. وبينما تصدر جامعة الدول العربية بيانات شجب لا تجد لها صدى فعليًا، تثبت إفريقيا أنها الحائط الصامد في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية. الوقت قد حان لمراجعة المواقف العربية وتحويل التضامن إلى أفعال حقيقية تفرض التغيير في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.